التوفيق بين الحمية الغذائية ومتعة العيش

نصائح, الرياضة, حمية غذائية, الوزن الزائد, كريم التنحيف, آلة التنحيف, البطن

10 يونيو 2009

خسارة الكيلوغرامات الزائدة، استعادة القوام الرشيق، الحصول على مقاسات مثالية.... كل ذلك من دون فقدان متعة العيش! نعم، هذا ممكن وسوف نثبت لك كيف. إليك في ما يأتي نصائح الاختصاصيين المتعلقة بالحميات الغذائية والتمارين الرياضية....

الجانب الإيجابي للحميات الغذائية

قد لا تكون الحمية الغذائية ممتعة بحد ذاتها، لكن النتيجة التي ستحصلين عليها بعد انتهاء هذه الحمية ستكون ممتعة بلا شك. بالفعل، سوف تحصلين على قوام رشيق وتستعيدين ثقتك في نفسك. ولا بد أن تكون الحمية الغذائية متوازنة على الدوام، بحيث يجدر بك الابتعاد عن أية حمية "عجيبة" تجعلك تخسرين كيلوغرامات عدة خلال أسبوع واحد لأن هذا النوع من الحميات يجعلك تدورين في حلقة مفرغة قائمة أساساً على الخسارة واستعادة الوزن.

واعلمي أن الحمية الغذائية لا تعني الصرامة أو العقاب بالضرورة. فالحمية الغذائية هي باختصار غذاء متوازن. ولا بد أن يكون برنامج الحمية متكاملاً ومشتملاً على كل العناصر الغذائية (بروتينات، وخضار، ونشويات، ومشتقات حليب وفاكهة) حتى تتأصل العادات الغذائية الجيدة عند الشخص بحيث تتحول الحمية مع الوقت إلى أسلوب أكل دائم. فالحمية الغذائية الصحيحة تغير جسمك وحياتك في آن واحد. بالفعل، تستعيدين ثقتك في نفسك وتنظرين إلى الحياة من منطلق إيجابي. فالإحساس بالسيطرة على وجودك الخاص هو مكوّن رئيسي للشعور بالقيمة الذاتية. لكن لا تجعلي هذه السيطرة تتحول إلى هوس، إذ لا بد أن تبقى استراتيجية الحمية الغذائية مرنة، وإلا ستشعرين كما لو أنك معاقبة وتنتهين بالفشل.

لا بد إذاًَ من التوصل إلى تسوية، بين الحلم والحقيقة، مع جسمك. وقد يكون التحول مذهلاً أحياناً فور الشروع في الحمية الغذائية. فقد لاحظ بعض اختصاصيي التغذية أن هناك نساء جئن إليهم في المرة الأولى وهنّ يرتدين "أكياساً"، رغم أن الوزن الزائد لا يتعدى ثلاثة كيلوغرامات فقط. لكن فور خسارة كيلوغرامين، بدت هذه النساء مختلفات تماماً إذ ارتدين السراويل الضيقة وصبغن شعرهنّ، كما لو أنهن أردن التخلص من كل ما يذكرهم بالوزن الزائد. وتقول هذه النساء عموماً إن خسارة الوزن تجعلك تشعرين وكأنك شخص جديد. وهناك بعض الحالات المسجلة التي تشير إلى نساء عمدن إلى تغيير الوظيفة والحياة وحتى الزوج بعد نجاحهن في التخلص من الوزن الزائد.

قد تكون إذاً خسارة الوزن الزائد انطلاقة ممتازة ودوّامة إيجابية تتيح لك عقد الصلح مع نفسك واستعادة الرغبة في تحقيق النجاحات في الحياة اليومية. فحين ينخفض الوزن، تشعرين أن النحافة ممكنة فتكتسبين صورة أفضل عن ذاتك وتشعرين بحافز أكبر للاهتمام بنفسك. لذا، إحذري من الحميات العشوائية التي تعد بنتائج سريعة. فقد تخسرين بعض الكيلوغرامات، لكنك ستصابين على الأرجح بخيبة الأمل لاحقاً بعد عودة تلك الكيلوغرامات.

النحافة حيث تريدين

تتمركز الكيلوغرامات الفائضة في أماكن مختلفة حسب جسم كل امرأة. بالفعل، تشكو بعض النساء من بطن منتفخ أو فخذين كبيرين، فيما تشكو نساء أخريات من جسم ممتلئ شبيه بالبالون. إليك كيفية الأكل والتحرك بهدف خسارة الكيلوغرامات الزائدة حيث هو ضروري.

الوزن الزائد في الفخذين

اعلمي قبل كل شيء أن الوزن الزائد المتمركز في الفخذين هو في الواقع سيلوليت. وقد تكونين نحيلة وإنما تعانين من السيلوليت. تعزى السيلوليت غالباً إلى احتباس الماء أو قصور في الأوردة الدموية أو وزن زائد. ولا تتأثر البتة بالحميات الكلاسيكية القائمة على عدد محدود من الوحدات الحرارية، لا بل أن السيلوليت لا تظهر أحياناً إلا بعد حمية منحفة. لمحاربة احتباس الماء والسيلوليت، خففي أولاً استهلاك الملح، وتناولي الكثير من البروتينات، ومارسي الكثير من التمارين الرياضية.

  • تخفيف الملح. إحذري إضافة الملح التلقائية فور وصول الطبق إلى المائدة. وخففي من استهلاك الأسماك المدخنة، والأطباق الجاهزة، والكيش، والبيتزا، والجبنة واللحوم المقددة. تجنبي أيضاً المياه المعدنية الغنية بالصوديوم، واشربي في المقابل الكثير من الشاي. إحذري الأدوية المدرة للبول لأن قد تكون خطرة على الصحة.
  •  التركيز على البروتينات. ركزي على تناول البروتينات لأنها تصرّف السوائل من الجسم. إختاري اللحوم البيضاء لأنها تحتوي على مقدار أقل من الملح.
  •  شرب الماء. لا حاجة لأن تصبحي مدمنة على شرب الماء، لكن عليك في المقابل شرب كمية كافية من الماء كل يوم (ليترين على الأقل). إحرصي على شرب كوب كامل من الماء فور الاستيقاظ من النوم، ونصف ليتر خلال الصباح، ووزعي الكمية الباقية على ساعات النهار.

الوزن الزائد في البطن

ندرك جيداً أسباب انتفاخ البطن. التوتر والغذاء الدسم. لذا، إحرصي على تناول كميات ضئيلة من السكريات والدهون، واحذفي التوابل والخضار النيئة لأنها تهيج الأمعاء. ولا تنسي تمرين عضلات البطن.

  •  إختاري الغذاء البسيط والصحي قدر الإمكان وتجنبي الأطباق الجاهزة لأنها تحتوي على الكثير من الدهون والسكريات.
  •  تناولي الطعام بهدوء، وامضغيه جيداً، من دون قراءة الصحيفة أو مشاهدة التلفزيون.
  •  تجنبي المنتجات "الخاصة بالحمية" لأن بعض أنواع السكاكر تسبب انتفاخ البطن.
  •  توقفي عن مضع العلكة طوال اليوم لإبعاد الجوع.
  •  تجنبي الشرب أثناء الوجبات، وخلال النصف ساعة التي تسبق الوجبة وخلال الساعتين التاليتين.
  •  توقفي عن التدخين، مباشرة قبل وجبة الطعام وبعدها. فهو يقمع الإفرازات الهضمية.
  •  إبقي هادئة لمدة 10 دقائق بعد الانتهاء من وجبة الطعام لضمان حصول هضم جيد.
  •  تجنبي الوجبات الدسمة خلال المساء.
  • تخلصي من الملح في كل أشكاله (ملح المائدة، الأطباق الجاهزة، اللحوم المقددة، الأسماك المدخنة).
  •  تجنبي الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر، وابتعدي أيضاً عن الأجبان المخمرة والحليب الكامل الدسم ومشتقات الحليب عموماً. تجنبي بعض أنواع الخضار (مثل الملفوف والبازيلا واللفت والبقول) والفاكهة المجففة (مثل اللوز والجوز والبندق)، والمياه الغازية، والأطعمة المقلية، والصلصات الدسمة.
  •  إسترخي وابتعدي عن التوتر لأن هذا الأخير ينفخ البطن ويعيق الهضم. للسيطرة على التوتر، مارسي اليوغا أو التأمل أو العلاج النفسي.
  •  كوني صارمة في ما يتعلق بكمية الطعام. القليل يعني القليل.

الوزن الزائد في كل الجسم

تريدين التخلص من الوزن الزائد في كل جسمك وتذويب الدهون لكن من دون خسارة العضلات. عليك إذاً التركيز على البروتينات وتمارين القدرة على التحمل. فالبروتينات تولد الإحساس بالشبع وتغذي العضلات. أما تمارين القدرة على التحمل فتقضي على الانتفاخات في الجسم.

  • ركزي على هدف محدد، مثل خسارة 3 كيلوغرامات خلال 3 أسابيع.
  •  إنطلقي من قواعد جديدة. نظمي وجبات طعامك كل يوم، وتسوقي احتياجاتك وفقاً لهذه الوجبات. إبتعدي عن الصلصات الدسمة واستبدليها بصلصات الخل الخفيفة.
  •  إحرصي على الاستمرارية. صحيح أن خسارة الكيلوغرامات الزائدة أمر جيد، لكن يفترض ألا تعود هذه الكيلوغرامات أبداً. لذا، إعتمدي عادات غذائية جديدة وباشري في الحمية مجدداً فور زيادة وزنك كيلوغرامين.
  •  تناولي كمية كافية من البروتينات للحد من خسارة العضلات، وتوقفي عن تناول الدهون المشبعة.
  •  تجنبي الأطعمة ذات مؤشر السكر المرتفع، مثل الخبز الأبيض والجزر والبطاطا وحبوب الفطور.
  •  إشربي الكثير من الماء (ليترين على الأقل كل يوم).

وداعاً للحميات العشوائية

كيف تستعيدين وزنك المثالي بعدما جربت كل الحميات الغذائية وفشلت؟ إعلمي أولاً أن الحمية الغذائية لن تنجح إذا لم تتعلمي من أخطائك السابقة وتحللي احتمالات نجاحك. إسألي الطبيب عن تأثير خسارة الوزن في صحتك. فإذا كنت تشعرين بالراحة مع تلك الامتلاءات، لا ضير أبداً في القبول بها. وتذكري أن هناك بعض العوامل التي قد تجعل خسارة الوزن صعبة. فهناك الوراثة، والمعنويات، وكونك امرأة (تخسر النساء الوزن الزائد بصعوبة أكبر مما يفعل الرجال). والواقع أن الوزن المثالي هو الذي يلائمك تماماً، وتستطيعين الاحتفاظ به على الدوام، ويوفر لك حياة سليمة وطويلة. ولا بد أن تثقي في قدرتك على النجاح في الحمية الغذائية. لذا، لا تحرمي نفسك من شيء تعرفين مسبقاً أنك غير قادرة على الاستغناء عنه كي لا تشعري لاحقاً بالتعب والإحباط، ما يدفعك إلى الاستسلام.

من جهة أخرى، أثبتت الدراسات أن السكريات البطيئة (كما في البقول، والمعكرونة، والأرز والبطاطا) تتيح لك الشعور بالشبع مع حرق أفضل للدهون، ما يحفز إبقاء وزن الجسم منخفضاً. لكن لا بد من تناول هذه السكريات البطيئة مع الخضار، مثل الكوسا مع الأرز أو المعكرونة مع البندورة أو البطاطا المسلوقة مع السلطة الخضراء. وبالنسبة إلى مشتقات الحليب، يفضل تناول الأنواع القليلة الدسم، وليس الخالية تماماً من الدسم، لأن وجود القليل من الدهن يبطئ هضم السكريات، ما يؤدي بالتالي إلى إفراز مقدار أقل من الأنسولين، الهرمون المحفز لزيادة الوزن. واعلمي أن البروتينات الحيوانية "تحرق" الوحدات الحرارية وتحفز الشعور بالشبع أكثر من الدهون والسكريات.

ولا تنسي طبعاً أهمية الرياضة إذا أردت إبقاء الكيلوغرامات الزائدة بمنأى عن جسمك. يوصي الاختصاصيون عموماً بممارسة ثلاث ساعات من الرياضة كل أسبوع، أو ممارسة ساعة من النشاط الجسدي القوي كل يوم (عبر المشي أو الاعتناء بالحديقة...). وحين تعتادين على ذلك، تصبح التمارين جزءاً لا يتجزأ من برنامجك اليومي.

الأطباق الخاصة بالحمية

في الثمانينات من القرن العشرين، ابتكرت صناعات الأغذية أطباقاً جاهزة تحتوي على القليل من المواد الدهنية للتماشي مع رغبة اختصاصيي التغذية في التخلص من الدهون. هكذا، بدأنا نلاحظ عبارات 20 في المئة أو 10 في المئة أو حتى صفر في المئة من المواد الدهنية على لصائق المنتجات والأطعمة. لكن الأمر لم ينجح لأن المستهلكين الذين تناولوا هذه الأطعمة أصبحوا يشعرون بجوع دائم ما دفعهم إلى "اللقمشة" طوال اليوم. إلا أن الأطباق الجاهزة المتوافرة اليوم في الأسواق مختلفة عن تلك التي كانت قبلاً. بالفعل، أصبحت متوازنة من حيث البروتينات والسكريات البطيئة والألياف، مما يضمن الإحساس بالشبع. كما أن طعمها أصبح أفضل من قبل وباتت تؤدي دوراً حقيقياً في برنامج الحمية الغذائية. وبالإضافة إلى الأطباق الجاهزة، تزخر الأسواق بالعديد من المنتجات القليلة الدسم، مثل الأجبان والألبان والصلصات والزبدة...

تجدر الإشارة إلى أن المنتجات القليلة الدسم تساعدنا على خسارة الوزن عند إدراجها ضمن برنامج غذائي متوازن خاضع لإشراف الطبيب. فلا تعتبريها بمثابة حمية غذائية بحد ذاتها وإنما وسيلة من وسائل عدة. وتذكري دوماً أنه ما من طعام (بسيط أو مركب) يجعلك أكثر بدانة أو نحافة. ومن السخيف التفكير إن تناول اللبن الخالي من الدسم سيجعلك تفقدين الوزن. فالمسألة هي مسألة تصرف وكمية.

لكن إحذري الأفخاخ. فرفوف المتاجر تحتوي على أنواع شتى من الأطعمة التي تقول إنها قليلة الدسم، ومنها البيتزا والنقانق والبسكويت... لكن بعض أنواع البسكويت القليلة الدسم تحتوي على وحدات حرارية بقدر أنواع البسكويت العادية. لذا، لا تدعي عبارة "قليل الدسم" تخدعك وانظري جيداً إلى المكونات المذكورة على اللصيقة قبل شراء أي منتج.

كريمات التنحيف

تتيح لك اليوم كريمات التنحيف شفط الدهون وتمليس البشرة وخسارة بعض السنتيمترات الإضافية في الوركين والمؤخرة. والواقع أن هذه المستحضرات تخضع للكثير من الدراسات والاختبارات قبل طرحها في الأسواق. لكن استعمال هذه المنتجات لا يكفي لوحده، إذ لا بد أن يترافق مع حمية غذائية متوازنة وبرنامج تمارين صحيح للحصول على النتائج المنشودة. تعمل هذه المستحضرات أساساً على الحد من تخزين السكريات والدهون في الجسم. كما تؤدي دوراً في تذويب الدهون، فيما تعمل مكوناتها الشادة على الحؤول دون ترهل البشرة.

وكما هي حال كل تكنولوجيا جديدة، يتم تجديد تركيبات مستحضرات التنحيف باستمرار للحفاظ على أدائها الجيد. هكذا، نجد اليوم الكافين والمركبات النباتية والأنزيمات النهمة تدخل في تركيبة كريمات التنحيف على أمل تحسين فاعليتها.

آلات التنحيف

سواء كانت آلات التنحيف تعمل بواسطة الكهرباء أو الموجات المغنطيسية أو الأشعة الساخنة، فإنها تعمل كلها على تذويب الدهون المترسبة في الجسم وإعادة الرشاقة إلى الجسم. فآلة التنحيف BodySculptor BS22 تصدر موجات كهربائية خفيفة التردد لتحفيز إطلاق الدهون المكدسة في الجسم. ويأتي من ثم التدليك لتنشيط الدورة الدموية والمساعدة على حرق الدهون المطلقة. تستطيع هذه الآلة، حسب التجارب الميدانية، تخفيض كمية الدهون المترسبة وتحسين نوعية البشرة. وبعد الخضوع لنحو 12 جلسة، مدة كل منها ساعة كاملة، خلال ستة أسابيع مع استعمال كريم منحف، يمكنك خسارة 2.4 سم في الذراعين، و10.5 سم في الخصر، و8 سم في الوركين، وأكثر من 5 سم في الفخذين.

أما آلة التنحيف Alice فتعمل على تذويب الخلايا الدهنية من خلال أشعة ساخنة. يتم بعدها استعمال الدهن المطلق بشكل فوري وحرقه بواسطة العضلات التي تتقلص بفعل تحفيز كهربائي. تعد هذه الآلة بخفض كمية السيلوليت في البطن والمؤخرة والفخذين مع تحسين نوعية البشرة خلال 10 إلى 15 جلسة.

من جهة أخرى، تقوم الآلة Futura Pro بتحفيز الأنسجة كهربائياً، وهي تمتاز بمجموعتها المنوعة من الترددات والنبضات. يمكنك إذاً برمجة الآلة وفقاً لاحتياجاتك الشخصية: التخلص من الدهون أو السيلوليت، أو التصريف اللمفاوي أو شد البشرة. وبعد انتهاء الجلسات (20 جلسة بمعدل 3 مرات أسبوعياً)، يفترض أن تلاحظي تضاؤلاً في كمية الدهون مع اختقاء السيلوليت وتحسن نوعية البشرة.

وأخيراً، تعمل الآلة BeautyTek على تحفيز نقاط الوخز بالإبر المنتشرة في كل الجسم بواسطة موجات منخفضة التردد. ومن شأن تحفيز "الطاقات" هذا أن يجعل غشاء الخلايا الدهنية نفيذاً، ما يعني إمكانية التخلص من السموم مع نشاط أفضل للجهاز اللمفاوي. تستطيع هذه الآلة تنحيف الجسم، وحتى شد الوجه.

لباب الرشاقة أربعة مفاتيح

في سبيلك الى تنحيف نفسك، ثمة أربعة أسرار خفيّة سنطلعك عليها:

الأول، تشترك كل الأنظمة الغذائية في مبدأ واحد بغية خفض الوزن هو ضرورة حرق سعرات حرارية أكثر من تلك التي يحصّلها الجسم من الغذاء.

الثاني، هناك ثلاثة أساليب رئيسة لخفض الوزن من طريق النظام الغذائي هي: تقنين الكمية المستهلكة أو اعتماد نظام غني بالبروتين فقير الى الكربوهيدرات أو اعتماد نظام غني بالكربوهيدرات فقير الى الدهون.

الثالث، النظامان الأول والثاني لا ينتجان خفضاً في الوزن دائماً وصحياً. كما أن تقنين الكمية المستهلكة يستدعي إرادةً فولاذية أحياناً. والنظم الغذائية المتبعة تفتقر الى الخضار الذي يغذي الجسم بالألياف والفيتامينات الضرورية.

الرابع هو أن النظام الغني بالكربوهيدرات الفقير الى الدهون فاعل ومجدٍ إن جرى اتباعه على نحو صحيح. كل الأمر متعلّق بالسعرات الحرارية وميزان المستهلك منها دخولاً الى الجسم وخروجاً منه. وعدد السعرات هذه يختلف بين طعام وآخر. ففي الحبوب الكاملة والفاكهة والخضار سعرات قليلة، بينما يحتوي الطعام المجفف على عددٍ كبيرٍ منها. والى هذا الطعام المجفف، وتحديداً الى الإفراط في تناوله، يردّ سبب تزايد نسبة السمنة في العالم.

انطلاقاً من هذه الأسرار، يمدّك اختصاصيو التغذية بإرشادات التنحيف الآتية:

  •  لتكن الحبوب الكاملة والخضار والفاكهة أسس نظامك الغذائي، الى جانب القليل من البروتين الحيواني والقليل من مشتقات الحليب غير الدسمة.
  •  تجنّبي الطعام الدهني إذ يحتوي على سعرات حرارية كثيرة يصعب التخلّص منها.
  •  لخفض وزنك، تناولي فاكهة وخضاراً أكثر. ولتكن الفاكهة مصدر ما تحصّلينه من سكر.
  •  الحبوب والمعجنات كالمعكرونة تمتص الماء الذي تطهى فيه، وهي غنية بالألياف فتشبعك وتبقيك قوية.
  •  شرب الماء ضروري جداً لكنه لا يسكت جوعك.
  •  تناولي الطعام ذات السعرات القليلة أولاً. فالسلطة والخضار المسلوقة تملأ بطنك وتعجّل في إحساسك بالشبع.
  •  مارسي رياضة المشي 45 - 50 دقيقة يومياً لتساعدي جسمك على التخلّص من السعرات الحرارية سريعاً.