"إنت فرصة عمري"، بهذه الكلمات أعربت هالا عن تقديرها لمدرّبها عاصي الذي آمن بها وأوصلها إلى هذه المرتبة المشرّفة التي لطالما طمحت إلى بلوغها. ففي وقت قصير دعمها وساندها وساعدها لكي تحقّق أهم ما في حياتها.

لم تتوقّع التأهل، وضعت نفسها أمام كل الإحتمالات لكي لا تتفاجأ، لافتةً أن حقّقت حلمها في هذه الحلقة، باعتبارها أن وصولها إلى الحلقة النهائية إنجاز بحدّ ذاته، وكأنها أصبحت هي "أحلى صوت". لبلدها سورية تقول: "بتمنى كون شرّفت سوريانا اللي بحبها كتير".

تحبّ عاصي وتعشق أغنيتيه "باب عم يبكي" و"يا ميمة" التي تغنيها في كل حفلاتها. بالنسبة إليها، هو إنسان مهم جداً، يملك المسرح واكتشفت لاحقاً أنه يملك أذن موسيقية دقيقة جداً، كونه أول من التقط الأصوات في مرحلة "الصوت وبس". لا تعتبر فوز فريقه في الموسم الماضي حاجزاً أمامها، وهي تسعى جهدها لأن تكسبه اللقب مجدداً، لأنه يستحق الفوز مرة واثنين وثلاثة حسب قولها.

عن عائلة عاصي تقول هالا: "زرته في بيته وشعرت بأني في بيتي، هم عائلة بتطيّر العقل وأولاده متل العسل"، مصرّحةً بأن ابنته ماريتا اعترفت لها بأنها طلبت من والدها مساندة هالا وألاّ يتخلّى عنها أبداً في البرنامج، كاشفةً أن السيدة كوليت بولس زوجة عاصي كانت صاحبة خيار أغنية "يوم ليك" التي أدّتها في حلقة الربع نهائي، مشيرةً إلى أن كوليت تشبه عاصي إلى حدّ كبير فهي تملك أذن موسيقية وتتفاعل مع الفريق لدى مشاهدتها الحلقات في المنزل تماماً كما يتفاعل معه عاصي على المسرح.

أنا وعاصي...

تجمعنا روح التحدي، لا نستسلم وكل ما أردت أن أغنّي بثقة أنظر إليه، يعطيني طاقة إيجابية من شدة تفاعله معي وإيمانه بي، ويشعرني بمسؤولية كبيرة في الوقت عينه. صقل لي موهبتي ووجّه صوتي إلى المكان المناسب، وعلى الرغم من أني درست الموسيقى، استفدت كثيراً من توجيهاته وخبرته الفنية. يخوض معي تحدٍّ كبير ويدرك بأن فريقه هو الأقوى في البرنامج، وبدوري سأسعى لأن يكون اللقب من نصيب فريقنا. امتلاكه المسرح يميّزه، يملكه و"يأكل الجو"، ويقول لي إني أشبهه بهذه الصفة، أغنّي في المباشر أفضل من التمارين، أتفاعل مع الناس وإحساسي يتضاعف وصوتي يصبح أقوى.

إلى ابنتي...

الأمومة عزّزت لي إحساسي، أنتِ جعلتني أحقّق ما تحلم به كل امرأة، ومعك أشعر بأني أفضل أم في هذا العالم، أنتِ أكثر إنسانة تشجّعني، لا أريد أن أخيّب أملك بي، أريدك أن تكوني فخورة بي، وأعترف لك بأن صورة وجهك هي أول صورة تظهر أمامي عندما أعتلي المسرح.

وتضيف: "ابنتي حسّاسة، تعزف البيانو وتغنّي. وأثناء عرض البرنامج، تجلس في غرفة بمفردها وتقفل الباب عليها من شدة قلقها عليَّ، ولهذا السبب لم ترافقني في الحلقات المباشرة".