مشاكل البروستات عند الرجال

سرطان البروستات, مشاكل بولية, الحاجة إلى التبويل, الإلتهبات البولية, مضادات حيوية

16 فبراير 2010

 بعد عمر ٦٥ عاماً، يعاني نصف الرجال تقريباً من تضخم البروستات ويواجهون صعوبة في التبول. لكن ثمة أمور يستطيع الرجل فعلها لتفادي قضاء ساعات طويلة في الحمام وتخفيف أعراض التهاب البروستات.

ما هي البروستات؟
البروستات هي غدة موجودة فقط عند الرجال، لها حجم الجوزة وشكلها تقريباً، وتقضي وظيفتها بإفراز السائل المنوي. وغدة البروستات موجودة خلف المثانة، بالقرب من المستقيم، علماً أن الإحليل (الأنبوب الذي ينقل البول والسائل المنوي خارج الجسم) يمرّ عبر البروستات. يزداد حجم غدة البروستات عادة مع التقدم في العمر، وتصبح الغدة متضخمة فعلاً عند معظم الرجال فوق عمر الخمسين. تعرف هذه المشكلة بفرط التنسج الحميد للبروستات. وهي لا تسبب المشاكل عادة، لكنها قد تضغط على الإحليل وتعيق التدفق الطبيعي للبول.

أسباب تضخم البروستات وأعراضه
لا يعرف بالضبط السبب الحقيقي الكامن وراء تضخم البروستات، لكن الأطباء يظنون أن المشكلة مرتبطة بالتغيرات الهرمونية التي تحصل مع تقدم الرجال في العمر.
وفي العديد من الحالات، يبقى تضخم البروستات مجرد مشكلة مزعجة لا أكثر. لكن بعد عمر الستين عاماً، يعاني 50 في المئة من الرجال تقريباً من أعراض مزعجة، ومنها:

  • الحاجة إلى التبويل مراراً وتكراراً، خصوصاً في الليل
  • الحاجة إلى التبويل فوراً، أي بصورة ملحة
  • صعوبة في الشروع في إخراج دفق البول
  • دفق ضعيف ومتقطع للبول
  • تقطّر البول بعد التبويل
  • الإحساس بأن المثانة لم تفرغ جيداً
  • ارتشاح البول (سلس البول)
  • احتباس مؤلم للبول، وهذه مشكلة تحتاج إلى علاج طارئ
  • ازدياد الالتهابات البولية، ومنها تواتر التبويل وإلحاحيته مع إحساس بالحرق أو الوخز أثناء التبويل.

معالجة الأعراض
إذا كانت الأعراض خفيفة، يمكن اعتماد الخطوات التالية:

  • أخذ كل الوقت في التبويل وإفراغ المثانة تماماً، مع ضرورة توزيع مأخوذ السوائل بشكل متساوٍ خلال النهار.
  • تجنب الكحول والشاي والقهوة في المساء لأنها تزيد من الحاجة إلى التبويل.
  • الاسترخاء لأن التوتر يزيد من الحاجة إلى التبويل.
  • مراجعة الطبيب بشأن الأدوية التي تتناولها، لأن بعض الأدوية قد يفاقم الأعراض.

وإذا كانت الأعراض مزعجة وتعيق الحياة اليومية للرجل، يستطيع الطبيب حينها توفير المساعدة. بالفعل، يجري الطبيب فحصاً داخلياً للتحقق من البروستات، وقد يجري أيضاً صورة فائقة الصوت. يوصي الطبيب عادة بالانتظار الحذر، أي أنه لا يعطي أي دواء لكنه يراقب المريض بانتظام. وفي بعض الأحيان، قد يصف عقاقير معينة أو يوصي حتى بعملية جراحية لاستئصال جزء من غدة البروستات وتخفيف الضغط على الإحليل والمثانة. إلا أن العلاج قد يكشف عن تأثيرات جانبية، ولذلك يجدر بالرجل تقييم الإيجابيات والسلبيات بعناية مع الطبيب.

المشاكل الأخرى في البروستات
قد يعاني الرجل من التهاب البروستات، وهذه الحالة شائعة جداً عند الرجال بين عمر ٢٥ و٤٥ عاماً علماً أنها تتحول إلى تضخم في البروستات عند الرجال المتقدمين في العمر. تتم معالجة المشكلة عادة بالمضادات الحيوية وأحياناً مسكنات الألم. وقد يصيب السرطان غدة البروستات. لكن هذا السرطان نادر تحت عمر الخمسين، علماً أن متوسط عمر التشخيص هو ٧٥ عاماً. ثمة أنواع مختلفة من السرطان تراوح من السريع النمو إلى البطيء النمو. واللافت أن خيارات العلاج معقدة لأن السرطان البطيء النمو شائع ولا يسبب أية أعراض أو لا يحدث أي فرق في أمد العيش المتوقع.
لهذا السبب، قد يوصي الطبيب بالمراقبة المنتظمة للتأكد من عدم نمو السرطان، بدل وصف العلاج. أما خيارات العلاج الأخرى فتشمل العلاج بالأشعة والجراحة. في أية حال، يعود إلى الطبيب نفسه اختيار العلاج الأنسب لكل مريض.
ثمة اختبار اسمه Prostate Specific Antigen وهو عبارة عن فحص دم يقيس مستوى المادة التي تفرزها غدة البروستات في الدورة الدموية. قد تشير المستويات المرتفعة لهذه المادة إلى وجود سرطان في البروستات، لكنها قد تشير أيضاً إلى مشكلات أخرى مثل التهاب البروستات أو التهاب البول. وقد أثبتت الدراسات أن ثلثي الرجال الذين يعانون من ارتفاع مستوى هذه المادة لا يعانون من سرطان البروستات. في أية حال، يبقى من الضروري مراجعة الطبيب فور الشعور بالمشكلة.