علا الفارس تفتح قلبها وتتحدث عن الرجل الأول والجرح الذي صنعها...

علا الفارس,مقابلة,الرجل الأول,الشماغ,Chanel,أزياء,أخبار

مايا بنّوت 04 مارس 2015

إجاباتها مفاجئة وفجّة أحياناً. لم تكن صادمة، لكن كلماتها حملت ملامح امرأة تصنع قدرها بقرارها، امرأة وسط مغريات تغازل تقدّمها المهني «غير المهين»، وتفوّقها الإعلامي الجذاب كسمرتها الهندية. إنها علا الفارس التي فتحت قلبها وتحدثت عن فارس أحلامها وأعداء نجاحها وجرح المراهقة في هذا الحوار...


حياتي

«لم ألتفت الى مصادر الثراء الفاحش التي تطرق بابي يومياً»
 

- متى تشعرين بأنك لا تملكين نفسك؟
منذ أن أصبحت مشهورة.

- هل تصوّرت يوماً أن الأضواء مرهقة إلى هذه الدرجة؟
منذ أن دخلت الإعلام كانت رسالتي واضحة من خلال عملي كمراسلة صحافية لأكثر من أربع سنوات، لم أكن أريد الشهرة بقدر المضي قدماً في طريق البحث عن الحقيقة ونقل هموم الناس. وعندما انتقلت بحكم بحثي عن التطور من مراسلة في «العربية» إلى مذيعة أخبار في «ام بي سي»، لم أتخيل للحظة أن طبيعة العمل الإخباري قد تفرز يوماً ما نجوماً... لم ألهث وراء الشهرة بل تجرّعتها رويداً رويداً وشاء القدر أن أقدم برنامجاً إنسانياً اجتماعياً بطابع إخباري كان سبب وصولي الى كل بيت عربي. وأعترف بأن الشهرة لا تعنيني، لكن هكذا شاء القدر، واليوم أحاول أن أوظفها في خدمة ما أؤمن به من خلال التأثير في الجيل الذي أنتمي اليه والأجيال التي تود أن تطرق باب الإعلام.  فهو ليس كما شوّهت بعض المحسوبات عليه صورته من أنه ماكياج وملابس، بل رسالة وتأثير وخدمة مجتمع في الدرجة الأولى.

- أي نموذج للمرأة العربية تمثلين؟
أمثّل الفتاة العربية المحافظة على عادات مجتمعها والتي ترغب في أن تكون عضواً منتجاً فيه.

- كل إنسان يواجه عراقيل وحواجز، أين تكمن الصعوبة في حياتك؟
دائماً ما أردد أن أي نجاح نحقّقه في الحياة ندفع ضريبته من بنك الإرهاق والجد والاجتهاد. وبعد مشوار طويل من الصعوبات والتحديات امتد لأكثر من عشر سنوات. أكثر ما يؤرقني اليوم، هل أديت الرسالة كما حلمت وهل سأحافظ على هذا التفوق؟ وكيف عليّ أن أكون متيقنة مما يفرز هذا التفوق من متصيدين وأعداء نجاح يحاولون دائماً استغلال اي ثغرة للإطاحة بي.

- كيف تعرّفين أسعد أوقاتك؟
أمضي أسعد أوقاتي مع عائلتي. أنا فتاة بيتوتية جداً وانتقائية جداً في الظهور بين الناس والمناسبات، ربما لأنني أشعر دائماً بأنني محسوبة على عالم المشاهير الذي لم أحس للحظة عندما اقتربت من شخوصه أنني أنتمي اليه بالمضمون، لذلك أختصر على نفسي الكثير، وغالباً ما أعيش أسعد أوقاتي في المنزل بين إخوتي في دبي.

- تبدو حياة المشاهير والوجوه المعروفة جذابة، هل هي فعلاً كذلك؟
كنت أعتقد، حالي حال أي متلقٍ، أن حياة المشاهير والنجوم وردية مليئة بالسعادة والجمال تماماً كتلك الوجوه الجميلة والابتسامة التي يحرص الجميع في هذا العالم على أن تكون أول ما تراه فيهم. لكن خلف هذه الوجوه هناك أقنعة أجاد البعض في وضعها، فمنهم من يخفي حزناً وألماً عميقاً، ومنهم من يخفي خبثاً خلف وجه بريء. وقد قلت ذات مرة: تعلّمت ألاّ اثق بأي ابتسامة، فربّ ابتسامة أودت بي الهلاك، لكن الابتسامة لا تفارق وجهي. فكم من ابتسامة أسعدت هذا وذاك.

- قدمت برنامج «دنيا المال»، هل يمكن الثروة أن تعزز شخصيتك في هذه الحياة؟
لا تعنيني النقود بمعنى الهوس، وما زلت اليوم رغم كل النجومية أعمل بالمجان مع بعض الشركات الكبيرة لتوظيف اسمي في أمور مقتنعة بأنها ستخدم ما أؤمن به. وكثيراً ما يستغربني الفريق الذي يعمل معي. وأحياناً أُلام، لكنني لم ولن أسعى إلى جمع الثروة رغم أجري المرتفع بحكم أسعار الوسط الذي أنتمي إليه. فعند عقد أي شراكة، أخصص نصف المبلغ لدعم مبادرتي التي أطلقها على مدار السنة. لم ألتفت الى مصادر الثراء الفاحش التي تطرق بابي يومياً من تحت الطاولة. أنا فتاة تعلمت أن أصرف على نفسي من عرق جبيني ولا أعتقد أن صناعة نجوم الإعلام في عالمنا العربي تجمع تلك الثروات التي حصلت عليها بعضهن بطرق معروفة للجميع. وها هن يملكن الملايين لكن بمضمون فارغ سينتهي بعد استهلاكهن.


الشاشة

«مدرستي الإعلامية هي كل تجربة ناجحة نتعلم منها وكل درس أخفق به الآخرون لتجنّبه»


- ما الذي يعنيه لك تحديداً ارتباط اسمك كإعلامية ببرنامج إخباري؟
هذا ما سعيت إليه، ويسعدني أنني صحافية قبل أن أكون مذيعة تحظى بالاحترام، ما يشعرني دائماً بالرضا. لا أنكر أنني فخورة بكوني متابَعة من جميع أفراد العائلة، فرغم استغرابي في بداية الأمر، لم أتصوّر يوماً أن تكون نشرة الأخبار كوجبة تلفزيونية يتفق عليها أغلب أفراد الأسرة. 

- ما أكثر اللحظات التي تأثرت بها على الشاشة؟
طبيعة البرنامج الإنساني جعلتني أقدّم على مدار السنوات آلاف الحالات الإنسانية في الاستديو. وكثيراً ما أخفيت دموعي، لكن عندما أعدّ التقرير في الميدان بنفسي، لا أتمالك مشاعري. وأكثر التقارير ألماً قصة طفل معنّف اسمه راكان كان جسده أشبه بخريطة لكثرة التعذيب على يد والده والذي وصل حد الكيّ.

 - ألا يساورك هاجس الخطوة التالية أو الأخرى على الشاشة؟
نعم، لذلك طلبت من إدارة «ام بي سي» أن تجد لي مساحة أخرى غير برنامج «ام بي سي في أسبوع» منذ مطلع هذا العام، خاصة أنني كنت معدّة البرنامج ومقدمته لأكثر من ٧ سنوات على التوالي. واليوم تغيّرت رؤية مديري المباشر، فأصبح يضع أموراً في صلب البرنامج لا تتوافق مع الهوية التي وجد من أجلها البرنامج، ولم أعد أجد نفسي فيه أبداً لطبيعة ما يقدّمه وتركيزه على جانب واحد في هذا العالم. أنا صحافية عربية، والصحافي لا يملك جنسية بل قضية، وقضيتي التي أعطيتها مذ كان عمري ١٠ سنوات هي الإنسانية، وإن غابت سبل تحقيقها فسأغيب عن الشاشة مهما كلف الأمر، لأنني لا أريد أن أخسر ما تعبت من أجله طوال تلك السنوات نتيجة مزاجية بعض الأشخاص.

- هل علا الفارس متأثرة بمدرسة إعلامية محدّدة؟
كل من تعامل معي يعلم أنني إنسانة مهنية لا أجامل في عملي أياً كان، خاصة عندما أدرت برنامجي وزميلي علي الغفيلي وحدنا من الإعداد إلى التقديم. لسنوات طويلة، سعيت أن يكون نهجه مختلفاً ورفضت المجاملات وحرصت على أن نشكّل علامة فارقة في الطرح. مدرستي الإعلامية هي كل تجربة ناجحة نتعلم منها وكل درس أخفق به الآخرون لتجنبه.

- هل تتابعين برنامجاً بعينه على الدوام؟
لا. 

- كيف تتفاعلين مع النقد اللاذع؟
أطبّق مقولة «أميتوا الباطل بالسكوت عنه». فمن يريد نصحي ومصلحتي، عليه أن يقوم بذلك بيني وبينه. فالنصيحة في الملأ فضيحة، والانتقاد من دون أسس هو محاولة للتجريح وإسقاط الآخر والتقليل من شأنه.

- إلى أي مدى يرضي غرورك كامرأة أن تكوني من أجمل مقدمات البرامج في العالم العربي؟
لا أرى نفسي الأجمل، فالجمهور الذي أحبني يراني هكذا. الجمال الشكلي يصنعه اليوم مبضع أي جراح شاطر، ولو أنني انتقد دائماً من يبالغن بالاهتمام بجمالهن، لا أنكر أن الفطرة الأنثوية تجعل المرأة دائمة البحث عن الجمال المتجدد. منذ البداية راهنت على أن جمال الروح سيصل إلى الناس، وهو ما انعكس على وجهي... هذا ما أنا مقتنعه به ويجعلني واثقة بنفسي ولست مغرورة، لأنني إنسانة متصالحة مع ذاتي الى أبعد حد ولا أملك الضغينة تجاه أحد.

- لو أتيحت لك فرصة إدراج اسمك على لائحة نسائية عالمية مرتبطة بالثراء أو الجمال أو الأعلى أجراً أو ... أي قائمة تختارين؟ 
اذا كانت هذه الخيارات هي المطروحة فقط، أختار الأعلى أجراً لأنني اليوم الأعلى أجراً في مجالي.


جمالي

«ظهرت من دون ماكياج لأنقذ نشرة الأخبار»


- طلبَت مني أكثر من زميلة أن أسألك عن سر سحنتك السمراء الصافية؟
سمرتي طبيعية، حمام الشمس أقوم به مرة واحدة أو مرتين في السنة فقط وأستخدم خلطة منزلية مكونة من عصير الجزر الطبيعي وزيت الأطفال.

- ما هي تقنية الماكياج التي تعتمدينها على الدوام؟
استخدم البودرة للعينين والآيلاينر والماسكارا من لانكوم. أتجنب الكحل ولم أستخدمه إلا مرات معدودة في حياتي، لا أحب الألوان الصارخة، بل أميل إلى الترابية منها.

- هل ارتكبت أخطاء جمالية أمام الشاشة وتملكين الجرأة لكشفها؟ 
ظهرت مرة من دون ماكياج لأنقذ نشرة الأخبار بسبب تعذّر وصول زميلتي، وعندما طُلب مني تقديم النشرة لم يكن لدي متّسع من الوقت. أعترف بأنها جرأة كبيرة إذ ظهرت متعبة بسبب الأضواء. فحتى الرجال يستخدمون البودرة للإضاءة التي تُظهر الإنسان مرهقاً، وهذا ما لا يعرفه كثر. فاعتقد البعض أنني متعبة فقط ولم يعرفوا حقيقة الأمر، لكنني كنت محظوظة إذ نلت حينها ترقية على هذا الموقف.

- كيف تحافظين على نضارة وجهك، خصوصاً أنك مقلّة في تناول الطعام على ما يبدو؟
هذا كان منذ زمن، أحافظ على وزني بصعوبة الآن وأصبحت لدي قدرة على اكتساب الوزن بشكل أسرع، لكنني أعتني بنضارتي من خلال وضع خلاصة فيتامينC صباحاً ومساءً وواقي الشمس أساسي لبشرتي.

- ما هي الأطباق التي تشعرين وأنت تتناولينها بأنها تمدّك بالصحة؟
المنسف! أمازحك، لكن حقيقةً لا أستطيع أن أعيش من دونه. لا توجد وجبات معينة، لكنني أحرص على تناول السلطة بخضار متنوعة يومياً. 

- كيف تصفين علاقتك بمساحيق التجميل؟
ضرورية للعمل وأضعها فقط أثناء التصوير وأتجنب المبالغة في الإطلالة. هل تصدقينني؟ يستحيل أن تجدي في حقيبتي أياً منها... حتى المرآة التي تعدّ صديقة المرأة.

- أنتِ الوجه الإعلامي لمبادرة «إم بي سي الأمل»، هل غيّر هذا اللقب من اهتمامك بجمالك وإطلالتك؟
لم أنل هذا الشرف إلا بعد مجهود كبير في العمل. في مجموعة «إم بي سي» عشرات المذيعات الجميلات ومن يمنحن إطلالاتهن الكثير من الاهتمام. لم يكن هذا سبب اختياري ولن يكون، بل هو الأمل الذي أزرعه في نفوس الآخرين بين برنامجي ومبادراتي الانسانية التي أطلقتها بشكل خاص. 

- أنت فتاة أردنية، لكنك تشبهين جميلات بوليوود... هل تعتبرين الأمر إطراء؟
كثيراً ما أتعرض لمواقف غريبة في دبي عندما يتصور معي أحد المشاهدين العرب فيلتفّ حولي الأجانب والجالية الهندية، وأسمع البعض يقول «هذه ممثلة في بوليوود» فأضحك وأقول: «خلّيهم». والغريب أنهم يطلبون التصوير. فلا أعود أعلم من يتصور معي لأنني علا التي عرفها الناس وأحبّوها أو اعتقدوا أنني ممثلة هندية! كثيرة هي المواقف، ومع الوقت أصبحت أحب هذا الأمر، ما دفعني إلى زيارة الهند وقضاء أكثر من عشرة أيام بين أهلها وقراها الفقيرة من ثم تعاونت مع منظمات إنسانية هناك لمساعدة الأطفال ودعم تعليمهم.

- كل فتاة مراهقة تعرف لحظات تفقد فيها ثقتها بنفسها نسبياً نتيجة تعليقات أو أفكار المحيط، هل مررت بهذه اللحظات؟
عشت هذه اللحظات وعمري 16 عاماً من جانب شخص كان مقرباً مني عندما أخبرته أنني إلى جانب دراستي الجامعية في القانون سأبدأ التدريب لأكون صحافية وكنت فخورة بنفسي لأنني أصغر طالبة في الجامعة. فقد كنت للتو قد أنهيت المرحلة المدرسية. قلت له سأتخرج بعمر الـ19 في الجامعة وأكون أصغر خريجة وأصغر صحافية. 
قال: «من أنت عيشي على قدّك!!»، وجرّحني كثيراً بالكلام فأنهيت تواصلي معه.  وأذكر أنني بكيت كثيراً لأيام لأنه شخص كنت أثق به جداً واعتقدت أنه أحد أهم أقربائي، لكنه لا يعلم اليوم أنه أحد أهم العوامل التي جعلتني أشق الصخر ليرى من هي تلك الفتاة التي أبكاها. وسبحان الله مضت الأيام وكبرت وحققت ما أريد وأكثر.  التقيته في مناسبة عائلية لاحقاً، فقال: «أعترف بأنني جرحتك وأعترف بأنني خسرت أهم وأجمل صحافية عربية»... وأنا أقول له اليوم: «شكراً لك فجرحك صنعني». وأقول لأي مراهق: «لا تجعل سلبية من حولك تسلبك أحلامك! لا مستحيل في الحياة».


هذه أزيائي

«أفتخر بأنني أرتدي ثوباً يجسد أصالة المرأة العربية على الشاشة»


- كيف تصيغين إطلالاتك؟ أتختارين أزياءك أم الأكسسوار أولاً؟
الأزياء طبعاً. أنا عملية جداً وتربكني تلك الأكسسوارت الكبيرة التي لا تتفق مع ملامحي كما اشعر بأنها تعيق حركتي وراحتي.

- لمَ تحرصين على ارتداء العباءة أمام الشاشة؟
ليست عباءة بل ثوب، إذ ارتديت الثوب الأردني والفلسطيني والبحريني والسعودي والمغربي منذ صغري. أعشق الملابس التراثية التي تمثل البيئة التي نشأت فيها وأحب أن أحافظ عليها. أرتديها لأنني أحبها وتعبّر عني، كما أوجه من خلالها رسالة إلى بنات جيلي وكل من يتابعني حول الاعتزاز بالتراث ووجوب المحافظة عليه. فمثلما تفتخر الأخريات بارتدائهن من تصاميم عالمية  والخياطة الراقية، أعتز وأفتخر بأنني أرتدي ثوباً يجسّد أصالة المرأة العربية وحشمتها وشموخها. وهذا لا يعني أنني لا أحرص أيضاً على ارتداء أفضل ما يناسبني من الماركات العالمية وغيرها التي قد لا يتعدى سعرها بعض الدراهم. 

- كيف تختارين أزياءك الخاصة بإطلالاتك التلفزيونية؟
في السابق كنت أختارها بنفسي. أما الآن، فلدي فريق يقوم بهذه المهمة لضيق وقتي، لكنني صعبة في اختياراتي ولا أقبل تغيير أسلوبي بسهولة وهم يعانون من ذلك. 

- هل تضعين النظارات السوداء الكبيرة في الأماكن العامة حفاظاً على خصوصيتك؟
نعم أنا أضعها! خصوصاً حين يكون مزاجي سيئاً أو مضطرة للخروج لأمر ما. وقد وصل بي الأمر إلى التخفي بـ «باروكة» شقراء في المناسبات والإجازات التي تزدحم خلالها دبي بالضيوف من غالبية البلدان العربية. والهدف ليس الهروب بل اختصار الوقت حتى لا يصبح مشوار ربع الساعة ساعتين وهكذا... وحتى لا يفهم الأمر بأنني أتواجد للاستعراض على نظام «شوفوني أنا في المول الفلاني».

- ما هي الألوان والخطوط التي جذبتك أخيراً؟
اللون البوردو أكثر ما أعجبني في تصاميم هذا العام. ولفتني بشكل كبير إدخال ما يشبه الشماغ العربي بألوان الأبيض والأسود والأبيض والأحمر في مجموعة Chanel.

- ما أكثر التصاميم التي تليق بك، خصوصاً أنك صاحبة قوام رشيق؟
أحب الفساتين الطويلة أو التي تبلغ الركبة، لكنني أسعد بالجينز والـ «تي شيرت»، وكثيراً ما أرتدي ملابسي اليومية من دار Pinko للأزياء، لأنها تناسبني بتصاميمها الشبابية العصرية.  

- كيف تعرّفين أسلوب أناقتك؟
أتبع أسلوباً خاصاً لكل مناسبة، فلكل مقام مقال. 

- هل يصح تعريف أنوثة المرأة من خلال أناقتها على الدوام؟
الأناقة مهمة، واليوم أعتقد أن كل امرأة تحسن اختيار ما يليق بها. لكن هي أذواق ولولا اختلافها لكسدت السلع. 

- هل يرتبط عطرك بكلاسيكية إطلالتك أو حيويتها النهارية؟ 
سأطلق عطراً باسمي وقد تعاونت مع إحدى الشركات الكبيرة في باريس. في بادئ الأمر لم أكن أدرك أن وراء كل عطر قصة، لكنني فوجئت بعدد الأسئلة وطبيعتها من الشركة المصنّعة، إذ درسوا شخصيتي وما أحب وأكره ليصنعوا بعض العطور وأقوم باختيارها، وعطري المفضل سأُعلن لكم اسمه قريباً.


الرجل

«رحل عني باكراً، لكنه سيبقى الرجل الأول في حياتي»


- من هو فارس أحلام علا الفارس؟
من يقدّر المرأة لذاتها وليس لما تملك أو ما يستطيع أن يجنيه منها. من يدعمها ويعزّز ثقتها بنفسها، لا من يحاربها. من يكون السند، لا من يريد إسقاطها. من يرى قطعة من جسدها فيغطيها ويسترها، لا من يسيل لعابه كالذئب ليرى المزيد ويفترسها. أؤمن بأنه موجود في مكان ما ذاك الرجل النادر الصفات.

- كمتخصصة في القانون، ما هي القوانين التي قد تضعينها لشريك حياتك؟
كثر يخافون مني بسبب ما أظهر عليه من قوة شخصية لخبرتي الطويلة مقارنة بعمري الصغير وعملي كمسشتارة قانونية إلى جانب الإعلام. نعم أنا صارمة وجدية، لكنني السهل الممتنع ولا تغيب عني النكتة والابتسامة. فلا قوانين سوى قانون الاحترام المتبادل الذي أطبّقه وأفرضه على الجميع.

- هل القصص الإنسانية التي غطيتها، غالباً بطلتها المرأة أم الرجل؟
كلاهما البطل ويتشاطران الإرادة... أدركت من خلال القصص التي قدّمتها وعرفتها وعاشرتها مدى قوة إرادة الإنسان. 

- أنت إعلامية في قناة «العربية»، من هو «العربي» الحقيقي في هذا العصر برأيك؟
آه على هذا السؤال.

- لديك مقالات أسبوعية، هل توجهت يوماً إلى الرجل؟
نعم أخاطبه. أشعر دائماً بأنني أحب رجلاً لم ألتقه بعد...  لكنه يعيش معي بين سطوري وحروفي. وفي الواقع أحاول أن أطابق تلك الصورة مع أول دقة قلب تجاه رجل قد أعجب به، لكن سرعان ما أدرك أنه ليس ما أتمنى فأنسحب بهدوء من دون أن يشعر الطرف الآخر بما يجول في خاطري. لدي القدرة على التماسك وجهاز إنذار داخلي يحذّرني من الاقتراب.

- هل تفضلين الرجل الكلاسيكي أم صاحب الإطلالة العصرية والشبابية؟
الرجل بالنسبة إليّ روح وعطاء وتفهّم واحتواء. وآخر ما يهمني إطلالته، لكن بشكل عام شخصيتي تحمل خليطاً بين المرأة الكلاسيكية والشبابية، لذلك أتمنى أن يكون الشريك قادراً على أن يعيش معي تقلباتي شكلاً ومضموناً.

- هل يمكن التعرف إلى شخصية الرجل من اللقاء الأول؟
اعترف بأنني قادرة على ذلك، لأن لدي فراسة عجيبة في اكتشاف معدن الرجال، ربما لأنني أعيش في بيت يغلب عليه الطابع الذكوري، فهو مؤلف من ٧ إخوة شبان، وأصدقاء إخوتي هم أصدقائي، وقضيت غالبية أوقاتي في هذه الحياة مع الرجل الأب والأخ والصديق والزميل...  أفهم الرجال بشكل مختلف أكثر من المرأة، ولدي قناعة بأنهم أكثر طيبة وصدقاً... وكثيراً ما أكون صاحبة الموقف والقرار في العلاقة التي تربطني بالصديق والزميل والأخ وغيرهم، فهم يثقون بي ويعلمون من دون أن يتحدثوا أنني أشعر بهم وأستطيع أن أكشفهم بسهولة. 

- أي نجم سينمائي أو مغنٍ كان فتى أحلامك في سن المراهقة؟
مراهقتي كانت مختلفة. فلم أعش يوماً تلك الفترة ولم أتعلق بمغنٍ أو نجم سينمائي بمقدار ما كنت أعشق القراءة والسياسة. أستغرب من نفسي وأحياناً أحدّث نفسي وأتساءل: «هل يُعقل أن أعيش مراهقة متأخرة؟». ما زلت حتى اللحظة أنظر إلى الرجل بطريقة مختلفة. أنتظر احتواءه واحترامه وأتوق إلى معرفة مدى اطلاعه ووعيه أكثر من شكله وجيبه.

- تنتمين إلى أسرة سياسية، أي رجلين يمثلان جدّك ووالدك في حياتك؟
تربيت في كنف والد قيادي ورث سمعة طيبة عن والده وحافظ عليها، واليوم أحمل هذا الإرث على عاتقي الغض وأضعه نصب عيني. لقد تعلمت من والدي وجدّي رحمهما الله كيف أحب الوطن وأخدمه، وكلما علوت سلّم المجد ازددت تواضعاً... هكذا أرادني أبي عندما سمّاني «علا». إذ صادف ميلادي يوم نجاحه في أول انتخابات برلمانية. والدي كان رجلاً عظيماً ودائماً ما تردّد أسرتي «لو كان والدنا على قيد الحياة لكان الأشد فخراً وتألقاً بك»... كلمات تؤثر فيّ وأستذكر من خلالها تلك اللحظات التي قضيتها مع أبي عندما كان يصطحبني معه في بعض المناسبات الاجتماعية، وأرى مدى محبة الناس وتقديرهم لما يقدمه لهم، سواء من خلال منصبه أو أعماله وتجارته وحياته التي وهبها دائماً للناس. رحل عني باكراً، لكنه سيبقى دائماً وأبداً الرجل الأول في حياتي وسرّ إصراري على أن يرتبط اسمي بما يحمل من رسالة الخير والسلام وحب الأوطان.


ما لا تعرفينه عن علا فارس

  • كانت من أصغر منتسبي الجامعات بعمر ستة عشر عاماً، وتخصّصت في القانون.
  • شغفها بالصحافة وإتقانها الشعر والكتابة دفعاها إلى طرق أبواب عدة. تدربت في مكاتب «ام بي سي» في عمان وبعد أقل من سنة ومع انطلاقة قناة «العربية» عُيّنت رسمياً مراسلة فيها لتكون أصغر مراسلة عربية في الشرق الأوسط بعمر سبعة عشر عاماً.
  • استمرت في تغطية الأحداث وأبرز المؤتمرات والقصص الإنسانية ونالت عنها تكريمات عدة، وما إن تخرجت في الجامعة حتى تحوّلت إلى المكاتب الرئيسة للمجموعة الأم- مجموعة «ام بي سي»، فكانت أصغر مقدمة أخبار قبل أن تكمل العشرين ربيعاً.
  • هي الوجه الإعلامي لمبادرة «ام بي سي- الأمل» وتكتب مقالات أسبوعية في موقع «العربية نت» وعدد من المجلّات  العربيّة.
  • تنتمي إلى أسرة سياسية مقربة من الملك الراحل الحسين بن طلال، جدّها عبدالرؤوف محمد الفارس أحد صنّاع القرار عام 1958 وكان نائباً في الاتحاد الهاشمي العربي.
  • شغل والدها تحسين الفارس مناصب سياسية عدة إلى أن انتُخب نائباً في البرلمان الأردني عام 1985 وعند تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 عمل مستشاراً خاصاً للرئيس الراحل ياسر عرفات كسياسي مستقل لا ينتمي الى أي حركة فتعرّض لمحاولة اغتيال.


أدوات تطبيق الماكياج

  • Sephora pro collection
  •  Black brushes for eyes and lips
  • Beauty Blender makeup
  •  Applicator for face
     

الأزياء جميعها من مجموعة Pinko

تصفيف الشعر  Loft Fifth Avenue