'خلّة وردة' فيلم لبناني جديد

السينما السورية, فيلم قصير, عادل سرحان, أحمد الزين, فيلم تاريخي

23 يناير 2012

بطولة: أحمد الزين، ختام اللحام، اسماعيل نعنوع، سعد حمدان، حسن فرحات، بولين حدّاد

إنتاج: «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني»

المخرج: عادل سرحان

الكاتب: محمود الجعفوري

النوع: درامي

المدّة: 90 دقيقة


يسوقك الفيلم إلى زمن غير بعيد. زمن الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. يوم كان العملاء يبطشون ويتعالون ويتصرّفون كملوك أزمنتهم. يوم كان مجرّد الإقتراب من أرضك المُحتلّة جريمة تُعاقب عليها بالموت فوراً. «
خلّة وردة» هي الأرض. هي الأم. هي الهدف. والحكاية. منها تبدأ القصّة، وفيها تنتهي.
تنطلق أحداث الفيلم من صراع داخل عائلة جنوبية بسيطة مؤلفة من الأب (أحمد الزين) والأم (ختام اللحام) وثلاثة أبناء، أحدهم ظلّ مع والديه وزوجته في الجنوب ليُساعد الوالد في الأرض، فيما الآخران يعيشان في بيروت لاستكمال دراستهما الجامعية.
فتبدأ الكنّة (بولين حدّاد) بتحريض زوجها عبدالله (سعد حمدان) على بيع الأرض بدل العمل فيها إسوة بأخويه المرتاحين من همّ الفلاحة والزراعة في بيروت.
وتتصاعد الأحداث إلى أن يلتحق الإبن البكر «عبدالله» بعملاء لحد الذين يؤمّنون المال والحماية لكلّ من يتعامل معهم ضدّ أهل قريتهم.
فيتبرّأ الأهل من ولدهم الذي خان أرضه وعائلته ووطنه ويُقرّر الوالد أن يحرث أرض «خلّة وردة» بنفسه رغم كلّ الأخطار بتشجيع من زوجته إلاّ أنّه يُعتقل بتُهمة المقاومة ضدّ العدو ويُزّج به داخل زنزانة مشتركة مع عميل يحاول كشف الحقائق منه.
وينتهي الفيلم بمفاجأة تكشف حقيقة عبدالله الذي لعب دور العميل المزدوج ونفّذ بنفسه العمل المقاوم ضدّ المحتلّ وعملائه.
يُقدّم الفيلم الطويل الأوّل للمخرج اللبناني عادل سرحان صورة واقعية عن الحياة الجنوبية إبّان فترة الإحتلال الإسرائيلي. ويُجسّد الحياة القروية اللبنانية بأسلوب فني لا يخلو من الطرافة والفكاهة خصوصاً عبر أداء الممثل المعروف بـ «ابن البلد» أحمد الزين.
يعيش المشاهد في هذا العمل أجواء اليوميات التي كان يعيشها المواطن اللبناني نفسه في جنوب لبنان خلال تلك الفترة القاسية.
فالتصوير الواقعي للمشاهدات اليومية يُبرز لنا الجوانب الخفية من الحياة في القرى الواقعة على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، من أدّق التفاصيل كفلاحة الأرض وشكّ التبغ وتبادل الزيارات بين الجيران، إلى الخطوط العريضة الكامنة في العمل المقاوم والتخطيط من أجل دحر المحتلّ عن الأرض والبقاء فيها.
يُقدّم الفيلم نماذج مختلفة من ذاك المجتمع. ففيه يعيش الشيخ أبو اسماعيل والعميل أبو جميل والجار الطيّب والعميل المزدوج. وتتشابك خيوط العمل لتجمعهم داخل قصّة واحدة تدور أحداثها في منطقة الجنوب المحتلّ.
ويُعدّ هذا الفيلم هو الأوّل للمخرج عادل سرحان على صعيد السينما بعدما عُرف اسمه في عالم تصوير الكليبات الغنائية.
يُعرض الفيلم حالياً في الصالات اللبنانية.