ريهام عبدالغفور: هذا موقفي من أزمة زينة وعز... وروبي صديقتي ولستُ طرفاً في خلافها مع السُبكي

نرمين زكي (القاهرة) 02 سبتمبر 2017

تعيش الفنانة ريهام عبدالغفور حالة من النشاط الفني، حيث خاضت سباق الدراما الرمضاني هذا العام بثلاثة مسلسلات، كما تستعد للعودة إلى السينما من خلال فيلم «الخلية»، الذي تتعاون فيه مع أحمد عز.
ريهام تكشف لنا حقيقة رفضها العمل مع زينة، بعد تعاونها مع عز في «الخلية»، وتتحدث عن خلافها مع كريم عبدالعزيز، وعلاقتها بروبي، وسبب عدم نشر أي صور لها تجمعها بزوجها في الفترة الأخيرة.


- شاركت في بطولة ثلاثة مسلسلات هذا العام، ألم تشعري بالإرهاق والضغط بعد هذه الخطوة؟
في البداية، أؤكد أنني شاركت هذا العام في بطولة عملين فقط، هما «رمضان كريم» و»لا تطفئ الشمس»، أما مسلسل «الزيبق» فأعتبر نفسي ضيفة شرف فيه ولست بطلة رئيسية، رغم ظهوري في الكثير من الحلقات. لا أنكر أن تجربة تصوير ثلاثة مسلسلات أمر مرهق، لكنني اعتدت كل عام على المشاركة في بطولة أكثر من عمل فني.

- لكن ألم تؤثر المشاركة في ثلاثة أعمال في الاهتمام بعائلتك وأبنائك؟
زوجي وأبنائي اعتادوا هذا الأمر، ويتفهّمون انشغالي بالتصوير الذي يستغرق أحياناً ثلاثة أو أربعة أشهر، لكن في باقي أشهر السنة أحرص على أن أكون معهم فنسافر الى أكثر من بلد لأعوضهم غيابي عنهم طوال فترة التصوير. ورغم صغر سنّ أبنائي، فإنهم يدعمونني في عملي، وكذلك زوجي، فهم يمنحونني طاقة إيجابية للاستمرار في عملي.

- رغم أن أدوارك رئيسية في العملين، وافقت على الظهور كضيفة شرف في عمل تطلب منك تحضيرات عدة؟
تجربة مشاركتي في «الزيبق» سأظل أفتخر بها طوال حياتي، فالمشاركة ولو بدور بسيط في عمل يتحدث عن المخابرات وعلاقة مصر بإسرائيل، تجربة تستحق أن أوافق عليها، رغم انشغالي بعملين آخرين، كذلك تشرفت بالعمل مع الفنانين كريم عبدالعزيز وشريف منير، واستمتعت بتقديم دور زوجة ضابط مخابرات، فالتجربة بشكل عام كانت ممتعة بالنسبة إليّ.

- لكن ألم يزعجك اعتذار منّة فضالي من قبل عن الدور؟
لا أعتقد أن منّة فضالي رُشحت قبلي لهذا الدور، فمن الممكن أن يكون اعتذارها عن دور آخر، وعلى أي حال فإن اعتذار أي فنانة عن دور وافقتُ عليه بعدها لا يقلل من أهميته، فكل شخص يفكر في اختياراته الفنية بطريقته وأسلوبه، ومن الممكن أن أجد دوراً لا يناسبني، وفي الوقت نفسه ينال إعجاب فنانة أخرى فتوافق عليه بدون أدنى تردد، فهذا يحدث باستمرار.

- بعض المواقع الالكترونية نشرت أخباراً حول حدوث أزمة بينك وبين الفنان كريم عبدالعزيز بسبب عدم التزامك بمواعيد التصوير، فما تعليقك؟
كلام فارغ وكذب وافتراء، فكل من تعاملوا معي يعلمون جيداً مدى التزامي بمواعيد التصوير، فأنا أحترم المواعيد دائماً، وكل ما تردّد حول حدوث أزمة بيني وبين الفنان كريم عبدالعزيز مجرد شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة.

- ما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة مسلسل «لا تطفئ الشمس»؟
الدور مختلف، فهو تركيبة جديدة لم أقدمها من قبل، وهذا هو السبب الرئيسي وراء موافقتي عليه.

- لكن العمل شارك في بطولته أكثر من عشرة نجوم... ألم يقلقك ذلك؟
هذا لا يقلل من قيمة العمل، بل على العكس يجعله قوياً، لأنه يعتمد على العديد من الخطوط الدرامية، وسبق لي أن أكدت في بداية حديثي أن دوري رئيسي ومهم، وعلى أي حال، طبيعة الدور تحركني، سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية.

- وماذا عن مشاركتك في بطولة مسلسل «رمضان كريم»؟
تعاقدت على هذا العمل بدون أي تردد، لأنني أحب المسلسلات التي يُخرجها سامح عبدالعزيز، كذلك أحب العمل مع السُبكي، كما أنني تحمست للمشاركة في المسلسل بعد قراءة السيناريو، بحيث شعرت أنه سيكون قريباً من المصريين، فالأحداث تدور في منطقة شعبية والجمهور يحب هذه النوعية من الأعمال.

- ما المسلسلات التي نالت إعجابك في شهر رمضان؟
لم أتمكن من متابعة الكثير من المسلسلات، بسبب انشغالي بالتصوير في الأيام الأولى من شهر رمضان، لكن أعجبني مسلسل «لأعلى سعر» للنجمة نيللي كريم، وأيضاً أعجبني «حلاوة الدنيا» لهند صبري، و»واحة الغروب» لمنّة شلبي وخالد النبوي.

- نشبت خلافات بين روبي والسبكي خلال التصوير، فما موقفك منها؟
لا رأي لي لأنني لست طرفاً فيها، وعلى أي حال روبي صديقة مقرّبة مني وأحترمها وأحب العمل معها، كذلك تشرفت بالعمل مع السبكي، لكنني أرفض التدخل في مشكلة لست طرفاً فيها، فهذا الأمر لا يعنيني.

- تشاركين في بطولة فيلم «الخلية» الذي هو بمثابة عودة لك إلى السينما بعد غياب، فما سبب هذا الابتعاد؟
الجميع يعلم أنني نشيطة وأحب عملي، لكن الابتعاد عن السينما ليس تقصيراً مني، بل يعود الى الإنتاج السينمائي، فهو قليل بشكل عام مقارنةً بعدد المسلسلات التي تُنتج سنوياً، بالإضافة إلى أن مضامين بعض الأفلام التي قُدمت في الفترة الأخيرة لم يكن مستواها جيداً، فقد تلقيت عروضاً في السنوات الماضية، لكنها لم تعجبني واعتذرت عنها، فنجاحي في الدراما حمّلني مسؤولية كبيرة، وأصبح من الصعب اختيار أي فيلم لمجرد إثبات وجودي على الساحة الفنية.

- وما الذي حمّسك للمشاركة في هذا الفيلم؟
رغم أن مساحة دوري في الفيلم ليست كبيرة، لكنه مؤثر في الأحداث، كما أنه مختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل. ومن الأسباب التي حمّستني أيضاً لهذه التجربة، وجود النجم أحمد عز، وهو زميل عزيز وسبق أن تعاونت معه في فيلم «ملاكي إسكندرية»، كما استمتعت بالعمل مع المخرج طارق العريان، فوجوده أحد أسباب موافقتي على هذا العمل.

- بعض النجوم الذين تعاونوا مع أحمد عز أعلنوا رفضهم للعمل مع زينة، فما رأيك؟
لست طرفاً في هذه الأزمة، لأنها شخصية للغاية، فأنا لا يمكنني التدخل أو فرض رأيي في أمر خاص أو شخصي. استمتعت بالعمل مع عز كما أسلفت، وأعتبره زميلاً عزيزاً، لكنني في الوقت نفسه أرحّب بالتعاون مع زينة، فهي أيضاً زميلة وفنانة جميلة، وإذا وجدت عملاً جيداً يجمعني بها فلن أتردد في الموافقة عليه والمشاركة في بطولته.

- هل أثرت نشأتك الفنية في حياتك؟
بالطبع، وإذا قلت خلاف ذلك أكون كاذبة، فوالدي جعلني أحب التمثيل والفن والوقوف أمام الكاميرا.

- ما النصيحة التي يقدّمها لك؟
يقول لي دائماً ركّزي في عملك فقط ولا تنشغلي بأي شيء آخر، ويطلب مني اختيار الأدوار التي تناسبني فقط.

- هل من عمل اعتذرت عنه وندمت بعد ذلك؟
لم يحدث أن ندمت على عمل، وإذا حقق أي عمل كنت قد اعتذرت عنه نجاحاً كبيراً فهذا لا يزعجني، بل أحرص على تهنئة زملائي المشاركين في بطولته بنجاحهم، ولا أنكر أن العكس هو الذي يحدث معي دائماً، فهناك أعمال ندمت على المشاركة فيها، لكنني لن أذكرها.

- إلى أي مدى يشغلك الأجر؟
الأجر جزء من عملي أحب تحديده قبل التعاقد الرسمي على أي فيلم أو مسلسل، وهذا حقي وليس عيباً أن أطالب به، إلا أنني في الوقت نفسه لا أعتبر نفسي إنسانة مادية، بمعنى أن المال لا يقودني، لكنني أحب الحصول على الأجر الذي يرضيني ويتناسب مع حجم الجهد الذي أبذله.

- هل يزعجك الاهتمام بصورك التي تجمعك بزوجك على «إنستغرام»؟
لا تزعجني وفي الوقت نفسه لا تسعدني، أستقبل التعليقات الكثيرة التي تصلني على هذه الصور بلا مبالاة، لأنني أعرف أن هناك أشخاصاً يحبون مشاهدة الصور التي تجمع الفنانات بأزواجهن، ويهتمون بأدق التفاصيل التي تتعلق بحياتهن الشخصية.

- لكن كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية أو التي تحمل كلاماً سخيفاً؟
بصراحة، أعترف بأن هذه النوعية من التعليقات دفعتني للتوقف عن نشر أي صور تجمعني بزوجي أو أبنائي، فأنا ممثلة وأرى أن من الطبيعي التعرض لمثل هذه السخافات، فهذه ضريبة الشهرة والنجاح، لكن ما ذنب زوجي وأبنائي! ولماذا أسمح للبعض بالتطاول عليهم من دون وجه حق؟

- هل تستشيرين زوجك في اختياراتك الفنية؟
رغم أن طبيعة عمله بعيدة تماماً عن الفن والتمثيل، أجدني أحب مناقشته في الأدوار التي تعرض عليَّ، وأرغب في معرفة رأيه، ولا أنكر أنه يفيدني كثيراً.

- هل قدّمت عملاً فنياً ولم ينل إعجابه؟
لا أنكر أن ذلك حدث أكثر من مرة، ولم أتضايق لأنني كنت أوافقه الرأي، فقد شعرت بأن هذه الأعمال لم تُضف الى رصيدي الفن، لكنني لا أحب ذكرها أو التحدّث عنها حتى لا يغضب مني الفنانون الذين شاركوني في هذه الأعمال.

- هل شاركت في عمل بهدف مجاملة زملائك في الوسط الفني؟
لا، لكنني شاركت في بطولة بعض الأفلام والمسلسلات، من دون أن أملك الخبرة الكافية التي تمكّنني من التمييز بين العمل الذي سيضيف إليّ، والعمل الذي سيمر مرور الكرام.

- هل تؤيدين عمليات التجميل؟
أشعر في بعض الأحيان أنني في حاجة إليها، لكن صديقاتي يسخرن من كلامي ويؤكدن أنني جميلة ولا أحتاج لأي جراحة تجميلية، وعلى أي حال أنا لست مهووسة بعمليات التجميل، ولم أخضع لأي عملية طوال حياتي.

- كيف تحافظين على نضارة بشرتك؟
للأسف الشديد، لا أهتم ببشرتي كما يجب، والتصوير لساعات طويلة أثّر فيها كثيراً، لكن ربما تكون التغذية السليمة سبباً في بقائها صافية.

- وما سر رشاقتك؟
ما من سر، وكل ما في الأمر أنني أحرص على رشاقتي، وإذا زاد وزني كيلوغرامين أو ثلاثة، أخضع لريجيم قاسٍ بغية التخلص منها.