يارا: هذه أسرار إسمي ووزني وإرجاء أمومتي...

يارا,إليسا,عادل كرم,أطفال,جاد شويري,مقابلة

سارة عبدو 15 أكتوبر 2014

هي التي أطلّت صوتاً وصورة في إعلان تلفزيوني، وقالت: «بيقولوا تجنّبوا لبنان، ليش في أحلى من لبنان؟»، وانتقدناها. تعود اليوم وتردّد كلامها أمامنا في ظلّ الأوضاع الأمنية السيئة السائدة، وتصالح الأغنية اللبنانية بعد أن هجرتها لسنوات، عبر ألبوم غنائي يشبهها أناقة وحِشمة... في لقاءٍ مع «لها»، تتحدّث النجمة اللبنانية يارا عن أمومتها المؤجلة نتيجة التزامها بفنّها، عن جديدها «عايش بعيوني» وأغنيتها المشتركة مع وائل كفوري، وعلاقتها بعادل كرم وصديقته إليسا.
 

- نهنئك بمناسبة صدور ألبومك الجديد «عايش بعيوني». كيف تحضّرتِ لإطلاقه ومع من تعاونتِ فيه؟
أطلقت الألبوم ووقّعت نسخاً منه على الهواء لدى إطلالتي ضمن برنامج «هيدا حكي» بضيافة عادل كرم، وكانت الحلقة شيّقة وأظهرتني على طبيعتي كما كشفت جانباً جديداً من شخصيتي. وفي ما يخصّ الألبوم، فهو يتضمن 11 أغنية، 10 منها باللهجة اللبنانية، إضافة إلى أغنية واحدة باللهجة المصرية تحمل عنوان «على بيت حبيبي» وهي من ألحان محمد يحيى وكلمات سلامة علي وتوزيع جان ماري رياشي.
أنا متفائلة جداً بهذا الألبوم وسعيدة جداً بكل أغنياته من نصوص وألحان، ومتحمّسة بشكل كبير لكي أستمع إلى أراء الناس فيه. كنت بانتظار صدوره بعد 3 سنوات من العمل مع طارق أبو جودة وجان ماري رياشي والشاعر نزار فرنسيس والراحل الياس ناصر. لقد تعبنا كثيراً عليه وأعطيناه من قلوبنا واهتممنا به كثيراً لكي يكون متكاملاً وينجح، وقدّ تولّت شركة «وتري» إنتاجه وتوزيعه.

- لاقى كليب «عايش بعيوني» الذي صدر أخيراً رواجاً كبيراً وأصداء إيجابية بين صفوف الجمهور العربي. هل أشعرك هذا النجاح بالإطمئنان على الألبوم؟
ارتأينا تصوير «عايش بعيوني» مع المخرج جاد شويري قبل إصدار الألبوم، لأنه احتاج إلى مزيد من الوقت لكي يجهز، ووقع اختيارنا على هذه الأغنية بالتحديد لأن الناس اعتادت على سماع هذا الستايل من الأغنيات بصوتي. فكل من سمع الأغنية أحبّها وكنا متفائلين بها وشعرنا بأنها ستكون عودة قوية إلى الساحة. كما كنت مرتاحة جداً بالتعاون مع جاد، وهي المرة الأولى التي نتعاون بها، فقد أظهرني كما أحب أن أرى نفسي، وكما يراني الناس في يومياتي عندما ألتقيهم. لقد تعب معنا وهو من الأشخاص الذين أحبهم وهو فنان حقيقي.

- حفر بطل كليبك الأخير حرف إسمك Y على صدره من ناحية القلب. هل صادفتِ أحد المهووسين بك في الواقع؟
للمعجبين قصص وأفكار تؤثّر فيّ وتشعرني بمدى حبّهم لي. فبعد مايكروفون يارا، أحببت فكرة جاد في الكليب ولم أصادف مهووساً كالذي ظهر معي في الفيديو من بعده.

- لا تغيّرين ستايلك عادةً إلاّ أنك فاجئتنا في صورة غلاف ألبومك الجديد. اللوك الذي اعتمدته لافت جداً وتبدين فيه غامضة... هل كنت جاهزة لكي تطلّي بأي لوك يطرح عليكِ؟
لم أستغرب نفسي في الصورة لأنها تشبهني إلى حدٍّ كبير، تسريحة الشعر لم يكن فيها تكلّف، هكذا يبدو شعري في أيامي العادية، كما أن الماكياج كان خفيفاً جداً عدا أحمر الشفاه، والثياب كانت مريحة من توقيع Lanvin. التقطنا مجموعة من الصور بعدّة لوكات واخترنا هذا اللوك لأني لم أطلّ به من قبل، وكانت اللقطة جديدة ولم تكن بعيدة عن شخصيتي.

- يراهن الموزّع الموسيقي جان ماري رياشي على نجاح ألبومك ولك في قلبه مكانة خاصة. أخبرينا عن الأجواء التي رافقت تسجيل الألبوم في الاستوديو الخاص به.
تجمعنا أفكار فنية بعيداً عن الصداقة والمحبة، وهو من الأشخاص المقرّبين مني، أحبه كثيراً وأحب عمله، وهو يحبّني ويخاف على صورتي ويعمل جاهداً للمحافظة على اسمي. كان هذا الألبوم تحدياً بالنسبة إليه، كما يقول، وكان متحمساً جداً له وتعب كثيراً لكي ينجزه، وأنا أشكره من قلبي على إبداعه واندفاعه. حتى أننا عندما انتهينا من تسجيل الألبوم، سألنا ما هي الخطوة المقبلة! لا يتوقّف عن التحضير لمشاريع جديدة.

- هل ستغنّين في ألبوم «بالعكس 3»؟
بالتأكيد، موجودة دائماً في هذا المشروع المهم.

- بعد زيارته لك في كواليس تصوير كليب «عايش بعيوني»، أعلنتِ أن عادل كرم سيشارك في فيديو كليب «بتروح» التي تضمنها ألبومك الجديد، كضيف شرف وسط فكرة جديدة تعتمد للمرّة الأولى في العالم العربي. لماذا وقع اختيارك على عادل دون سواه؟
تربطني بـ عادل صداقة قوية وأنا معجبة به وبتمثيله وتقديمة وأتابعه منذ وقت طويل، وهو يبادلني الشعور. فرحت كثيراً عندما تعرّفت إليه وأصبحنا مقرّبين، ورغبت في أن يمثّل إلى جانبي في أحد كليباتي. فعندما زارني في موقع تصوير «عايش عيوني» برفقة المخرج ناصر فقيه، تحدّثنا عن «بتروح»، كما حضّرنا لحلقة «هيدا حكي».

- كيف تقوّمين عادل كرم الممثل الكوميدي؟
عادل من أفضل الممثلين بالنسبة إليَّ.

- إليسا هي أيضاً صديقة مقرّبة لـ عادل! هل أنتما صديقتان؟
إليسا ليست صديقتي لكننا نلتقي في بعض المناسبات ونتحدّث مع بعضنا... «وبس».

- هل استمعتِ إلى ألبومها الأخير «حالة حب»؟
سمعت لها أغنيتَي «يا مرايتي» و«لو» وأحببتهما كثيراً وهنّأتها على صدور ألبومها، وهي بدورها هنّأتني على الأغنية والكليب حين أصدرتهما.

- هل تعجبك أعمالها الفنية عادةً؟
كل أعمالها جميلة، وليست المرة الأولى التي تقدّم فيها إليسا أعمالاً بمستوى عالٍ.

- تربطك بوائل كفوري صداقة وقد لقّبتِه أخيراً بالـ «ملك». هل تابعته في Arab Idol؟
من منّا لا يحبّ وائل ويتابعه وينتظر إطلالاته؟! يسعدني ظهوره في لجنة  Arab Idol التحكيمية وأحاول مشاهدته من وقت إلى آخر.

- تعتبرين نجمة الأغنيات المشتركة، إذ غنّيتِ مع فضل شاكر ومع راشد الماجد وحسين الجسمي، كما شاركت في الضمير العربي وفي الأوبريت الغنائي «أمي ثم أمي» وغيرها من الأغنيات. ومنذ عام تقريباً وأنت تتحدّثين عن دويتو غنائي مع وائل كفوري. أين أصبح هذا العمل؟
انتهينا من تسجيله وهو جاهز لكي يصدر، لكنّ كلاًّ منا انشغل بألبومه، ولا تعرفون متى تصدر هذه الأغنية أو سواها بشكل مفاجئ...

- هل تابعتِ مسلسل «الإخوة» الذي غنّيتِ شارته؟
تابعت المسلسل بسبب الأغنية، فقد شدّني الموضوع لدى سماعي إياها، فحاولت متابعة كل الحلقات. كما أحببت المزج بين الجنسيات واللهجات وأبهرني أداء ممثليه.

- من لفتك من بينهم؟
كل ممثل جذبني بطريقته الخاصة وعيّشني القصة معه.

- هل كانت رحلة  Stars On Board على ذوقك؟
كانت رحلة الأحلام بالفعل... استمتعت بالوقت الذي أمضيته على متنها خصوصاً أني كنت برفقة عاصي الحلاني، صوّرت معه «قصص مهضومة» وكانت حفلتنا ناجحة جداً.

- كيف وجدتِ عاصي عن قرب؟
أنا على معرفة شخصية بـ عاصي وأحبّه كثيراً، وهو نجم قريب جداً من القلب ومتواضع ومرح، لذلك فرحت بأن حفلتنا كانت مشتركة. كما زرنا قرية في كرواتيا، وقمنا بتحضير الطعام بأنفسنا، فكانت رحلة ممتعة ومسلية جداً. وأنا أتمنى له الشفاء العاجل بعد الجراحة التي خضع لها أخيراً.

- هل كنت حاضرة في حفلات بقية النجوم؟
لم أحضرها لأني كنت منشغلة بتصوير مشاهدي ضمن برنامج «على شطّ بحر الهوى» الذي يعرض على قناة mbc، فكنّا نصوّر في كل منطقة نزورها، وفي الليل كنا نلبّي دعوات مصوّرة على العشاء، ونقوم بنشاطات عديدة، وللأسف لم أتمكّن من حضورها.

- أطلّيت صوتاً وصورة إلى جانب عاصي الحلاني في إعلان ترويجي للسياحة في لبنان، تحت عنوان «بقولوا تجنّبوا لبنان، ليش في أحلى من لبنان؟». إلى أي لبنان تدعين السيّاح؟
«ما في أحلى من لبنان»... قلتها وسوف أردّدها دائماً.

- ماذا يعني لك لبنان؟
لبنان أرض مقدّسة بالنسبة إليَّ. في طريقي من الكويت إلى بيروت، كانت الطائرة ممتلئة، فحتى في ظلّ الظروف غير المستقرة وغير الآمنة، يقصد الناس هذا البلد لما فيه من سحر. فيه سحر يجذب الناس بطريقة غير طبيعية، وسوف يبقى يقصده السيّاح، وسنبقى نردّد «ما في أحلى من لبنان».

- ألم تبالغي حين أصدرتِ ألبوماً كاملاً باللهجة الخليجية؟
لا أبداً، فقد كنت مطالبة من الخليجيين بأن أغني باللهجة الخليجية. بعد إطلاقي أغنية «صدفة»، اعتبروني منهم وأصبحت ملزمة بأن أغني الخليجي. لم أتّجه إلى الغناء باللهجة الخليجي بسبب المقابل المادي الكبير. فالمستمع الخليجي دقيق ولا يتقبّل بسهولة أن يغنّي فنان غير خليجي بلهجته، وأنا تابعت لأني نجحت بهذا اللون وغنّيته من قلبي، ولأن كبار الشعراء والملحنين والموزّعين في الخليج العربي دعموني وغنّيت من أشعارهم وألحانهم. وأصرّح اليوم أن ألبومي الخليجي الثاني أصبح جاهزاً وسوف يصدر في العام الجديد.

- ألن يعود برنامج «نجم الخليج» إلى الشاشة؟ هل تركته؟
لم أسمع أي جديد عن البرنامج...

- كيف تقوّمين تجربتك في لجنته التحكيمية؟
جميلة جداً، أحببتها لأني ساهمت في إطلاق مواهب جديدة من الخليج، وكان أساس البرنامج قائماً على الغناء باللون الخليجي. لذا كان شرفاً لي كفنانة لبنانية أن يقع اختيارهم عليَّ لتقويم المواهب التي تغنّي الخليجية.

- هل سبّبت لك هذه المشاركة أي مشكلة كونك لبنانية أخذت مكان فنانة خليجية في اللجنة وقوّمت المواهب التي تغنّي بالخليجية؟
لم يتعرّض لي أحد ولم أسمع مثل هذه القصص، ما أدركه هو أن التجربة كانت مميزة وأضافت إليَّ الكثير، كوني كنت من أوائل النجوم الذين شاركوا في لجان التحكيم في برامج الهواة.

- اعتبِرت الراحلة ذكرى أفضل غير خليجية غنّت باللهجة الخليجية، هل تشعرين بمسؤولية المحافظة على مستوى هذه الأغنية من بعدها؟
مشاركتي في «نجم الخليج» حمّلتني مسؤولية كبيرة، وكل ما قدّمته من أعمال خليجية كان بالمستوى المطلوب. وسوف أدرس خطواتي جيداً لكي أقدّم أعمالاً خليجية تليق بالفن الخليجي والكلمة الخليجية.

- اختارتك دار «مس بيلا» للأزياء في الإمارات لتكوني سفيرة لها لعام 2014، لأناقتك الراقية والمحتشمة، ولأدائك الأغنية الخليجية بطريقة محببة. هل ترتدين العباءة في المناسبات التي تحيينها في الخليج عادةً؟
أستمتع حين أشاركهم أفراحهم بزيّهم التقليدي، واختيارهم لي لأكون سفيرة فخر لي. فأنا أحب ارتداء العباءة، وأضعف أمام الأزياء الخليجية، لما فيها من أنوثة وحشمة وأناقة.


سرّ وزني الزائد

- إطلالاتك الإعلامية وتحديداً الصحافية خجولة، هل ينشر كلامك بدقة في الصحافة؟
يحاول الصحافي جذب القرّاء فيختار عادةً عنواناً لا علاقة له بمضمون الحديث، وأحياناً يعكس الكلام إذ يأخذ الجملة من نصفها ويضعها في العنوان، لكن للأمانة، لم يحرَّف كلامي يوماً.

- ما هي أبرز إطلالاتك التلفزيونية المقبلة؟
سأطل نهاية الشهر الجاري ضمن برنامج Star Academy.

- كشفتِ عشقك لفريق برشلونة ولنجمه ليونيل ميسي، هل أنت رياضية؟
بالتأكيد.

- هل كسبت وزناً زائداً؟ أم أن الصور تظلمكِ؟!
هذه أنا، لست مهووسة نحافة ولن أتوّقف عن تناول الطعام لكي أخسر الوزن، فأنا أحب الأكل وليس مطلوباً مني أن أكون بجسم عارضة أزياء. ربّما ظهرت أسمن في بعض الصور التي انتشرت من كروز Stars on Board، لأني أوقفت الرياضة حينها.

- اختار لك مدير أعمالك طارق أبو جودة اسمك الفني «يارا»، هل تدركين معناه؟
فيه من القدرة والتمكُّن والشجاعة...

- لا بدّ أنك تملكين هذه الصفات، إذ فزت بكأس النجوم في سنّ 15 سنة وتحقّقين اليوم نجومية بارزة...
أظنّ أني أملكها.

- يصرّح طارق ويقول: لن أتنازل عن يارا وألحاني حكر على صوتها. هل يمكن أن تتنازل يارا عن طارق؟
أبداً... من الطبيعي أن تحدث مشكلات بين أي شخصين، لكني وطارق على اتفاق وأفكارنا متشابهة إلى حدٍّ كبير. انطلقنا على اتفاق ونجحنا معاً، ومستمران بإذن الله.

- ماذا تخبريننا عن طارق أبو جودة؟
انطلقنا معاً وجمعتنا النجاحات وأشعر بأننا «أهل»، يقاطعنا طارق ويقول: «وهو أقوى ملحّن»... تتابع يارا: أجد نفسي في ألحانه ولا أستغني عنه ولا حتى عن ألحانه. في هذا الألبوم نفّذ أغنيات رائعة، وبدأ التحضير للألبوم المقبل منذ فترة، فقد أصبحت المسؤولية أمامنا أكبر ونريد تعويض الفراغ الذي مضى.

 

وكل نجمة «تبوح بأسرارها»... يارا

- أنشأت حساباً جديداً على موقع Ansa، وهو تطبيق عالمي يتيح لمستخدميه الفرصة لمسح الرسائل والصور بعد 10 ثوانٍ من إرسالها. هل لديك ما تخفينه؟
تضحك بشدة وتقول: «ليس لديَّ ما أخفيه، لكن جرى اختياري لكي أكون سفيرة هذا التطبيق العالمي في الشرق الأوسط، فلا بدّ أن هناك من يستفيد من هذه الخدمة في عالمنا للمحافظة على خصوصيته. وأنا أدعو الشباب العربي لإنشاء حساباته على هذا الموقع، لكي يختبر حرية التواصل الاجتماعي.

- إفشي لنا سرّاً...
الى جانب فيديو كليب «بتروح» الذي سيجمعني بـعادل كرم والمخرج ناصر فقيه، أتحضّر لتصوير فيديو كليب جديد مع جاد شويري للأغنية المصرية «بيت حبيبي».

- هل سيشارك أحد من فريق «ما في متلو» في العمل إلى جانب عادل؟
أجهل إن كانوا سيفاجئونني يوم التصوير، لكن الأساس هو عادل.

- هل تخشين أن ينفّذوا بك مقلباً؟
«يا ويلن»، لن أسمح لهم بذلك...

- تحبّين الأطفال كثيراً، ألا تفكرين في الزواج والإنجاب؟
أحبهم بشدّة، لكن الوقت المناسب لم يحن بعد. ربّما لأني منشغلة بأعمالي، ولم أطرح ألبوماً غنائياً وكليبات منذ فترة طويلة.

- كيف هي علاقتكِ بقريتكِ دير الأحمر في البقاع؟
علاقتي بقريتي وبالمنطقة التي أنتمي إليها، البقاع، جميلة جداً. فأنا متمسكة بهما مهما حاولت المجموعات الإرهابية تخريبهما. في قريتي سحر يجذبني وإن كنت بعيدة عنها، أعشق أجواءها وناسها الذين أنتمي إليهم.
 

إشراف فني: جاد شويري- إدارة فنية: رامي نبها - تنسيق إطلالة: ماندي مرعب -ماكياج: فادي قطايا -شعر: يحيا وزكريا

CREDITS

تصوير : ربيع يونس