الفحوصات المنزلية مؤشر للصحة الجيدة

خسارة الوزن, رعاية صحية, سلامة الصحة, الشؤون الصحية, اضطرابات النوم, مشكلة / مشاكل الوزن, مشكلة / مشاكل صحية, فحوصات منزلية, مستوى الطاقة, حموضة المعدة, حرقة الفم, إلتهابات فطرية, ألم / آلام المفاصل, كاربوهايدرات

24 سبتمبر 2009

تستطيع الفحوصات الطبية أن تكشف لك ما إذا كنت مريضة أم لا، لكن هناك سبعة فحوصات بسيطة يمكن إجراؤها في المنزل لمعرفة ما إذا كانت صحتك جيدة أم أنها تحتاج إلى بعض المساعدة....

نقدم لك في ما يأتي سبعة اختبارات سهلة تكشف لك صحتك ومستوى الطاقة لديك. أجيبي على الأسئلة السبعة المذكورة في ما يأتي ليتضح لك من بعدها ما إذا كان جسمك يعمل بصورة جيدة أم لا.

١- ما هو وزنك وهل تغير؟ هل تغير مقاس خصرك؟

عليك معرفة ثلاثة أمور بشأن وزنك: ما هو وزنك المثالي؟ ما هو وزنك الطبيعي؟ وكم تغير وزنك في الآونة الأخيرة؟ من المهم جداً المحافظة على الوزن المثالي.
ثمة طريقة سهلة وبسيطة لمعرفة وزنك المثالي. أحذفي ١٠٠ من طولك بالسنتيمترات فتحصلين على وزنك المثالي تقريباً بالكيلوغرامات. فإذا كان طولك ١٦٠ سم، مثلاً، فإن وزنك المثالي هو ٦٠ كيلوغراماً.
في بعض الأحيان، تلاحظ النساء بعد سن الخمسين تقريباً، بعد خسارة الوزن بسبب تضاؤل الكلسيوم في العظام، زيادة في وزنهن في حال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وذلك بسبب زيادة العضلات وكمية الكلسيوم في العظام. وتنجم خسارة الوزن عادة عن الماء لأننا نميل إلى احتباس الكثير من الماء. ولهذا السبب، نلاحظ انخفاضاً سريعاً في الوزن عند الشروع في أية حمية غذائية، ليصبح هذا الانخفاض بعد فترة بطيئاً جداً.
وإذا أردت معرفة وزنك المثالي بطريقة علمية، عليك حساب مؤشر وزن الجسم BMI الذي يشير إلى مستوى البدانة في الجسم. ولمعرفة مؤشر وزن الجسم لديك، أقسمي وزنك بالكيلوغرامات على طولك بالأمتار مضروباً بنفسه. تجدر الإشارة إلى أن مؤشر وزن الجسم الطبيعي يراوح بين ١٨٫٥ و٢٤٫٩، فيما تعانين من الوزن الزائد إذا كان مؤشر وزنك جسمك بين ٢٥ و٢٩٫٩. وأنت بدينة فعلاً إذا كان مؤشر وزن الجسم أكثر من ٣٠.

٢- هل تغير نمط نومك؟ والأهم من  ذلك، هل تشعرين بالتعب خلال  النهار؟ ما هو مستوى طاقتك؟

كم تنامين في اليوم؟ والأهم من عدد الساعات هو نوعية النوم، علماً أن هذه النوعية ترتبط بأسلوب العيش. هل تعملين لوقت متأخر في الليل، أو تواجهين المشاكل في المساء؟ إذا استطعت النوم جيداً ثلاث ليال في الأسبوع، يعتبر ذلك كافياً نوعاً ما حتى لو عانيت من بعض الأرق في بقية الليالي. إلا أن النوم المتقطع قد يسبب التعب أو النعاس خلال النهار، وعليك التعويض بأخذ قيلولة ولو بسيطة.

إنتبهي جيداً إلى نمط نومك في الآونة الأخيرة. هل تغير؟ قد يكون ذلك بسبب التوتر. لكن النوم لثلاث ساعات فقط خلال الليل بدل ست ساعات يشير إلى وجود خطب ما. أنظري إلى الهالات الداكنة حول عينيك. من شأنها إخبارك ما إذا كنت تنامين جيداً أو بطريقة سطحية.

والمؤسف أن قلة النوم تسبب التعب الذي يؤثر سلباً في الصحة. فالجسم المفتقد إلى الطاقة والحيوية هو جسم معطل عاجز عن فعل أي شيء. ونلاحظ حينها خللاً في أداء الكبد، والكليتين، والدورة الدموية، والجهاز الهضمي، والعضلات مما يجعلك أكثر عرضة للاكتئاب. إسألي نفسك عن شعورك لحظة تستيقظين. هل تقفزين من السرير بحيوية أم أنك تنزلين بصعوبة عن حافة السرير؟ ماذا عن الساعة التي تلي الغداء؟ كم تكونين مرهقة في الليل؟ هل تشعرين أنك تعبت جداً خلال النهار أم لا تزال لديك الحيوية للمتابعة في المساء؟ لا بأس في أن تكون طاقتك محدودة أحياناً والشعور ببعض التعب خلال الليل، لكن الإرهاق الدائم والمستمر سيء فعلاً ويشير إلى ضرورة التغيير.

٣- هل يتخلص جسمك من الأوساخ  كما يجب؟ هل تعانين من انتفاخ في  البطن أو غازات مفرطة؟ هل تعانين  من حموضة المعدة أو حرقة الفم؟

ليس ضرورياً إخراج البراز من الجسم في الصباح، إذ يمكن فعل ذلك في أي وقت من النهار. لكن يجب التخلص من البراز خلال ٢٤ ساعة. فالإمساك يجعلك بطيئة نوعاً ما. لكن لا يجدر بك إجبار نفسك على التغوط. إمنحي نفسك الوقت ولا تستعجلي. إشربي كوبين من الماء في الصباح لتحفيز الأمعاء.

هل تعانين من انتفاخ مفرط في البطن أو من غازات كثيرة؟ هل تشعرين أن ثيابك أصبحت ضيقة عند الخصر بسبب الغازات أو الانتفاخ؟ قد يعزى ذلك إلى التوتر، أو الأكل بسرعة كبيرة، أو إفراز المعدة للكثير من الحموضة، أو تناول الوجبات بصورة غير منتظمة، أو تناول الكثير من الأطعمة أو المشروبات الخاطئة (أي الأطعمة الغنية بالتوابل، والمشروبات الغازية....). حاولي الحدّ من استهلاك الأطعمة المنتجة للحموضة واحرصي على الاسترخاء ولو قليلاً خلال النهار.

 

٤- هل تؤلمك مفاصلك؟ هل يحتاج  عمودك الفقري إلى أية عناية؟

هل تعانين من الآلام أو الأوجاع في الظهر؟ لمعرفة ذلك، أطلبي من شخص ما أن يضغط على طول العمود الفقري، من العنق وصولاً إلى أسفل الظهر. هل هناك أي ورم أو انتفاخ؟ واعلمي أن التوتر يشدّ العضلات ويجعل أقراص الفقرات أقرب إلى بعضها، مما يؤدي إلى تقلص العمود الفقري. إذا كنت لا تمارسين النوع الصحيح من التمارين، أو تتعرضين للكثير من الضغط والتوتر، أو تسافرين كثيراً في الجو، لا شك في أن عمودك الفقري يواجه مشكلة ما. تحسسي بعدها مفاصلك. إبحثي عن الآلام والأوجاع والمساحات المتورمة.

إذا كنت تقودين السيارة كثيراً أو تجلسين أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة، تحسسي المساحة بين المرفق والمعصم. إضغطي على العضلات وافلتيها مرات عدة على كلا الجانبين. إذا شعرت بالألم، دلكي المساحة في محاولة للتخلص من الوجع. تحققي أيضاً من وضع الكتفين وربلتيّ الساقين. هل تشعرين بأي تشنج؟ فالتشنج قد يقلص تدفق الدورة الدموية ولذلك عليك معالجة المشكلة من خلال التدليك الصحيح. وإذا لم تتحسن أوجاعك بعد التدليك، عليك مراجعة الطبيب لأن الألم قد ينجم عن مشكلة في أقراص العمود الفقري.

ثمة اختبار آخر يمكنك القيام به وهو الاستلقاء على ظهرك على الأرض. في اللحظة التي تسلتقين فيها على الأرض، يتغير انحناء عمودك الفقري ويحدث جرّ طبيعي. سوف تشعرين حينها إذا كانت هناك مشكلة في الأعصاب أو الأنسجة. حاولي أيضاً الانحناء إلى الأمام ومن جانب إلى آخر مع فتل العنق قدر الإمكان عند الالتفات لكل جهة. من شأن هذه الحركات كشف المشاكل في العمود الفقري.

٥- هل تعانين من القشرة؟ هل البشرة حول أنفك ووجهك تبدو متقشرة؟

ثمة نوعان من السموم: الأول قابل للذوبان في الماء والثاني قابل للذوبان في الدهن. والسموم القابلة للذوبان في الماء تخرج من الجسم على شكل عرق. لكن البشرة تبدو دهنية في حال وجود سموم قابلة للذوبان في الدهن. وقد تكون أيضاً خشنة ومتقشّرة. والقشرة هي مثل على ذلك. إذا كانت الفطريات تغزو جسمك، سوف يتغير لون البشرة حول الأنف بسبب إفراز السموم بشكل دائم. لذا، يعتبر الوجه مكاناً جيداً للتأكد من وجود السموم أم لا. خففي مأخوذ الدهون والسكريات والقهوة والفاكهة الحمضية.

أنظري بعدها إلى أظافرك. تشير البقع البيضاء في الأظافر عموماً إلى نقص في الكلسيوم أو الزنك. أما الخط في الظفر فيشير إلى وجود التهاب مزمن من نوع ما خلال الأربعة أشهر الماضية (الوقت الذي يحتاج إليه الظفر للنمو من القاعدة إلى الطرف). ويتيح لك موقع الخط حساب الفترة التي بدأت فيها المشكلة. إذا ظهرت مثل هذه الخطوط بشكل متكرر، يعني ذلك وجود خطب ما. أما البقع الخشنة والبيضاء في الأظافر فتشير إلى التهابات فطرية وعليك الانتباه إلى غذائك. تجنبي الفطر والمنتجات المحتوية على الخميرة. راقبي أيضاً تساقط شعرك. إذا ازداد تساقط شعرك فجأة، يعني ذلك حصول نقص في الفيتامينات أو المعادن، أو تضاؤل في وصول الدورة الدموية إلى فروة الرأس.

٦- هل تعانين من أية أورام؟

إبحثي عن الأورام في قدميك. إضغطي على المساحة الطرية في البشرة. إذا كان هناك ورم ، سوف يبقى اللحم مغروزاً إلى الداخل لبعض الوقت بعد الضغط عليه. تعرفين حينها أنك تعانين من احتباس الماء، وأن الكليتين لا تعملان كما يجب أو القلب لا يضخ الدم كما يجب. إبحثي أيضاً عن الانتفاخ حول العينين، خصوصاً في الصباح الباكر. كما أن الخاتم في الإصبع قد يكون دليلاً على ورم الأصابع وبالتالي ارتفاع ضغط الدم. مارسي الكثير من التمارين وتوقفي عن التدخين وشرب الكحول.

٧- هل رائحة نَفَسك أو بولك أو برازك  كريهة؟

كيف هي رائحة جسمك؟ حللي نَفَسك. أنفخي جيداً في راحة يدك وشمّي الرائحة. فالبخار المتصاعد من المعدة يخرج دوماً عبر الفم. قد ينجم النَفَس الكريه أيضاً عن تناول البروتين بإفراط أو عدم هضم الطعام كما يجب. وإذا كانت الرائحة حلوة أو شبيهة بالأسيتون، يشير ذلك إلى تناولك الكثير من الكربوهيدرات. وإذا كانت رائحة فمك مثل البيض المتعفن، يعني ذلك وجود التهاب وتقرّح في اللثتين أو المعدة. راجعي طبيب الأسنان للتحقق من صحة فمك.

تحققي أيضاً من بولك. يفترض أن يكون فاتحاً ومن دون رائحة كريهة. إذا كان أصفر جداً، قد لا تشربين كميات كافية من الماء أو السوائل. وإذا كانت رائحته قوية، يعني ذلك أنك تناولت الكثير من الفيتامينات (خصوصاً الفيتامين B) أو البروتين. ويصحّ الشيء نفسه على رائحة البراز.
ولا تنسي أن النظافة الشخصية مهمة جداً. استحمي باستمرار. وإذا كان شعرك طويلاً، اغسليه بانتظام. ولا تنسي أيضاً الاعتناء بنظافة أظافرك.