'رجال ونساء' آخر روايات المصري الراحل محمد البساطي

محمد البساطي, روايات, كاتب

01 سبتمبر 2013

الكتاب: «رجال ونساء»

الكاتب: محمد البساطي

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب


يهدي الكاتب المصري الراحل محمد البساطي، روايته الأخيرة «رجال ونساء» إلى زوجته وأولاده. ويتصدر الرواية، التي صدرت حديثاً لتواكب مرور عام على غياب البساطي، التنويه التالي: «الشخوص الواردة في هذه الرواية وصفاتها ابتدعها الكاتب من محض خياله، ولا علاقة لها بأي شخصيات أو أحداث قد تتشابه معها في الواقع».

والرواية هذه تتألف من 60 صفحة، وصدرت في مجلد يضم أيضاً مجموعتين قصصيتين لم يسبق نشرهما، الأولى عنوانها «أضواء على الشاطئ» والثانية بعنوان «وجلبابها مشجر».
وهذا المجلّد هو السادس في ترتيب مجلدات الأعمال الكاملة لمحمد البساطي، التي أصدرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب أخيراً.

وتضم المجلدات من الأول إلى الثالث روايات «التاجر والنقاش، «المقهى الزجاجي»، «الأيام الصعبة»، «بيوت وراء الأشجار»، «صخب البحيرة»، «أصوات الليل»، «ويأتي القطار»، «ليالٍ أخرى»، «فردوس»، «أوراق العائلة»، «الخالدية»، «دق الطبول»، «جوع»، «أسوار»، «غرف للإيجار»، «وسريرهما أخضر»، وصدرت خلال 35 عاماً، من 1976 إلى 2011.

ويضم المجلدان الرابع والخامس مجموعات البساطي القصصية التي أصدرها خلال 45 عاماً، من 1967 إلى 2012 وهي: «الكبار والصغار»، «حديث من الطابق الثالث»، «أحلام رجال قصار العمر»، «هذا ما كان»، «منحنى النهر»، «ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً»، «ساعة مغرب»، «محابيس»، «الشرطي يلهو قليلاً»، «نوافذ صغيرة»، «فراشات صغيرة».

ومعظم هذه الأعمال يتناول القرية المصرية، التي كان فيها عالم البساطي المفضل، عبر مشاهد غنية بإنسانيتها، وعرضها بتكثيف وشاعرية تجعله من أهم كتاب القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، فحتى رواياته ما هي إلا قصص قصيرة متلاحقة تكوِّن جسداً رائع الدقة من دون إطالة أو إسهاب زائد، كـ(نوفيلا) خاصة به.
ويأتي صدور هذه الأعمال ليواكب مرور عام على رحيل البساطي، الذي توفي في 12 تموز/يوليو 2012 عن 75 عاماً بعد صراع مع سرطان الكبد.

ومحمد البساطي، شاعر القصة القصيرة وأميرها، كما أطلق عليه، تتسم أعماله بالتكثيف الشديد في الكلمات والمعاني وتتوق إلى استحداث أفق شعري رائق، اهتم فيه بجوهر النفس البشرية، وبخاصة للمهمشين الذين اهتم بالكتابة عنهم، ليستحق أيضاً لقب كاتب المهمشين، فالبساطي هو كاتب الإيماءات والرمز واللمحات السريعة الخاطفة، لغة ومضموناً، وظل مخلصاً لأدبه وخط لنفسه أسلوباً يحمل بصمته الخاصة، التي تميز بها عن غيره من جيل الستينات. وفاز البساطي بجائزة العويس وجائزة الدولة التقديرية، وترجمت أعماله إلى لغات عدة ليحتل عن جدارة مكانة تجعله في مصاف الكتاب الكبار.