الفنان والمخرج سدير مسعود: أتمنى أن أثبت نفسي بعيداً من اسم والدي

دمشق ـ «لها» 10 ديسمبر 2017

بعد تخرّجه بوقت قصير، أصبح اسمه معروفاً في الوسط الفني السوري والعربي. هو المخرج والفنان سدير مسعود، الذي اقترن اسمه باسم والده الفنان العالمي غسان مسعود، ومع ذلك يصر سدير على أن يثبت نفسه في الوسطين الإخراجي والتمثيلي بغض الطرف عن اسم والده. قدّم سدير أخيراً فيلمه «المخاض» والذي شارك بمهرجانات عربية، وحصد الجوائز، وهو من كتابة أخته لوتس، وبطولة والده غسان مسعود... التقينا الفنان سدير مسعود في حوار فحدّثنا عن فيلمه، رحلته إلى هوليوود وتعرّفه على السينما العالمية، علاقته بوالده، وعن عائلته وحياته.

-بعد فيلمك «المخاض»... ما هو جديدك؟
أُحضّر لفيلم طويل، وأبحث حالياً عن كاتب له، وما زال الوقت مبكراً للبدء بالعمل. ففكرة الفيلم الأساسية موجودة، لكن الشخصيات وطريقة التفكير لم تجهز بعد، وأحب أن آخذ وقتي في التحضير للفيلم حتى يخرج بشكل مدروس ويعطي نتيجة أفضل.

-هل فكرت بكاتب معين؟
لدينا الكثير من الكتّاب الجيدين، والفيلم من نوع الكوميديا السوداء، وأنا بحاجة الى كاتب يتقن هذا النوع ويبحث في تفاصيل الشخصيات التي رسمتها، كالكاتب ممدوح حمادة.

-كتبت أختك لوتس الفيلمين اللذين أخرجتهما، هل عقدتما شراكة فنية في ما بينكما؟
أنا ولوتس من بطن واحد، نفهم على بعضنا بعضاً، ونتشارك في الكثير من النقاط، التي أهمها حرصنا على طرح أفكار جديدة لا تشبه ما تم تقديمه، ويريحني الاستمرار في العمل معها.

-«المخاض» تجربتك السينمائية الثانية بعد «كرامة»... عقب عرض الفيلم، هل من أخطاء تمنيت لو أنك تلافيتها؟
شعرت بالرضا بعد العرض الأول للفيلم، وعلى المخرج أن يكون مسؤولاً عن أفكاره التي طبّقها في عمله، وفعلاً لا توجد أخطاء. قد يكون هناك بعض المشاهد التي يمكن أن نستغني عنها، لكن هذا لم يؤثر في العمل. والفيلم شارك بمهرجان الإسكندرية، وبعد انتهاء كل فيلم تبرز الجملة المشهورة: «في الفيلم المقبل سأقدم أفضل ما عندي»، وهذا الشغف ضروري ومهم لكل فنان.

-محمود نصر وجفرا يونس، بطلا فيلم «المخاض»، هل اخترتهما بعد نجاح ثنائيتهما في مسلسل «الندم»؟
لم أفكر على هذا النحو. عندما عرضت الدور على محمود نصر وقلت له إن لديّ فيلماً وشخصية كاتب، أعجبني جوابه الذكي، حين قال: «سأجسّد شخصية الكاتب بشكل مختلف عما قدّمته في مسلسل «الندم»»، وهذا تحدٍ كبير للفنان بأن يجسد شخصية واحدة في عملين. أما جفرا يونس فهي فنانة مجتهدة، وهذا ما أكدته في الفيلم، وخاصة في مشهد الولادة القاسي جداً، حيث استطاعت أن توصل الإحساس الحقيقي لهذه اللحظة، وأتمنى أن أعمل معهما مرة أخرى.

-لا يمكن أن نذكر سدير مسعود من دون ذكر اسم الفنان العالمي غسان مسعود، هل يزعجك أن يقترن اسمك في العمل باسم والدك؟
لا يزعجني على الإطلاق، لكن عندما أقوم بأي عمل فني لا اذكر اسمي الثلاثي، فلا أريد أن أحصل على امتيازات من اسم والدي، فمشكلتنا في الوطن العربي أننا دائماً نجزم بأنه إذا كان الأب جيداً فالابن حتماً سيكون جيداً، وأنا لا أؤمن بهذه النظرية. وبالطبع أفتخر بأن غسان والدي، وأنه وصل الى مكان أحلم بالوصول إليه كمخرج، وحالياً أحاول أن أثبت نفسي في مجال عملي وأقول «أنا هنا»، وأن يقتنع بي الناس بغض الطرف عن اقتران اسمي باسم والدي.

-شارك والدك بدور الطبيب في فيلم «المخاض»، هل كانت مشاركته نوعاً من الدعم لك؟
عندما عرضت عليه الفكرة، رفض المشاركة في العمل. وبعد شهر ونصف الشهر من المناقشات بيني وبينه وافق على العمل، فكان يرفض أن يقال إن والده دعمه في تجاربه الأولى، لكنني أصررت على مشاركته، لأن شخصية الطبيب تحتاج الى شخص مقنع بأدائه، وهو كما يُقنعني في الحياة سيكون مقنعاً في هذا الدور، ولا شك في أن كل الفنانين جيدون، لكن خياري الشخصي وقع عليه.

-ومشاركته ستُغني الفيلم أيضاً...؟
تماماً، فهو اسم معروف، ووجوده في الفيلم سيرفع من قيمته، وكذلك وجود فنانين مثل محمود نصر وجفرا يونس، ومصوّر مثل ناصر ركا...  كل هذه الأسماء أغنت الفيلم، فكنا شركاء في العمل، ونقدّم آراءنا بطريقة تفيد العمل.

-في حفل افتتاح فيلم «المخاض»، صرّح والدك بأنه لم يتدخل في العمل لأنها تجربتك الشخصية؟
نص الفيلم كُتب في المنزل، وكنت أطلب منه استشارة درامية، لكنه تعامل معي كفنان وليس كعرّاب. حتى في التصوير تعاطينا مع بعضنا البعض بصفتنا فناناً ومخرجاً، وحاولت قدر الإمكان أن أكون مهنياً، فكنت أناديه «الأستاذ غسان» خلال التصوير، ذلك أنني رغبت في أن نقدم عملاً مختلفاً ولا يشبه الأفلام القصيرة التي قُدّمت محلياً منذ سبع سنوات حتى الآن.

-كانت عينك على السينما، لماذا لم تدرس هذا المجال منذ البداية؟
بعد أن أنهيت دراستي الثانوية، كنت أودّ دراسة الإخراج في نيويورك، لكن عائلتي فضّلت أن أبقى بقربها لكوني وحيداً، فدرست العلوم الديبلوماسية في جامعة القلمون السورية، وبعد أن تخرّجت، قصدت لبنان ودرست السينما أكاديمياً هناك، وخلال ثلاث سنوات قدّمت 23 فيلما قصيراً.
نحن عائلة «بيتوتية» جداً، وأهلي لم يتأقلموا مع فكرة السفر البعيد، حتى والدي عندما يسافر للعمل نشعر بحالة اكتئاب في المنزل، وفكرت في أن الحياة قصيرة ومن الأفضل أن أمضيها مع عائلتي وليس بعيداً منهم.

-هل كنت ستقطع مراحل في السينما لولا دراستك العلاقات الدولية في سوريا؟
ارتأى والدي أن أدرس العلاقات الدولية أو أي فرع آخر أريده قبل دراسة الإخراج، فقال لي: «افترض أنك لست موهوباً في الإخراج، عندها سيكون لديك مجال آخر تعمل به». ومن ناحية أخرى، عادت عليّ دراسة العلاقات الدولية بالنفع في ما يتعلق بمهنتي اليوم. ففي بداية الدراسة الجامعية، يمر الطلاب بمرحلة طيش، لذا عندما بدأت دراسة الإخراج كنت قد انتهيت من هذه المرحلة وأصبحت أكثر وعياً ولم تعد تستهويني الأمور السابقة، فركّزت على دراستي، كما أغنت تلك الفترة مخزوني السينمائي العالمي، والذي ساهم في تطور عملي في ما بعد.

-هل يمكن أن نراك مخرجاً وأختك لوتس كاتبة، ووالدك الفنان العالمي في عمل واحد يجمعكم؟
بالطبع، أنا أحب العمل مع لوتس، وأحب كاريزما والدي وطبيعة حياته، فمن الممكن أن نقدم فيلماً طويلاً يجمعنا، فوجود والدي في عمل كهذا هو حلم، لأنه بكل بساطة لن يرضى بالعمل إذا لم يعجبه النص.

-هل من شخصية معينة يحب الفنان غسان مسعود أن يجسدها؟
يحلم والدي بتجسيد شخصية من التاريخ العربي الإسلامي، سبق وأن قُدمت تلفزيونياً، لكن لم يفكر أحد بعد بتقديمها سينمائياً، وعندما ينتهي من مذكراته التي يكتبها حالياً سيعرف الناس من هي الشخصية التي يحبّها ويقرأ لها كثيراً.

-هل رافقت والدك في تجاربه العالمية؟
بالطبع، كنت معه أخيراً في هوليوود مع المخرج ريدلي سكوت، وفي مرة سابقة رافقه الفنان غسان عزب، ومرة أخرى في هوليوود رافقه الفنان قصي خولي. أحببت أن أرافقه لأتعرف على طريقة عملهم في هوليوود وأدواتهم في هذه المدرسة الإخراجية العالمية.

-ما الذي اكتسبته من هوليوود ومن ريدلي سكوت تحديداً؟
اكتسبت منه الشغف الكبير للعمل، وأصبح لديّ حافز لتقديم المختلف، وعندما قال والدي لريدلي سكوت إنني درست الإخراج، قال لي: «استمرْ في متابعة الأفلام»، وهذا ما أفعله في حياتي... أتابع كل الأفلام القصيرة، وبالطبع ما يُقدم من الأفلام الطويلة المنتجَة طوال العام.

-وماذا عن الإخراج الدرامي، هل هو ضمن مخططاتك؟
يشرّفني أن أقدم الدراما، فالفن لا يتجزأ، والعمل الدرامي يُسوَّق في بلدنا بطريقة أفضل من السينما. وبصراحة، في هذه المرحلة لن أفرض شروطي في العمل الدرامي، لكن إن لم يقدمني النص بشكل جيد فلن أًخرجه. ففي النهاية العمل يُسمّى على المخرج، وليس على النص. وأحب أن أقدّم دراما تاريخية، لكن بأسلوب جديد وليس تقليدياً.

-هل من شخصية تاريخية معينة؟
بعيداً من الشخصيات السياسية، أحب تاريخ المتنبي، كيف كان يفكر ويتصرف... فمنذ أن قرأت له أثار فضولي، وسبق أن قدّم الفنان سلوم حداد شخصية المتنبي في أحد أعماله، لكن المسلسل قديم.

-هل ترى نفسك في الكوميديا؟
الكوميديا مطب لأي فنان، وشخصياً أخاف أن أقدم كوميديا، إلا إذا كانت كوميديا سوداء تشبه واقعنا. وبشكل عام، الدراما تغريني وأميل إليها حتى في أفلامي.

-وقفت ممثلاً أمام والدك في مسلسل «حلاوة روح»، هل يريحك العمل معه؟
في أثناء العمل، لا يتعامل معي والدي بصفتي ابنه، لكن في بعض الأحيان نرى نجوماً يتبعون أسلوب تحطيم الفنان المقابل لهم حتى يبقوا هم في الصدارة. أما والدي فقد اكتشفت من خلال هذا العمل، أنه يعطي مساحة لشريكه، ويؤمن بأنه إذا كان شريكك في العمل جيداً فالمشهد سيكون بالطبع جيداً، وكانت فرصتي أن أثبت نفسي أمامه، لشعوري بأنه لم يكن يريدني أن أكون في هذا المكان، وكان هناك نوع من التحدي بيننا.

-أًصبحت معروفاً على مواقع التواصل الاجتماعي، «ابن غسان مسعود مخرج وسيم»، هل أسعدك ذلك؟
لن أكذب، بالطبع أفرحني ذلك، لكن بصراحة لم تغرني فكرة النجومية. وبمناسبة الحديث عن الشكل، هناك الكثير من الشبان الوسيمين، لكن يسعدني أكثر أن يتحدثوا عني كمخرج جيد أو ممثل جيد.

-سبق وعلّقت على الشائعة السيئة التي تناولت وفاة والدك، وبادرت بتكذيب الخبر، هل عرفت مُطلق هذه الشائعة؟ 
لم نعرف مُطلقها، ويبدو أنها نوع من الابتزاز، وأول ما سمعت بالخبر، كنت في المنزل ووالدي يقف أمامي، بدأت أضحك، لكن بعد تهافت الاتصالات والسؤال عن صحة الخبر، اضطررتُ لتكذيب الشائعة، وظهرت عصبيتي الزائدة من خلال المنشور الذي وضعته على «فايسبوك»، وكان يجب أن أكتب التعليق بتريث أكثر.

-من المعروف أن والدك راعٍ أساسي لك فنياً، لكن ما هو دور والدتك؟
أمي هي الأساس، كان هدفها ولا يزال هو العائلة. وهناك حكمة تقول: «كل رجل يبحث عن أمه خارج المنزل»، فهي تدعمنا دائماً، وتوضّب أغراضي عند ذهابي للعمل، وتطلب مني أن آكل وأنتبه لنفسي، وهي المحرك الأساسي في المنزل، وفي رأيي لا يوجد منزل ناجح ما لم تكن فيه امرأة ناجحة، وأمي كرّست حياتها لنا، ورغم أنها مُجازة بالأدب الإنكليزي، لكنها لم تدرّس لتهتم بنا.

-هل أيّدت دخولك الوسط الفني؟
كانت أمي تعارض دخولي الوسط الفني، فقد رأت كم عانى والدي، فهو مجال من الصعب التعاطي معه، وتحملت ضغوطاً كبيرة، وكانت تحب أن أعمل في السلك الديبلوماسي، لكن بعد أن حضرت فيلمي «المخاض» قالت لي: «أحسنت، لقد استطعت أن تُثبت نفسك».

-هل يمكن عمل والدك في هوليوود أن يفتح لك آفاق العمل هناك؟
هم لا يعملون بالطريقة التي نعمل بها، وبالطبع هو حلم حياتي أن أعمل في هوليوود، ولا يمكن أحداً أن يدخل هوليوود من طريق المعارف، بل هو بحاجة الى إثبات نفسه وبقوة، وأتمنى أن تلفت السينما السورية الانتباه، خاصة أن لدينا مخرجين وشباباً رائعين في العمل، وأكبر مثال على ذلك المخرج مصطفى العقّاد، فكان من المخرجين السوريين المهمين إذ وصل إلى هوليوود من طريق أفلامه، وأهمها فيلم «الرسالة».

-هل ستصل السينما السورية الى مرحلة شبّاك التذاكر برأيك، أم سيبقى الاعتماد على السينما النخبوية؟
نحن بحاجة الى جذب المُشاهد السوري ليخرج من منزله ويقصد السينما لمتابعة الفيلم، ونُشعره بأن هناك شيئاً مختلفاً على صعيد السينما، لذا نحن بحاجة الى دور عرض مناسبة، ومنتجين يؤمنون بفكرة السينما، والأهم هو الإعلان، ففي لبنان يتقنون تسويق أعمالهم السينمائية والدرامية، مثلاً هناك عدد كبير من السوريين قصدوا لبنان لأنهم وضعوا الشرط الأساسي لشدّهم وهو مشاركة الفنان بسام كوسا في الفيلم، والشعب السوري كله يحب بسام كوسا. ومثال آخر، فعندما نعرض «برومو» أي فيلم سوري في المحطات السورية ولخمس مرات يومياً، إضافة إلى الإعلانات المنتشرة على الطرقات... كل هذا كفيل بتسويق الفيلم ونجاحه جماهيرياً.

-هل من عروض عربية حالياً؟
عُرض عليّ فيلم سيتم تصويره بين المغرب وفرنسا، وخضعت لـ«كاستينغ» لمدة شهرين، وقبلت بالعمل، لكن لا يمكنني أن أتحدث أكثر عنه الآن.

-من هو نجم ونجمة سورية اليوم برأيك؟
نجم كلمة صعبة، ولدينا الكثير من النجوم، منهم: باسل خياط، تيم حسن، قصي خولي... لكن أكثر فنان أحب عمله هو باسل خياط. ومن الفنانات، أحب أعمال كاريس بشار وسلافة معمار، وكل هذه الأسماء عملت في الدراما أكثر مما عملت في السينما.

-كيف هي حياتك اليومية؟
أنا شخص أحب الليل أكثر من النهار، أتأخر في النوم وأستيقط في الثانية عشرة ظهراً. أحب قراءة الكتب، وأعزف على الغيتار في بعض الأحيان.

-كيف تتعامل مع المعجبات؟
أحترمهن، وعلاقتي بهن لا تتجاوز حدود الإعجاب.

-كم هي الشهرة جميلة؟
هي جميلة، لكن ربما تأتي اليوم وتذهب غداً إن لم نعرف كيف نحافظ عليها. وأنا لا أؤمن بها وأخاف منها، ولا تغريني، وأعتقد أنني شخص متوازن.

-بماذا كان الفنان غسان مسعود صارماً مع أبنائه، وبماذا ترك لكم الحرية؟
كان صارماً معنا في ما يتعلق بالعلم، ويحرص على أن نحصل على شهادات جامعية، وعلاقتنا العائلية مبنية على الصراحة. كان والدي يعطينا الحرية لكن بحدود، وهذا ما حمدت الله عليه في ما بعد، فلو أنه ترك لي الحرية المطلقة لفعل أي شيء لما كنت قد ركزت أبداً في عملي. والدي حنون للغاية، يحبنا بجنون ويخاف علينا، وكل ما يفعله في النهاية هو لأجلنا، فهو وأمي على جانب كبير من العطاء، بعيداً من التسلّط، فأبي لم يضربني يوماً، وكان يُهذّبنا من خلال الكلام الذي أعتبره أشد قساوة وألماً من الضرب، وأحمد الله أنني أنتمي إلى هذه العائلة.

-كيف هي علاقتك مع أختك لوتس بعيداً من الفن؟
لوتس هي الدلوعة التي تحرّك المنزل. لا نزال نتعامل معها حتى اليوم على أنها الصغيرة، وهي خريجة إعلام وتعمل في محطة إذاعية سورية. أبوح لها بكل أسراري، ونادراً ما تحدث مشكلات بيننا كالتي نسمع عنها بين الإخوة.

-ما معنى اسم سدير، وهل فكرت باسم فني؟
سدير هو مؤنث سدرة، أي سدرة المنتهى، وقصور الحمراء لقوم المناذرة، ويعني أيضاً شجرة النخيل الكثيفة، ولم أفكر باسم فني لأنني أحب اسمي...