لهذه الأسباب يريد الأبناء التعرّف إلى جذورهم

الأبناء,علاقة الطفل,الطفل,انفتاح على العالم,الطرائف,شهود,الطمأنينة,ركيزة أساسية

ديانا حدّارة 06 يوليو 2017

تعتبر أيام العطلة فرصة سانحة ومميزة للقاءات العائلية التي تبهج الطفل وتساعده على النمو في شكل سليم. فالعائلة لا تقتصر على  "الماما" و" البابا"، بل هي جذور تمتد إلى الجدين والعم والعمة و الخال والخالة وأولادهم، وهذا يشعر الطفل بأنه ينتمي إلى سلالة، الأمر الذي يمنحه الطمأنينة، ويعطيه ركيزة أساسية لنموه لأن كل فرد من العائلة  يحمل إليه حصة من الفرح والاكتشاف.


شهود على الماضي
تمنح القصص الجميلة وذكريات الماضي الحميمة، التي يسردها الجد أو الجدة، الحفيد شعورًا بالفخر يمكّنه من رسم صورًا لجذوره.
ويكتشف الطفل الأبطال في تاريخ العائلة بنفسه من خلال ترداد قصص القدامى. فهؤلاء هم سبب مجيء " الماما" و "البابا" وسبب مجيئه في ما بعد. وهو بذلك يفهم الماضي.

انفتاح على العالم
لا يمكن الطفل أن يبقى ملتصقًا بوالديه مدى الحياة فهو في حاجة إلى الاتصال براشدين آخرين. وخالاته وأعمامه ليسوا مجرد أصدقاء للعائلة وعلاقته بهم أعمق بكثير.
فهم يشاركونه تاريخ العائلة وهم أيضًا شهود على ذكريات طفولة والديه والطرائف المتصلة بهذه الطفولة. وهذا يساعد الطفل على تأليف " قصة العائلة" الخاصة به.
ثم أن  الاختلاف في شخصيتهم وفي اهتماماتهم وفي أسلوب حياتهم يغني شخصية الطفل ويمنحه فرصة الانفتاح على العالم الخارجي.

دوافع لشخصية مستقلة
لا تشوب علاقة الطفل مع أولاد أعمامه وأولاد أخواله المنافسة نفسها التي تكون بينه وبين أشقائه، إضافة إلى أنها أعمق من علاقته مع رفاقه.
فهو يشاركهم تاريخ العائلة نفسه ، ومن جهة أخرى غالبًا ما يكون أولاد الأعمام وأولاد الأخوال حافزًا لبناء شخصية مستقلة.
فكثيرًا ما تلاحظ الأم تغير سلوك طفلها بين ليلة وضحاها ليصبح مثل أولاد عمه. وهو بمرافقته لهم يختبر حياة العصبة.
هذه الأمور وغيرها تنمي عند الطفل أواصر الحياة العائلية وتجعله يدرك أهمية صلة الأرحام.