عطر Coco Noir الغامض

عطور للنساء, شانيل, كارل لاغرفيلد, قارورة العطر

14 أغسطس 2012

بعدما لاقت مجموعة عطور Chanel Coco نجاحاً كبيراً، ثمة عطر جديد غامض ينضم إلى العائلة. وكان ديكور مدينة البندقية المنمق والباروكي مثالياً لإطلاق العطر Coco Noir الجديد الذي سيتم طرحه في الأسواق في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

هذا الخريف/الشتاء، سوف تطلق دار Chanel عطرها الجديد المنتظر الذي يحمل ببساطة اسم Coco Noir. هذا العطر هو الثالث في عطور Coco بعد العطر الأول 1984 Coco والعطر التالي Coco Mademoiselle.  عطر Coco من Chanel كان من ابتكار جاك بولج، «أنف» الدار منذ تولي كارل لاغيرفيلد زمام الأمور. استيحاء من الديكور الداخلي المسرف لشقة كوكو شانيل الباريسية، شعر بولج أن حب الآنسة شانيل للحقبة الباروكية المنمقة كان المرجع الرئيسي الذي يفترض أن ينطلق منه عطره. من هذه التأثيرات ابتكر عطر Coco. وكانت روائح الورد البلغاري، والفانيلا، والجلد، وبراعم الليمون والياسمين الهندي تشير بوضوح إلى عطر يجمع بين الفاكهة والتوابل والأزهار، وهذا مزيج غريب جعله يلقى رواجاً كبيراً عند النساء فور إطلاقه.

القارورة كشفت عن التصميم الكلاسيكي نفسه للعطر الخالد No.5. شعر بولج أن هذا العطر هو تمثيل جيد لافتتان Chanel بمدينة البندقية التي سافرت إليها غالباً وأطلق عليها اسم «المدينة في البحر». في العام 2001، قررت دار Chanel ابتكار عطر مغناج موجه إلى النساء اللواتي هنّ بين العشرين والثلاثين. تشارك العطر Coco Mademoiselle خصائص سلفه، لاسيما وأنه اشتمل على روائح فاكهة البرغموت والبرتقال، وبتلات ورد الصباح، إضافة إلى رائحة الفانيلا مع أساس من نجيل الهند والبتشولي والمسك. كايت موس وكيرا نايلتي كانتا نجمتا الحملات الدعائية لعطر Coco Mademoiselle ، وقد ساعدت شهرتهما في جعل العطر بين العطور الأكثر مبيعاً. أما العطر Coco Noir فيبدو أكثر جرأة من الأنوثة المطلقة في العطر الأول وعطر Mademoiselle. إلا أن العطر Noir يتشارك بوضوح التركيبة الأساسية نفسها الموجودة في سلفيه، ولكن مع بعض التعديلات الطفيفة للراوئح المألوفة في العطر Coco Mademoiselle. يقول جاك بولج، رئيس العطور في دار Chanel: «اقتبسنا ما رأيناه مناسباً للاقتباس وحافظنا على طابع النضارة. الميزة في عطر Mademoiselle اشتماله على روائح يتم اعتبارها ثقيلة في أغلب الأحيان، وتخفيف الجانب الترابي لرائحة البتشولي بحيث أصبحت أكثر نقاوة، وتلطيف الرائحة الكثيفة التي تميز فرانكينشانس عبر حذف الجانب التربيني منها حسب قول كريستوفر شيلدرايك، مدير الأبحاث والتطوير للعطور في دار Chanel.

هذه التعديلات، بالترافق مع إضافة رائحة النرجس الفرنسي البري، والورد، وكبش القرنفل، وخشب الصندل الكلدوني الجديد، والمسك ورائحة أزهار جديدة هي رائحة إبرة الراعي التي تم إنتاجها في غراس، ولّدت تحويلاً في العطر الشرقي الغني الاعتيادي. وفي وقت يصل فيه الطلب الكبير على العطور الجديدة من البرازيل والشرق الأوسط، لا عجب في أن يجمع العطر Coco Noir بين التأثير الشرقي والرغبة في عطر نقي والإحساس بانتعاش الخروج من الحمام الشائع جداً عند الناس المحركين للسوق. «عندما يتحدث الناس عن العطر الذي يضعونه، فإن أولى الكلمات التي يستخدمونها عادة لوصف العطر هي كلمة «منعش» ما تعني مبدئياً «أحبه» حتى لو لم يكن العطر منعشاً. يقولون إنه منعش، ولذلك أظن أن الانتعاش مهم جداً» يقول بولج.

التشديد على هذا العنصر منح العطر Coco Noir حدة ونقاوة غير متوقعين في رائحته. إذا كانت فكرة وضع عطر شرقي غني بالتوابل خلال النهار مخيفة قليلاً، يصرّ شيلدرايك على «أننا ابتكرنا عطراً يمكن استعماله طوال اليوم، وأظن أن إحدى أفضل مزايا هذا العطر هي قدرته على إبهاج الحواس وليس عدائيته. إنه مداعبة للحواس». مبدئياً، لن تنطوي حملة Coco Noir على وجه إعلاني يسمح للمستخدم أن يتخذ رابطاً شخصياً وحميماً مع العطر. «مع العطر Coco Mademoiselle، كانت كايت موس الوجه الإعلاني الأول ثم جاءت كيرا نايتلي. في هذا العطر، لن يكون هناك وجه امرأة، وإنما الجزء القوي سيكون القارورة. قد تأتي امراة في وقت لاحق، لكننا لا نعرف في الوقت الحاضر. لا يزال الأمر غامضاً»، يشرح بولج. تأتي هذه الخطوة بعد الكشف المفاجئ عن براد بريت على أنه الوجه الإعلاني للعطر Chanel No 5 في وقت سابق من هذا العام. وبما أنه لم يتم إطلاق عطور شرقية جديدة في الآونة الأخيرة، قررت دار Chanel المجازفة مرة جديدة، بحيث كانت الأولى في العودة مجدداً إلى هذا المجال. «نحن لا نتبع الموضة، بل نبتكر الموضة وهذا أفضل بكثير. إذا لحقت بأحد، ستركض على الدوام. نفضل أن يركض الآخرون وراءنا» يقول بولج.

 سيتوافر العطر Chanel Coco Noir في الأسواق بدءاً من شهر أيلول/سبتمبر 2012.