منذ 14 ساعة تقريباً، غرد الرئيس الأميركي باراك أوباما على حسابه الخاص في "توتير" قائلاً: "ساعة جميلة يا أحمد، هل تريد احضارها إلى البيت الأبيض؟ يجب أن ندعم الأطفال أمثالك لتوجيههم نحو العلم. هذا ما يجعل الولايات المتحدة عظيمة".

أوباما ليس الوحيد الذي اهتم بقصة الطفل السوداني أحمد محمد، اذ كتب مؤسس موقع "فايسبوك" مارك زوكيربيرغ على صفحته الشخصية: "يفترض بمن يمتلك الطموح والمهارة لصنع شيء مميز أن يُصفق له لا أن يُعتقل. المستقبل ملك لأشخاص كأحمد". ووجه مارك حديثه إلى أحمد قائلاً: "اذا أردت أن تزور مقر فايسبوك فسيسعدني أن التقي بك".


ولكن ما هي قصة أحمد ولماذا هذا الاهتمام به؟

أحمد محمد هو طفل من أصل سوداني مقيم في الولايات المتحدة، يبلغ من العمر 15 عاماً ويدرس في احدى مدارس تكساس. في احد الأيام سمعت معلمته في الصف صوت تكات ساعة صادرة من حقيبته المدرسية، طلبت منه ان يريها مصدر هذا الصوت. وعندما أخرج أحمد ساعته التي صنعها بنفسه، ذُعرت المدرسة ضنّاً منها أنها قنبلة معدة للتفجير. فما كان منها الا أن أبلغت الشرطة التي قادته مقيداً إلى مركزها وفتشته وفتشت حاسوبه الشخصي وسط اصرار من أحمد على أنها "ساعة رقمية اخترعها بنفسه".

بعدما تأكد المحققون من الساعة ومن سجل أحمد النظيف "ارهابياً"، اُطلق سراحه بعدما فصل لثلاثة أيام من مدرسته وأصبحت قضيته قضية رأي عام في الولايات المتحدة.

وعقد أحمد مؤتمراً صحافياً بعد الافراج عنه قال فيه إن "الجميع أصبح يعرف أني من ابتكر ساعة ودخلت في مشكلة بسبب ذلك، بنيت الساعة لابهر معلمتي في الصف، ولكن عندما رأتها اعتبرتها تهديداً لحياتها. انه لأمر مؤسف أنها اخذت الانطباع الخاطئ عن الساعة الأمر الذي أدى الى اعتقالي في ذلك اليوم".

وأضاف محمد أنه يريد الذهاب إلى معهد "ماساتشوتسس" الأشهر في العالم في مجال التقنية، بعد أن "اسقطت جميع التهم"، مشيراً إلى أنه ينوي الانتقال من مدرسته إلى "أي مدرسة اخرى".

وكانت منصة "تويتر" قد شهدت انتشاراً هائلاً لوسم "#‎IStandWithAhmed" (أنا أدعم أحمد) بعد أن اعتقلته القوى الأمنية اثر هذه الحادثة.