بهاء سلطان: نصر محروس يريد تدميري!

عمرو دياب, أم كلثوم, تامر حسني, شيرين عبد الوهاب, مهرجان الموسيقى العريقة, سلمى المصري, محسن جابر , بهاء سلطان, نصر محروس, تامر عاشور, جائزة وورلد ميوزيك أوورد, مرض السرطان, مدير أعمال, أغنية شعبية, شركة روتانا, الصورة الصوتية, متعهدو الحفلات, قرار ا

04 مايو 2009

يعلن المطرب بهاء سلطان أنه وصل إلى طريق مسدود مع منتج ألبوماته نصر محروس. ورغم أنه لم يفكر أبداً في اللجوء الى المحاكم فإنه لم يجد أمامه بديلاً بعدما حاول نصر محروس تدميره وإنهاء نجوميته، فقرر ترك شركته وفسخ العقد من خلال المحاكم. وفي «وصلة» صراحة شديدة تحدث بهاء سلطان عن بداية مشكلته مع نصر محروس وتفاصيلها التي لا يعرفها أحد، وتكلم أيضاً عن تلقيه عرضاً من شيرين لمساعدته. وأبدى رأيه في عمرو دياب وتامر حسني، وأجرى اعترافات جريئة كثيرة في حوارنا معه.

- كيف بدأت مشكلتك مع المنتج نصر محروس؟
المشكله بدأت عندما طلب مني نصر محروس عام 2005 أن أوقع معه عقد احتكار يضمن له قيمة ضخمة من حفلاتي. ورغم أن العقد لم يكن في مصلحتي فقد دفعته تحت ضغط وتقريباً بالإكراه، لأنه أرسل لي مع أحمد ماندو مدير أعمالي السابق رسالة، قال فيها إنه لن يتنازل عن السيارة لي ولن يعطيني ورقة تثبت أنني أعمل معه لأستطيع شراء شقة بالتقسيط إلا إذا أبرمت هذا العقد، بل لن يتركني أعمل أصلاً. وهو يعرف جيداً أنني كنت محتاجاً إلى المال وكان يعرف أيضاً أنني بدأت حياتي مديوناً بقرض للبنك، فتعجبت من كلامه ولكنني أبرمت العقد ولم أخنْه ونفذنا بعد هذا العقد ألبوم «كان زمان».

- لماذا لم تتناقش معه في بنود العقد؟
لأنه قال لمدير أعمالي: لا توجد مناقشة إما قبول أو رفض، ولأنني كنت محتاجاً إلى السيارة والشقة في ذلك الوقت. وهو لم يفعل هذا معي فقط ولكن فعله من قبل مع شيرين عبدالوهاب عندما قال لها: لن تسافري إلا إذا أبرمت عقد احتكار، فوقعت. المهم أنني بعدما وقعت هذا العقد وانتهيت من ألبوم «كان زمان» وذهبنا لتصوير كليب الأغنية في لبنان، تركني قبل الانتهاء من التصوير بـ 4 ساعات وسافر، وجعلني أحاسب على الملابس وعلى الغرفة والأكل والشرب وكأنه لا يوجد معي منتج أو أني أنتج لنفسي. وأنا لم أتغير من البداية لأنني كنت موافقاً على أن أحصل على الشهرة وهو يحصل على المال، لكنه فعل الكثير ليثبت لي أنه لا ينوي خيراً فجعلني أتنازل عن أغاني ألبوم «كان زمان» كاملة قبل صدوره بأيام لكي لا يحدث خلاف بيننا، وهذا وصل بي الى درجة «الزهق» وقلت في قرارة نفسي: يكفي أنني عملت معه أربعة ألبومات مجاناً دون أخذ قرش واحد.

- ما هو المبلغ الذي كنت تريده منه ورفض أن يعطيك إياه؟
100 ألف جنيه فقط، وهذا المبلغ إذا طلبه منه شاعر أو ملحن سيعطيه إياه في اليوم التالي مباشرة. لكنه لعب معي لعبة المماطلة حتى أوقع عقداً جديداً غير عقد الاحتكار ليأخذ نسبة 25 في المئة  من أصل حفلاتي، وتم تعليق إعطائي المال الذي أطلبه بتوقيعي العقد. ومن ذلك اليوم خرجت من الشركة ولم أعد إليها وأقمت الدعوى لأنني علمت أن لي قيمة، وكيف لا يكون لي قيمة وهو يريد أن يجدد التعاقد معي.

- ما الذي جعلك تفيق فجأة؟
بصراحة لم أكن محتاجاً لهذا المال من أجل سيارة أو شقة جديدة ولكن كنت أحتاجه لأخي الذي كان مريضاً بالسرطان وهو توفي الآن رحمه الله فالمستشفى طلب مني مبلغ 100 ألف جنيه مقابل نفقات علاجي له وكانت هذه الفرصة الأخيرة لكي يعيش. محروس يعرف أخي جيداً، فهو السبب في أني وقعت أصلاً معه. فأنا من البداية لم أكن موافقاً على توقيع عقد الاحتكار ولكن أخي أقنعني بحجة محروس يفهم أكثر مني وسيساعدني على الانتشار والنجاح السريع. لكنه في النهاية لم يتعاطف معه ومعي إنسانياً.

- إلى أين وصلت القضايا بينكما؟
المحكمة أصدرت حكمها بأن ينتهي نصر محروس من الألبومين المتبقيين لي في عقده معي في المدة ما بين يوم 30 آذار/مارس 2007 و 30 أيلول/سبتمبر 2007، ورفضت ما عدا ذلك من طلبات مثل الشرط الجزائي لأنني لم أخل بأي بند من بنود العقد. لكنه لم يلتزم بحكم المحكمة خلال الـ6 أشهر ولكن قبل انتهاء المهلة بـ 15 يوماً أرسل لي إنذاراً إلى بيتي  فذهبت إليه في مكتبه وطلبت منه أن نجلس معاً وننهي الخلاف بعيداً عن ساحات المحاكم. وكان معي محامٍ وهو أتى معه بملحنين وشعراء وكل شيء كان جيداً، ثم حددنا معاً موعد جلسة أخرى كان فيها سامح المنياوي محامي الشركة وأميرة وهاني أخوا نصر محروس في حضور المحامي الخاص بي. وتنازلت عن حقي في ألبوم «كان زمان» وكان يقدر بـ 250 ألف جنيه وذلك مقابل ما كان يريده مني عن حفلاتي الخارجية، لأكون بذلك سددت له كل ما يريد وأكثر مما أخذته أنا طوال سنوات عملي معه، فأنا أخذت من الشركة في أكثر من 11 عاماً سيارة و185 الف جنيه لا غير. وأرسل لي إنذاراً بجلسة أخرى كانت بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2008، فذهبت ووجدت محامي الشركة يقول إنهم لم يحصلوا على شيء وإنني لم أدفع مع أنه كان حاضراً في الجلسة، فطلب منه القاضي أن يأتيه بصورة العقد الأصلي ليستطيع النطق بالحكم من خلاله وهو أيضاً يرفض ذلك ولم يفعل. ولذلك فضل المحامي الخاص بي أن يطلب تأجيل القضية حتى يجهز الأوراق المطلوبة.

- لماذا لم تحصل على ما يثبت أنك سددت المبلغ إليه؟
عندما كان يذهب ناصر مدير أعمالي إلى الشركة ليسدد الفلوس طلب من أميرة محروس إيصالاً يثبت المبلغ المدفوع فرفضت رفضاً قاطعاً وقالت له إن الشركة لا تعطي أوراقاً لأحد.

- هل الخلاف بينكما مادي فقط؟
الخلاف بالنسبة إليّ ليس مادياً لأنني أعرف من البداية أنه لا يعطي أحداً شيئاً، ورده إذا ما طالبت بشيء أفعل ما تفعل ولن أعطيك شيئاً. وأنا ذهبت إليه مع مدير أعمالي دون محامين واتفقنا معه على أن أدفع له نسبة 25 في المئة من صافي الربح عن حفلاتي فرفض، وطلب أن يأخذ 25 في المئة من كامل المبلغ. ومع اني حسبتها أمامه ووجدت أنني سأدفع من جيبي ولن يتبقى لي شيء، أصر على رفضه وتمسكه بنسبة 25 في المئة من أجري كاملاً، فرفضت لأنني سأدفع من جيبي إذا ما وافقت على ما يقول. فمكتب متعهد الحفلات يحصل على 15 في المئة والفرقة تحصل على 20 في المئة ومدير أعمالي يحصل على 10 في المئة وهو يريد  25 في المئة، هذا غير فلوس النقابة والضرائب، كل هذا وأجري اصلاً 11 ألف جنيه وإذا حسبناها بالورقة والقلم يتبقى لي في النهاية 200 جنيه قبل أن أدفع الضرائب أو أشتري ملابس! فقال لي: هذا آخر كلام. ففهمت منه أنه لا يريدني أن أعمل معه مرة أخرى، فهو يتعامل معي بافتراء، وأنا لن أعمل معه مجاناً مرة أخرى لأنني عملت له من قبل 4 ألبومات، لم أتقاض عليها مليماً واحداً. وتامر حسني قال في إحدى الصحف إنه ينفق على عمله من جيبه الخاص حتى أنه أنفق حتى الآن على فنه ما يزيد على 4 ملايين جنيه. أرى أن هذا كفاية عليه جداً لأنني لست صغيراً، فأنا معه منذ 11 عاماً  ومعاملته لي لم تتغير، وأنا أريد منتجاً يقدرني أدبياً قبل أن يقدرني مادياً، لذلك قررت فسخ العقد معه.

- لكنه يقول انه صنع منك نجماً؟
أنا سددت له فاتورة اكتشافي وزيادة. وإذا حسبت المكاسب التي حصل عليها من ألبوماتي الأربعة ستجده مبلغاً محترماً يرد الجميل وزيادة.

- كيف تعيش وأنت لا تتقاضى أموالاً مقابل أعمالك؟
لا أتقاضى أجراً عن ألبوماتى ولكن أتقاضى أجراً مقابل حفلاتي. وأجري ليس كبيراً ولكن الحمد لله يساعدنى على العيش، فأنا بدأت عام 2000 أغني في الحفلات وكان أجري وقتها لا يتعدى ألف جنيه، وراح يرتفع ببطء حتى وصل إلى 11 الف جنيه هي قيمة أجري الآن. فأنا أعيش الشهر بالشهر، ولا أفعل شيئاً بالمال الذي أتقاضاه من الحفلات أكثر من أنني أشتري طعاماً وملابس جديدة، ولو كنت في شركة محترمة مع منتج كبير وقلت له إنني مديون بأقساط أريد دفعها للشقة لكان دفعها على الفور إذا انتقلت إلى أي شركة وألقت عليّ الضوء وأعطتني اهتماماً ووضعتني في منطقة عالية ومختلفة غير اللون الشعبي، سأكون أفضل بكثير وسأحقق نجاحات أكثر من التي حققتها في الألبومات السابقة.

- إلى أي لون من الغناء تريد أن تنتقل بعد تركك للون الشعبي؟
لا أريد أن أترك الشعبي، ولكن لا أريد أن أظل دائماً في إطار «قلبه بيوجعه» و«قوم اقف». لأن عمري جرى مني وأريد أن أغني ما يناسب المرحلة العمرية التي أنا فيها الآن. نصر محروس جاء  بعد انتهائي من ألبوم «كان زمان» وقبل أزمتي معه وقدم لي أغنيات من تأليف تامر عاشور، والثلاث أغنيات لا تصلح للسمع فكلها تدور في إطار «ليالي عذابي، أنا تهت معاك، وعذابي حبيبي». كلها تتحدث عن العذاب، فلم أوافق لأنني شعرت بأنه يريد أن ينهي بها بهاء سلطان من الوسط الفني، والدليل على ذلك أن الأغاني كانت سيئة وإن تامر عاشور لم يأخذ منها ولا أغنية في ألبومه الأول. 

- قلت إنك كنت تريد أن تنهي الخلافات سلمياً ولكنه أرغمك على أخذ حقك بالقانون فما هو طلبك بالتحديد؟
فسخ العقد وأن أعمل مع أي شركة أخرى، ولا أريد منه أي تعويض رغم عمري ومجهودي الذي أهدره.

- لماذا يفعل نصر محروس هذا؟
من عشرتي له سنين طويلة أقول إنه يفعل ما يفعل لأن روتانا أخذت منه شيرين عبدالوهاب. فشيرين أخذت من روتانا 6 ملايين جنيه، أعطت نصر منها 3 ملايين جنيه وبعدما  حصل على المبلغ لم يصدق، وذهب إلى حسن أبو السعود رحمه الله وطلب منه أن يقول لشيرين عبدالوهاب ان تأخذ الـ3 ملايين جنيه وتعود إليه. وعندما رفضت كانت الصدمة الكبيرة التي يعاني منها حتى الآن، وهي السبب الرئيسي لكل شيء يفعله الآن لعدم تركيزه وكرهه للمهنة. رغم أنه منتج محترف وأفضل من يكتشف المواهب الجديدة في مصر فإن خبطة شيرين كانت ثقيلة عليه جداً، فهو لا يصدق حتى الآن أن روتانا أخذت منه شيرين. وهو معذور لأن مطربة مثل شيرين عندما يكون معها منتج من غير الطبيعي أن يتركها من أجل المال مهما كان لأنها ستأتي له بأضعاف هذا المبلغ، وهو لم يجد بديلاً لشيرين حتى الآن، ولو وجد بديلاً بقوتها لما تأثر، لكن صوت شيرين لا يتكرر فهو يدخل القلب بسرعة غير طبيعية. وبعد رحيل شيرين حاول أن يجعل من تامر حسني نجماً فأنتج له ألبومين لم يؤثرا في الشارع ولا فيَّ شخصياً، فأنا لا أحفظ منهما ولا أغنية سوى «يا بنت الإيه»، فعمل له ألبومين في عامين متتاليين ولم يقدمني حتى بأغنية واحدة، عدم احترامه لي جعلني أزهق، وهي ليست مرة ولا اثنتين ولكنه يعاملني منذ عشر سنوات بهذه الطريقة السيئة، فكان يصدر لي ألبوماً كل 3 سنوات دون مقابل مادي، وعندما أحتاجه لا أجده وعندما يحتاجني لا يتصل بي وإنما يتصل بمدير أعمالي! - هل تشعر بأن فترة غيابك أثرت عليك سلباً؟
طبيعي أنها أثرت سلباً إلى حد كبير، لكن عندما أكون في حفلة، أجد ان الجمهور ما زال يتقبلني ولكن لا أجده حافظاً لكل أغنياتي. لا بد أن يصدر أي فنان ألبومات جديدة وأن يرتدي زياً جديداً ويظهر بمظهر لائق لكي يتعلق به الجمهور، فكل يوم يظهر مطربون جدد وروتانا هذه الأيام ستأخذ كل الملحنين وتعمل لهم أغاني، وبدأوا بالفعل بتامر عاشور فيما أنا لا تصدر لي أي أغنية. أعتقد أن نجوميتي بدأت تنطفىء ولونها أصبح باهتاً إلى حد ما لأن لا جديد لديّ يسمعه الجمهور.

- هل جلسة المحكمة المقبلة هي النهائية؟
لن تكون النهائية لأنه سيتقدم بمستندات لتحكم له المحكمة بالشرط الجزائي وأنا أريد أن أفسخ العقد فلذلك سيتأجل الحكم.

- لماذا لم تذهب إليه وتقل له ما تريد؟
خمس مرات ذهبت إلى مكتبه ومنها ثلاث مرات كان معي فيه محامٍ، ولم أصل معه إلى حلول. وكنت سأذهب إليه مرات أخرى ولكنه تحدث مع مدير أعمالي وكلفه بأن يقول لي أن لا قيمة لي بالنسبة إليه.

- تقول إنك مجرد مغنٍ، ألا يوجد عندك طموح الى أن تكون في نجومية عمرو دياب؟
عمرو دياب يغني منذ 25 سنة قدم فيها  25 ألبوماً بمعدل ألبوم كل عام، وأنا أغني منذ أكثر من عشر سنوات وعملت فقط أربعة 4 ألبومات. هذا هو الفرق... كيف أكون في نجوميته وأنا أقدم ألبوماً كل ثلاث سنوات؟ وسبب نجاح عمرو دياب أن له مديري أعمال ينظمون له حفلات في كل بلاد العالم لكن مديري أعمالنا نحن ينظمون  لنا حفلات في فنادق أو أندية أو قاعات أفراح، هذا هو مستوانا جميعاً بما فينا تامر حسني، ولذلك لم يخرج من جيلنا أي مطرب عندما يذهب إلى أي دولة عربية أو أجنبية يستقبله الوزراء والأمراء والرؤساء مثلما كان يحدث مع أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.

- من تراه في جيلك حقق نجومية كبيرة ويسير على الطريق الصحيح؟
شيرين عبدالوهاب وآمال ماهر، ومن المطربين عمرو دياب ولا يوجد أحد بعده. وإذا قررت أن تبحث عن الموجود ستترك 30 درجة تحته ثم في الدرجة الـ 31 تجد رقماً واحداً.

- بما أنك ترى شيرين أفضل موهبة في مصر فلماذا لم تحصل على الميوزيك آوورد حتى الآن؟
شيرين ربنا أعطاها بنتاً اسمها مريم أفضل بالنسبة إليها من الميوزيك آوورد. وأعتقد أن شيرين أمامها فترة غير طويلة حتى تحصل على هذه الجائزة،  فهي لابد أن تحقق الانتشار عالمياً أولاً لتحصل على الجائزة وهي الآن حققت الانتشار عربياً فقط.

- هل توافق على أن تعطي لقب نجم الجيل لتامر حسني؟
ضحك وقال: موافق أن أعطيه لقب نجم الجيل ولكن لبضع سنين. فمع تامر حسني ظهر أكثر من 20 نجم جيل ولا أعرف من منهم نجم الجيل. فكل 4 ملايين مواطن لهم نجم جيل غير الآخرين، لكن أنا أوافق أن يكون تامر حسني نجم الجيل وفي رأيي هو يستحق لأنه عمل مجهوداً عجيباً شاهدته بنفسي، فهو ظل يغني 4 أغنيات فقط قدمها في ألبومه المشترك مع شيرين ما لا يقل عن 4 سنوات، لذلك أوافق على أن يكون نجم الجيل في الغناء.أما بالنسبة الى التمثيل فلا بد أن يذاكر أولاً لأنه موهوب في طريقة الغناء وايصال إحساسه للناس بألحانه وكلماته، لكن التمثيل ليس بالإكراه، وفي النهاية أقول له: الرحمة حلوة يا تامر، لازم ترحمنا من أفلامك.

- هل هو صديقك؟
في البداية عندما جاء الى الشركة كنا على اتصال دائم، أما الآن فهو مشغول ولا يوجد عنده وقت ليتصل بأحد.

- إذا حكمت المحكمة أن تستمر مع نصر محروس  وتسجل معه الألبومين الباقيين ماذا ستفعل؟
ليس لدي أي مانع أن أكمل الألبومين معه ولكن هو ليس عنده استعداد لهذا ولن يوافق. والمحكمة حكمت من قبل أن يعمل لى ألبومين في 6 أشهر والحكم لم يعجبه، وإذا أعطته المحكمة عشر سنوات ليقدم فيها الألبومين لن ينتجهما أيضاً، وأنا أثق بهذا الكلام، فنصر محروس كره العمل في هذا المجال ولا يركز.

- ما هي خطواتك إذا تم فسخ العقد؟
كل طموحاتي أن أعمل في شركة فيها مدير إنتاج يكون محترفاً وناجحاً يستطيع صنع نجم وينتهي معي من المكان الذي أقف فيه ولا يفرق معي أن تكون الشركة مصرية أو عربية أو حتى أجنبية، المهم أن أرحل من عند نصر محروس.

- هل تتوقع أن يتصالح تامر مع نصر محروس؟
نصر محروس لا يريد أن يعود إليه أحد لأنه لم يعد يحب هذه المهنة وتعب منها ولم يعد يملك الطاقة لمنافسة الشركات الكبيرة الموجودة حوله. وهو معه الإمكانات التي تمكنه من المنافسة ولكنه تعود على طريقة معينة في التعامل مع المطربين، لم تعد مقبولة. فلذلك أعتقد أن تامر لن يعود ولن ينجح معه أحد مرة أخرى، ونصر يريد أن يصفي كل المطربين الموجودين عنده الآن ليحصل على الشرط الجزائي من كل  نجم موجود عنده ويستطيع بعد ذلك إذا أراد أن يأتي بنجوم جيدين وهو قادر على ذلك وموهوب في هذه المنطقة جداً، فإذا سمع أغنية من أول مرة يعرف أنها ستنجح وتحقق أعلى النجاحات.

- نصر كان يملك أغلب مواهب مصر لماذا ضحى بهم في رأيك؟
أعتقد أن من حوله هم من يسيطرون ويؤثرون عليه وأكيد هو لا يحكم على الأمور بمفرده. فسومة مثلاً عملت ألبوماً واحداً منذ عامين وصورت أغنية واحدة وهذا لا يصلح مع مطربة مبتدئة، فلا بد أن يكثف وجودها أكثر. ولكن حالها مثل حالي.

- ماذا عن الشكوى التي تقدم بها ضدك في نقابة الموسيقيين؟
هو تقدم بشكوى إلى النقابة أراد بها ايقافي عن العمل وكأنه لا تكفيه الظروف الصعبة التي أمر بها، وأنا ذهبت إلى النقابة وقلت لهم: إنني لا أستطيع التوقف عن العمل لأنني لن أستطيع العيش إذا حدث هذا. فنظروا إلي بعين الرأفة ولم يوقفوني، وهو لا يستطيع إيقافي عن العمل إلا إذا حكمت المحكمة حكماً نهائياً بذلك، وكل ما لنصر محروس عندي هى نسبة في الحفلات وعندما تحكم له المحكمة سيأخذها، وهو يريد أن يوقفني لكي أعود إليه وأوقع له عقداً مجاناً مرة أخرى وهذا لن يحدث.

- ما حقيقة تلقيك عرضاً من «عالم الفن» التي يملكها محسن جابر؟
لم أتلق عرضاً من «عالم الفن» ولكن مدير أعمالي يجلس مع مديري أعمال كثيرين وهناك شركات كثيرة موافقة على أن أكون فيها ولكنني لن أتفق ولن أجلس مع أحد قبل أن انتهي من قضيتي.

- لماذا رفضت الانضمام إلى روتانا؟
لم أرفض الانضمام وهي لم تعرض علىّ الانضمام اليها أصلاً، وكل الحكاية أن شيرين عرضت ان تساعدني عندما كنت أبارك لها على إنجابها مريم، فقالت لي تعال لأقابلك بسالم الهندي ولكنني رفضت لأني لا أعرف ماذا سأقول له عندما أقابله. وكان هذا الكلام قبل أن أحصل على الحكم الأول أصلاًً. لن أجلس مع أي منتج إلا بعد أن أعرف موقفي مع نصر محروس.

- ماذا تفعل هذه الأيام؟
هذه الأيام الشغل قليل جداً بحكم أن الحفلات المتاحة تقسم على مطربين كثيرين جداً، فإذا حصل فرح أو مناسبة أغني، وإذا لم يأت شيء أذهب وأجلس مع مدير أعمالي في الاستوديو الخاص به، وكل فترة أعمل بروفة لكى أمرن صوتي. وعندما أشعر بالزهق والضيق أذهب للتمرين في «الجيم» وأحياناً أذهب إلى موسيقيّ اسمه عبده داغر عندما يكون مرتبطاً بحفلة لأنه يعمل قبلها بروفات كثيرة فأذهب لأسمع أغاني وأمرن صوتي. هذا ما أفعله فقط ليس أكثر.