ملكة جمال لبنان 2017 بيرلا الحلو: لا ينقص الشابة اللبنانية شيء لتصبح ملكة جمال العالم

كارين اليان ضاهر 18 أكتوبر 2017

لعبت ثقة بيرلا الحلو دوراً أساسياً في وصولها للتربّع على عرش الجمال اللبناني. بالنسبة إليها تبدو الثقة بالنفس سلاحاً بيد أي امرأة لتحقق أهدافها. حتى أنها لم تفاجأ بإعلان مقدمة حفل انتخاب ملكة جمال لبنان الإعلامية ديما صادق فوزها في مقابل الوصيفة الأولى جنى صادر. اليوم لا تخشى بيرلا التحديات، بل تنتظرها بفارغ الصبر، وأحدها تواجهه قريباً في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم حيث تشارك قريباً لتمثل لبنان وتنقل أجمل صورة عنه بحسب قولها، فيما تؤكد أن الفتاة اللبنانية، بذكائها وجمالها وثقافتها، تستحق من دون شك أن تتوَّج ملكة جمال العالم.


- كما في كل عام تتعرض مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان إلى الكثير من الانتقادات، ما رأيك بكل النقد الذي سمعناه؟
أجد طبيعياً أن تتعرض مسابقة بحجم مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان إلى النقد، وهذا يعكس نجاحها. كما أن ما من شيء يمكن أن يرضي الجميع، ويصعب أن نرى إجماعاً على رأي واحد. يبقى النقد مسألة صحية لا عيب فيها أو ضرر.

- سمعنا الكثير من الانتقادات السلبية بخصوص ثقافة الفتيات المشاركات، ما مدى أهمية ثقافة المشاركة في هذه المسابقة؟
أعتبر أن الثقافة مسألة أساسية لا يمكن التهاون فيها، وهي تكمّل الجمال الخارجي. وعلى كل من يتمتع بمستوى معين من الذكاء أن ينمّي ثقافته حتى يتطوّر ويحقق أهدافه.

- على الصعيد الشخصي، كيف عملت على تنمية ثقافتك؟
شخصياً، أهتم كثيراً بالثقافة وأعمل بجدٍ على هذا الموضوع، خصوصاً أنني لا أزال أتابع دراسة الماجستر. وعلى الرغم من كثرة انشغالاتي واضطراري إلى السفر، أحرص على متابعة دراستي الجامعية والتركيز على ثقافتي، وما من شيء يمكن أن يمنعني من ذلك.

- في أي لحظة شعرت أكثر بأنك قد تصبحين ملكة جمال لبنان؟
في طبيعة الحال، كان لدي إحساس بأنني سأكون ملكة جمال لبنان، وأن الفوز بات وشيكاً لكوني تأهلت في النهاية مع الوصيفة الأولى. لكن ساورني شك في ذلك، ولحظة التتويج كانت مصيرية بالنسبة إليّ. وعلى الرغم من أنني كنت شبه واثقة من فوزي، كان لرهبة المسرح تأثير ولعبت دوراً في جعلي أشكك في ذلك.

- هل كنت تتوقعين الفوز لأيٍ من المشاركات في المسابقة لو لم تفوزي باللقب؟
كل صبية شاركت ووقفت على المسرح في الحفل هي جميلة ومؤهلة لتتربع على عرش الجمال اللبناني. لكن يبقى الاختيار للجمهور وللجنة التحكيم.

- هل كانت لك صداقات مع إحدى المشاركات؟
كانت علاقتي جيدة جداً مع كل الفتيات المشاركات، ولا نزال على تواصل حتى اليوم. كان الجو السائد خلال فترة التمارين رائعاً واستمتعنا به كثيراً. كنا عائلة واحدة ولا نزال.

- تحدثت ملكة جمال لبنان السابقة ساندي تابت عن كل التجريح والأحكام المُسبقة التي تعرضت لها، هل أنت من النوع الذي يتقبّل النقد، ولو كنت مكانها ما موقفك من ذلك؟
أتقبّل الانتقادات عامةً، شرط ألا تكون جارحة وقاسية. أعتبر أن النقد يساعدني على التحسن والتقدّم، خصوصاً إذا كان هادفاً وبنّاءً. حتى اليوم، الانتقادات التي طاولتني كانت إيجابية، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في المجتمع.

- هل عدت وقيّمت نفسك بعد الحفل؟
طبعاً، شاهدت الحفل وكنت راضية عن أدائي فيه.

- هل كنت لتجيبي بطريقة مختلفة عن الأسئلة التي طُرحت عليك في الحفل؟
لا أعتقد أنني كنت لأجيب بطريقة مختلفة، بل رأيت أن أجوبتي كانت مناسبة وفي سياق الأسئلة المطروحة.

- من كان أول المهنئين لك؟
أصدقائي المقرّبون وأهلي كانوا أول المهنّئين بطبيعة الحال، وهم الداعمون لي.


بين ما قبل الفوز باللقب وما بعده

- كيف تغيرت حياتك بعد نيل اللقب؟
على المستوى الشخصي، حياتي لم تتغير أبداً ولا أزال كما كنت. لكن ظروف حياتي تبدلت تماماً منذ اليوم الذي انتُخبت فيه ملكة جمال لبنان، فقد زادت الانشغالات ووقتي أصبح ضيقاً ولا أوقات فراغ عندي.

- هل من أشخاص تبدّلوا في تعاملهم معك وفاجأوك؟
أبداً، الكل حافظ على أسلوب تعامله معي.

- مَن أكثر من أسعدك بدعمه؟
أمي وأصدقائي المقرّبون... كلّهم أسعدوني بدعمهم لي منذ اللحظة التي قررت فيها خوض هذه التجربة، وهم الذين شجعوني على المشاركة أصلاً.

- هل تخشين اليوم الأضواء أم تعتقدين أن الشهرة كلها حسنات؟
للشهرة حسنات وسيئات، لكنني سأحرص على التركيز على حسناتها.

- في رأيك، ما الذي قد يسمح لملكة جمال لبنان بترك أثر حتى بعد انقضاء عام على تربّعها على عرش الجمال؟
على ملكة جمال لبنان أن تكون في غاية الحرص على القضية التي تبّنتها، لا فقط خلال مدة تربّعها على عرش الجمال، لا بل حتى بعد انتهاء هذا العام. فبذلك هي تعمل على إحداث تغيير في المجتمع وتعمد إلى تحسينه. كما أنها في الوقت نفسه تترك أثراً نتيجة الأعمال البارزة التي تقوم بها في هذا الإطار. هكذا تترك بصمة في قلوب الناس، ويذكر الكل اسمها كملكة جمال ناشطة على الأرض.

- هل تعتقدين أن التلفزيون هو الذي يفتح مجالاً لملكة جمال لبنان حتى تبرز أكثر ويتذكرها الجميع؟
مما لا شك فيه أن التلفزيون يلعب دوراً مهماً وقد ساعد كثراً على البروز. هو يعتبر مفتاحاً للوصول إلى الناس. لكن اليوم وبوجود وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الطريق أكثر سهولة بعد أن أصبحت تنافس التلفزيون وقد تتخطّاه في كثير من الأحيان.

- مَن تلفتك أكثر مِن ملكات جمال لبنان السابقات؟
نادين نسيب نجيم هي أكثر من تلفتني من بين ملكات جمال لبنان السابقات.

- ما سبب اختيارك مشروعك لهذا العام الداعم للمرأة؟
كان اختياري لهذا المشروع بديهياً، ذلك أنني أرى أن المرأة اللبنانية مهما كانت ذكيّة وناجحة في المجتمع فهي لا تُعطى حقوقها بالشكل المناسب. لا تزال حقوقها مهدورة بسبب البطء في التشريع وغياب المساواة. اخترت هذه القضية دفاعاً عن حقوق المرأة وقضاياها، وثمة وسائل كثيرة يمكن العمل عليها للإحاطة بهذا الموضوع من كل جوانبه.

- ما المجالات التي تعتقدين أن المرأة تحتاج فيها أكثر إلى الدعم؟
يجب العمل على إشراك المرأة بفاعلية في المجلس النيابي وفي الحكومة. كذلك يجب العمل على إنصافها في القوانين كما حصل أخيراً مع إلغاء المادة 522 حماية لها من العنف.

- أي امرأة تعتبرينها مثالاً أعلى لك؟
المديرة التنفيذية لموقع Yahoo ماريسا ماير هي مثالي الأعلى لاعتبارها امرأة شجاعة تتميز بالقوة، وقد تمكنت من التوفيق ما بين عملها وحياتها العائلية.

- هل تخشين التقدم في السنّ، وكيف قد تواجهين ذلك؟
لا أخشى التقدم في السنّ، بل أحاول أن أعيش كل مرحلة بذاتها من دون التفكير بما سيحصل لاحقاً. بالنسبة إليّ، التقدم في السن مسألة طبيعية ولا تزعجني.

- هل أنت من الفتيات اللواتي يخصّصن أوقاتاً معينة للعناية بجمالهن وكيف؟
كأي شابة أخرى، أهتم بالأمور الأساسية التي تسمح بالحفاظ على المظهر. فمن الطبيعي أن أهتم ببشرتي وشعري ورشاقتي.

- ماذا عن الرشاقة، هل تهتمين بها بشكل خاص وتحرصين على ممارسة الرياضة بانتظام؟
الرياضة جزء لا يتجزأ من حياتي اليومية، وأنا حريصة على ممارستها بانتظام وبشكل روتيني. أعرف أهميتها، لا على صعيد الشكل والرشاقة والوزن فحسب، بل أيضاً للصحة الجسدية والنفسية. لكن لا بد لي من الاعتراف بأنني حالياً أتهاون إلى حد ما بسبب ضيق الوقت وانشغالاتي الكثيرة فأعجز عن التقيّد بالروتين الذي كنت أعتمده في مرحلة ما قبل انتخابي ملكة جمال لبنان.

- كيف تتحضّرين للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم؟
ثمة تحضيرات أساسية أقوم بها بحسب تعليمات القيّمين قبل المشاركة في المسابقة، وسأعمل جاهدة على إيصال أجمل صورة عن لبنان.

- هل تشعرين أن ثمة ما ينقص ملكة جمال لبنان في مشاركتها في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم؟
لا ينقص الشابة اللبنانية شيء حتى تبرز وتنجح في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم،  فهي جميلة وذكية ومثقفة، ويمكن أن تقف على أي منبر عالمي وتمثّل لبنان خير تمثيل وتحصد لقب ملكة جمال العالم.

- تصاميم من ترتدين خلال هذا العام في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم؟
سأرتدي تصاميم المصمّم جورج حبيقة الذي أشكره على اهتمامه وإشرافه شخصياً على إطلالاتي.

- هل من مصمّم معين تفضلين؟
ما من مصمّم عالمي أو محلي مفضل لي. بل أُعجب أكثر بتصاميم تلفتني وأرى فيها ما يناسبني فأختارها. لكنني أفتخر بكل المصمّمين اللبنانيين الذين وصلوا إلى العالمية وبذوقهم الرفيع العالمي المستوى.

- هل أنت من عشّاق الموضة وكيف تتبعينها؟
الموضة تحتل مرتبة أساسية في حياتي فأتابعها دائماً وأختار منها ما يناسبني وما يعجبني. لكنني لا أتبعها بطريقة عشوائية حتى لا أكون ضحية لها وأقع في الخطأ. أفضّل الحفاظ على أسلوبي فيما أختار من الموضة ما يعجبني.

- هل من نصيحة معينة تعطينها لشابات في مثل سنّك؟
نصيحتي الأساسية لهن أن يتمتعن بالثقة في النفس، لأنها مسألة أساسية ليحققن أهدافهن كما أنها تزيدهن جمالاً.

- من أقرب الناس إليك؟
أمي هي الأقرب إليّ.

- أي شخصية تحلمين بلقائها؟
أحلم بلقاء البابا فرنسيس لأنه مثال التواضع والمحبّة.

- بين الحب والحياة المهنية، ماذا تختارين؟
أختار الحب والحياة المهنية معاً. أرى أن المرأة القوية قادرة على تحمّل المسؤوليات كافة والتوفيق ما بين الحب والحياة المهنية، وهذا ما سأحرص عليه.


إجابات ذكيّة وحضور لافت
تقول ملكة جمال لبنان 2017 بيرلا الحلو، إنّ أحد أجمل التعليقات التي سمعتها كان أنّ ذكاءها كمّل جمالها الخارجي، والذي أهّلها طوال سهرة إنتخاب ملكة جمال لبنان أن تتأهل في جولتيّ التصفيات وصولاً إلى اللقب، وهذا ما أجمعت عليه لجنة تحكيم المسابقة، والتي منحتها معدّل علامات مرتفعاً مقارنةً مع المشتركات الأخريات. بيرلا وفي أولى جولات الأسئلة، برهنت عن قدرة الإجابة بجملةٍ بسيطة على سؤال مدوّنة الموضة كريستينا بازان، والذي تمحور حول تناقضات الحياة غير العادلة. ورغم الخوف ورهبة المسرح، أشارت بيرلا في إجابتها إلى أنّ التناقضات غير العادلة تكمن في اقتناص الفرص من جانب الأشخاص الذين تتحكّم بهم الوساطات على حساب الأشخاص الكفوئين، وهذه مشكلة يُعاني منها المجتمع اللبناني، وحصلت على معدّل 9.90 على الإجابة المختصرة، والتي أصابت عمق المشكلة. أمّا عن السؤال الموحّد والذي تمحور حول التغييرات التي قد تحدثها تحرّكات الشارع والتأثير في المجتمع، فردّت مؤكّدةً أنّ قبل النزول إلى الشارع، يجب على المتظاهرين الإتفاق على توحيد مطالبهم الحقوقية لتصبح ورقة ضغط على السلطات. بيرلا سلكت خلال سهرة الإنتخاب مساراً تصاعديّاً، فظهرت واثقة من إجاباتها وسيرها على «البوديوم»، ما دفع القائمين على السهرة بالتعاون مع أحد الرعاة الرسميين لانتخابها Miss Confidence. تقول بيرلا، في دردشةٍ خلال جلسة التصوير التي أجريناها لها، إنّ حياتها تغيّرت كثيراً بعد انتخابها ملكة جمال لبنان، ولم تكن تتوقّع ذلك، إذ أنّها تصل ليلها بنهارها حتى تُنجز نشاطاتها قبيل سفرها إلى الصين لشهرٍ واحد لتمثيل لبنان في حفل انتخاب ملكة جمال العالم- Miss Universe، على أمل أن تحصد إحدى المراتب المتقدّمة فيه، كما وأنّها تستعدّ لتمثيل لبنان أيضاً في الولايات المتحدة ضمن مسابقة ملكة جمال الكون- Miss World. وبموازاة ذلك، تُصرّ بيرلا على متابعة تحصيلها العلمي، فهي إنسانة طموحة، ومطلعة على مجالات عدّة. بيرلا الحلو، هي ملكة جمال لبنان الحادية والعشرون، تسعى إلى تفعيل دور المرأة في المجتمع اللبناني مع تعزيز حقوقها التي تراها مهدورةً، متسلّحةً بالثقة في النفس وحبّ التحدي، تاركةً للأيام أن تبرهن أنّ ولايتها ستكون مثمرة وفاعلة.

 

بطاقة تعريف:

الأسم: بيرلا الحلو

العمر: 22 عاماً

● الطول: 175 سم

الوزن: 58 كلغ

دراستها: حائزة على شهادة في إدارة الأعمال (USJ) وديبلوم دراسات عليا في إدارة الأعمال والتسويق (ESA)

مشروعها: حماية حقوق المرأة

الروتين الصباحي: الرياضة والإعتناء بالنفس

آخر حساب تبعته على الإنستغرام: رولا سعد

آخر رسالة مباشرة Direct Message أرسلتها: صورة إلى أحد الأصدقاء

أجمل تعليق تلقّته: ذكاؤها كمّل جمالها

آخر هاشتاغ شاركت بتفعيله: #MissLebanon2017

الحساب الرسمي على الإنستقرام: @perlahelou.


ستايلست:
جوني متى

شعر: فيكتور كيروز

ماكياج: إيفون حاتم

Photoshoot Producer: ميشال زريق

شكر خاص L'espace Al Bustan -  فندق البستان، بيت مري

CREDITS

تصوير : شربل بو منصور