الشيختان الكويتيتان فاطمة وانتصار الصباح: هذه هي مفاتيح السعادة

مي غلاييني 20 نوفمبر 2017

انطلاقاً من إيمانها الكبير بالآثار الحسية المتعددة للألوان ورغبتها في نشر هذا الأثر في كل من حولها، أطلقت الشيخة انتصار سالم العلي الصباح رئيسة «مبادرة النوير للإيجابية»، ورئيسة «دار لولوة للنشر»، ورئيسة «شركة اللؤلؤة للإنتاج الفني» مع ابنتها الشيخة فاطمة مبارك الصباح الرئيسة التنفيذية ونائب رئيس «الجمعية الكويتية لحماية الحيوان وبيئته»، منتجات Prismologie  للعناية بالبشرة، والتي تعتمد على علم الألوان والأحجار الكريمة، خصوصاً أن الشيختين تسعيان جاهدتين إلى تعريف الجميع بكيفية التواصل مع أنفسهم لتغيير مزاجهم إلى الأفضل.


الشيخة انتصار: أردت مساعدة الجميع على إيجاد مفاتيح السعادة وأدواتها لتكون حياتهم أجمل وأفضل

-  من هي الشيخة انتصار سالم العلي الصباح؟
هي ابنة الكويت.

-  نعلم أن بدايتك كانت كسيدة أعمال ثم انتقلتِ إلى تأسيس دار نشر تهتم بالمرأة وقضاياها، فلماذا؟
في البداية عملت كسيدة أعمال وأحببت العمل، ولكنه لم يكن يعبّر عني. وعندما فكرت في التغيير، اتجهت الى ما يناسب شخصيتي، فأنا أحب القراءة والثقافة وأرغب في أن أُحدث فارقاً في المجتمع، لكنني وجدت أن إحداث فارق في عالم التصنيع والأعمال لا يرضي طموحي، كذلك أردت أن أقدّم للناس المعلومات التي يحتاجون إليها، وبالتالي أُطلعهم على مفاتيح السعادة وأدواتها لتكون حياتهم أجمل وأفضل، ولهذه الأسباب أسّستُ «دار لولوة للنشر»، ومن ثم أطلقت مبادرة «النوير».

-  كيف ساهمت الخبرة التي اكتسبتها في إطلاق «دار لولوة للنشر»، وهي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تكرَّس كلياً لقضايا التنمية الشخصية؟
بدأت «دار لولوة للنشر» مشوارها في عام 2011، وقررت حينها تعزيز مبادئ إثراء الذات والرفاه النفسي والجسدي دعماً لارتقاء المرأة العربية عموماً والخليجية خصوصاً، لا سيما عقب ترصّد بعض وسائل الإعلام المقروءة، فلمسنا تركيز هذه الوسائل على الموضة والتزيين والماكياج بالنسبة الى المرأة. وفي حقيقة الأمر، فإن هذا التركيز يهدف بشكل أو بآخر إلى الاهتمام بجانب واحد من المرأة، وهذا مخالف للواقع إذ إن المرأة تسعى كالرجل الى إثبات الذات، وتحرص على معانقة النجاح في الأمور الحياتية، ولا يقتصر تركيزها على الأمور الثانوية، لذا قررنا أن نمنح المرأة فرصة الاطلاع على خيار آخر، فتقرأ كل ما يفيدها في أمورها الحياتية، كمجال الصحة النفسية والجسدية، إضافة إلى عالم الجمال والماكياج. لذا كانت «دار لولوة للنشر» تتخذ لها شعار «أنت... ولكن... أفضل بكل بساطة»، وتركّز على الإصدارات التي تعزّز الرفاه النفسي والجسدي. وتعدّ الدار نقلة نوعية في العالم العربي لما تقدمه من موضوعات جديدة في إطار سهل وشيق لمساعدة القراء في مسيرة التنمية الذاتية.

-  ما هي أهم الحملات التي قمت بها من أجل التوعية بصحة المرأة النفسية والجسدية؟
كل منشورات «دار لولوة» تُعنى بالرفاه النفسي والجسدي، سواء من خلال المواضيع المطروحة في كل عدد من مجلة Good Health العربية، أو أعداد Vacations & Travel العربية، مروراً بكتب تطوير الذات لأشهر الكتّاب في هذا المجال من الولايات المتحدة وفرنسا، وصولاً إلى المشاركات الكثيرة في حملات توعوية وأحداث تُعنى بتطوير الفرد والمجمتع.   

-  مبادرة «النوير» تعتبر من أهم المبادرات والحملات التي أطلقتِها، فما الهدف منها؟
«النوير» ليست مبادرة ربحية، وقد تأسست في الكويت عام 2013 تزامناً مع اليوم العالمي الأول للسعادة، الذي أقرّته الأمم المتحدة بهدف إلهام 100 مليون شخص في العالم، بل هي عبارة عن حملة تُعنى بالمسؤولية الإجتماعية وتهتم بالشباب وتهدف إلى نشر الفكر الإيجابي في الكويت والترويج له من خلال نشاطات وحملات ومؤتمرات متعدّدة تستعين بأبحاث علمية أجرتها مؤسّسات مرموقة، مثل جامعتي “هارفرد” و”بيركلي”، بالإضافة إلى شخصيات رائدة في مجال علم النفس الإيجابي، وباحثين معروفين في هذا المجال، فنحن نؤمن بأن التحلّي بالإيجابية هو أسلوب حياة وطريق الى السعادة والرضا.

-  ما الحافز الأساس وراء إطلاق مستحضرات Prismologie؟
أردت للجميع أن ينعموا بإحساس السعادة والصحّة يومياً. وهكذا أبصرت «بريسمولوجي» النور، وهي علامة مستحضرات تجميل طبيعية تُحسّن المزاج وتركّز على تأثير الألوان والأحجار الكريمة في حياتنا اليومية. وبعد ثلاث سنوات من البحث والتطوير، أُطلقت منتجات «بريسمولوجي» في الأسواق في أيار/مايو من العام 2015، ومنذ ذلك الحين توسّعت إلى ثلاث قارات. كما ساهمت فلسفة «بريسمولوجي» الرائدة والفريدة من نوعها، في إعطاء صناعة الجمال اتجاهاً جديداً، وإلهام الماركات الأخرى بأن تحذو حذونا. وقد طوّرت «بريسمولوجي» بالشراكة مع ابنتي الشيخة فاطمة الصباح.

-  ما هو لونك المفضّل من هذه المستحضرات؟ وما هو المستحضر الذي لا تستغنين عنه بشكل عام؟
ليس لدي منتج واحد مفضّل، فكل المستحضرات تحقق لي ما أريد، ذلك أنني أستخدم المنتج بما يتناسب مع مزاجي اليومي، فإن كنت أشعر بالتعب وأرغب بمزيد من النشاط، ألجأ إلى اللون الأحمر، وإذا كنت أريد الصفاء فأختار الأبيض، وإن كنت أبحث عن السعادة فالأصفر يساعدني... وهكذا.


الشيخة فاطمة: حب وإلهام وبحث وتطوير دائم... هذه هي خلاصة تجربة الشراكة مع أمي

-  من هي الشيخة فاطمة؟
أنا ابنة الكويت. أعشق الطبيعة والحيوانات ومساعدة الآخرين.

-  هل شكّلت اهتماماتك الكبيرة بوسائل العلاج البديل لحلّ المشكلات النفسية دافعاً أساسياً لابتكار مجموعة Prismologie؟
دائماً كنت أشارك في ورش العمل الخاصة بتنمية الذات وتطويرها، وكنت أُحضر متخصصين من الخارج لإقامة ورش عمل في الكويت خاصة بالأحجار الكريمة والألوان وتأثيرها في نفسية الإنسان، ولاحظت تفاعل الناس مع تلك الورش، ونتائجها كانت إيجابية جداً. كما أحضرنا علماء متخصصين في الألوان فتحدّثوا عن تأثير تلك الألوان وكيفية استخدامها في حياتنا اليومية من أجل الحدّ من التوتر الناجم عن الضغوط النفسية، وأردت بمساعدة والدتي تطوير العمل من خلال مزج مستحضرات العناية بالبشرة والجسم مع الألوان لتحسين مزاج الشخص وجعل يومه أفضل فينعم بالإيجابية والتفاؤل. ومن هنا جاءت فكرة تأسيس شركة Prismologie والتي انطلقت في عام 2015 خلال احتفالية كبرى أُقيمت في محال Space NK الـ ٦٣ المنتشرة في بريطانيا، ومن ثم تلاها الانطلاق في هونغ كونغ، وأخيراً في الكويت.
والفكرة في البداية كانت إنشاء منتجع صغير مبني على «علم الألوان»، ولكنّ حلمنا هذا توقّف عندما لم نجد مستحضرات نستطيع استخدامها في المنتجع لعدم توافر أيّ شيء في العالم يحمل تلك الخاصيّة، فقرّرنا بعدها أن نعمل بأنفسنا على إنتاج تلك المستحضرات، وبدأنا في العام ٢٠١٣ رحلة البحث عمّن يساعدنا في تحقيق ذلك. واستطعنا أن نجد متخصصين من ذوي الخبرات العالية في بريطانيا في كل من مجالَي التصنيع والإنتاج لنحوّل حلمنا إلى حقيقة، فقد أردنا منتجات طبيعية في مكوّناتها ورائحتها إلى أقصى الحدود الممكنة علمياً، وحققنا ذلك بعد حصولنا على شهادة من كلّ من بريطانيا وفرنسا بأنّ منتجاتنا عالية الجودة وخالية من المواد الكيماوية أو أيّ مواد أخرى مضرّة بالصحة، فضلاً عن أنّ تغليفها الخارجي والداخلي قابلان للتدوير حيث إن الورق المستخدم فيها مأخوذ من أشجار زُرعت في غابات مخصصة لاستخراج الورق.

-  لماذا التركيز على الألوان في هذه المجموعة؟
أثبتت الأبحاث العلمية أن الألوان تمنح الإنسان مشاعر مختلفة، وتم تطبيق هذا العلم في كل منتجاتنا، مثلاً منتجنا ذو اللون الأبيض يساعد على تعزيز الشعور بالصفاء الجسدي والذهني من خلال مكوناته التي تحتوي على ذرّات من حجر الألماس، وعطر ماء الزهر الصافي وماء نبتة البامبو ووردة البورسلين. أما منتجنا ذو اللون الأحمر فيعطي شعوراً بالحيوية والنشاط من خلال مكوّناته التي تحتوي على ذرّات من حجر الياقوت الأحمر، وعطر خشب الأرز والرماد البركاني مع أنزيمات الرمّان ومستخلصات الفلفل الأحمر التي تدفئ الجسم وتنشّط الدورة الدموية، بينما منتج اللون الأصفر يحفّز على الاستيقاظ والنشاط من خلال مكوّناته التي تحتوي على حجر السترين الثمين وعطر الحمضيات المنعشة ومستخلصات البلانكتون التي تنشّط خلايا الجلد، في حين أنّ اللون الأخضر يحتوي على حجر اليشم وعطر «نجيل الهند» وزيوت «أنكا أنشي» والزيتون والتنامو الذي يساعد على تجديد خلايا الجلد مع الإحساس بالتوازن الذهني والجسدي، في وقت يستطيع مستحضر اللون الوردي مع حجر الكوارتز الزهري وعطر ماء الورد مع نبتة «وردة القطب الشمالي» أن يمنح الشعور بالسعادة من خلال تنشيط إفراز هورمون الأندروفين (هرمون السعادة). وأخيراً المنتج ذو اللون النيلي الذي يساهم في تهدئة الجلد ويعطي شعوراً بالسكينة من خلال حجر الياقوت الأزرق، وعطر خشب العود الهادئ، ووردة النيلية البرية. في الحقيقة، أتمنّى على كل شخص أن يستخدم تلك المنتجات للوصول الى الشعور الذي ينقصه في تلك اللحظة فتصبح حياته أفضل.

لماذا وقع الاختيار على بريطانيا لتسويق منتجاتكم؟
بريطانيا من أفضل الدول من حيث مقياس الجودة العالية في صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية.

-  حدّثينا عن تجربة الشراكة مع الوالدة!
حب وإلهام وبحث وتطوير دائم... هذه هي خلاصة تجربة الشراكة مع أمي.