هبة الدري: لا أعتمد على جمالي ونجاح مرام أسعدني

محمد سعيد 03 ديسمبر 2017

متجددة دوماً، متقنة لأدوارها، مذهلة بمواهبها الآسرة التي تدخل القلوب بدون استئذان. تعيش اليوم أقوى نجاحاتها على الصعيد المهني كما الشخصي.
أحبّها الصغير قبل الكبير إذ فاجأت جمهورها ومنتقديها أيضاً بجمالها ورومانسيتها في دور «سارة» الذي قدّمته في رمضان الماضي من خلال مسلسل «كحل أسود قلب أبيض»، كما فاجأتهم بقسوتها مع النجمة هدى حسين في مسلسل «إقبال يوم أقبلت» فحار الجمهور بأمرها... «لها» حاورت النجمة الشابة هبة الدرّي ففتحت قلبها وباحت بما يجول في خاطرها، وكشفت عن رأيها بزملائها النجوم من الفنانين.


- عُرض لك في رمضان الماضي مسلسلان: الأول «إقبال يوم أقبلت» والثاني «كحل أسود قلب أبيض»... حدّثينا أولاً عن «كحل أسود...»، كيف وجدتِ أصداءه لدى الجمهور، خصوصاً أنك بطلة العمل؟
كانت الأصداء إيجابية، فقد أحبّ جيل الشباب العمل ووجدوا أنفسهم فيه، وأكد جيل الكبار أن أداءنا التمثيلي كان جبّاراً. في الحقيقة، سعدتُ كثيراً بآراء الجمهور، خصوصاً الكبار منهم، فمن الممكن ألا يكون المسلسل قد لاقى صدى قوياً في أسبوع عرضه الأول، وفي ظل متابعة العديد من المسلسلات في حلقاتها الأولى، ولكن بعد ذلك استقر الجمهور على مسلسلين أو ثلاثة، وكان «كحل أسود قلب أبيض» من ضمن ما حرص الجمهور على متابعته،
خصوصاً بعدما وجد مبالغة في قصة الحب التي تجمع بين «مساعد» و«سارة» وانتظارهما لسنوات طويلة لتتويج حبّهما بالزواج، خصوصاً أن «مساعد» يعلم أن سارة تحب رجلاً آخر! هي التي زوّجها شقيقها بشخص آخر سرعان ما تطلّقت منه لتعشق رجلاً غير «مساعد» الذي لا يزال رغم ذلك متمسكاً بها.
أما بالنسبة الى الانتظار فقد كان شائعاً في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، الحقب التي تناولها المسلسل، حيث الحب الطاهر والمنزّه عن الغايات. لذا، لا أرى أي مبالغة في الانتظار، باستثناء «سارة» التي كانت تماطل في موافقتها على الزواج من «مساعد».

- وما حقيقة ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من خلافات بينك وبين بثينة الرئيسي في كواليس العمل بسب التتر وما قيل من أنها كانت ترغب في تقديم دورك؟
تردّ باستغراب: مشاكل بيني وبين بثينة؟! لا يمكن أن يحصل ذلك لأننا صديقتان مقرّبتان في الواقع، وليس من الضروري أن ننشط على السوشال ميديا لنؤكد قوّة صداقتنا.
بالعكس، بثينة ومرام التي شاركتنا أيضاً العمل كانتا من أقرب الفنانات إليّ، هذا فضلاً عن تكويني علاقة جميلة مع الفنانة نور التي لعبت دور «منيرة». وبالنسبة الى تتر المقدّمة فقد تم وضعه بناءً على الأقدمية، وهذا ما لاحظه الجمهور أيضاً.

- هل يزعجك سماع أن مرام كانت مفاجأة العمل بسب أدائها المتقن لدور الخادمة رغم أنك بطلة العمل؟
ولمَ يضايقني؟ المسلسل بطولة جماعية، وليس من بطولتي وحدي أو بطولة مرام أو بثينة أو نور. كانت لكلٍ منا بصمتها وقدّمت أفضل أداء، وكنت فخورة بهذا العمل وكل من شارك فيه، حتى الأطفال الذين برعوا في أدوارهم مثل جنى الفيلكاوى التي قدمت شخصية «حياة»، فبدا كل فنان وكأنه بطل في دوره، ومع ذلك فنجاح مرام أسعدني كثيراً.

- ذكرتِ لنا أن النجم عبد المحسن النمر قد فاجأك في هذا العمل، لماذا؟
لأن الشخصية كانت مرسومة بإتقان، وبرع عبد المحسن في قصة حبّه للفتاة الأجنبية. وأكرر، حين قرأت سيناريو العمل واطّلعت على دور «يوسف» الذي لعبه النجم عبد المحسن النمر، وجدته دوراً جاداً وحادّاً في الوقت نفسه، وعندما شرعنا في التصوير، فوجئت بأن أداء عبد المحسن الراقي قد أضفى لمسة كوميدية على الدور، ذلك أنه جديد في عالم الدراما.

- لو عُرض عليك دور «جولي» الأميركية حبيبة عبد المحسن النمر في المسلسل، هل كنتِ ستقدمينه؟
لو لم يُعرض عليّ دور «سارة» بمساحته الكبيرة والذي تتمحور حوله أحداث العمل، كنت سأختار دورين، أحدهما «جولي» الذي جسّدته الفنانة روان المهدي، والثاني «غالية» الذي لعبته الفنانة فوز الشطي.

- لننتقل الى العمل الثاني «إقبال يوم أقبلت»، كيف وجدت صداه لدى الجمهور؟
العمل ناجح ككل، سواء في الإخراج أو التأليف، ويكفي أنه من بطولة القديرة هدى حسين.

- وما رأيك في ما يقال من أن هدى حسين احتكرت العمل ككل، حتى أنه كان يُذكر اسمها في المشاهد التي لا تتواجد فيها؟
منذ أن قرأت النص، علمت أن بطولة العمل تقتصر على دور «إقبال»، إذ تدور الأحداث حول طفولتها وصولاً الى بلوغها سنّ السبعين. وهذا نوع جديد من النصوص التي تطرح أفكاراً مختلفة. ولا أنكر أن بطولة النجم الأوحد فكرة قد ولّت منذ زمن، ولكن في هذا المسلسل تولّت البطولة الفنانة القديرة هدى حسين، وهي تستحق ذلك لأدائها المبهر، ولكن لا يصح أن نقول إنها لم تُتح لنا الفرصة للظهور، فقد سبق لها أن أعطتنا فرصاً كثيرة من خلال عدد من الأعمال التي أبرزها مسلسلا «حياة ثانية» و«جود»، ولكن نص هذا العمل كُتب من أجل «إقبال»، لذا كان ذكرها ضرورياً حتى في المشاهد التي لا تظهر فيها.

- ولكن ألا توافقينني الرأي بأن المُشاهد قد خفّت حماسته بعدما ذهبت «إقبال» الى الجزيرة لتتمحور الأحداث على ذكرياتها وطبيعة العيش في الجزيرة؟
هذا صحيح، ولا أنكر أن المُشاهد العربي يملّ من متابعة حدث واحد ويدور في مكان معين، وأقولها للمرة الثانية إن هذا المسلسل جديد من نوعه ولم يشاهد الجمهور عملاً يشبهه من قبل، فاستغرب الشكل العام للنص، والأحداث التي دارت في الجزيرة أصابته ببعض الملل، ولكن في الحلقة الأخيرة، أي حين عادت «إقبال» من الجزيرة، أحب المُشاهد النهاية، كما لا نستطيع أن نفرض آراءنا على المؤلف في ما يتعلق بمساحة أدوارنا، فهو كمؤلف اختلق أحداثاً طارئة في حياة «إقبال» سبّبت لها الكثير من الأزمات النفسية والمرضية التي رافقتها منذ طفولتها حتى بلوغها سنّ السبعين.

- علمتُ أنك اعتذرتِ عن هذا العمل، لكنك عدت ووافقتِ عليه لسببين: الأول هو تمسك صنّاع العمل بك، والثاني لأنه لم يُعرض عليك آنذاك أي عمل فقبلتِ به حرصاً على مشاركتك في السباق الرمضاني؟
بالفعل، تمسّك صنّاع العمل بي، ولكن أن يُقال إنني لم أتلقَّ أي عرض فني فقبِلتُ بهذا العمل حرصاً على مشاركتي في السباق الرمضاني، فهذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، ذلك أنني كنت قد تعاقدت على «كحل أسود...»، وكان مقرراً عرضه على قناة «أم بي سي»، لذا كان من الممكن أن أعتذر عن «إقبال»، لكن بما أنني أحبّ هدى حسين وأستمتع بالعمل معها، وكذلك المخرج منير الزعبي، وافقت على المشاركة في هذا العمل، خصوصاً أن فكرته جديدة وحقق نجاحاً باهراً.

- بصراحة، لم نشعر بأن الدور قد أضاف إلى نجومية هبة الدرّي، وكان بإمكان أي وجه جديد تقديمه!
كنت على يقين بأن شخصية «حصة» لن تضيف إلى رصيدي الفني، ذلك أنني كنت معتمدة على دور «سارة» في «كحل أسود قلب أبيض»، لكنني رغبت المشاركة في «إقبال» بسبب هدى حسين والمخرج منير الزعبي والمنتج عامر الصباح، وهذا بحد ذاته يكفيني.

- لكن، أي المسلسلين كان صداه الأقوى لدى الجمهور؟
لا يمكنني الجزم في هذه المسألة، وكل ما أستطيع قوله إنهما تصدّرا الأعمال التي عُرضت في الموسم الرمضاني الفائت... «كحل أسود...» تميز بأنه عمل تراثي، واشتهر «إقبال» بكونه عملاً جديداً يحاكي العصر.

- واليوم، وبعد أن عُرض مسلسل «إقبال» وعرفت آراء الجمهور بدورك، لو عاد بك الزمن الى الوراء، هل كنت تعاودين تقديم الدور؟
بالطبع، لأن «إقبال» عمل ناجح...

- ولماذا رفضتِ المشاركة في مسلسل «غرابيب سود»؟
من الطبيعي أن أعتذر عن عمل كان من الممكن بأن يُسبّب لي مشاكل نفسية أو يُعرّضني للتهديد بالقتل، فأنا أخاف على أسرتي وعلى ابني كثيراً.

- ما هي المسلسلات التي شاهدتها في رمضان الماضي ونالت أعجابك؟
أحببت مسلسلَي: «الهيبة» لنادين نسيب نجيم وتيم حسن، و«حلاوة الدنيا» لهند صبري.

- أطلت علينا القديرة حياة الفهد في رمضان الماضي من خلال برنامج «مجموعة إنسان»، وحين سألوها عنك قالت «خلّي اللي في القلب في القلب»... برأيك، متى سينتهي هذا الخلاف الذي امتد لسنوات طويلة، خصوصاً أنك تعتبرين نفسك ابنةً لها كما صرحت مراراً؟
مهما قالت عني، أحبّها وأحترمها وأعتبرها مثل والدتي تماماً، ومثلها أقول «اللي في القلب في القلب».

- النجمة هدى حسين جسدت أيضاً دور والدتك التي قسوتِ عليها كثيراً في النصف الأول من مسلسل «حياة ثانية»، ألم تنتبك مخاوف من أن يكرهك الجمهور، خصوصاً أن هدى حسين يحبّها الصغير قبل الكبير؟
لا، لم أخف من هذه الفكرة أبداً، لأنني في «جود»، عملنا السابق، كنت أكثر قسوةً في تعاملي مع هدى حسين وأحبّني جمهورها وأدرك أنه مجرد تمثيل لا أكثر.

- أديت في المسلسل دور «مها» وهي فتاة انطوائية ومتجهّمة طوال الوقت ولا تهتم بأنوثتها إلى أن طرق الحب بابها فتحولت الشخصية الى النقيض، من القسوة الى العطف، ومن الأهمال الى قمة الأنوثة... برأيك، هل يؤثر الحب في حياة الإنسان؟
من المؤكد أن الحب يؤثر في حياة الإنسان، سواء في أخلاقه أو تفكيره أو مظهره الخارجي، وهذا ما لمسته فعلاً في شخصية «مها». وللعلم، لم يكن ذلك مكتوباً في سيناريو العمل، ولكنني اتفقت مع المخرج على أن تظهر «مها» في البداية بالبدلات الرسمية وتضع النظّارات وتتعامل مع الآخرين بجفاء، وحين تقع في الحب تنتفض الأنثى المدفونة في داخلها فتتغير طبيعتها، وقد نال العمل إعجاب الجمهور.

- كان من المفترض أن من يقوم بدور البطولة وزوجك في المسلسل الفنان حسن عسيري، ولكن شاءت الظروف أن يُسند الدور إلى الفنان تركي اليوسف، برأيك أيهما كان الأفضل والأقرب إليك؟
بصراحة، لم أتعاون من قبل مع الفنان حسن عسيري، ولكنني تشاركت مع الفنان تركي اليوسف عام 98 في مسلسل سعودي بعنوان «شكراً يا» وتمّ تصويره في البحرين، وكنا آنذاك لا نزال في بداية مشوارنا الفني ووجهين جديدين على الجمهور، لذا توجد معرفة سابقة بيننا، لكن أؤكد أن لا بد للفنان من أن يمثّل أمام أي فنان آخر، ولا مشكلة لدي في ذلك، لا بل أتشرّف بوقوفي أمام هذين الفنانين.

- إذاً، هو تعاونكِ الثاني مع الفنان تركي اليوسف، حدّثينا أكثر عنه؟
ما زلنا صديقين ويتفهّم كلٌ منّا الآخر. تركي اليوسف يمثّل بعفوية وله كاريزما محبّبة لدى الجمهور. وبصدق، كنت في قمة السعادة وأنا أقف أمامه، خصوصاً أن غالبية مشاهدي في العمل كانت معه.

- أيضاً شاركك في المسلسل ثلاث فنانات جسّدن أدوار شقيقاتك، وهنّ نور الغندور، أسيل عمران وزينب الغازي. أيهما الأقرب إليك، وما رأيك في كلٍ منهن؟
هؤلاء الفنانات لسن شقيقاتي في المسلسل وحسب، بل هن بمثابة أخواتي في واقع الحياة. نور الغندور هي بالنسبة إليّ شقيقتي الصغرى، إذا تضايقت أخاف عليها وأهتم بها، وأسيل عمران كانت «دلوعتنا» الصغيرة بشقاوتها الممزوجة بالحنية، أما زينب الغازي فهي إنسانة هادئة وخلوقة وأحبّها كثيراً، فحين نغادر موقع التصوير كانت تعيدني الى المنزل بسيارتها، وفي حال أعجبني شيء في السوق كانت تشتريه لي، لذا أؤكد أننا لم نكن نمثل، بل كنا شقيقات في المسلسل وخارجه، كما أن الغيرة لم تعرف طريقها إلينا.

- أي المشاهد كان الأصعب برأيك؟
لا مشاهد صعبة بالنسبة الى «مها»، لأنها كانت شخصية هادئة وسلسة في النصف الأخير من المسلسل. ربما كانت مشاهد الحلقة الأخيرة صعبة على الجميع.

- ما الدور الذي قدّمته على الشاشة وكان الأقرب إلى هبة الدرّي الإنسانة؟
دوري في مسلسل «عندما تغنّي الزهور» كان قريباً من طباعي الشخصية وعكس إنسانيتي. كذلك يشبهني دوري في مسلسل «خيوط ملونة» من حيث تحمّل مسؤولية العائلة بأكملها، خصوصاً بعد رحيل والدي (رحمه الله) واهتمامي أيضاً بابن أخي بعد وفاة شقيقي.

- وماذا عن هبة الزوجة؟
أقوم بواجباتي كزوجة على قدر استطاعتي.

- ألا تتوقين لإنجاب طفل آخر؟
أنا حامل للمرة الثانية.

- وهل يغار زوجك الفنان نواف العلي من المعجبين؟
هو لا يغار عليّ كثيراً، ولكنه يغضب من تطفّل البعض أو قلّة أدبهم، مع أن هؤلاء قلائل جداً، فجمهوري محترم ويقدّر إنسانيتي قبل كوني فنانة.

- كيف تكون ردود فعلكما تجاه بعض الجمهور الذي يطلب التقاط الصور مع كلٍ منكما، وهل يحصل خلاف بينكما على ذلك؟
لم يحصل خلاف بيننا بسبب هذا الأمر، لتفهّم كلٍ منا للآخر. فنحن نعمل في مجال الفن، ومن الطبيعي أن يلتقط الجمهور من الجنسين الصور مع زوجي، ولا مشكلة لديّ في ذلك، لأن من حقه كفنان ومخرج أن يلمس محبة الجمهور، والأمر نفسه بالنسبة إليّ، لكن من الضروري أن تكون هناك حدود، بمعنى ألا يتخطى الشاب أو الفتاة التي تود التقاط الصور معنا مسافة معينة، تُبقي على الاحترام في ما بيننا.

- هل تستشرينه في أدوارك خاصةً أنه فنان مثلك؟
طبعاً، آخذ رأيه في أدواري مثلما كنت أفعل مع والدتي وما زلت، فإذا اتفق نواف ووالدتي في الرأي، أوافق فوراً، وإذا اختلفتُ معهما في الرأي أُعيدُ قراءة سيناريو العمل من جديد، وفي حال اقتنعت به أوافق عليه.

- هل ترين نفسك «ست بيت» من الطراز الأول؟
لا يمكنني تأكيد ذلك، ولكنني أقوم بواجباتي كزوجة وأهتم بأعمال المنزل، ولكن حين أكون مرتبطة بعقود فنية، أعجز عن القيام بهذه الأمور، لذا لا أستطيع القول بأنني «ست بيت» من الطراز الرفيع.

- على أي أساس تختارين أزياءك؟ وهل يتدخل زوجك في ذلك؟
أختار أزيائي بما يتناسب مع الشخصية التي أؤديها في كل عمل، أما ملابسي الخاصة فأنتقيها بما يتوافق مع قوامي ولون بشرتي، وأفضّل الأزياء الهادئة. وبالنسبة الى زوجي فهو لا يتدخل في ذلك، لكن يعجبه ذوقي في الملابس، خصوصاً أنني أراعي الحشمة عند اختيارها.

- وهل تمارسين الرياضة؟
كنت أكره الرياضة، لكن منذ حوالى الأربع سنوات بدأت بممارستها تدريجاً إلى أن أصبحت اليوم من أساسيات حياتي، والملاكمة من أكثر الرياضات التي أحبّها، لكنني لا أمارسها بانتظام.

- متى تكونين في قمة السعادة؟
حين أرى عائلتي سعيدة، وطفلي يكبر أمامي.

- ومتى تُصابين بالإحباط والحزن؟
حين أقدم عملاً وأتوقع له النجاح ويحصل العكس.

- هل تؤثر حياة الفنان الشخصية في عمله؟
بالتأكيد، فحين أعيش بهدوء تام في المنزل، ولا أُعاني مشاكل أسرية، من الطبيعي أن أكون مرتاحة في العمل وأقدّم أفضل أداء، لكن إذا حصل العكس فإن ذلك سيؤثر سلباً في مزاجي، وربما أخفق في تقديم بعض المشاهد، وقد أرفض أحياناً عملاً كاملاً بسبب التوتر.

- ما رأيك بالكوميديا العربية؟ ومَن مِن نجومها تعجبك أعماله؟
للأسف، ليس هناك أي عمل خليجي كوميدي باستثناء «سليفي» و «واي فاي»، فقد أصبحنا ننظر الى الكوميديا العربية ضمن الدراما، كأعمال «الزعيم» عادل إمام وأحمد مكي وأحمد حلمي المطعّمة بالكوميديا. أحب أعمال هؤلاء النجوم كثيراً، وتستهويني بعض المشاهد الكوميدية في أعمالنا الخليجية، كدوري في مسلسل «جود»، فرغم أنه درامي، لكن تخللته لمحات كوميدية.

- ما زلت في ريعان الشباب، هل تعتمدين في بعض أدوارك على جاذبيتك وجمالك؟
لا يمكنني الاعتماد على جمالي فقط، والدليل أن معظم أدواري محصورة بالفتاة البسيطة أو الفقيرة. ربما في عملين أو ثلاثة اهتممت بجمالي، لأن أدواري فيها كانت تتطلب ذلك، مثل مسلسل «أمنا رويحة الجنة» مع القديرة سعاد عبدالله، أو مسلسل «حياة ثانية» مع الرائعة هدى حسين، لكن في آخر أعمالي مسلسل «جود» لم أُظهر أنوثتي من خلاله أبداً، ففي هذا النوع من الأدوار لا بد من أن أعتمد على موهبتي في الأداء لأنها الأقوى والأبقى.

- ماذا سيقدّم لك الفن بعد؟
لا أعلم، وكل ما يمكنني قوله إن الفن حقق لي الشهرة، وأكسبني المال إلى جانب محبّة الجمهور. لكنني استغللت شهرتي كما يجب، أي تعاملت مع جمهوري بكل احترام، ولم أُقحمه في مشاكلي وحياتي الخاصة، وبالتالي فهو يبادلني الاحترام بالمثل.

- منذ بدء مسيرتك الفنية إلى اليوم، ما أهم عمل شاركتِ فيه؟                                                   
كان مسلسلاً بعنوان «دارت الأيام»، وهو ثاني عمل أقدّمه مع آل منصور والكاتبة فجر السعيد، وكان ذلك في عام 1998. ورغم مضي 19 عاماً على عرضه، لا يزال هذا العمل هو الأهم بين المسلسلات الحديثة.


أنا وحسين المهدي...

- شاهدناك مع حسين المهدي من خلال تطبيق «سناب شات» وأنتما في قمة الانسجام والمرح، كيف وجدتِ العمل مع هذا الفنان؟
الانسجام لم يكن مع حسين المهدي وحده، بل ساد علاقتي بكل فريق العمل، خصوصاً أنه تجمعني بحسين صداقة منذ أيام الثانوية العامة، وأعتبره من الفنانين المقرّبين إليّ في الوسط الفني.
أما فنياً، فقد أصبحت في السنوات الأربع الأخيرة أشكّل ثنائياً مع كل فنان ينال أعجاب الجمهور، مثلاً في مسلسل «أمنا رويحة الجنة» أضفيتُ ومحمد الرمضان جواً رائعاً، وفي مسلسل «جود» كوّنت ثنائياً ناجحاً مع يعقوب عبدالله، وحالياً أحب الجمهور الحالة التي ظهرنا بها أنا وحسين المهدي في «كحل أسود...». في الحقيقة، هؤلاء النجوم ساعدوني أيضاً في إظهار طاقاتي الكامنة لوجود كيمياء في ما بيننا.

- ألم يشعر زوجك الفنان نواف العلي بالغيرة بسبب مزاحك المستمر مع حسين المهدي أثناء تصويركما مسلسل «كحل أسود...»؟
كان مجرد مزاح وضحك وظهر ذلك للجمهور. أصدقاء زوجي الفنانون هم أيضاً أصدقائي، وكلنا أشقاء ونتعاون في ما بيننا، لذا أؤكد أن زوجي لا يغار عليّ، وعلاقتنا في الوسط الفني لا تتعدى حدود الأخوّة.


مستقبلي وطموحي...

- بعد كل هذا المشوار الحافل بالإنجازات، ما الدور الذي ترغبين في تقديمه؟
يهمني تقديم شخصية امرأة من ذوات الاحتياجات الخاصة، لتسليط الضوء على هذه الحالات.

- هل أنت متفائلة بمستقبلك الفني؟
أنا متفائلة بمستقبلي الفني طالما أنني أثابر على عملي وأطمح إلى تقديم أفضل أداء وأتقدّم بخطوات واثقة إلى الأمام.

- ماذا حققتِ من طموحاتك الفنية؟
لا يزال في جعبتي المزيد لتقديمه، لكنني حققت الكثير من الطموحات التي ترضيني، والتي كان آخرها مشاركتي كمتسابقة في مهرجان مسرح الشباب وحصولي على جائزة أفضل ممثلة عن دور أول، وما زلت أطمح للمشاركة في مهرجانات أخرى مع أنها لا تدرّ علينا أرباحاً مادية، وتأخذ من وقتنا الكثير.

CREDITS

تصوير : غربلي الغربللي