إيمان العاصي: ساعدتُ رامي عياش باللهجة المصرية ومي سليم لم ترفض العمل معي

إيمان العاصي,الشائعات,الفنان,قصة حب,الأفلام,الفترة المقبلة,الفيلم,المسلسل,البطولة

نورهان طلعت (القاهرة) 01 نوفمبر 2015

أخيراً وجدت الدور الذي تهرب به من نوعية الأدوار الرومانسية التي اشتهرت بها، وحاول المخرجون والمنتجون أن يحصروها فيها.
إيمان العاصي تتكلم عن مفاجأتها الفنية المقبلة، وحقيقة رفض مي سليم العمل معها، وتعلن أن فيلمها الأخير مع محمد رجب تعرض للظلم، وتكشف رأيها في تمثيل شيرين ورامي عياش، وتتحدث عن النجم الكبير الذي تألمت لوفاته، وموقفها من الزواج مرة أخرى.


- هل تعتبرين دورك في مسلسلك «حب لا يموت» تمرداً على أدوارك السابقة؟
بالفعل أعتبر تجسيدي لشخصية «ليلى» في هذا العمل بمثابة تمرّد على الصورة الرومانسية التي وضعني بها البعض خلال الأعمال التي قدمتها في الفترة السابقة، فمثّلت كثيراً الشخصية الهادئة والرومانسية والطيبة، وكنت أحتاج إلى دور يغير جلدي الفني تماماً، وقد فاجأني المخرج محمد النقلي بترشيحي لهذه الشخصية، رغم أنها بعيدة عني تماماً وعن كل ما قدمته من قبل، وشعرت بسعادة كبيرة لأنني سأستطيع إبراز موهبتي من خلال هذه الشخصية التي تجسد الصراع ما بين الخير والشر، وبالتالي ستظهر منطقة تمثيل أخرى لديَّ لم أتمكن من إبرازها قبل ذلك.

- هل تعتبرين هذا المسلسل أهم عمل لك حتى اليوم؟
سيكون ثاني أهم محطة فنية بالنسبة إلي بعد شخصية «نيجار» التي قدمتها في مسلسل «حضرة المتهم أبي» مع الفنان الراحل نور الشريف. فهذه الشخصية نجحت نجاحاً كبيراً فور عرض المسلسل، وأثّرت في الجمهور الذي عرفني من خلالها، وأعتقد أن الجمهور سيفاجأ بي مع شخصية «ليلى»، وأتمنى تحقيقها النجاح الذي أتوقعه.

- كيف استعددت لها؟
هذا العمل كتبه المؤلف أحمد صبحي بحرفية شديدة، فما فعلته هو أنني قرأت الدور بعناية حتى أفهم الشخصية جيداً، وهي مزيج ما بين السهولة والصعوبة في الوقت نفسه، ففيها أشياء معقّدة وأخرى بسيطة.

- تخوضين للمرة الأولى تجربة المسلسلات الطويلة، فهل أرهقتك؟
أحد أسباب موافقتي على العمل أنه يتكون من 60 حلقة، فلم أخض تلك التجربة من قبل، وكنت أشعر بتوتر إذا عرضت عليَّ هذه النوعية من الأعمال وأتردد كثيراً، وأخشى خوضها. لكن بعد التجربة، وجدت الأمر ممتعاً، والفرق الوحيد أنها تحتاج إلى وقت أطول في التصوير بالتأكيد، لكن بخلاف ذلك فالأمر عادي.
وعملت مع المخرج محمد النقلي قبل ذلك في مسلسلات الثلاثين حلقة، لذلك أحب أسلوب عمله وأرتاح معه ولا أجد أي عقبة، وهو يعرف جيداً كيف يرفع الضغط والتوتر عن الممثل، فيسير الموضوع بسلاسة من دون تعقيد.
ورغم رغبة الشركة المنتجة في طرح العمل آخر شهر تشرين الأول /أكتوبر، وتكثيف التصوير والضغط المتواصل لإنجاز الحلقات الأولى، إلا أنه يتعامل مع الموضوع باحترافية وخبرة شديدة، ولم يؤثر فينا أي أمر سلبي، على العكس تماماً، عملنا على إنجاز الحلقات في أجواء هادئة.

- تردد أن هناك أكثر من فنانة اعتذرت عن العمل لأنه من بطولتك، فما ردك؟
قرأت هذا الكلام، لكنه عارٍ تماماً عن الصحة، ومن ضمن ما تردد أيضاً اعتذار مي سليم عن المشاركة في العمل للسبب نفسه، لكن أحب أن أؤكد أن مي صديقة مقربة مني ولم تعتذر عن العمل لهذا السبب، بل لم تتفق مع الشركة المنتجة على بعض التفاصيل المادية، بالإضافة إلى عدم تفرغها للمشاركة في المسلسل لقيامها بتجهيز ألبومها الجديد في التوقيت نفسه.
وقد تعجبت من ترداد هذا الكلام على مي تحديداً، أنها ترفض العمل لأنه من بطولتي، وهي صديقتي، فمن الصعب أن يحدث هذا الأمر بيننا، وأؤكد من خلالكم أن كل ما أشيع حول هذا الموضوع غير صحيح.

- هل عُرض دورك على فنانة أخرى قبل موافقتك؟
إطلاقاً، أنا أول من أُسند إليها هذا الدور ولم ترشح له أي فنانة قبلي، وليس لديَّ مشكلة في هذا الموضوع، لكن هذا الدور تحديداً عُرض علي أنا أولاً.

- هل تعتبرين هذا العمل أولى بطولاتك المطلقة؟
لا شيء اسمه بطولة مطلقة، فقط شخصية «ليلى» في «حب لا يموت» تعتبر محور الأحداث، وأنا بطبيعتي في أي عمل أشارك به، أعتبر أن دوري بطولة، سواء في السينما أو الدراما، فلكل فنان جمهوره الذي يتابعه ويعتبره بطلاً للعمل، والفارق الوحيد في هذا العمل هو أن هذا الدور مساحته أكبر من أي دور آخر قدمته من قبل، لذلك فالمسؤولية مضاعفة وأريد إثبات موهبتي أكثر من خلال هذه الفرصة.

- لكن ألا يجعلك تجسيدك البطولة هذه المرة تشترطين أن تكون كل أدوارك المقبلة بطولات؟
هذا الخطأ يقع فيه الكثير من الفنانين، فإذا قام أحدهم ببطولة عمل، يرفض بعد ذلك أي عمل إذا كان من بطولة فنان آخر، ويصرّ على فكرة البطولة المطلقة.
وفي رأيي هذا خطأ يقع فيه كثيرون، فليس بالضرورة أن أقوم ببطولة كل الأعمال بعد ذلك، والأهم هو الدور نفسه بصرف النظر هل أنا بطلة أم لا؟ وهذا الأمر واجهناه في «حب لا يموت»، فأغلب الفنانين يرغبون في البطولة، وأعتقد أن هذه نظرة سطحية وخاطئة وتضر الفنان بعد ذلك بمرور الوقت، وأنا أرفضها تماماً ولن أقع فيها.

- ألا يقلقك عرض المسلسل خارج رمضان؟
لا، لأن هناك مواسم للعرض خارج رمضان تنجح خلالها الأعمال، وتحقق نسبة مشاهدة عالية، والأمر لم يعد مرتبطاً بشهر رمضان فقط، خصوصاً أن هذا العمل سيعرض على إحدى القنوات المصرية المفتوحة، وبالتالي سيتابعه الجمهور.

- ما سبب توقف مسلسلك الآخر «الدخول في الممنوع»؟
هذا العمل كان من المفترض تقديمه خلال الأشهر الماضية، لكن تعرضه لمشاكل إنتاجية حال دون ذلك، وتسبب في توقفه، وهي مشكلة خارجة عن إرادة أي فنان.

- ما سبب عدم مشاركتك في أي عمل درامي في رمضان الماضي؟
لم أستطع المشاركة في أي مسلسل بسبب التزامي بتصوير فيلميْ «نوم التلات» و «الخلبوص»، فلم يكن هناك وقت لأي مسلسل، بالإضافة إلى احتياج ابنتي لي في هذا التوقيت تحديداً، ففضلت أن أبقى في جوارها واعتذرت عن كل ما عرض عليَّ، وعندما تفرغت قليلاً وافقت على الأعمال الجيدة التي عرضت عليَّ.

- هل أنت راضية عن النجاح الذي حققه فيلمك الأخير «الخلبوص»؟
أحب هذا الفيلم كثيراً، وأعشق شخصية «ملك» التي قدمتها، وكذلك شخصية «يوسف» التي قدمها محمد رجب، كما انبهرت للعمل مع المخرج إسماعيل فاروق، وهذا حقيقي وليس مجاملة، فأجواء التصوير والكواليس والنتيجة النهائية للفيلم كانت مبهرة بالنسبة إلي، لكن الفيلم تعرض في المقابل للظلم في موعد عرضه، فعلى الرغم من نجاحه في تحقيق إيرادات، لكن الموعد الذي عرض فيه لم يكن مناسباً، وأعتقد أنه لو تم عرضه أول موسم العيد، الأمر كان سيختلف.
كنت أتمنى عرضه في موسم آخر، لكنه الجمهور أحبّه. وفي النهاية موعد العرض هو وجهة نظر شركة الإنتاج، فهي الأدرى بهذا الأمر، ولم تبخل على العمل في شيء، بل وفرت سبل الراحة لجميع العاملين في الفيلم.

- إلى أي مدى تشبهك شخصية «ملك» في الفيلم؟
الشخصية تشبهني إلى أقصى درجة، وهناك صفات كثيرة تجمعنا، مثل كبريائها وعنادها وحبها لنفسها.

- تعرّض الفيلم لنقد سلبي بسبب جرأته، فهل أزعجك ذلك؟
الفيلم يناقش قضية العنوسة بأسلوب كوميدي وبسيط، ويُظهر مدى أنانية الرجال في تعاملهم مع النساء. وشعرت بسعادة بالغة عندما شاهدت الفيلم، لأنه بالفعل عمل جيد ويستحق المتابعة، ولم أسمع أي نقد سلبي وُجه إليه.
وإذا حدث ذلك، فأي جرأة موجودة في الفيلم، مقارنة بالانحطاط الذي يميز عدداً كبيراً من الأفلام! فلا توجد مقارنة والفيلم لا يحتوي على جرأة أو أي أمر يسيء إلى المشاهد، فأنا شخصياً ضد الإسفاف والإباحية، وهناك أفلام كثيرة تسيء إلى السينما، وأؤيد السينما النظيفة مهما اعترض البعض على هذا المصطلح، فنحن من المفترض أن نعلم أجيالاً ونقدم لهم أشياء مفيدة، لكن ما يقدم لا يصلح ليتعلموا منه شيئاً، حتى الشتائم الموجودة في الأفلام لا تصح، ويجب أن يتوقفوا عن ذلك، ويراعوا ضمائرهم عند تقديم أي عمل فني.

- لديك فيلم آخر طرح في التوقيت نفسه وهو «نوم التلات»، هل لديك تبرير لإخفاق هذا الفيلم؟
الدعاية الخاصة بالفيلم كانت سيئة، ووضعت الفيلم في منطقة أخرى بعيدة تماماً عن قصته، وفور مشاهدتي الدعاية، أدركت أن لا علاقة بينهما إطلاقاً، وأعتقد أنها السبب في ذلك.

- هل ندمت على مشاركتك فيه؟
لا أندم إطلاقاً على أي عمل فني أقدمه، وأعتبر كل عمل خطوة مهمة في حياتي رغم مواجهة بعض المعوقات طوال المسيرة الفنية.

- وماذا عن فيلمك «باباراتزي» الذي سيعرض في الفترة المقبلة؟
هو فيلم رومانسي ودوري قريب من أدوار قدّمتها في أعمال سابقة، وهو مشاركة صريحة وواضحة بين مصر ولبنان، وأنتظر هذا العمل بشغف كبير، لأن التجربة بأكملها مختلفة.

- هل وجدت صعوبة في التعامل مع رامي عياش في هذا الفيلم، خاصةً أنها أولى تجاربه السينمائية؟
بالعكس، التعامل مع رامي عياش كان سهلاً، وكنت أساعده إذا احتاج إلى نطق أي كلمة باللهجة المصرية، ولم أشعر أنها المرة الأولى التي يمثّل فيها، وأعتقد أن ذلك يعود إلى تقديمه أكثر من فيديو كليب، مما ساعده في إظهار موهبة المطرب في التمثيل.

- تشاركين بأكثر من عمل فني في وقت واحد، فهل تعمدت ذلك؟
الأعمال التي عرضت عليَّ في وقت واحد كانت جيدة ولم أستطع رفضها، وأعلم أنها ستضيف إلي. فعلى سبيل المثال، أعجبتني فكرة فيلم «باباراتزي» بحيث ضم فريق العمل ممثلين من مصر ولبنان، فتحمست له بسبب طبيعته الخاصة في ظل أفلام تتحدث عن العنف والبلطجة وتدمير التراث المصري، وهذا ما أرفضه تماماً.

- هل عرضت عليك هذه النوعية من الأفلام؟
 عرضت عليَّ ورفضتها تماماً.

- بعيداً عن الفن، هل سنشاهدك بفستان الزفاف مرة أخرى؟
بالتأكيد ولمَ لا؟ يمكن أن أحب وأتزوج مرة أخرى، فهذه سنّة الحياة.

- هل تعيشين حالياً قصة حب؟       
مررت بأوقات رفضت خلالها فكرة الزواج أو الارتباط تماماً، بسبب الطريقة التقليدية والروتينية التي نتبعها، سواء في التعارف أو في الحياة الزوجية نفسها. لكن الموضوع تغير حالياً، إذ قررت أن أعيش حياتي كما أريد من دون أن أتّبع أسلوباً أرفضه. وإذا وجدت شخصاً يرفض مثلي الحياة الروتينية فلمَ لا؟ ليس لديَّ مشكلة.

- ما الأعمال التي أعجبتك في رمضان الماضي؟
فخورة بمسلسل «طريقي»، وشيرين أبدعت وقدمت عملاً رفيع المستوى، وجميع صناع هذا العمل يستحقون التحية، من إخراج وديكور وممثلين وموسيقى... فهذا العمل فاق كل التوقعات. وكذلك أعجبني مسلسل «تحت السيطرة» والقضية التي يناقشها.

- هل تدخلت في أزمة أحمد عز وزينة؟
لا علاقة لي بالموضوع. صحيح أن أحمد عز صديقي، لكنني لم أتحدث معه في هذا الأمر. وزينة هي أيضاً زميلة، والموضوع بالنسبة إلي كان تعاطفاً مع الطفلين، وأتمنى أن تظهر الحقيقة حتى يتمكنا من العيش بشكل طبيعي، فالطفلان هما الرقم واحد في هذه القضية وأمامهما مستقبل، وأنا امرأة وأمٌّ في الوقت نفسه، وما أرغب به هو أن يُظهر الله الحقيقة.

- كانت بدايتك مع الفنان الراحل نور الشريف، فكيف تلقيت خبر وفاته؟
هناك العديد من الفنانين الذين توفوا خلال الفترة الماضية، لكنني لم أتألم بشدة على شخص بقدر ما تألمت بوفاة الفنان الكبير نور الشريف، فقد شعرت بالوجع بعد علمي بنبأ وفاته، والعملان اللذان شاركته فيهما كانا من أفضل أعمالي على الإطلاق، وهما «حضرة المتهم أبي» و «مسجون ترانزيت»، فتعلمت منه أشياء كثيرة لا أستطيع نسيانها.
ومنذ أيام كنت أتحدث عنه مع المخرج محمد النقلي، وقال لي إنهما كانا يراهنان على من سيأتي إلى التصوير قبل الآخر، ويكون ملتزماً بمواعيد التصوير، وكان نور يصل قبل موعده بساعتين أو أكثر لاحترامه لعمله وكي يستعد جيداً لمشاهده وما يقدمه.
للأسف، نحن لا نحترم المواعيد، فهو من علمني احترام مهنتي ومواعيدي، وأنه مهما حقق الفنان من شهرة ونجومية، يجب أن يحترم دوره ويحفظه جيداً ويعي ما يفعله.

- لكل فنان مساحة خاصة في حياته يعيشها بعيداً من الانشغال في الفن، فماذا تفعلين بها؟
أي أمٍّ، بصرف النظر عن عملها، إذا توافرت لها هذه المساحة، تفضّل البقاء الى جانب أبنائها. وأنا لديَّ ابنتي «ريتاج» التي أقضي معها أغلب الوقت، وأنشغل دائماً بها، فهي أهم إنسانة في حياتي وتحتاج أن أكون إلى جانبها طوال الوقت.

- تعرضت أخيراً للكثير من الشائعات، خاصة العاطفية منها، لماذا تتجاهلينها وترفضين الرد؟
 بالفعل اتبعت أخيراً أسلوب التجاهل وعدم الرد على أي شائعة تُنشر عني. وفي الحقيقة، لن أستطيع السيطرة على كل ما ينشر من شائعات أو فعل شيء... فمرة يقولون إنني أحب، وأخرى أنني تزوجت، وكل ذلك عبث لا أخلاقي وأعتبره إفلاساً صحافياً.