ليلى غفران: أعداء النجاح يحاربونني ولن أعتزل

نيرمين زكي (القاهرة) 07 أكتوبر 2017

بعد غياب استمر طويلاً، تعود النجمة ليلى غفران الى جمهورها من جديد، من خلال ألبوم غنائي تكشف لنا عن تفاصيله، وتتحدث عن أسباب غيابها، موقفها من التمثيل، ورأيها بالألبومات الغنائية الجديدة.
كما تكشف ليلى عن رد فعلها بعد الهجوم الذي تعرضت له بسبب صورتها وهي تدخّن السيجار، وأكثر ما يسعدها ويزعجها، وتتطرق الى أمور أخرى، كعلاقتها بالسوشيال ميديا وحقيقة تفكيرها في الاعتزال منذ فترة.


- في البداية، حدّثينا عن تحضيرات ألبومك الغنائي الجديد؟
انتهيتُ من تسجيل ست أغانٍ من الألبوم، وأنا حالياً في طور اختيار أغانٍ جديدة لضمّها إليه، خصوصاً أنني أتعاون فيه مع الملحن سامي الحفناوي والشاعر خالد صالح، ويحرص كلٌ منا على تقديم أفضل ما لديه، لذلك لا نتسرع أبداً في خطواتنا، ونفكر ملياً قبل ضم أي أغنية جديدة الى الألبوم، وحتى الآن لم أستقر على عدد أغانيه ولم أُحدد اسماً نهائياً له.

- لكنْ هل هناك موعد محدد تودّين طرح الألبوم فيه...
لا موعد محدداً لطرح الألبوم، لكن عندما أنتهي من وضع اللمسات الأخيرة عليه سأطرحه على الفور، ذلك أن المنافسة لا تشغلني أبداً، كما لا أفكر بالمطربين الذين يطرحون ألبوماتهم بالتزامن مع طرح ألبومي، وكل ما يهمّني هو التركيز في عملي فقط.

- هل تعاقدت مع شركة موسيقية لإنتاج الألبوم؟
لا، لأن الألبوم إنتاج مشترك بيني وبين الملحن سامي الحفناوي، وهذه ليست تجربتي الأولى في الإنتاج، فقد سبق لي أن أنتجت لنفسي عدداً من الألبومات والأغاني، وأتلقى عروضاً كثيرة من شركات الإنتاج، لكنني أعتذر عنها لأنني مزاجية وأختار ما يعجبني لضمّه الى ألبوماتي، وبالتالي أرفض أن يتدخل أحد في اختياراتي.

- لكن البعض ينتقد قلّة خطواتك الفنية، فما ردّك؟
كما أسلفت، أنا شخصية مزاجية، وأؤمن بأن الفن رسالة، ولا يمكنني أن أقدم شيئاً دون المستوى لمجرد إثبات وجودي على الساحة الفنية، ذلك أنني أحرص على تقديم الأغاني التي أشعر أنها تلامس قلوب الجماهير وتترك بصمة في تاريخ الطرب العربي.

- ما أبرز الأشكال الغنائية التي يتضمنها الألبوم؟
حرصت في هذا الألبوم، الذي أعود من خلاله إلى الجمهور بعد غياب طويل على إرضاء مختلف الأذواق، بمعنى أنني ضمّنته العديد من الأشكال الغنائية، ولم أركز على لون واحد فقط. وعلى سبيل المثال، يضم الألبوم أغنية بعنوان «Everybody» وهي باللغتين الإنكليزية والعربية، وهذا اللون جديد عليَّ وستفاجئ الأغنية الجمهور... وأخرى بعنوان «شيك»، وهي إشادة بالرجل الأنيق، والذي نصفه بالمتحضّر، سواء في طريقة حديثه، ملابسه وأسلوب تعامله مع الآخرين، وأغنية ثالثة بعنوان «يا حبيبي»، وهي مناجاة لله عزّ وجل، أتحدث من خلالها مع ربّي وأشكو له همومي.

- ماذا تقولين من خلال أغنية «يا حبيبي»؟
لا أريد أن أحرق كلماتها قبل طرح الألبوم، وكل ما يمكنني قوله إنني من خلال هذه الأغنية أشكو إلى الله غدر الزمن الحالي، الذي تحدث فيه أمور غريبة يعجز عقلي عن استيعابها.

- من هم المطربون الذين تحرصين على الاستماع الى أغانيهم؟
المقرّبون مني يقولون لي دائماً «أنت دقّة قديمة»، والسبب هو عشقي الاستماع الى أغاني الزمن الجميل، فأنا أُدمن سماع صوت أم كلثوم، وأعشق أغاني عبدالحليم حافظ ووردة الجزائرية والموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، لكنْ هناك صوت من الجيل الجديد أحب الاستماع إليه، وهو صوت شيرين عبدالوهاب العذب، لأنه يذكّرني بنجوم الزمن الجميل.

- ما الألبومات التي أعجبتك في الفترة الأخيرة؟
أعجبني ألبوم سميرة سعيد، وأريد أن أوجّه لها التحية من خلال هذا الحوار، كما أعجبني ألبوم «معدّي الناس» لعمرو دياب، فاختياراته دائماً مميزة.

- كيف تسير علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أمتلك حسابات على «إنستغرام» و«فايسبوك»، ورغم اعترافي بأنني لست نشطة ولا أتفاعل باستمرار على هذه المواقع، أحرص من وقت لآخر على نشر إحدى صوري الحديثة.

- لكن بعض الفنانين يتمكنون من معرفة ما يريده الجمهور من خلال هذه المواقع؟
بصراحة، أفضّل أن ألمس هذه الأشياء في الواقع، وليس من خلال عالم افتراضي، فإذا تفاعلت مع الناس في الشارع، أعرف ببساطة ما يسعدهم وما يحزنهم، فالشارع أهم وأقوى من السوشيال ميديا.

- كيف تعاملت مع الهجوم الذي تعرّضت له بسبب صورتك وأنت تدخّنين السيجار؟
لم يزعجني الهجوم أبداً، وتقبّلته بصدر رحب، لأنني أحترم الرأي الآخر، ومع ذلك أرى أنها ليست صورة مبتذلة، بل بسيطة كنت أرغب من خلالها في ممازحة المتابعين فقط، فأنا لم أتعرَّ ولم أظهر بصورة مبتذلة.

- البعض لاحظ زيادة وزنك في الفترة الأخيرة؟
هذا صحيح، وأحاول أن أستعيد رشاقتي، وذلك بالذهاب إلى الجيم بصورة يومية، كما أخضع لحمية غذائية تمكّنني من التخلص من الكيلوغرامات الزائدة.

- ما رأيك بعمليات التجميل؟
أؤيدها بشدة، لأنها تعزز ثقة المرأة في نفسها، كما أنها تزيدها جمالاً، وتعالج الاكتئاب الذي يمكن أن يصيبها بسبب تقدّمها في السنّ، لكنني لا أؤيد الخضوع لهذه العمليات بكثرة، حتى لا يتحول الأمر الى تشويه للوجه بدلاً من تجميله.

- قبل أن تعلني انشغالك بالألبوم، ترددت أخبار كثيرة بأنك تفكرين في الاعتزال، فما تعليقك؟
أؤكد لمروّجي هذه الشائعة، ولكل شخص صدّقها، أنني لو قررت الاعتزال فسأعلن هذا الأمر للجميع من خلال الصحافة والسوشيال ميديا، ولن أترك الفرصة لأحد للتكهن، وإذا اعتزلت فلن يرى أحد وجهي أو يعرف عني شيئاً.

- لكن، هل راودتك فكرة الاعتزال؟
لم تراودني على الإطلاق، حتى بعد رحيل ابنتي لم أفكر في الاعتزال، لأن الفن هو الوحيد القادر على التعبير عما في داخلي من آلام وأحزان.

- لماذا لم تدخلي عالم التمثيل؟
تلقيت منذ سنوات طويلة عروضاً كثيرة، لكنني اعتذرت عنها، لأنها لم تعجبني ولم تجذبني، لكن إذا تلقيت حالياً عرضاً جديداً فسأوافق عليه، بشرط أن يكون عملاً هادفاً، وأن أجسد من خلاله دور مطربة، ذلك أنني أرفض أن أقدم دوراً بعيداً من مجالي الأساسي، ألا وهو الغناء.

- تربطك علاقة طيبة بسعد لمجرد، فهل توقعتِ براءته من تهمة اغتصاب فتاة فرنسية؟
بالطبع، وكنت أول الداعمين له، ليس لكونه مغربياً، لكن لإيماني الشديد بأن لكل شخص ناجح أعداءَ نجاحٍ يتربصون به ويحاولون إيقاعه في الأخطاء، أو يلفقون له التهم المخلّة بالآداب في محاولة منهم لتدمير نجاحه، لكن الحق ظهر في النهاية، وتم إنصاف هذا المطرب الناجح وعاد بقوة الى الفن.

- هل تعرضت لحرب أو قابلت أعداء نجاحك خلال السنوات الماضية؟
قابلتهم مراراً، وقد واجهت صعوبات ومشاكل كثيرة بسبب أعداء النجاح، لكنني كنت أنجح في التصدي لهم، وأقول دائماً: «الكلاب تنبح والقافلة تسير».

- من هو المطرب الذي من الممكن أن تقدمي دويتو غنائياً معه؟
الشاب خالد، فأنا أعشق أغانيه وأرى أنه يبث روحاً رائعة في أي أغنية يقدمها.

- من هم أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
علاقتي بالجميع طيبة، لكن لا أنكر أن ارتباطاتي الفنية وحياتي الخاصة تشغلني عن التواصل معهم والاطمئنان إليهم، ومع ذلك أؤكد أن سميرة سعيد ولطيفة من أقرب الفنانين الى قلبي.

- هل من حفلة غنائية أو أغنية معينة ندمت على تقديمها؟
لم يحدث لي أن ندمت على أي عمل قدّمته.

- ما أسوا تجربة مررت بها؟
لا أريد التحدّث عنها كثيراً. وبالتأكيد، مقتل ابنتي كان أسوأ تجربة مررت بها، لكن في النهاية أقول لنفسي «قدَّر الله وما شاء فعل»، اللّهم لا اعتراض، فالموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا.

- لماذا ترفضين التحدّث عن هذا الأمر باستفاضة؟
 لأنه أخذ حيزاً كبيراً في الإعلام، وأنا أريد أن تشعر ابنتي بالراحة في قبرها.

                          
عمري، سعادتي والحب...

- لا تترددين في الكشف عن عمرك في أي لقاء تلفزيوني...
أنا لست من نوعية النجمات اللواتي يخفين أعمارهن، بل أحب أن أصرّح بعمري الحقيقي إذا سئلت عنه بدون أي تردد. فالعمر بالنسبة إليّ مجرد رقم، وأكثر ما يهمني هو الروح، وشخصياً أشعر بأنني أمتلك روحاً شبابية تحب الحياة وتحرص على إسعاد مَن حولها.

- أين تجدين سعادتك؟
سعادتي الحقيقية أجدها في ثلاثة أمور، هي: المطبخ، فأنا أعشق تحضير الطعام، والرسم، لأنني أمتلك هذه الموهبة، كما أغنّي طوال الوقت، سواء كنت حزينة أو سعيدة، فبالغناء أُخرج ما في داخلي من أحاسيس ومشاعر.

- وماذا عن الحب؟
كل ما أستطيع قوله إن الحب لا يفارق حياتنا، ولا يُشترط أن يكون الحب بين الرجل والمرأة، فإسعاد من حولنا أو رسم البسمة على وجوههم هو بحد ذاته حب، ومن هذا المنطلق يأخذ الحب أشكالاً كثيرة.