لا للتحرّش!

فاديا فهد 27 سبتمبر 2017

تغيب المرأة عن صحفنا وأخبارنا 365 يوماً، وتعود في يوم المرأة مكرَّمة معزَّزة، بصورتها الأجمل. لا عنف ولا تحرّش ولا تمييز ولا إجحاف قانوني يشوبها. وفي كلّ مرّة نفتح ملفّ قضيّة نسائية مؤلمة، كأننا نقدّم صدمة جديدة لمجتمعاتنا العربية التي لا تعترف بحقوق المرأة، وتصنّف هذه الأخيرة في خانتين لا ثالثة لهما: الصالحة القنوعة الراضخة بصمت وقبول تام لواقعها، والطالحة المتمرّدة المطالبة بحقوقها والتي تستحقّ الرجم والوأد. التحرّش من القضايا التي لا تعترف بها مجتمعاتنا ولا قوانيننا، وتصمت عنها المرأة لعلم منها أن اللوم سيُلقى عليها في مقابل تبرئة المتحرّش، على أساس أنه ضحية شِباك جمالها ودلالها. آن الأوان كي نرفع الصوت ونقول لا لنظرات وكلمات مهينة، لا للمسات تنتهك حرمتنا، لا لمتحرّش مريض نفسي يفجّر عقده في بناتنا وأطفالنا!


نسائم

أخاف عليكَ من النسيم الصباحي البارد،

من شرود يحمل إليك أوجاع جرح لم يلتئم،

وكلمات دامية تغرز في قلبك

من الحبّ، يتفلّت من قبضتنا كحبّات رمل

من الوقت يسرق نُتفاً منك يهديها للرحيل

وتجمعنا باقة بيضاء منتحِبة مرميّة فوق صدرك.