خالد سليم: لم أحرج مي عز الدين وهذا رأيي في هيفاء وشيرين!

خالد سليم,مي عز الدين,هيفاء وهبي,شيرين عبدالوهاب

نورهان طلعت (القاهرة) 12 سبتمبر 2015

للمرة الثانية يعتذر عن العمل مع مي عز الدين، حتى أنه وجد نفسه متهماً بأنه وضعها في موقف حرج، لكنه يوضح لنا الحقيقة ويكشف التفاصيل، مثلما يتكلم أيضاً عن سبب عدم حضوره العرض الخاص لفيلم أحمد عز الأخير، رغم توجيه الدعوة إليه.
النجم خالد سليم يتحدّث إلينا عن مغامرته الفنية الأخيرة في مسلسل «بعد البداية»، وردود الأفعال عليها، ويكشف رأيه في أداء شيرين وهيفاء وهبي ونيللي كريم، وعتابه لمحسن جابر، ويشير أيضاً إلى غيرته على زوجته، وحرصه على تعويضها وابنتيهما عن فترات غيابه الطويلة.


- هل توقعت ردود الفعل الإيجابية حول شخصية «شكري» التي قدّمتها في مسلسل «بعد البداية»؟
في البداية تلقيت ردود الفعل حول شخصية «شكري» من منتجي العمل ريمون مقار ومحمد عبدالعزيز، والمخرج أحمد خالد موسى، من خلال مشاهدتهم لما صوّرته في غرفة المونتاج، فتحدثوا إلي عن سعادتهم بخروج مشاهدي بهذا الشكل. وحدث الأمر نفسه بعد عرض المسلسل، إذ تلقيت ردود الفعل منهم ومن العاملين في المسلسل، ومن الجمهور الذي أشاد بالعمل وبدوري أيضاً.

- هناك من اعتبر هذا العمل مجازفة فنية، فهل توافقهم الرأي؟
أي عمل فني لا بد من أن يتضمن عنصر المجازفة، فإذا لم تكن فيه مجازفة فلن يقدم أي جديد، والمجازفة بالنسبة إلي طاولت كل شيء في المسلسل، بداية من المخرج أحمد خالد موسى الذي غامر بأدواته وإمكاناته وموهبته في الإخراج، وتوجيهه للممثل بشكل عالي المستوى... ولو لم يجازف كل ممثل بتقديم دور مختلف عما قدمه من قبل، لما كان خرج هذا العمل بهذا الشكل.

- ما الذي جذبك في شخصية الضابط «شكري»؟
رشحت في البداية لشخصية «هشام» الذي قام بدوره الفنان نبيل عيسى وكان زوج روجينا في المسلسل، لكن المخرج قال لي بعد ذلك إنه يراني في شخصية الضابط «شكري»، وأنني أستطيع تجسيدها بالشكل الذي يريده، فقرأت الدور جيداً وأعجبني بالفعل، وأكثر شيء جذبني إليه أنه مختلف تماماً عن أي دور قدمته من قبل، ومختلف عن الطريقة التي اعتدنا إظهار الضابط من خلالها، فهو حاد الملامح ولديه جسم متناسق ومدرب بشكل عالٍ جداً، ورغم وضوح ملامحه، إلا أن الغموض يكتنف شخصيته.

- كيف استعددت للشخصية؟
أنا بطبيعتي رياضي وأمارس الرياضة بشكل مستمر، لكنني ضاعفت اهتمامي أكثر باللياقة البدنية من أجل الدور، كما علمت قبل التصوير بوجود مشاهد أكشن ومطاردات، فاستعددت لها، بالإضافة إلى رغبتي في تقديم شخصية الضابط بشكل مختلف عن شخصيتي في «موجة حارة» من ناحية الشكل الخارجي، وكذلك انفعالاته.
فإلى جانب كونه شخصاً حاداً فلا بد له أحياناً من أن يكون بارد الأعصاب ليستفز من أمامه، ولديه ندية مع كل من حوله لدرجة تصل إلى رئيسه في العمل... كل هذا تطلّب مني مذاكرة السيناريو بشكل جيد، وأخذ ملاحظات المخرج في الاعتبار.

- أكد بعض النقاد أنك قدّمت أوراق اعتمادك الحقيقية كممثل في هذا الدور، فما ردك؟
أتوجه بالشكر إلى كل ناقد أشاد بي أو كتب كلمة جيدة في حقي، خاصة الناقد الفني طارق الشناوي، والناقدة ماجدة خير الله. وأشكر كل ناقد حتى من انتقدني، فهو بالتأكيد له وجهة نظر يحاول من خلالها تقويمي ودفعي نحو الأفضل.

- ما الذي يهمك أكثر، رأي الجمهور أم النقاد؟
آراء النقاد لا غنى عنها، وكنت أشعر بحزن شديد إذا وجّه أحدهم كلاماً جارحاً أو نقداً لاذعاً لي، لكنني كنت آخذ هذا النقد في الاعتبار رغم قسوته، لأنهم يستطيعون توضيح أشياء مهمة للممثل، سواء كان نقدهم إيجابياً أو سلبياً. أما الجمهور فهو من يهوّن الأمور، لأنه العنصر الوحيد الذي يستطيع زيادة أسهم أي فنان ونجوميته.

- لماذا أحبّ الجمهور شخصية «شكري» إلى هذا الحد رغم قسوتها؟
لم يتوقع الجمهور أن أقدم شخصية بهذا الشكل، فهذا الدور فجّر في داخلي طاقات أخرى لم أكن أعلمها، والجمهور اعتاد على الأدوار التي أقدمها كشاب مكافح أو رومانسي أو مغلوب على أمره، خاصة أن آخر دور قدمته كان شخصية خالد في مسلسل «سيرة حب»، وهو ينتمي إلى نوعية الأدوار الرومانسية والتقليدية إلى حد ما، لذلك عندما جاء هذا العمل تم اكتشاف منطقة أخرى في داخلي.

- ألم تخش من العمل للمرة الأولى مع مخرج شاب؟
شعرت منذ أول يوم تصوير أن هذا المخرج مختلف ويستطيع إدارة العمل بشكل عالي المستوى، فهو نفسه من قام بدراسة الشخصيات بشكل جيد، ويوجهنا أثناء التصوير، ولديه دراية بكل العناصر، من ديكور وإضاءة وتصوير.
وفي بدايته كان مساعد مخرج لأهم المخرجين في مصر، واستطاع أن يحفر اسمه في البداية من خلال مسلسل «من الجاني».

- ما أكثر الصعوبات التي واجهتك في هذا العمل؟
كل مشاهد الأكشن، فهناك مشهد السقوط على سقف سيارة، ومشهد سقوطي أنا وطارق لطفي من سطح أحد المنازل، ومشاهد المطاردات من منزل إلى آخر، ومشاهد مطاردات وسط البلد... مشاهد كانت صعبة جداً بسبب الازدحام المروري الشديد، خاصةً أننا كنا نصور في أوقات الذروة.

- وماذا عن كواليس العمل التي جمعتك بطارق لطفي وروجينا؟
تجمعني بطارق لطفي علاقة صداقة عائلية منذ فترة طويلة. أما روجينا فعملت معها من قبل في مسلسل «حكاية حياة»، وتربطني بها وبزوجها الفنان أشرف زكي علاقة صداقة قوية. كذلك درة، فهي صديقة لزوجتي، لكن لم تجمعنا مشاهد في هذا العمل، لكننا عملنا معاً في مسلسل «موجة حارة» وشكّلنا وقتها ثنائياً أثار أعجاب الجمهور، لذلك كانت الكواليس عائلية جداً، بحيث تجمعنا علاقات صداقة وود واحترام، بالإضافة إلى أن الشركة المنتجة جعلت الكواليس هادئة بتنفيذ كل ما يطلبه المخرج، فلم يبخلوا علينا في شيء حتى يخرج العمل بشكل مشرّف وبمضمون بعيد من الإسفاف.

- في رأيك، هل تأخرت البطولة على طارق لطفي؟
كان لا بد من وجود الفرصة ليحدث ذلك، وقد جاءت. وفي رأيي أن الخير يأتي في الوقت المناسب من دون تقديم أو تأخير، وطارق ممثل لديه موهبة كبيرة وحقق نجاحاً كبيراً في أعماله الأخيرة، فاستحق أن يكون بطل عمل.

- متى يصل الفنان إلى مرحلة البطولة؟
يجب توافر عوامل عدة تساعد الفنان في ذلك، في مقدمها القبول والصدقية وظروف الإنتاج. وفي رأيي، أي فنان عندما يصل إلى مرحلة من النجاح يجب أن يكون حذراً، ويستغل ذكاءه الفني ونجاحه ومدى قبوله عند الجمهور، لأن هناك فنانين مهما فعلوا، حتى إذا كان إلى جانبهم مخرج ومنتج ناجح، لا يحققون أي نجاح يذكر، لعدم توافر القبول والذكاء الفني، لذلك عندما يبلغ فنان درجة معينة من النجاح، يجب أن يكون حذراً في خطواته المقبلة.

- لماذا اكتفيت بمسلسل «بعد البداية» ولم تشارك في أي أعمال أخرى؟
لم يكن لديَّ متسع من الوقت لأعمال أخرى، ودوري في «بعد البداية» استغرق كل وقتي.

- لكن كان من المفترض أن تشارك في مسلسل «حالة عشق» مع مي عز الدين، فما سبب اعتذارك عنه؟
أريد توضيح أمر هام في هذا الموضوع، لأن أغلب ما كتب غير صحيح بسبب اعتذاري للعام الثاني عن مشاركة مي عز الدين في بطولة عمل لها. ففي العام الماضي وقبل تعاقدي على المشاركة في العمل، أوضحت لمنتج العمل ظروفي، وهي قيامي بتصوير مسلسل «سيرة حب»، كما كنت أصور مشاهدي كضيف شرف في مسلسل «أبو هيبة في جبل الحلال»، فكان لديَّ التزام في مواعيد التصوير، وعندما كنت متفرغاً لتصوير «دلع البنات» كانوا هم يصممون ديكورات لفنانين آخرين، وعندما أرسلوا بطلبي لتصوير مشاهدي كنت مشغولاً للغاية في تصوير «سيرة حب» و «جبل الحلال»، بالإضافة إلى التزامي بالسفر إلى الخارج لإحياء الحفلات، وتنفيذ الاتفاقات التي تعاقدت عليها، لذلك توجهت بالاعتذار وبكل احترام إلى منتج العمل محمود شميس، وهو تقبل اعتذاري بصدر رحب.
أما هذا العام، مع مسلسل «حالة عشق» فاتفقت معهم وأنا أوقّع العقد في كانون الثاني/يناير، بأن لديَّ التزامات في أوقات محددة، وشرحت لهم الموقف كاملاً، لكنني لم أكتب ذلك في العقد.
لذلك كنت أطلب منهم طوال الفترة التي كنت متفرغاً فيها تصوير مشاهدي، لكنهم كانوا يصورون مشاهد أخرى، ثم عندما تأخر الوقت طلبوا مني إلغاء كل ارتباطاتي لأبدأ التصوير، لكنني لم أوافق على ذلك لالتزامي من البداية، واعتذرت عن العمل وانتهى الموضوع بالتراضي بيننا.

- لكن هل يعني هذا عدم تعاونك مع المنتج محمود شميس مرة أخرى؟
على الإطلاق، فهو متفهم تماماً أنني ملتزم بكلامي من البداية، لذلك انتهى الأمر بالتراضي بيننا، وتمت الاستعانة بممثل آخر ليسند اليه الدور، على عكس ما كتب من أنني وضعت مي عز الدين في موقف حرج، وأنا مستعد للعمل مع مي، لكنني أحب دائماً أن أكون ملتزماً بكلامي وتعاقداتي.

- لكن بعد عرض هذه الأعمال، هل ندمت على عدم المشاركة فيها؟
أنا أؤمن تماماً بالقدر، وأن الخير هو الذي يحدث لي، فقد نخطط لأمر ويحدث شيء ليغير مساره.

- عرض لك أخيراً مسلسل «سيرة حب»، كيف كانت ردود الفعل عليه؟
جاءتني ردود فعل رائعة من الجمهور حول دوري، فقد أحبوا كل مشاهدي في العمل، لكن كانت هناك بعض التعليقات السلبية على الجزء الأخير من العمل، فضلاً عن تحيز بعض الشخصيات على حسابي. لكن بشكل عام أحب الجمهور مشاهدي وعلاقتي بشقيقتي وخلافي الدائم معها، وكذلك مشاهدي مع الفنانة سلوى محمد علي والراحل سامي العدل الذي كان في قمة الخبرة واستفدت منه كثيراً.

- ما السبب الحقيقي وراء اعتذار المخرج محمد العدل عن استكمال المسلسل؟
لا أعلم سبب اعتذاره الحقيقي، لكن أعتقد أن هناك مشاكل مع جهة الإنتاج أدت إلى انفصالهما، وأعتبر اعتذار المخرج مأساة، بسبب الاستعانة بمخرج آخر في الجزء الأخير من العمل، فالعمل كان يسير بطريقة معينة تحت إشراف مخرج، وتبديله بشكل مفاجئ ليسير بطريقة وأسلوب مخرج آخر، أحدث إرباكاً لدى الجمهور.

- هل حدّدت خطواتك المستقبلية؟
عرض عليَّ سيناريو مسلسل جديد لكن للعرض خارج موسم رمضان، وعمل آخر مع فريق مسلسل «بعد البداية» نفسه، من مخرج وإنتاج، لكن لم يتأكد هذا المشروع بعد، كما لا تشغلني أن تكون أدواري بطولة مطلقة، لأن في أي عمل فني ناجح لا بد من وجود شخصية محورية، إلى جانب خطوط درامية متشابكة، مثلما حدث في «بعد البداية»، لكن ظهور بطل واحد في أغلب الأحداث تدور حوله كل القصة يصيب الجمهور بالملل.

- ما الأعمال التي أعجبتك هذا العام؟
أعجبني مسلسل «طريقي» لشيرين عبدالوهاب، خاصة نهاية المسلسل والجزء الخاص بعلاقتها بابنتها، فهذا الجزء شهد ذروة النضج الفني لـ«شيرين»، كما كانت الجمل الحوارية للسيناريست تامر حبيب رائعة وتدخل القلب، وأعجبني مسلسل «لعبة إبليس»، فقد جذبني من أولى حلقاته، ويوسف الشريف يتمتع بموهبة كبيرة، خاصة في هذا العمل.

- وما رأيك بأداء هيفاء وهبي في «مريم»؟
أعجبتني جداً وكان أداؤها جيداً ومتطوراً في هذا العمل.

- من الفنانة التي تود العمل معها؟
نيللي كريم، فهي عبقرية في التمثيل وممثلة من الطراز الأول وفي صعود مع كل عمل جديد لها، وأتمنى العمل معها.

- لماذا ابتعدت عن السينما في السنوات الأخيرة؟
عرض عليَّ سيناريو فيلم قبل رمضان الماضي، لكن لم أبدِ أي رأي فيه حتى الآن، بسبب انشغالي في الفترة الماضية في التصوير، ثم أخذت قسطاً من الراحة مع عائلتي، وأنتظر انتهاء إجازتي لأتخذ قراري.

- ما الأقرب إليك، السينما أم الدراما؟
السينما تاريخ كبير، ويجب أن تكون لي بصمة فيها، لكنّ للدراما مذاقاً خاصاً، فهي تدخل كل بيت مصري وعربي، وهي الأبقى، لذلك الدراما هي الأقرب لي.

- ما آخر فيلم سينمائي شاهدته؟
لم أذهب لمشاهدة أي عمل سينمائي في الفترة الأخيرة بسبب انشغالي بـ «بعد البداية».

- لماذا لم تحضر العرض الخاص لفيلم أحمد عز «ولاد رزق» رغم توجيهه دعوة إليك؟
أحمد عز صديقي ودعاني بالفعل لحضور العرض الخاص بالفيلم، لكن لم أستطع الذهاب لمشاهدته بسبب سفري لقضاء إجازة في هذا التوقيت، لكنني أنتظر انتهاء إجازتي لمشاهدته، حتى أهنئه عليه وأبدي رأي فيه.

- ماذا عن ألبومك الجديد «أستاذ الهوا»؟
يتبقى تصوير غلاف الألبوم، لكن ماستر الألبوم جاهز تماماً منذ ستة أشهر.

- مع من تتعاون فيه؟
مع عدد كبير، من بينهم عزيز الشافعي وأحمد نور وأحمد مرزوق، ومن الملحنين والموزعين محمد رحيم وأمير محروس وفهد وتميم وأحمد عادل وأشرف محروس، إلى جانب عدد من الشعراء والملحنين الجدد.

- هل ستغنّي بلهجات أخرى غير المصرية؟
لا، الألبوم يضم أغنية واحدة باللهجة الصعيدية وهي «أستاذ الهوى»، أما باقي الأغنيات فهي باللهجة العامية المصرية.

- هل وقع اختيارك على الأغنيات التي سيتم تصويرها؟
هناك مؤشرات على تصوير أغنية «أستاذ الهوى» أو أغنية «عديت على قلبي».

- بماذا تعد جمهورك في هذا الألبوم؟
أن ينتظر ألبوماً قوياً يحترمه، وأعلم أنني تأخرت عليه، لكنني سأعود وبقوة، وكل شيء خاص بهذا الألبوم سيكون مختلفاً، وأتمنى أن يتم طرحه قريباً.

- ماذا عن العمل مع شركة «مزيكا» للمنتج محسن جابر؟
هذا الرجل يحب عمله ويقدّره ومتابع جيد، لكن لديَّ عتاب عليه بعدما صرّح بأن مطربي شركته هم السبب في تأخير طرح أعمالهم، وذكر اسمي بين هؤلاء المطربين، واتهمني بأنني حددت أكثر من موعد لطرح ألبومي على صفحتي الرسمية في «فيسبوك»، مما أدى إلى انتظار الجمهور للألبوم في مواعيد محددة، لكنني أنفي كل هذا الكلام، لأنني لم أحدد موعداً لطرح الألبوم، سواء في أحاديث صحافية أو على «مواقع التواصل الاجتماعي»، لإدراكي جيداً أنه أمر خاص بالشركة، وأعلم جيداً أنها الوحيدة التي تمتلك هذا الحق.

- من السبب إذاً في هذا التأخير؟
لم أتأخر في تنفيذ الألبوم، فطوال الوقت يسافر المنتج محسن جابر إلى خارج مصر، مما يتسبب في تأخير اتخاذ القرارات، خاصةً أنه الوحيد صاحب القرارات في الشركة، وبالأخص في الأمور المالية، مما يؤدي إلى وقف دفع مستحقات الموزعين ومهندس الصوت والقائمين على الألبوم، وكثيراً ما اتهمني بأنني مشغول بالتمثيل أكثر من الغناء، لكن هذا لم يحدث، وقلت له إنني مستعد لأخذ إجازة من التمثيل لمصلحة الغناء، لكنني فوجئت بعدم وجوده وسفره وحدوث تأخير، وكثيراً ما تملّكتني رغبة الانتهاء من الألبوم، ثم نحدد بعدها الموعد المناسب لطرحه، لكنه كان يتذرع بأن البلد تمر بمشاكل وأحداث. لقد وقعت عقدي منذ عام 2012، وحتى الآن لم يصدر ألبومي وكنت جاهزاً للانتهاء منه، لكنه غير موجود في أغلب الأوقات.
إذاً، التعطيل ليس من جانبي، هذا بخلاف التأخير الذي نشهده أخيراً في تصوير غلاف الألبوم، فقد أرسل المصور التفاصيل والطلبات كافة إلى شركة «مزيكا»، والمقابل المادي المطلوب، لكنهم لم يردّوا عليه، ليحدث تأخير آخر من جانبهم.

- كيف تصنّف نفسك حالياً بين نجوم جيلك مثل تامر حسني ومحمد حماقي؟
لا أستطيع تصنيف نفسي في الوقت الحالي، لأنني مبتعد منذ خمس سنوات، فلا أستطيع الحديث عن المنافسة في الغناء إلا وأنا أملك أعمالاً، لكنني أحافظ على مكانتي كمطرب وما زلت مطلوباً في الحفلات والمهرجانات والبرامج الغنائية، وأعتقد أنني بعد طرح الألبوم سأعود إلى الساحة وبقوة.

- لماذا لم تشارك بأي أغنية في احتفالات «قناة السويس الجديدة»؟
لم أذق طعم الراحة منذ كانون الثاني/يناير 2014، بسبب ارتباطي بتصوير أكثر من عمل، بداية من «سيرة حب» وصولاً الى «بعد البداية»، كما أردت منح عائلتي بعض الوقت عقب الانتهاء من أعمالي، ولو كان لديَّ وقت لكنت شاركت بالتأكيد في هذا الحدث.

- ما الألبوم الذي استمعت إليه وأعجبك في الفترة الأخيرة؟
ألبوم آمال ماهر الأخير، وقد بذلت فيه مجهوداً كبيراً، وهناك أكثر من أغنية رائعة، وكذلك ألبوم تامر عاشور، فهو ذو موهبة كبيرة وأغنياته جيدة وأحببت الاستماع إليها.

- ما هو سر نجاح حياتك الخاصة مع زوجتك؟
بفضل دعوات والدتي رزقني الله بهذه الزوجة، فهي سند لي وإنسانة مُحبّة وقمة في التعاون، وتشرّفني في أي مكان بتعاملها الراقي مع أصدقائي وجمهوري، وأنا لا أحب الحديث عن حياتي الخاصة، لكن الحب والاحترام بيننا يظهر دائماً ولا يتم إخفاؤه.

- وماذا عن الغيرة بينكما؟
أنا صعيدي وأغار عليها بشدة، وهي ذكية جداً ولا تغار من المعجبات، وإذا كنا في مكان عام وطلب مني أحد التقاط الصور، تقوم هي بذلك من دون أي انزعاج، لحرصها على جمهوري ورغبتها في أن يحبني الجمهور أكثر، وتدرك جيداً أهميته فهو من يصنع أي فنان.

- رزقت أخيراً بابنتك الثانية كنزي، فكيف تتعامل معها وشقيقتها خديجة؟
«كنزي» و«خديجة» وزوجتي «خيرية» يملأن عليَّ حياتي، وأدللهن طوال الوقت، لأحاول تعويضهن عن فترة غيابي، وأتمنى أن يحفظهن الله لي ويبعد عنا أي شر.

- هل تحب السفر؟       
بالتأكيد، وفي أوقات فراغي أسافر، إما داخل مصر في الساحل الشمالي أو خارجها.

- وعلاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لديَّ صفحتي الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتي أتابع من خلالها كل جديد، ولديَّ صفحتاي الرسميتان الخاصتان بالجمهور على «فيسبوك» و«إنستغرام»، واللتان أتابع من خلالهما ردود فعل الجمهور وتعليقاته على أعمالي.

CREDITS

تصوير : أحمد نور