شيرين: هذه شخصيتي الحقيقية ولن أغيّرها أمام الجمهور

شيرين,هذه شخصيتي الحقيقية,انتقدوا ظهورها,من دون ماكياج,تجربتها في التمثيل

القاهرة - أحمد مجاهد (تصوير - استديو دافيد عبدالله 16 ديسمبر 2015

عندما فاجأت الجميع بصور تبكي فيها، لم يهتم كثيرون بالسبب، وإنما انتقدوا ظهورها من دون ماكياج! وعندما سألناها عن السبب قالت: «أنا من لحم ودم، وليس عيباً أن أعبّر عن مشاعري في لحظة ما». النجمة شيرين عبدالوهاب تحدّثنا عن تجربتها في التمثيل من خلال مسلسل «طريقي» الذي توّجها نجمة 2015 في الدراما، ولماذا توقع لها البعض الفشل، كما تحكي عن الموسم الثالث من the Voice وتلقائيتها الشديدة التي تعرضها للانتقادات، وترد على جورج وسوف، وتكشف رأيها في مشاركة تامر حسني في the Voice Kids وتوجه رسالة شكر إلى ماجد المهندس، وتبوح بأمنيتها لابنتيها، كما تكشف عن الرجل الذي تتمنى الغناء في حضرته.


بدايةً، ما هو إحساسك بعد النجاح الذي حققه مسلسلك الأول «طريقي»؟
كانت تجربة مميزة في مشواري الفني وسعدت بها للغاية، وسعادتي كبيرة أيضاً لتعاوني مع فنانين كبار في هذا المسلسل، مثل سوسن بدر ومحمود الجندي وباسل خياط وأحمد فهمي وكل فريق العمل، وسعيدة بأنني كبرت فنياً وسطهم، وأشكر جمهوري لأنه السبب بعد ربنا في ما وصلت إليه اليوم.

في حديثي معك قبل عرض «طريقي»، قلت إنك مرعوبة من خوض التجربة، هل تفكرين في تكرارها بعد نجاحك؟
لا أفكر أبداً بتلك الطريقة، وليس معنى أنني نجحت في تجربة درامية تلفزيونية أنني سأكررها العام المقبل، بل يجب أن أتأنى في الاختيار حتى أقدم شيئاً مميزاً للجمهور الذي يثق بشيرين دائماً.

البعض انتقد عدم تلقائيتك في الأداء التمثيلي في مسلسلك، فما ردك؟
أكثر شيء وجّعني كلام الإعلامي عمرو أديب عني، عندما قال إنني قدمت دوراً أصغر مني في السن، وأقول له إن الراحلة العظيمة سعاد حسني عندما قدمت فيلم «صغيرة على الحب» ورسمت الرموش والكحل، كانت في الثلاثين من عمرها، وعندما قدم الراحل أحمد زكي فيلم «كابوريا» وعادل إمام فيلم «سلام يا صاحبي» هل كانت سنّهما صغيرة؟ بالطبع لا، فالعمر لا علاقة له أبداً بتقديم دور جيد أو سيئ، على العكس تماماً، فهنا تبرز حرفية التمثيل مثلما أنا محترفة في الغناء.

كيف تفاعلت مع مشهد صفعك من الفنان باسل خياط؟
كان من أصعب مشاهدي في المسلسل، وتألمت كثيراً ووقعت حينها على «فك أسناني»، وقد اكتسبت بالتأكيد خبرة من هذه التجربة.

ألم تقلقي من أن تهتز صورتك أمام جمهورك؟
 «يا سلام»، عبدالحليم حافظ قدم مشاهد من هذا النوع، فما المانع في أن نقدم شيئاً صادقاً للناس!

المسلسل ضم أغنيات عدة، ما السبب؟
لأنه مسلسل غنائي تستطيع تقديمه مطربة تجيد التمثيل، وليس ممثلة تستطيع الغناء، ومن أقرب الأغنيات إلى قلبي «صح»، أعشقها كثيراً وأعتبرها بالنسبة إلي النشيد الوطني، وأحب أغنيات «كده يا قلبي» و «على مين الملامة»... هناك أغنيات تركت أثراً في نفسي، وعلى مستوى التوزيع الموسيقي سعدت بالتعاون مع أمين بوقحافة، وأحسست بأن صوتي له قيمة فنية كبيرة على موسيقاه، والمخرج محمد شاكر قدم أغنية «كده يا قلبي» على مشاهد رائعة مثلما فعل في أغنية «ليالينا». المسلسل تناول قصة حب كبيرة يصعب أن أراها مرة أخرى، رغم أن البعض توقعوا له الفشل، لكن عندما يريد الله شيئاً يتحقق.

ما سبب شعورك بأن البعض كانوا يتوقعون الفشل للمسلسل؟
 لأن هناك من لا يعرف قدرتي على العمل في معسكر لساعات طويلة، وكنت أقول إنني سأعمل ثماني ساعات فقط ولن أصور في رمضان، ولذلك توقع البعض الفشل، ووجدت نفسي أعمل 24 ساعة بحب شديد، وكان يسودنا جميعاً جو الاحترام الشديد في التصوير.

الفنانة غادة عبدالرازق صرحت في أحد البرامج التلفزيونية بأن «طريقي» من أنجح أعمال رمضان وأفضلها لهذا العام، ما تعليقك؟
أشكرها كثيراً وأقول لها: «أجمل حاجة أن لاعب كرة يشكر في لاعب كرة آخر ولا يشكر نفسه فقط»، وأحبها كثيراً لأنها إنسانة صريحة للغاية، وسعدت لأن المسلسل أعجبها مثلما أُعجب به فنانون كثيرون، وأن تعبي ومجهودي لم يضيعا أبداً، وأكثر شيء أحبه في الوسط الفني أن نهنئ بعضنا بعضاً حينما يقدم فنان عملاً مميزاً، ولا نحاول أن نتصيد أخطاء الآخرين.

هل تذكرين تهنئة معينة على المسلسل لا تنسينها أبداً؟
مكالمة الكاتب الكبير وحيد حامد والسيناريست تامر حبيب، وفيفي عبده ويسرا وإلهام شاهين هن من شجعنني كثيراً على خوض التجربة.

من ساندك في هذه التجربة؟
مستشاري الفني ياسر خليل والمخرج محمد شاكر والمنتج محمد مشيش الذي آمن بموهبتي وأصر عليَّ كثيراً. وأشكر النجمة الكبيرة أصالة فهي أول من رشحني لهذا العمل، وتربطني بها علاقة قوية على المستوى الإنساني، وبيننا «عيش وملح»، وأقدّرها على المستوى الفني لأنها فنانة كبيرة.

هل دفعك «طريقي» للاعتذار عن حفلات فنية كثيرة؟
إصرار المنتج محمد مشيش عليَّ ومجازفته بي جعلاني أضحّي بأشياء عدة. وبصدق شديد، خرجت من المسلسل ولا رغبة لدي بالغناء، حتى جاءني الموسم الثالث من برنامج the voice، فأعادني مرة ثانية الى الغناء، فهو عشقي الأول.

- ألم تضايقك الشائعات التي أطلقت عليك بينما تصورين المسلسل، خاصةً ما تردد عن مشاكل في الكواليس؟
كنت أسمع كل الشائعات وأعرفها جيداً ولم أرد على أي شخص. مسلسلنا هو الوحيد الذي لم ترافقه ضجة كبيرة قبل عرضه، لدرجة أننا لم نعقد له مؤتمراً صحافياً. لا تهمني الدعاية الإعلامية للمسلسل بقدر ما يحقق النجاح ويرسخ سنين طويلة في ذاكرة الجمهور العربي.

- هل أسعدك عرضه على التلفزيون الكولومبي ودبلجته إلى الإسبانية؟
هذا شرف كبير لأي فنان عربي، وأعتبر مسلسل «طريقي» عملاً عربياً مشرفاً وناجحاً.

- أجريت اختباراً للأصوات الشابة عبر صفحتك الخاصة على «فيسبوك»، هل من توضيح؟
هذا ليس حقيقياً، لكن أعجبني أحد الأصوات الشابة الذي غنى لي «كده يا قلبي»، وأتمنى أن أتبناه فنياً. أما صفحتي الرسمية عبر «فيسبوك» فتديرها الشركة الخاصة بي بنفسها. وفي الحقيقة، أعزل نفسي حالياً عن أي أخبار.

- ما أكثر تعليق أعجبك عن المسلسل؟
قال لي الكثيرون إننا رجعنا إلى الزمن الجميل بسبب الصورة والأداء والأغنيات والملابس... كل شيء كان جميلاً.

- ألا تنوين تقديم ألبوم جديد مستقبلاً؟
لا أفكر حالياً في ذلك، لكنني سجلت بعض الأغنيات مع الشاعر أمير طعيمة والملحنين خالد عز ووليد سعد.

- في رأيك، ما هو الاختلاف في الموسم الثالث لـ the voice عن الموسمين السابقين؟
 اكتسبنا جميعنا خبرة كبيرة واعتدنا على المكان وأصبحنا نتعامل معه كأنه بيتنا، ولم يعد الأمر غريباً علينا، وكنا سعداء معاً في كواليس البرنامج هذا العام، وأتمنى لكل زملائي الفنانين النجاح.

- هل تتوقعين فوزك بالموسم الثالث؟
أتمنى ذلك بالفعل. رغم حبي الشديد لزملائي في لجنة التحكيم، أتمنى الفوز بالموسم الثالث.

- ألا تشعرين بأنك أرهقت نفسك كثيراً بمشاركتك في the Voice مباشرة بعد انتهاء مسلسلك «طريقي»؟
بالطبع تعبت في الفترة الماضية بسبب تصوير المسلسل لشهور طويلة، باشرت بعدها تصوير the Voice من دون أن أنال قسطاً من الراحة، مما أرهقني كثيراً.

- إعلان الموسم الثالث أعجب به الكثيرون لظهوركم فيه بشكل كوميدي، ما تعليقك؟
أرى في كل عام إعلاناً أفضل من الموسم الذي سبقه، لكن هذه المرة استطاع القائمون على البرنامج أن يضحكوا علينا كلجنة تحكيم، لدرجة أننا أمضينا العيد الماضي في بيروت وقمنا بتصوير الإعلان الذي أُعجب به الكثيرون، حيث ظهر بخفة دم وشكل جديد.

- أزحت النجم صابر الرباعي في بداية الإعلان من طريقك، ألم يزعجه ذلك؟
(بابتسامة) الأمر حدث بخفة دم وتلقائية، وصابر صديقي المقرب، واتفقنا على أن نقدم «أكشن» في المشهد عندما كنا نجلس على الطاولة نحن الأربعة: أنا وصابر وكاظم وعاصي.

- وكيف جاءت فكرة وجود الإعلامي سيد أبو حفيظة في الإعلان؟
كنا نعرف أنه سيظهر معنا في الإعلان وكانت فكرة مميزة ولفتت الأنظار. the Voice يحمل جدية أكثر، وأرى أن الإعلان كان كوميدياً ومعاكساً لقانون البرنامج، لأننا في النهاية نبحث بالفعل عن أجمل صوت.

- الموسمان الماضيان من البرنامج منحا لقب «أحلى صوت» إلى موهبتين في الحلقة النهائية، لكنهما لم يقدما شيئاً على الساحة الفنية بعد البرنامج، ما السبب في رأيك؟
لأنهما لم يشتغلا على نفسيهما بشكل صحيح، ونحن في النهاية لسنا أكاديمية للفنون والأصوات، وإنما نقدم أصواتاً جديدة وموهوبة للجمهور فقط، ويتكفلون هم بالباقي، فإما أن يستمروا على الساحة بقوة أو يتوقفوا.

- هل أزعجك هجوم سلطان الطرب جورج وسوف على مشاركة المطربين في برامج اكتشاف المواهب؟
أقول له إنني في الساحة الفنية منذ 15 عاماً ومستمرة حتى اليوم، ويصعب كثيراً أن أختار أغنية وكلاماً ولحناً مميزاً وشعوباً تردد أغنياتي، كما لا أستطيع أن أختار صوتاً جيداً في برامج للمواهب وأدربه أيضاً، ولو كانت إدارة قناة «إم بي سي» لا ترى أننا أكفياء لتحمل هذه المسؤولية، لما استمررنا في البرنامج.

the Voice ماذا أخذ من شيرين عبدالوهاب؟
لا أرى أنه أخذ مني شيئاً، بل أضاف إليّ وقربني من الناس كثيراً، وجعل الجمهور يتعرف إلى شيرين الحقيقية التلقائية، فهو أظهرني على طبيعتي أمام جمهوري، وهذا يسعدني.

- ألم يأخذ من وقتك؟
أخذ بالتأكيد الكثير من وقتي، خاصة أنني أخاف على نفسي من العواصف في لبنان أثناء التصوير.

- هل ستحتفظين بتلقائيتك وعفويتك في هذا الموسم من the Voice رغم انتقاد البعض لك؟
تلقائيتي ظهرت بالفعل من الحلقة الأولى، عندما قلت لصابر الرباعي عن المتسابق حمزة التونسي: «لو اختارني مش هاخده في فريقي»، وقلتها بشكل عفوي وتلقائي للغاية، ولا أقصد أبداً مضايقة أي شخص، لكن هذه شخصيتي الحقيقية ولن أغيرها أبداً أمام جمهوري. في الحقيقة أنا سعيدة لأنني أشارك في the Voice للمرة الثالثة، لكونه برنامجاً ناجحاً ومميزاً ويقدم أصواتاً جيدة للجمهور.

هل تعمدت الظهور في الموسم الثالث بلوك جديد؟
بالتأكيد لأنني أريد أن أُنسي الناس شخصية «دليلة» وشكلي الذي قدمته في «طريقي»، فكان يجب أن أغير شكلي نوعاً ما، وقد أُعجب به الكثيرون.

البعض انتقدك بعد نشر صور لك وأنت تبكين عبر «إنستغرام» واتهموك بأنك لا تجيدين التعامل مع مواقع التواصل، فما ردك؟
البعض اهتم بالحديث عن شكلي من دون ماكياج في الصور، ولم يسأل عن سبب تلك الصور، وأنا لم أهتم بشكلي حين نشرتها، لأننا في النهاية من لحم ودم... نبكي ونتألم ونفرح ونحزن، وما المانع إذا عبّرت عن مشاعري في لحظة ما بكل صدق وعفوية؟ لا أعتقد أننا عندما نبكي نهتم بشكلنا في الحقيقة، وذلك كل ما فعلته، وأؤكد أن هذه هي شيرين عبدالوهاب، أحب أن أظهر على طبيعتي دائماً مهما انتقدني البعض.

آخرون أعلنوا هاشتاغ «دموعك غالية يا شيرين»، ما تعليقك؟
هؤلاء هم سندي دائماً، هم عشق شيرين، هم الذين يدافعون عني دائماً، أشكرهم جداً على مشاعرهم النبيلة تجاهي، وأتمنى أن نعيش جميعاً الحياة ببساطة وصدق... فذلك أجمل ما يمكن.

أعلم أن the Voice Kids عرض عليك في الفترة الماضية لكنك رفضت، ما السبب؟
بالطبع عُرض عليَّ واعتذرت عنه، لأن وقتي لم يسمح لي بذلك، بالإضافة إلى أنني لا أستطيع الجمع بين the Voice و the Voice Kids ومسلسل «طريقي».

هل هنّأت النجم تامر حسني على مشاركته في the Voice Kids ؟
بالفعل، وأُعلن للمرة الأولى أن تامر كان معروضاً عليه the Voice منذ سنوات كعضو في لجنة التحكيم، وأرى أن تامر دمه خفيف وأحبه كثيراً، وسيضفي على البرنامج روحاً مرحة وسيضيف إليه، وأتمنى له النجاح.

هل شاهدت فيلمه الجديد «أهواك»؟
أتمنى بصراحة، لأنني أريد أن أضحك وقلت لأسرتي «عايزة أدخل فيلم تامر الجديد»، وقريباً سأفعل هذا.

أشعر بأن شيرين التي تتحدث معي هذه المرة ليست الشخصية نفسها التي كنت أعرفها سابقاً وأجريت معها أحاديث صحافية عدة، ما تعليقك؟
(تبتسم) بالتأكيد، مع تقدم المراحل، ينضج الإنسان فكرياً وعقلياً ويتغير مفهومه ورؤيته لأمور كثيرة في الحياة، ولم تعد هناك مشاكل بيني وبين أحد، لأن كل الناس عرفوا شيرين عبدالوهاب الفنانة والإنسانة، ولم يعد الكلام يؤثر فيَّ، خاصة الحلو منه، لأنني أسمع كلاماً جميلاً طوال الوقت، أما الكلام السيئ فيجعلني أفكر في الأفضل لنفسي دائماً، خاصة لو كان نقداً بناء.

هل هنّأت أحد زملائك على ألبوماتهم الفترة الماضية، مثل محمد حماقي أو آمال ماهر؟
لم أستمع الى ألبوم حماقي الجديد كاملاً، لكنني أعجبت بأغنيات فيه مثل «ما بلاش»... وآمال ماهر جيدة أيضاً.

ما هو إحساسك برحيل نجمين من عمالقة الفن نور الشريف وعمر الشريف وغيرهما عام 2015؟
خسرنا رموزاً فنية كبيرة في حياتنا لا يمكن تعويضها أبداً.

ما هو الخبر الذي أفرح قلبك أخيراً؟
الناس يقدّرون مجهودي وتعبي في عملي الفني كثيراً، وذلك يسعدني، رغم أن الحياة ليست وردية، والفنان طريقه «مش كلها عسل».

ألا ترين أن وجودك في بيروت لفترة طويلة أبعدك كثيراً عن الجمهور في بلدك الأم مصر؟
بالطبع مصر لا مثيل لها في الدنيا، ولا يمكن أن تصدق حينما أصف لك مدى سعادتي ومتعتي بينما أمشي في شوارع بلدي، وأشتري «رغيف العيش والطعمية» بنفسي... متعة كبيرة بالنسبة إلي.

ما نوع علاقتك بالفنان ماجد المهندس؟
هو صديق عزيز وساعد أمي هذا العام في تأدية فريضة الحج، وأشكره كثيراً على ذلك، لأنه إنسان محترم وخلوق.

ما هي أمنياتك لابنتيك مريم وهنا؟
أحلم بأن تعيشا في دولة كل شيء فيها صح، حتى بعد رحيلي عن الدنيا أتمنى لهما أن تعيشا حياة كريمة.

ألم تفكري في مشروع خاص بك بعيداً من الفن؟
فكرت كثيراً لكنني لا أعرف، فأنا لا أرى نفسي قادرة على النجاح في «البيزنس».

عندما تقررين السفر، كيف تختارين وجهتك؟
أحب السفر إلى أماكن مختلفة لم أذهب إليها من قبل، مثلاً أفكر مستقبلاً في السفر إلى الهند وتايلاند، واليونان لديَّ فضول كبير لأراها.

ما الذي لم تحققيه حتى اليوم لشيرين عبدالوهاب الفنانة؟
أقولها بصدق شديد: «أنا لسه ماعملتش حاجة».

رغم النجاح والنجومية الكبيرة التي وصلت إليها؟
أطمح دائماً إلى المزيد ولا أكتفي أبداً بما وصلت إليه. أحلم بأن أصبح مثل العظيمة فاتن حمامة وعمر الشريف وإسماعيل ياسين، فنانين كبار تركوا تاريخاً فنياً مشرفاً.

لكنك أصبحت خلال 15 عاماً من أهم فنانات الوطن العربي، هل النجاح «يخضّك» أحياناً؟
بالطبع، ويُحدث عدم توازن للفنان لو كان مغروراً، لكنني لست كذلك أبداً والجميع يعلم ذلك عني.

ما هو رأيك بلقب ملكة المشاعر الذي أطلقه الجمهور عليك؟
أحببته كثيراً لأنه لقب لا يستفز أحداً، فجمهوري ذواق للغاية وأحب فيهم ذلك.

أغنيتك «كده يا قلبي» التي قدمتها في «طريقي» تأثر بها الكثيرون، هل توقعت ذلك؟
الأغنية حققت صدى واسعاً، يكفي أن والدي كبير في السن ويعرف أغنياتي، رغم أنه لا يشاهد «يوتيوب» أبداً، وهذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة إلي، رغم أهمية «يوتيوب» في هذا العصر ونسب المشاهدة عليه.

-  النجم الشاب محمد عساف قال: «كل 500 سنة سيأتي صوت مثل شيرين»، ما رأيك؟
حبيبي، وهو كمان كل 500 سنة سيأتي صوت مثله، لكن عتبي عليه بأن يهتم أكثر بمصر ويقدم أعمالاً غنائية يرددها الجمهور.

لكنه قدم أغنية وصوّرها في أحد محلات الكشري في مصر وهي «أيوه هغني»؟
أريده أن يجتهد أكثر وأكثر في الفترة المقبلة.

ما سبب ابتعادك عن الحفلات الفنية في مصر؟
أنوي إحياء حفلات كبيرة مطلع الصيف المقبل، وسأكون مشرفة عليها بشكل كامل، بالإضافة إلى أنني أحضّر حفلات تابعة لجهات معينة.

- ما هو المهرجان الذي تحلمين بالغناء فيه؟
لا أتمنى الغناء في مهرجان معين، وإنما أتمنى الغناء وحدي في حضرة الرئيس السيسي في فقرة غنائية كاملة.


ابنتاي والـInstagram

- ألا تقلقين من الحسد وأنت تنشرين صور ابنتيك «مريم وهنا» في حساباتك على مواقع التواصل؟
بدأت أقلق وأخاف كثيراً، و «الفانز» ركّبوا صورة لابنتي معي كأنها تشبهني كثيراً وأحبوها جداً، وأشخاص آخرون أقول لهم «إنتم رخمين وبايخين» ولن تعكروا مزاجي أبداً، فحب الناس لي هو الذي يدفعني لأنشر هذه الصور الخاصة بي، ولا أنظر في هذا الخصوص إلا إلى نجوم هوليوود من حيث تصرفاتهم الإنسانية، مثل براد بيت وأنجلينا جولي. في الحقيقة، الغربيون لا يتدخلون في خصوصيات الآخرين، ويعملون بضمائرهم ويؤمنون بالاختصاص، كل واحد في عمله، لذلك هم يتميزون عنا دائماً.