لعبة تخفف من خطر الإصابة بالخرف

29 نوفمبر 2017

الخرف هو مصطلح يشمل كل الوظائف المعرفية، مثل التعلم والذاكرة والمنطق، وهو يعيق قدرة الشخص على تنفيذ المهامات الواجبة عليه. 

والشكل الأكثر شيوعاً للخرف هو "الزهايمر" أو مرض النسيان، والذي يصيب حوالي 60 إلى 80 % من كل الحالات. وقد أشار العديد من البحوث أن الأشخاص يمكن أن يحموا أنفسهم من التدهور المعرفي و الخرف من خلال تمرين الدماغ.

وتوصل علماء اليوم إلى أن العقل يستطيع أن يتكيف مع التغيّر في أي عمر، وأن التعديل يمكن أن يكون إما مفيداً أو مضراً.

هذا النوع من المعالجة يعرف بالمرونة العصبية، وتمرين الدماغ يهدف إلى تعزيز الإتصال العصبي بشكل يحسن و يزيد من الأداء المعرفي.

ولتحقيق هذا الإرتباط، أطلق د.بول روينكر و زملاؤه فكرة "التدريب المعرفي المتقدم" في دراسة المسنين الحيوية، والتي هي أكبر دراسة للتدريب المعرفي حتى الآن.

الدراسة الحيوية

شملت الدراسة مجموعة من 2802 من كبار السن في الولايات المتحدة، مع معدل عمر 74 عاماً. وقد تم تقسيم المشاركين عشوائياً إلى ثلاث مجموعات لتدريب الدماغ.

المجموعة الأولى اعطيت التعليمات حول استراتجيات للمساعدة في تعزيز الذاكرة، والمجموعة الثانية نالت التعليمات حول استراتجيات لتحسين المهارات المنطقية، فيما تلقت المجموعة الثالثة تدريباً على "التدريب السريع" والذي كان قد تطور مع الباحثين.

التدريب السريع يتضمن لعبة كمبيوتر تدعى " double vision" أي رؤية مزدوجة، حيث يطلب من المشارك أن يضع شيئاً مثل سيارة في مركز حقل رؤيته، إضافة الى تحديد شيء في محيط نظره مثل علامة طريق. وعندما تبدأ اللعبة يعطى الشخص وقتاً أقل لتحديد الشيء، وتضاف المشتتات تدريجياً لتكون أكثر تحدياً.

في الأسابيع الستة من الدراسة، يكون كل فريق قد خضع لـ 10 جلسات تدريبية، تستغرق كل جلسة منها حوالى 60-75 دقيقة. وخضعت كل مجموعات الدراسة للتقييم المعرفي والوظيفي بعد الأسابيع الستة.

خطر الخرف قل بنسبة ٢٩ %

وجد الباحثون أن حصول الخرف كان الأعلى بين مجموعة التحكم بنسبة 10.8 % كما أن المشاركين الذين أكملوا على الأقل 15 جلسة من تدريب الذاكرة، كانت ظاهرة الخرف عندهم 9.7% و 10.1% على التوالي.

ولكن المشاركين الذين أكملوا التدريب السريع وجد أن حالات الخرف لديهم أقل بنسبة 5.9%.

وفي النتيجة، فقد وجد كل الباحثين أن التدريب السريع قد خفض الخرف بنسبة 29% خلال 10 سنوات، و أن كل دورة تدريبية جديدة كانت كفيلة بإنخفاض 10% من الإصابة بالخرف.