بهاء سلطان: هذه حقيقة مشاكلي مع نصر محروس

بهاء سلطان,نصر محروس,ألبومك الغنائي,الدعاوى القضائية,التصالح,المنتج الغنائي,فري ميوزيك

محمود الرفاعي (القاهرة) 03 أبريل 2016

دخل المطرب بهاء سلطان في دوامة من المشاكل مع المنتج نصر محروس، وصلت إلى القضاء، ليتوقف نشاط بهاء الغنائي تماماً حتى تنتهي تلك الأزمة، التي يكشف لنا كل تفاصيلها وأسرارها، ويتكلم أيضاً على موقفه من التمثيل، والفرصة التي ضاعت منه، والتغيير الذي طرأ عليه بعدما أصبح زوجاً وأباً لطفلين.


- كيف بدأت الأزمة بينك وبين المنتج الغنائي نصر محروس صاحب شركة «فري ميوزيك»؟
البداية الحقيقية لأزمتي مع نصر محروس، ظهرت مع الشهور الأولى من عام 2014، حينما طرحت في الأسواق أغنية «سينغل» بعنوان «أسيبك» وحققت نجاحاً كبيراً في الأوساط الغنائية، ومعها طلبت من نصر محروس أن يبدأ في إجراءات طرح ألبومي الجديد، لأنني كنت غائباً عن جمهوري لأكثر من عامين، ووعدني بأنه سيعمل على ذلك وأنه سيطرحه خلال شهر آذار/مارس من العام نفسه، لكن فوجئت به يخبرني بأن الألبوم سيتأخر لبعض الوقت بسبب التقلبات السياسية والظروف التي كانت تمر بها مصر والمنطقة العربية، فتقبلت الأمر واتفقنا على أن يُطرح الألبوم في منتصف العام على أن نبدأ قبلها بإطلاق حملة دعائية قوية.

- ومتى تعثر التفاهم بينكما؟
شعرت بالغضب للمرة الأولى في علاقتي مع نصر محروس خلال إحدى حفلات الزفاف التي كنت أحييها، وتقابلت هناك مع حمدي بدر، مدير الأعمال الذي عيّنته شركة «فري ميوزيك» ونصر محروس لي، فأخبرني بأن الألبوم لن يطرح مثلما وعدني نصر محروس، لكونه بدأ في استخراج تصاريح قناته التلفزيونية الجديدة، ويصب كل تركيزه على القناة ولا يفكر حالياً في طرح أعمال غنائية.
حينها شعرت بالحزن الشديد، لأنه في حال تأجيل الألبوم، كان على نصر محروس أن يبلغني بالأمر وليس حمدي بدر، وظللت صامتاً ولم أتحدث معه مطلقاً، إلى أن تقابلنا معاً في حفلة زفاف شقيقه أمير محروس، وحدّثته عن موعد طرح الألبوم، فقال لي إن العمل سيُطرح في نهاية عام 2014.

- ولم يحدث هذا أيضاً!
نعم، ومع بداية عام 2015 طلب نصر محروس لقائي، فظننت أنه يريد وضع اللمسات الأخيرة على الألبوم قبل طرحه في الأسواق، لكنني وجدته يطلب مني أن نتناقش في أعمالنا الجديدة، وأن يجدد التعاقد معي، فاستغربت الأمر، وطلبت منه أن يطرح الألبوم أولاً ثم نتحدث عن التجديد، ونظراً لأنني لا أجيد التعامل في صيغ العقود، قلت له إنني لن أُحضر محامياً، لكن سأحضر معي شقيقي الذي يعمل في إحدى المؤسسات الطبية الكبرى في دولة الإمارات، ولديه خبرة طويلة في العقود تمتد إلى 23 عاماً، وبالفعل حضر معي شقيقي خلال فترة إجازته.

- وماذا فعل نصر حين حضر شقيقك؟
رحّب به وجلس معه. وللعلم، خلال الجلسة أسمعه أغنيات ألبومي الجديد الذي عاد بعد ذلك وقال إنني لم أسجل أي أغنية جديدة منه، واتفق شقيقي مع نصر على أنه سينتهي من كتابة صيغ العقود ويرسلها اليه لكي يدرسها، واتفقا على أن تكون العقود الجديدة بمفهوم الشراكة، أي أننا نعمل معاً، ولا أحد منا يعمل لدى الآخر.
وبعدما اتفقنا على ذلك، لم يرسل نصر العقد إلى شقيقي، وبدوري لم أتحدث كثيراً في الأمر، إذ ظننت أنه لا يزال يعمل عليه، ووجدته يطلب مني أن أسجل أغنية «سينغل» جديدة في عيد الحب مع مطربة شابة تدعى نغم، فوافقت، ورغم أنني سجلتها، لكن حتى الآن لم يتم طرحها، ولذلك ضغطت عليه ليطرح الألبوم، ووعدني بأنه سيتم طرحه خلال شهر آذار/مارس من عام 2015، مؤكداً أنه آخر موعد سيحدده لي.

- ومتى بدأت الدعاوى القضائية بينكما؟
خلال شهر أيار/مايو الماضي، فوجئت بإنذار منه يتهمني فيه بأنني لم أنته من تسجيل أعمالي الغنائية التي ينص عليها عقد التعاقد بيننا، ولم أحضر لتصوير أغنياتي التي طلب مني تصويرها، ولم أدفع النسب المادية للشركة من حفلات «اللايف» التي وافقت على أن تحصل عليها الشركة، في حين أنه يعلم جيداً أنني نفّذت كل هذه الأمور، وهناك أوراق وشهود على ذلك.
كما أنه لم يتوقف عند هذا الحد، فأرسل إنذاراً إلى نقابة المهن الموسيقية خلال الفترة التي كان يشغل منصبها الأخير، ولإنهاء الخلاف تدخل الفنان مصطفى كامل وعقد جلسة حوار بيننا في مكتب نصر استمرت لأكثر من أربع ساعات، اتفقنا خلالها على أن يطرح ألبومي خلال العيد، وأن نجلس في ما بعد مرة أخرى من أجل إبرام العقد الجديد وتحديد ما يريده.

- لماذا لم تتوقف الدعاوى القضائية بعد هذا التصالح؟
لأن التصالح لم يتم أصلاً، حيث إنه عقب الجلسة لم يطرح الألبوم واستمر في أسلوبه، فما كان مني إلا أن رددت على الإنذار وأوضحت في ردي كل التفاصيل، من تسجيلي لأغاني الألبوم الديني والألبوم العادي، إلى قيامي بتقديم إيصالات بالنِسب المادية للشركة.
وللعلم، كان نصر يرفض إعطائي مخالصة بالحفلات «اللايف» التي كنت أدفع النِسب الخاصة بها، وقال لي إنه سيعطيني إيصالات... وحين صوّرت الجزء الأول من برنامج «كوك استديو» الغنائي، وطلبت منه إيصال تسديد النسبة التي حصلت عليها الشركة وفق نص التعاقد الذي بيننا، تهرّب مني، فعلمت أنه يرفض منحي حقوقي حتى أوقّع له على الورقتين اللتين يريدهما.

- وماذا دار خلال مرحلة التقاضي؟
طلب مني القاضي أن أجلس مع نصر لكي نتشاور، وترك لنا مدة شهر لننهي الأمر بأسلوب متحضر. وبالفعل عقدنا جلسة في أول شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مكتب نصر بحضور محاميه، ووجدت نصر يتهمني بأنني أريد الرحيل ولن أقف إلى جانبه، فأثبتت حسن نيتي ووافقت على أن أعمل معه على الألبوم الذي كنت قد سجلته، إضافة إلى تسجيل ألبوم ثانٍ، وخلال فترة العمل على الألبوم الثاني نجلس ونحدد صيغة اتفاقنا، لكن نصر ومحاميه أصرا على أن أوقّع على الورقتين اللتين يشترط فيهما أن أظل معه إلى ما لا نهاية.

- لماذا لم تثر المشاكل معه مثلما فعل معك؟
لست من الفنانين هواة المشاكل، ولا أحب أن أثيرها. وكل ما أريده هو أن أغني، ويكفي أنني كنت المطرب الوحيد الذي وافق على أن يوقّع لنصر محروس في عام 2005 على أن يدفع له نِسب الحفلات «اللايف»، حينما خرج بتصريحات أكد فيها أنه يخسر مع شركته، في حين أن كل من كان في الشركة في ذلك الوقت رفض الأمر، كما أنني لا أتعامل مع نصر محروس على أنه رئيس الشركة وأنا مطرب لديه، بل أتعامل معه على أساس أن هناك عِشرة عمر بيني وبين الشركة، فقد أمضيت 19 عاماً في الشركة، قدمنا خلالها مجموعة من الألبومات الغنائية الرائعة.

- ما هي تفاصيل ألبومك الغنائي الذي لم يطرحه؟
الألبوم يضم 14 أغنية، وصورت أغنية بعنوان «سيجارة» تأكيداً على أنني فعلت ذلك، ونصر كان قد أجرى حواراً صحافياً وأكد فيه أن المصنفات الفنية رفضت اسم أغنية «سيجارة»، وأنه قرر أن يغير اسمها إلى «عاملين الصح»، مما يؤكد أنني سجلت أغنياتي.

- هل أوقفتك هذه المشاكل تماماً عن التحضير لأي جديد؟
 في الوقت الحاضر لا يشغل بالي سوى العودة إلى الغناء، لكن مثلاً خلال الفترة الماضية تلقت الشركة عرضاً من برنامج «تاراتاتا» لأشارك فيه وأقدم أغاني «دويتو» مع المطربة الجميلة أصالة نصري، لكن بسبب المشاكل ضاعت الفرصة ولم أشارك.

- كيف ترى حياتك بعدما أصبحت زوجاً وأباً لطفلين؟
الحياة تغيّرت تماماً، في الماضي لم أكن أشغل بالي بما أتقاضاه، لأنني كنت أعيش لنفسي فقط. أما الآن فقد أصبحت مسؤولاً عن أسرة فيها توأم، كاندي وكادي، وعليَّ أن أكون أباً صالحاً وأوفر لهما ولوالدتهما كل ما يحتاجونه في الحياة.