حقائق عن سرطان المرأة

مرض السرطان, علاج, سرطان الثدي, سرطان المبيض, عملية جراحية, سرطان عنق الرحم, فحوص طبية, لقاح, محاربة المرض, سرطان المرأة, نيكولا زوين, ماموغرام, سن الإصابة, الوراثة, علاج بالأشعة, الشفاء من المرض, علاجات السرطان

21 أكتوبر 2009

أياً كان نوع السرطان الذي قد تصاب به المرأة يبقى الكشف المبكر العنوان الأساسي الذي لا بد من التركيز عليه. ففي كل من أنواع السرطان التي قد تصيب المرأة يبقى العلاج أكثر سهولة ً في حال اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة.  لكن لا يمكن انتظار الصدفة لاكتشاف المرض بل تعتبر المتابعة الروتينية والفحوص المنتظمة الحلول المثلى لرصد المرض والتصدي له قبل أن يصبح الشفاء مستحيلاً. الطبيب اللبناني الأميركي الاختصاصي في علاج الأشعة والأمراض السرطانية نيكولا زوين تحدث تفصيلاً عن أنواع السرطان التي قد تصيب المرأة وأحدث العلاجات المتوافرة لمحاربتها ووسائل الكشف المبكر.

 

سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي من أنواع السرطان الشائعة جداً بين النساء إذ تصاب به امرأة من سبع.

الوراثة في سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي وراثياً بنسبة 5 في المئة من الحالات حيث يلاحظ أن فرص الإصابة تزيد في حال وجود حالات في العائلة.

أعراضه
قد لا تظهر أعراض مهمة في المرحلة الأولى في حال الإصابة بسرطان الثدي. وقد تظهر في مرحلة دملة في الثدي أو «قشرة البرتقال» أو أثر جرح ينزف إذا وصل الورم السرطاني إلى الجلد. وعندها يكون في مرحلة متقدمة جداً.

الكشف المبكر
من المهم إجراء الصورة الشعاعية للثدي Mammography  ابتداءً من سن ٤٠ سنة. أما في حال وجود إصابة في سن مبكرة في العائلة فيجب إجراء الصورة الشعاعية للثدي قبل عشر سنوات من السن التي حصلت فيها الإصابة. ويتوافر حالياً فحص يسمح بكشف المرض من سن ١٨ سنة في حال وجود حالات عدة في العائلة حيث يظهر بهذه الطريقة احتمال الإصابة. والحل في هذه الحالة يكون باستئصال الثدي مع ترميم أو بمتابعة مستمرة للحالة لكشفها في مرحلة مبكرة.

احتمال الشفاء
يعتبر احتمال الشفاء مرتفعاً في حال اكتشاف المرض في بداياته . أما إذا كان في المرحلة الرابعة فلا مجال للشفاء لأن الورم يكون قد انتشر في الجسم. وبالتالي من المهم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة ليكون قابلاً للشفاء.

سن الإصابة
ترتفع نسبة الإصابة به بعد سن الخمسين أو الستين، أي أن احتمالات الإصابة به تزداد مع التقدم في السن. أما في حال الإصابة بالمرض في سن الثلاثين فينتج عادةً عن العامل الجيني حيث توجد حالات في العائلة وتكون كلّها في سن مبكرة.

العلاج
في حال تبيّن من خلال التشخيص وجود ورم من الضروري إجراء خزعة ويجب عدم إجراء جراحة أبداً بعد التشخيص مباشرةً. فإذا تم التأكد من المرض تجرى الجراحة أولاً وهي ضرورية في حال الإصابة بسرطان الثدي. أما إذا كان المرض منتشراً فيجرى العلاج الكيميائي لتصغير حجم الورم أولاً. وبعد الجراحة يجرى دائماً العلاج بالأشعة، وذلك إما بالطريقة الكلاسيكية في الموضع المصاب خمسة أيام في الأسبوع على مدى ستة أسابيع، أو بالتقنية الحديثة التي تسمح بإنهاء العلاج خلال خمسة أيام بدلاً من ستة أسابيع. أما العلاج الكيميائي فيجرى بمعدل جلسة كل ثلاثة أسابيع إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك.

الجراحة
في الماضي كان يستأصل الثدي كاملاً في حال اكتشاف ورم سرطاني. أما اليوم فتستأصل الدملة وحدها شرط التأكد من صحة الغدد اللمفاوية كونها قد تصاب أيضاً. علماً أنه يتم التأكد من صحة الغدد اللمفاوية حالياً بواسطة مستحضر ناشط شعاعياً لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى استئصال الورم وحده أو مع الغدد. وبفضل التقنيات الحديثة في استئصال الورم وحده يمكن أن تعود المرأة إلى منزلها في اليوم نفسه. لكن قد تكون هناك حاجة إلى استئصال الثدي كلّه حالياً إذا كان المرض قد وصل إلى المرحلة الثالثة وانتشر. لكن في كل الحالات يمكن ترميم الثدي. علماً أنه من الأفضل أن تجرى عملية الترميم التجميلية بعد عملية الاستئصال وليس خلالها لأنها تؤدي إلى تأخير العلاج الكيميائي وعلاج الأشعة، حيث لا يمكن البدء بالعلاج قبل أن تكون الجروح قد التأمت. مع الإشارة إلى أنه يؤخذ الجلد من موضع آخر لعملية الترميم.

المتابعة ضرورية
بعد العلاج يجب أن تزور المرأة الطبيب كل ثلاثة أشهر لأنها تكون عرضة طوال حياتها للإصابة بالسرطان سواء في الثدي أو في موضع آخر.

بعد العملية
يجب أن تحرص المرأة التي تخضع إلى عملية استئصال لورم في الثدي على نظافة الجرح وان تعمل على تمرين ذراعها بانتظام لتساعد على مط الجلد.

سرطان عنق الرحم

يعتبر سرطان عنق الرحم من السرطانات الشائعة أيضاً. وتنتج الإصابة به عن فيروس HPV وينتقل في العلاقات العاطفية . لكن تجدر الإشارة إلى أنه ليس ضرورياً أن تصاب كل امرأة تحمل الفيروس بسرطان عنق الرحم. في المقابل يزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم في حال الإصابة بالفيروس مرات عدة.

أعراضه
لا أعراض وهذا ما يزيد خطورته. لكن عندما يتحوّل إلى سرطان يحصل ألم خلال العلاقة الزوجية ونزف بعدها. كما أنه إذا كان في مرحلة متقدمة جداً قد يلاحظ المريض تبوّل متكرر.

التشخيص
يتم التشخيص بواسطة PAP Test الذي يجرى في كل سنة للتأكد من وجود أي تغيّر في الخلايا، حيث تؤخذ خزعة. علماً أنه يتطلب تحوّل الفيروس إلى سرطان سنوات عدة ويوجد احتمال كبير بالشفاء قبل أن يتحوّل إلى سرطان. وتجدر الإشارة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض في الصين حيث لا تجري النساء ال PAP Test.

العلاج
إذا لم يكن سرطان عنق الرحم في مرحلة متقدمة تجرى عملية ويتبعها علاج الأشعة خلال خمسة أسابيع مع علاج كيميائي مرة في الأسبوع.

المتابعة
من الضروري متابعة المرأة التي أصيبت بسرطان عنق الرحم كل ثلاثة اشهر وإجراء فحوص متكررة لها.

سن الإصابة
بقدر ما تكون سن الإصابة مبكرة يكون المرض أخطر، فيما يكون الخطر أقل في سن متأخرة.

سرطان عنق الرحم والوراثة
لا تأثير للعامل الجيني في الإصابة بسرطان عنق الرحم.

عوامل مؤثرة
قد يكون للتدخين تأثير في الإصابة بسرطان عنق الرحم.

احتمال الشفاء
تصل نسبة الشفاء إلى ١٠٠ في المئة لأنه يمكن كشف الفيروس قبل تحوّله إلى سرطان ويمكن عندها معالجته باللايزر. وتكمن الخطورة في سرطان عنق الرحم في أنه يمكن الإصابة به في سن مبكرة وفي هذه الحالة يشكل عائقاً أمام الإنجاب بعد الإصابة.

 

سرطان الرحم

سن الإصابة
يصيب سرطان الرحم المرأة في سن متقدمة بعد سن ال ٦٠ أو ٧٠ سنة أي بعد انقطاع الطمث. من هنا أهمية استشارة الطبيب مباشرةً في حال حصول نزف بعد انقطاع الطمث.

الكشف المبكر
غالباً ما يتم كشف سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة لأنه يظهر من خلال نزف بعد انقطاع الطمث.

العلاج
الحل الأول هو في الجراحة تليها ال Brachytherapy. أي علاج الأشعة خلال خمسة أسابيع. كما يمكن أن تكون هناك حاجة للعلاج الكيميائي. وإذا كانت المرأة في سن متقدمة جداً يمكن أن تشكل الجراحة خطراً عليها، وفي هذه الحالة يتم الاستعاضة عنها بعلاج الأشعة.

احتمال الشفاء
تعتبر نسبة الشفاء مرتفعة لأن عارض النزف في مرحلة انقطاع الطمث يثير الشك مباشرةً، الأمر الذي يؤدي إلى كشف مبكر لهذا السرطان.

سرطان المبيض
لا يعتبر سرطان المبيض من السرطانات الشائعة عند المرأة.

أعراضه
تكمن المشكلة في أن المبيض يعتبر من الأعضاء العميقة وعندما تظهر الأعراض الناتجة عن سرطان المبيض يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة. فقد تشعر المريضة بألم عميق أو بمشكلة في الهضم دون أن يكون التشخيص ممكناً فيمر الوقت قبل تشخيص المرض.

عوامل مسببة
لا توجد عوامل خطر ولا يؤثر العامل الجيني إلا بنسبة ضئيلة.

سن الإصابة
قد يظهر المرض في سن ال ٤٠ أو ٥٠ أو ٦٠ سنة إذ يمكن الإصابة به قبل انقطاع الطمث أو بعده.

التشخيص
يتم التشخيص بواسطة ال سكانر حيث تظهر دملة في موضع المبيض في حال الإصابة بالمرض. وفي حال الشك تجرى جراحة مباشرةً حتى إذا لم يجرِ التأكد من الإصابة بالسرطان.

العلاج
بحسب نتيجة الجراحة يجرى العلاج الشعاعي في حالات نادرة والعلاج الكيميائي.

احتمال الشفاء
لا تعتبر نسبة الشفاء عالية في سرطان المبيض، بل نادراً ما يكون قابلاً للشفاء إلا في حال اكتشافه عن طريق الصدفة لدى الخضوع لعملية الزائدة الدودية. ويحصل الاكتشاف غالباً عندما يكون في المرحلة الثالثة أو الرابعة من المرض.

الجراحة
يتم استئصال المبيض كلّياً في الجراحة مع الرحم ولا يمكن أن تنجب المرأة عادةً. لكن لا يشكل ذلك مشكلة عادةً لأن سرطان المبيض يظهر في سن متأخرة وتكون المرأة قد أنجبت. وتعتبر المتابعة ضرورية بعدها.