وليام وكايت ملك وملكة على عرش بريطانيا

شريهان الليثي 26 أغسطس 2017


في 11 آب/أغسطس 2017، أعلنت الملكة إليزابيث الثانية رسمياً وبشكل مفاجئ، حفيدها الأمير وليام وزوجته كايت ميدلتون ملكاً وملكة لإنكلترا من بعدها، بخلاف خط خلافة العرش المتبع من طرف الأسرة المالكة البريطانية المحدد حسب قانون تسوية سنة 1701، وقانون الزواج الملكي عام 1772، والذي يفيد بأن تشارلز أمير ويلز نجل الملكة إليزابيث الثانية، هو ولي عهد المملكة المتحدة.


وُلد وليام آرثر فيليب لويس في 21حزيران/يونيو 1982، وهو الابن الأول للأمير تشارلز وديانا أميرة ويلز، كما أنه ثالث أكبر حفيد للملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق أدنبره. كان وليام في الخامسة عشرة من عمره عندما لقيت والدته  ديانا، أميرة القلوب، مصرعها عام 1997 في حادث سير في العاصمة الفرنسية، باريس.

درس وليام الآداب في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، ثم حصل على ماجستير في الأدب الاسكتلندي، بعدها التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 2006، التي درس فيها العلوم العسكرية البحرية والطيران. عام 2009، أصبح طياراً في قوات البحث والإنقاذ التابعة لسلاح الجو الملكي.
لم يكن وليام بعيداً عن أعمال ديانا الخيرية، فاستكمل مشوار والدته في جمع الأموال للمؤسسات الخيرية، ومنها الجمعيات التي تكرس جهودها للحفاظ على الحياة البرية الأفريقية ورعاية الشباب بلا مأوى. التقى الأمير وليام كاثرين إليزابيث ميدلتون أثناء دراستهما في جامعة سانت أندروز، وتزوجا في 29 نيسان/أبريل 2011، وقد منحتها الملكة إليزابيث الثانية مع زوجها الأمير وليام لقب دوقة كامبريدج، ورزقا بالأمير جورج عام 2013 والأميرة شارلوت عام 2015.

 

تحضير لإستلام العرش

في 27 تموز/يوليو، اختتم الأمير وليام عمله كقائد طائرة في قوات البحث والإنقاذ التابعة لسلاح الجو الملكي، ليتفرغ لمهامه في القصر الملكي إضافة إلى الإعلان عن انتقال الثنائي مع طفليهما جورج وشارلوت من مقرهما الريفي في قصر ساندرينغهام، إلى مقر إقامتهما الرسمي في لندن في قصر كينغستون، في خطوة واضحة تحضيراً لاستلام العرش.

وقرار الملكة هذا يعني استبعاد ابنها الأمير تشارلز من تولي العرش. ونُقل عن مصدر مقرب من القصر الملكي قوله: «قررت جلالة الملكة أن وليام وكايت هما مستقبل العائلة المالكة. لقد قدمت 65 عاماً من حياتها لضمان بقاء عائلة ويندسور. ورأت أن وليام وكايت يتمتعان بالطاقة والصفات التي تمكنهما من أداء المهمة في العالم المعاصر. وستقوم الملكة بكل ما في وسعها للحفاظ على العرش».

 

رد فعل الأمير تشارلز وزوجته كاميلا

ذكرت مجلة «لايف أن ستايل» نقلاً عن مصدر مقرب من القصر الملكي، حدوث بعض التوتر بين الأمير وليام ووالده منذ إعلان القرار. لكنهما سيعتادان على الأمر بالتأكيد. وكشف «أن كاميلا باركر، زوجة الأمير تشارلز، لم تبدِ انزعاجها من الأمر، بل على العكس». وقال: «لقد أظهرت حماستها وإن بشكل غير ظاهر لقرار الملكة. فهي تبلغ الـ70 من عمرها وعانت الكثير في حياتها. لكن الأمر صعب بالنسبة إلى تشارلز».

هذا القرار شكّل صدمة للعالم أجمع، لكنه كان متوقعاً قانونياً، فتشارلز خالف التعاليم الدينية للكنيسة من خلال علاقته بكاميلا لأكثر من ثلاثة عقود خارج إطار الزواج، ثم زواجه منها بعد طلاقها، ما أعاق تولّيه العرش رسمياً.