الصورة الصوتية لمحاربة سرطان الثدي.. ما لها وما عليها

11 أكتوبر 2017

تشهد الحرب الشرسة ضد سرطان الثدي الكثير من التضاربات في الآراء والنتائج التي يتوصل إليها الباحثون في دراساتهم.

لكن اللافت مؤخراً النتائج التي توصلت إليها دراسة علمية كبيرة، وأظهرت أن التشخيص بواسطة الصورة الصوتية كشف حالات سرطانية بقدر ما فعلت الصور الشعاعية، عند النساء اللواتي يملكن كثافة كبيرة في نسيج الثدي.

لذا، توصي هذه الدراسة الجديدة باعتبار الصورة الصوتية للثدي بمثابة اختبار مكمّل للنساء اللواتي يملكن نسيجاً كثيفاً جداً في الثدي، علماً أن هذه الحالة تواجهها 40 في المئة تقريباً من النساء اللواتي بلغن 40 عاماً أو أكثر. صحيح أن الطريقتين (أي الصورة الشعاعية والصورة الصوتية) تكشفان عن العدد نفسه من حالات السرطان، لكن الدراسة وجدت أن حالات السرطان التي تم كشفها بواسطة الصور الشعاعية هي سرطانات موضعية متمركزة في مجرى الحليب، فيما حالات السرطان التي تم كشفها بواسطة الصورة الصوتية كانت سرطانات عدوانية منتشرة.

في أغلب الأحيان، لا تستطيع الصورة الشعاعية التمييز بين نسيج الثدي الليفي والخلايا السرطانية البيضاء اللون، إلا في حال وجود تكلسات. ويقول العلماء إن هذا الأمر أشبه بمحاولة مشاهدة دب قطبي في الثلج. لكن في الصور الصوتية، تظهر الاورام بلون رمادي، مما يسهّل عملية كشفها.

تجدر الإشارة إلى أن الصورة الشعاعية تستخدم جرعة خفيفة من الأشعة السينية، فيما الصورة الصوتية تستخدم موجات صوتية لفحص نسيج الثدي. لذا، يفترض أن تصبح الصورة الصوتية اختباراً مكملاًَ للنساء اللواتي يملكن نسيجاً كثيفاً في الثدي ولا يخضعن للتصوير بالرنين المغنطيسي (MRI) لسبب أو لآخر.

إلا أن الدراسة نفسها وجدت أيضاً أن التشخيص بالصور الصوتية قد يفضي إلى نتائج إيجابية زائفة. لكن يمكن التقليل من هذا الجانب السلبي من خلال مقارنة النتائج مع نتائج صور شعاعية وصور صوتية سابقة للثدي. كما أن الخزعات في الصورة الصوتية تجرى بواسطة إبرة رفيعة بدل عملية جراحية.

تجدر الإشارة أخيراً إلى أن سرطانات الثدي تزداد عالمياً، إذ جرى تشخيص نحو 1.6 مليون حالة جديدة عام 2010، وتوفيت 425 ألف امرأة نتيجة هذا المرض. ويتوقع أن يزداد عدد الحالات الجديدة من سرطان الثدي ليصل إلى 2.1 مليون سنة 2030.