الربو: التعايش معه ممكن

علاج, الأمراض الوراثية, بوربوري, الأمراض الصدرية, العامل الوراثي, الوراثة, أهمية الرياضة, الرياضة

06 يوليو 2009

لم يعد الربو مشكلة خطيرة مع تطور الطب واكتشاف العلاجات الحديثة الفعالة.  لكن علاجه لا يزال طويل المدى، وقد يؤدي إيقافه إلى جعل الحالة أكثر سوءاً.  أما في حال اتباع العلاج وفق إرشادات الطبيب، فيمكن أن يعيش المريض حياةً طبيعية دون أن يشعر بمشكلته.  الطبيبة اللبنانية الاختصاصية في الأمراض الصدرية ميراي صفير تحدثت عن مرض الربو وأحدث علاجاته.

 - ما الربو؟
الربو ضيق في المجاري الهوائية الكبيرة والصغيرة ينتج عن التهاب غير جرثومي يسبب سماكةً في المجاري وإفرازات بلغم.

- ما أعراض الربو؟
أهم أعراض الربو ضيق التنفس والسعال والصفير في الصدر.

- هل يعتبر الربو وراثياً؟
يلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في الإصابة بالربو، إذ أنه في حال إصابة الأهل، يكون أحد الأطفال مصاباً على الأقل.

- هل يظهر في عمر مبكر فقط؟
يمكن أن يظهر الربو في أي عمر كان.  إلا أنه إذا كان وراثياً، يظهر في عمر مبكر في حال التعرّض للمسببات.

هل يعتبر أكثر خطورةً لدى الأطفال؟
يعتبر الربو أكثر خطورةً لدى الأطفال لأنهم يعجزون عن التعبير عما يحسون به، مما يتسبب بمرور وقت قبل اكتشاف المشكلة ويؤدي إلى تأخر العلاج.  كما انه قد لا يميز الأهل أعراض الربو التي قد تتشابه مع أعراض مشكلات أخرى كالحموضة في المعدة والانفلونزا ومشكلات القلب.

- كيف يتم تشخيص حالة الربو؟
يستند التشخيص إلى كلام الأهل حول المشكلة التي يعانيها الطفل، خصوصاً في حال الإشارة إلى العامل الوراثي.  كما أن الحساسية قد تكون مؤشراً أحياناً.  ويمكن أن تكون حساسية الجلد مؤشراً أيضا ،ً وارتفاع الحرارة كذلك.  كما أن نوعية العمل الذي يقوم به المريض والذي يتعرّض خلاله لمسببات الربو كالتلوّث والغبار أو المحيط الذي يعيش فيه الطفل.  إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تتسبب بعض الأدوية بالربو في حال وجود استعداد وراثي.

- هل توجد أي مسببات خارجية للربو؟
في حال عدم وجود استعداد وراثي، توجد مسببات خارجية للربو يمكن التعرض لها كالتدخين في محيط الطفل أو التدخين خلال الحمل والتلوث في المدن وكثرة الالتهابات في عمر مبكر وعوامل الطقس كالضباب والرطوبة، خصوصاً في حال الإصابة بالتهابات.

- هل تعتبر الإصابة بالربو شديدة الخطورة؟
لم تعد الإصابة بالربو مشكلة شديدة الخطورة كالسابق، إذ أنه لم تكن هناك علاجات سريعة وفاعلة تقضي على النوبة كما يحصل الآن فتظهر باستمرار علاجات أكثر فاعلية.  إلا أن المشكلة لا تزال موجودة بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يعرفون أنهم يعانون المشكلة.

- هل يمكن عدم تجنب العلاج في حال عدم التعرّض للمسببات؟
لا يكفي عدم التعرّض للمسببات لتجنب العلاج، إذ أن ذلك يساعد لكنه لا يزيل خطر حصول النوبة كون الربو ينتج عن التهاب.

- ما مدى فاعلية العلاج؟
تعبر معالجة الصغار أكثر سهولةً، علماً أنه يتم الشفاء التام في ثلث الحالات قبل مرحلة المراهقة، ويخف تكرار النوبات فلا تحصل النوبة إلا عند الإصابة بالتهابات مثل في ثلث الحالات، وفي ثلث الحالات الباقي يشفى المريض بدرجة أقل.  إلا انه في كل الحالات تعتبر المعالجة المبكرة للمشكلة أفضل بكثير.

- هل ضروري اتباع العلاج طوال الحياة؟
من الضروري المواظبة على اتباع العلاج كونه يستمر في المدى الطويل.  لذلك، لا يمكن وقف الدواء.  وتجدر الإشارة إلى أن العلاج يختلف بحسب كل حالة، إلا أن معظم العلاجات مزمنة، إلا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة في فترة معينة من السنة كالربيع مثلاً.  وفي هذه الحالة، يمكن وقف العلاج في باقي أيام السنة.

- ما الشروط الأساسية لنجاح العلاج؟
من الضروري أن يعرف المريض أولاً ما يمكن تناوله وما يجب الامتناع عن تناوله.  وضروري أن يتعلّم المريض كيفية تناول الأدوية كما أنه لا بد من الإشارة إلى أن بعض الأدوية تريح المريض إلا أنها لا تعالج ولا توقف النوبة.  وفي هذه الحالة، يعتقد المريض أن هذه الأدوية هي التي تساعده ويمتنع عن تناول الأدوية التي تعالج كون نتيجتها لا تظهر واضحة بالنسبة إليه.  إضافةً إلى ذلك، من الضروري زيارة الطبيب باستمرار، علماً أنه من الضروري تناول الأدوية خلال فترات طويلة.  إذ أن وقف الدواء يجعل الحالة أكثر سوءاً.  ولا يوجد أي علاج شافٍ للربو في شكل تام، خصوصاً في حال وجود مسببات في المحيط.

- كيف تتم المعالجة؟
يعتبر الكورتيزون أهم دواء لمعالجة الربو.  ولا بد من الإشارة إلى أنه ليس مضراً كما هو شائع، عند تناوله بالطريقة المناسبة، علماً أنه توجد علاجات حديثة أقل ضرراً تحتوي على الكورتيزون.

- ما الإجراءات التي على المريض اتخاذها؟
 في ما يتعلق بالمرضى الذين يعانون حساسيةً تجاه أطعمة معينة تسبب لهم نوبة ربو، من الضروري أن يمتنعوا عن تناولها كالخضر والفاكهة التي لها وبر كالبامية والدراق والمشمش.  كما يعاني بعض الأشخاص حساسيةً ضد السمك والبيض.
يمكن أن تنتج حساسيةً عن الجراثيم الموجودة في الفراش، لذلك من الضروري استعمال أدوية تنظيف خاصة لمكافحتها.  كما أنه يجب ألا يكون الفراش من الصوف أو القطن.
من الضروري معالجة الحموضة في المعدة في حال وجودها.

  • يجب أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون حساسيةً ضد الجو الجاف العيش في جو رطوبة والعكس صحيح.
  • تجنب الوجود في محيط تكثر فيه الأشجار في حال الإصابة بحساسية ضد الشجر.
  • يجب وقف التدخين وتجنب  الأماكن التي فيها مدخنون.
  • يمكن أن يعاني بعض الأشخاص حساسيةً ضد بعض الأدوية كالأسبرين وبعض المضادات الحيوية.  وفي هذه الحالة من الضروري تجنبها ووضع ورقة تشير إلى هذا النوع من الحساسية.
  • قد يكون التوتر سبباً في حصول النوبة.  كما تحصل النوبة لدى البعض عند الشعور بالفرح.
  • يجب عدم التعرّض إلى تغيرات مفاجئة في الجو كالحر بعد الوجود في مكان بارد أو العكس.
  • يساعد المكيّف لجهة الحماية من التلوث بسبب إقفال النوافذ.  إلا أن يؤذي من جهة أخرى بسبب التعرض إلى تغيرات في الحرارة.
  • من الضروري تجنب لمس الصوف الحيوانات ذات الفراء.
  • يجب عدم التخوّف من علاج الكورتيزون.
  • ضروري التقيّد بإرشادات الطبيب وممارسة حياة طبيعية.

- ما المدة التي تستمر خلالها النوبة عادةً؟
تستمر النوبة دقيقتين إلى ساعة أو اثنتين.  وقد تكون هناك حاجة إلى وضع المريض على جهاز التنفس إلى أن تتوقف النوبة بسبب قوة الالتهاب.

- ما المضاعفات التي قد تنتج عن عدم معالجة الربو؟
في حال عدم معالجة الربو، تتطور الحالة وتصبح هناك حاجة إلى أدوية قوية.

- هل يمكن أن يمارس المريض الذي يعاني الربو الرياضة؟
يمكن أن يعيش المريض حياة طبيعية وأن يمارس الرياضة كأي شخص عادي في حال اتباعه العلاج بالطريقة المناسبة.  علماً أن الرياضة تساعد المريض كثيراً.