جميلات لبنان بين الاعتزال وعالم النجومية... ماذا بعد نيلهنّ لقب ملكة جمال لبنان؟

ميشال زريق (بيروت) 21 أكتوبر 2017

لا شكّ في أنّ نيل أي جميلة لقب «ملكة جمال لبنان»، هو محطّة مفصلية في حياتها المهنيّة والشخصية، إذ تُصبح هي، ولعامٍ واحد، واجهة لبنان وممثلته في عددٍ من المناسبات المحلّية والعالمية، وتُصبح أيضاً حياتها تحت الأضواء. وقد يكون للسوشيال ميديا ومنصّات التواصل الاجتماعي، الدور الأبرز في تحديد مصير ملكة جمال لبنان، فيُتداول بصورتها غالباً ويكثر الحديث عن نشاطاتها، أو تصبح منسيّةً بانتظار موعد انتخاب الملكة الجديدة. بعد 22 عاماً على تحوّل حفل ملكة جمال لبنان رسميّاً وتولّي وزارة السياحة اللبنانية رعايته، نعود معكم بالزمن إلى الوراء لنتذكّر أسماء الملكات، ونرى أين أصبحن اليوم، بعد أن انتهت الولاية الجمالية، ولكن بقيت الذكريات واللقب الفخري.


رائدات في عالم الأعمال
لعلّ الـ Business أو عالم الأعمال، كان الوجهة الأبرز لعدد من ملكات الجمال، اللواتي اخترن البقاء على الساحة وتحت الأضواء، إذ اختارت ملكة جمال لبنان 1995 دينا عازار أن تدخل مجال الأعمال من أبواب متعدّدة، بدءاً من المجوهرات الخاصة بها، وصولاً إلى موقعها دنيا دينا الذي يُعنى بشؤون المرأة العربيّة. وتُشارك عازار النساء تجربتها في أمور شتّى، لكنّ هذا لم يُضعف حبّها للإعلام، الذي عملت فيه وقدّمت عدداً من البرامج. ولعلّ زميلتها جويل بحلق نادر (1997)، لم تختلف كثيراً في توجّهها المهني، إذ اختارت أن تطلق دار أزياء خاصّة بها، بدأت العمل فيها من خلال الأزياء الجاهزة، وهي اليوم تعمل على إطلاق خطّ الأزياء الراقية. أمّا ملكة جمال لبنان 2000 ساندرا رزق، وبعد ابتعادها عن الإعلام والتلفزيون، وزواجها وطلاقها، فقرّرت إطلاق خطّ الحقائب الخاص بها والذي يحظى برواجٍ كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت تُنافس من خلاله كبار الأسماء المحلّية في مجال التصميم، لتكون خليفتها كريستينا صوايا إحدى أبرز الملكات اللواتي خضن مجال الأعمال بين الأزياء والبنى التحتية مع مشروع إعماري مختلف بالإضافة إلى تجارب تمثيلية وغنائية عدة. وآخر الملكات اللواتي دخلن القفص الذهبي وعالم الأعمال، كانت نادين ويلسن نجيم (2007)، التي خاضت تجربتَي تقديم البرامج والتمثيل واستقرّت في عالم الأعمال الرقمي مع إنشائها وزوجها شركةً للحلول الإلكترونية.

لحظة تلفزيونيّة تكفي
كما أن هناك عدداً من ملكات جمال لبنان، اخترن الابتعاد عن الساحة الإعلامية وعن الأضواء بعد انقضاء ولايتهنّ الجماليّة؛ إذ قرّرت ماري جوزيه حنين (2003) أن تُسافر لتتابع تحصيلها العلمي وتمكث خارج لبنان حيث تعمل، وكذلك ابتعدت مارتين أندراوس (2009)، يارا الخوري مخايل (2011)، كارن غراوي (2013) وساندي تابت (2016) عن الظهور الإعلامي والعمل في دائرة الضوء، مكتفيات بالعمل الاجتماعي على مشاريعهنّ، في وقت لا تزال فيه رينا شيباني (2012) وسالي جريج (2014) في الواجهة الإعلامية بتلبيتهما الدعوات للمناسبات الاجتماعية.

من الأضواء إلى الكواليس
بعيداً من مجال الجمال والتجميل والأعمال، يبرز مجالٌ للإبداع من نوعٍ آخر، في الفنون والهندسة والديكور، إذ سلكت هذا الطريق ملكة جمال لبنان 1996 نسرين نصر، التي درست تصميم الديكور والهندسة وعملت بهما بعدما أسّست شركتها الخاصة، عقب تركها التلفزيون بعد أول تجربة تقديم خاضتها، وكذلك سلكت نورما نعوم (1999) الطريق نفسه، مع تركها العمل الإعلامي وتقديم البرامج للتفرّغ للأمومة والعائلة، ومن ثمّ دخولها عالم الديكور الذي عشقته ودرست تفاصيله. فيما تختلف كليمانس أشقر حبيب (1998) معهما، إذ اعتزلت العمل التلفزيوني بعد العام 2014 وتفرّغت للعائلة وممارسة إحدى هواياتها، ألا وهي الغناء إلى جانب زوجها. ويبدو أنّ الأضواء لم تكن المجال- الأمل لـ غابريال بو راشد (2005) التي خاضت تجربة التمثيل وقرّرت الابتعاد، فيما أطلّت زميلتها روزاريتا طويل (2008) على المشاهدين في برنامج «B Live» بعد غيابٍ عن الإعلام.

ملكات رفعن شعار: نعم للتمثيل
ومن منّا طبعاً، لا يتذكّر أوّل إطلالة لملكة جمال لبنان 2004 نادين نسيب نجيم في مسلسل «خطوة حب» عام 2009، ولا يتنكّر للنجومية التي حصدتها في أدوارها التمثيلية وصولاً إلى «الهيبة» الذي كرّس نجوميتها في الوطن العربيّ، وقد فتحت شهيّة الملكات الأخريات على التمثيل، من بينهنّ رهف عبدالله (2010) التي أطلّت على الجمهور أخيراً في مسلسل «صمت الحب» إلى جانب الممثل عمّار شلق والمعروض عبر شاشة OTV وتُجسّد فيه دور مدرّسة موسيقى، وتُغنّي أيضاً شارة العمل، وتكون أحدث المنضمّات إلى قافلة الملكات الممثلات فاليري أبو شقرا (2015)، التي ستلعب أحد الأدوار المحوريّة في مسلسل «الهيبة» بجزئه الثاني بعد أن قدّمت الموسم الثاني من برنامج Project Runway.