التشوهات الخلقية في قلب الطفل

غذاء الطفل / الأطفال, نمو وتطور الطفل / الأطفال, مشكلة / مشاكل وأمراض الطفل / الأطفال, الرضاعة الطبيعية, الوراثة, التشوهات الخلقية, العيب الخلقي , أنواع التشوهات , إيقاع ودقات القلب, العيوب الحاجزية, شيوع العيوب, التشخيص بعد الولادة, الصورة الصوتية,

14 ديسمبر 2009

يعتبر العيب الخلقي في القلب أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً والمسبب الأول للوفاة في السنة الأولى من الحياة. وفي كل عام تشخص حالة من ١٠٠ ولا تقل أنواع العيوب الخلقية في القلب عن ٣٥. أما الأسباب فلا تزال مجهولة حتى اليوم. لكن بعكس ما تعتقد الأم التي تشعر بالذنب لولادة طفل يعاني عيباً في القلب، فهي ليست المسؤولة عن مشكلة طفلها ولا ذنب لها في ذلك. لكن رغم أن العلاج صار أسهل، تكمن المشكلة في أن دقة الحالة وكون القلب هو المعني، يجعلان التأخير ممنوعاً وكل لحظة تلعب دوراً في عملية إنقاذ حياة الطفل.

يموت أطفال كثر لعوائق مادية نظراً إلى كلفة الجراحة لدى الحاجة إليها، وهذا ما يعتبر ضرورياً التصدي له ب«الوصول إلى اليوم الذي لا يموت فيه طفل أبداً بسبب عيب خلقي في القلب لعوائق مادية» بحسب شعار جمعية Brave Heart في الجامعة الأميركية في بيروت التي تعنى بتغطية تكاليف علاجات القلب للأطفال المعوزين. طبيب الأطفال اللبناني الاختصاصي في أمراض القلب لدى الأطفال فادي بيطار تحدث عن التفاصيل المتعلقة بالتشوهات الخلقية التي يمكن أن تظهر لدى الطفل وأسبابها وعلاجاتها وطرق التعامل معها في حينها وفي المستقبل، مشدداً على أن نسبة ٧٥ في المئة من الأطفال الذين يولدون مع تشوهات في القلب لا يعيشون أكثر من سنة، فيما يؤمن العلاج لنسبة ٩٥ في المئة من الأطفال المرضى حياة طبيعية. لذلك يعتبر العلاج المبكر وفي حينه أساسياً وأن كانت الجراحة غير ضرورية في كل الحالات.

- ما حقيقة مشكلات القلب التي يمكن أن يتعرّض لها الطفل؟
مشكلات القلب التي يمكن أن يتعرضّ لها الطفل هي عبارة عن تشوّهات خلقية بحيث لا يتكوّن القلب والأوعية الدموية المجاورة بشكل طبيعي قبل الولادة. علماً أن هذه العيوب ليس شائعة كثيراً.

- ما أنواع هذه التشوّهات؟
ثمة أنواع عدة من التشوهات الخلقية في القلب:

  • قصور القلب الاحتقاني حيث لا يضخ القلب كمية كافية من الدم ليحصل الجسم على حاجاته من الغذاء ليعمل بشكل طبيعي. إلا أن القلب لا يتوقف عن العمل في هذه الحالة بل تتجمّع السوائل في الرئتين مما يسبب صعوبة في التنفس. وقد تتجمّع السوائل أيضاً في مواضع مختلفة في الجسم وتسبب أوراماً.
    ولا بد من الإشارة إلى أن الأطفال الذين يعانون قصور القلب الاحتقاني يشعرون بالتعب بسهولة ويعانون سرعة في التنفس وقد يعانون أعراضاً عدة في الوقت نفسه.
    قد تعطى في هذه الحالة الأدوية المدرة للبول وقد يطلب اتباع نظام غذائي قليل الملح.
  • مشاكل إيقاع القلب حين ينبض القلب أحياناً بمعدل سريع مما يقلل قدرته على الضخ وقد يؤدي إلى قصور القلب الاحتقاني. كما يمكن أن ينبض ببطء شديد نتيجة مشكلة خلقية. أيضاً قد تظهر هذه المشكلة بعد الجراحة أحياناً مما يستدعي استخدام أداة كهربائية صناعية لتنظيم نبضات القلب.
  • العيوب الحاجزية أي حين يولد الطفل أحياناً مع ثقب في الجدار الفاصل بين جانبي القلب الأيمن والأيسر وهو ما يعرف ب«ثقب في القلب»، وهو الأكثر شيوعاً. ويمكن اليوم من خلال تقنية «الشمسية»أو المظلة ومن خلال التمييل إغلاق ثقب بين الأذينين، دون حاجة إلى جراحة قلب مفتوح.
    علماً أنه إذا كان الثقب بين الأذينين، يعاني الطفل القليل من الأعراض أحياناً أو لا تظهر أعراض إطلاقاً. أما إذا كان الثقب بين البطينين فقد لا تظهر أعراض إلا بعد أسابيع. علماً أنه في هذه الحالة لا ينمو بعض الأطفال بشكل طبيعي وقد يعانون نقصاً في التغذية.
    لكن إذا كان الثقب صغيراً لا يجهد القلب ولا حاجة للجراحة لأنه يقفل تلقائياً. وإلا فلا بد من جراحة القلب المفتوح لإقفاله وتجنب مضاعفات خطيرة. أما نتائج العملية فإيجابية في المدى البعيد، لكن يخضع الطفل لمراقبة منتظمة ليتأكد الطبيب مما إذا كان القلب يعمل بشكل طبيعي.
    وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين يعانون عيباً في الحاجز البطيني يكونون أكثر عرضة لالتقاط الجراثيم في جدران القلب والصمامات. لذلك ينصح بتناول المضادات الحيوية قبل معالجة الأسنان أو الخضوع لعمليات معينة تعرّضه لالتقاط الجراثيم.

- هل يجب أن تشعر الأم بالذنب لاعتبارها مسؤولة عن إصابة طفلها بعيوب خلقية في القلب؟
في معظم الحالات تبقى أسباب العيوب الخلقية في قلب الطفل مجهولة. ويجب ألا تشعر الأم بالذنب لأنها ليست مذنبة في ذلك. في حالات نادرة تسبب إصابة الأم بفيروس معيّن كالحصبة الألمانية مشكلات خطيرة منها الخلل في وضع القلب في فترة نموّه. كما أن فيروسات أخرى قد تسبب عيوباً كهذه عند الولادة، إضافةً إلى أن إصابة الأم بالسكري قد يلعب دوراً.

- هل للوراثة دور في هذه الحالة؟
تلعب الوراثة أحياناً دوراً في الإصابة بأمراض القلب الخلقية. فقد يصاب أكثر من طفل في العائلة بعيب خلقي، وتعتبر بعض العائلات أكثر عرضة لظهور هذه التشوهات فيها. إلا أن هذا يحصل في حالات لا تعتبر شائعة. لكن تبقى معظم أسباب العيوب الخلقية في القلب مجهولة.

- مدى شيوع العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال؟
تولد نسبة ١ في المئة من الأطفال مع عيب في القلب. قد يكون العيب بسيطاً بحيث لا تظهر أعراضه بوضوح. لكن عندما يكون التشوّه مهماً يبدو الطفل متعباً من الولادة. لكن هناك حالات معينة لا تظهر فيها أعراض التشوّه إلا في مرحلة متأخرة من الطفولة. وتجدر الإشارة إلى أن احتمال ولادة طفل مصاب يرتفع لدى الأمهات اللواتي يعانين عيباً خلقياً في القلب.

- هل من إجراءات معينة يجب أن تتخذها الحامل عندما تعرف أن جنينها مصاب؟
على المرأة أن تتبع نظاماً غذائياً صحياً وأن تمتنع عن التدخين كأي حامل. كما أنه يجب أن تستشير الطبيب حول أي دواء تنوي تناوله.

- كيف يتم تشخيص الحالة بعد الولادة؟
يشخص الطبيب عيوب القلب الخلقية الخطيرة في مراحل الطفولة الأولى. لكن بعض العيوب الخطيرة والمهمة قد تظهر في مراحل لاحقة. وفي حالات قليلة لا يكتشف العيب إلا عندما يصبح الطفل مراهقاً أو بالغاً. وتجدر الإشارة إلى أنه عندما تكون مشكلة القلب مهمة، قد يحيل الطبيب الحالة على اختصاصي في التشخيص وفي معالجة مشكلات القلب. ويحدد اختصاصي القلب ما إذا كانت هناك مشكلات مهمة تتطلب مراقبة دقيقة أو حتى جراحة. ولتشخيص الحالة يسجّل الطبيب في المرحلة الأولى المعلومات الطبية المتعلّقة بالطفل ويجري له الفحص السريري.
قد يطلب أيضاً صوراً شعاعية أو تخطيطاً لكهرباء القلب أو صورة صوتية للقلب أو فحوصاً مخبرية. علماً أن الصورة الشعاعية تعطي معلومات عن الرئتين وعن حجم القلب وشكله. وتسمح هذه النتائج مجتمعة للطبيب بتشخيص الحالة وتعطيه معلومات دقيقة عن بنية القلب ووظيفته. أما إذا لم يحصل على نتائج واضحة ودقيقة فقد يطلب إجراء فحوص أكثر دقة في المستشفى لتشخيص الحالة بشكل أفضل من خلال تمييل القلب.

- هل يمكن اكتشاف المشكلة خلال فترة الحمل؟
يمكن إجراء صورة صوتية للحامل بين فترة الأسبوع السادس عشر والأسبوع الثامن عشر، علماً أنه في معظم الحالات تظهر المشكلة لكن ثمة حالات لا تظهر فيها.

- هل تظهر المشكلة في الصورة الصوتية العادية التي تجرى للحامل؟
تجرى صورة صوتية خاصة للقلب، لكنها لا تجرى عادة لأي حامل بل إذا لاحظ الطبيب وجود خلل، إلا في حال إصابة الحامل بالسكري أو في حال ولادة أطفال عدة يعانون تشوهاً في القلب. وإذا اكتشف الطبيب أن الجنين يعاني التثلث الصبغي من الطبيعي أن يجري صورة صوتية للقلب.

- هل يمكن التدخل إذا ظهرت المشكلة في الصورة الصوتية؟
في حالات معينة يمكن التدخل، خصوصاً إذا كانت هناك سرعة في دقات قلب الطفل. في هذه الحالة، يمكن أن تعطى الأم علاجاً يصل إلى الجنين. حتى أنه في بعض الحالات يمكن إجراء عملية للجنين في الرحم لكن نتائجها غير مضمونة ولم تجر بعد في لبنان.

- ألا يعتبر صعباً تمييل قلب الطفل وإخضاعه لهذه الظروف الصعبة؟
من الضروري أن تفهم الأم جيداً من الطبيب الغاية من إدخال الطفل إلى المستشفى. كما أنه يجب أن يفهم الطفل، إذا كان في سن تسمح له بذلك، بوضوح ما سيحدث. في معظم الحالات يتم إدخال الطفل المستشفى قبل العملية بيوم واحد أو في اليوم نفسه باكراً. عندها يخضع الطفل لفحوص دقيقة كتخطيط كهرباء القلب وصورة شعاعية للصدر وفحص الصورة الصوتية وفحوص دم وبول. 

- هل من إجراءات معينة يجب اتخاذها لتحضير الطفل للتمييل؟
يجب ألا يأكل الطفل وألا يشرب لساعات قليلة قبل التمييل . كما يعطى مسكناً ليسترخي ويستعد للفحص.  ولأن التمييل يسبب بعض الانزعاج يجرى تخدير موضعي للطفل في الموضع الذي سيتم فيه إدخال الأنبوب البلاستيكي الصغير. وبالتالي يكون الطفل نائماً في الفترة التي يجرى فيها التمييل. كما يبقى نائماً خلال ساعات قليلة بعد الانتهاء من التمييل.

- هل من مضاعفات معينة يمكن أن يتعرّض لها الطفل بسبب الخضوع للتمييل؟
قد يعاني الطفل ارتفاعاً في الحرارة أو انزعاجاً في المعدة. ولكن تزول هذه الأعراض خلال ساعات قليلة. ويمكن أن يخرج في اليوم التالي من المستشفى.

- ألا تؤثر الإشعاعات الناتجة عن الصورة الشعاعية سلباً على صحة الطفل؟
لا تعطي الصورة الشعاعية أبداً نتيجة معاكسة، وكمية الإشعاعات الصادرة عنها صغيرة جداً وليس لها تأثير.

- ماذا عن الفحوص الباقية والصور، ألا تسبب آلاماً للطفل؟
يمكن التأكيد أن الصورة الصوتية للقلب غير مؤلمة ولا تستدعي استعمال حقن. هي عبارة عن موجات صوتية مرتفعة التوتر تعطي صورة عن أجزاء القلب الداخلية. أما فحص Doppler فيستعمل موجات صوتية لقياس جريان الدم ولا يسبب آلاماً.

- كيف يؤثر العيب الخلقي في القلب على نمو الطفل؟
فيما يتضاعف وزن الطفل السليم الذي لا يعاني مشكلة صحية، يزيد وزن الطفل الذي يعاني عيباً خلقياً في القلب ببطء. ويعتبر مقبولاً أن يزيد وزنه ما بين ٢٥٠ غراماً و ٤٥٠ غراماً في الشهر، علماً أن عوامل مختلفة مرتبطة بعيوب القلب قد تؤثر سلباً على نمو الطفل وأهمها:

  • سرعة في دقات القلب
  • سرعة في معدل التنفس
  • قلة الشهية على الأكل
  • حاجة أكبر إلى الوحدات الحرارية
  • الإلتهابات المتكررة (النزلة الصدرية والالتهاب الرئوي)
  • قلة امتصاص الغذاء في الجهاز الهضمي
  • نقص الأوكسيجين في الدم مما يسبب ازرقاقاً
  • قلة الأكل بسبب سرعة التنفس والتعب

وتجدر الإشارة إلى أنه حتى في حال تناول الطفل كميات كافية من الحليب، يبقى نموّه بطيئاً بسبب حاجته الكبيرة إلى وحدات حرارية.

- هل من طريقة خاصة لإطعام الطفل الذي يعاني عيباً خلقياً في القلب؟
يمكن إرضاع الطفل الذي يعاني تشوّهاً في القلب، كما يمكن إعطاؤه الحليب المصنّع تماماً كأي طفل آخر شرط أن تكون الأم صبورة وأن تنظّم أوقات الأكل، إذ أن الطفل في هذه الحالة قد يحتاج إلى وجبات إضافية. وفي بعض الحالات قد يكون من الضروري إطعامه بالأنبوب. علماً أن الطفل الذي يعاني تشوهاً خلقياً في القلب يكتسب الوزن بشكل افضل في حال إعطائه وجبات عدة متكررة حتى لا يتعب بسرعة في فترة الأكل بسبب وضعه الخاص. قد يكون من الأفضل إطعامه كل ساعتين، ومن الأفضل حتى إيقاظه ليلاً ليأكل كميات أكبر من الحليب. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال في هذه الحالة يكتسبون الوزن بسرعة أكبر حين يعطون الحليب المصنّع إلى جانب الحليب الطبيعي.

- هل الأفضل في هذه الحالة هي الرضاعة الطبيعية أم الحليب المصنّع؟
تتعب الرضاعة الطبيعية الطفل بنسبة أقل مما يحصل لدى تناوله الحليب المصنّع من الزجاجة لأن البلع والتنفس أكثر سهولة في هذه الحالة. كما أن كمية الأوكسيجين التي يحصل عليها في الرضاعة الطبيعية أكبر من تلك التي يحصل عليها لدى تناول الحليب المصنّع في الزجاجة، علماً أنه يجب أن يرضع الطفل ما بين ٨ و ١٢ مرة في اليوم.

- هل يحتاج الطفل الذي يعاني تشوهاً خلقياً في القلب إلى نظام غذائي خاص؟
لا يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى نظام غذائي خاص قليل الدسم كمرضى القلب البالغين. ولأن نمو الطفل يكون بطيئاً بسبب قلة القابلية على الأكل يمكن إعطاء الطفل الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية. لذلك من الأفضل عدم تحديد كمية الدهون في غذائه في العامين الأولين لأنه يحتاج إليها لينمو بشكل طبيعي. لذلك لا يعطى الطفل الحليب القليل الدسم إلا بعد سن السنتين أو أكثر.

- هل من الضروري خضوع الطفل الذي يعاني عيباً خلقياً في القلب لجراحة؟
لا تعتبر نسبة الأطفال الذي يعانون عيباً خلقياً في القلب ويخضعون لجراحة مرتفعة، خصوصاً أنه توجد طرق عدة فاعلة للمعالجة. قد تكون هناك حاجة إلى العملية بحسب نوع التشوه، فإذا كان الثقب في القلب صغيراً قد يقفل تلقائياً ولا حاجة إلى الجراحة. إما في حال وجود مشكلات معقدة في القلب كأن لا يكون هناك صمام أو أن يلاحظ ازرقاق لدى الطفل، فلا بد من إجراء عملية لدى الولادة وأخرى بعد سنوات لأنه تكون هناك حاجة أحياناً إلى عمليتين أو ثلاث، خصوصاً في حال وجود مشكلات عدة في الوقت نفسه.

- هل تجرى الجراحة دائماً عند الولادة؟
يختلف الأمر بحسب المشكلة، ففي حالات معينة يجب أن تجرى عند الولادة مباشرة، كما يمكن أن تجرى في حالات معينة بعد أشهر. ولا بد من الإشارة إلى أن البعض يعيش مع المشكلة سنوات عدة دون أن يشعروا حتى بوجودها. لكن قد تظهر أعراض معينة تشير إلى وجود المشكلة. لكن من الأفضل إجراء العملية قبل أن يتعب القلب، علماً أنه لا تظهر أعراض أحياناً.

- متى تكون الجراحة ضرورية؟
يحدد الطبيب ما إذا كانت هناك حاجة إلى جراحة. وفي هذه الحالة يتم إدخال الطفل قبل يوم واحد إلى المستشفى ويبقى فيه فترة تراوح بين خمسة أيام وعشرة أو أكثر بحسب الحاجة. من المهم أن يكون الطفل بصحة جيدة استعداداً للعملية. ولا بد من استشارة الطبيب إذا كان يعاني ارتفاعاً في الحرارة أو رشحاً أو غيرها ليحدد ما إذا كان من الضروري تأجيل العملية. وتجدر الإشارة إلى أن نقل الدم يكون غالباً أساسياً في عمليات القلب.

- ماذا بعد الجراحة؟
بعد انتهاء الجراحة يؤخذ الطفل إلى غرفة العناية الفائقة حيث تقدم له عناية دقيقة ومستمرة. كما توضع له المعدات والأنابيب اللازمة لحالته موقتاً. وقد لا يكون ممكناً زيارة الطفل لفترات طويلة في هذه الحالة. أما عندما ينقل إلى غرفته فيمكن أن تعتني به الأم بنفسها وأن تقدم له الرعاية. عندها يطلب من الطفل القيام بتمارين الصدر والتنفس وتخف شيئاً فشيئاً حاجته إلى المسكنات. وبعد الجراحة يتبع الطفل نظاماً غذائياً قليل الملح لتجنب تجمّع الملح في جسمه.

نصائح للتأقلم

مع لحظات المرض

 

الطفل

الأهل

 

التنفس بعمق

تحضير الطفل لما ينتظره

نفخ البالونات

التكلّم بصوت هادئ ومريح

إخبار قصص

طمأنة الطفل

الغناء

تشجيعه

سماع الموسيقى

الإمساك بيده

تذكر أوقات الفرح وتخيّل أنه يعيشها

 

الشد على يد الأم

 

العد

 

النظر إلى الصور

 


صندوق القلب الشجاع Brave Heart

تأسس صندوق Brave Heart  عام ٢٠٠٣ في مركز قلب الطفل في الجامعة الأميركية في بيروت. أما المؤسسون فهم متطوعون من عائلات عاشت تجربة العيب الخلقي في القلب من خلال إصابة أحد أفرادها. ويؤمن الصندوق المساعدات المالية للعائلات المحتاجة لتغطية تكاليف معالجة الطفل المريض، علماً أن مكتب الخدمات الإجتماعية في الجامعة الأميركية يقوّم الوضع المادي للعائلة للتأكد ما إذا كانت فعلاً في حاجة إلى المساعدة بصرف النظر عن جنسيتها ودينها.
وكان مؤسسو الجمعية قد لاحظوا أنه غالباً ما يضيع الأهل الذين يشخص أطفالهم بمرض القلب الخلقي الوقت لتأمين المال اللازم للجراحة التي تعتبر مكلفة. أما الصندوق فيهدف إلى تأمين مصدر فوري للأطفال المحتاجين الذين يعانون مرض القلب الخلقي للحصول على حياة طبيعية كغيرهم من الأطفال. وقد حدد الأعضاء أهدافهم بالآتي:

  • العمل للوصول إلى اليوم الذي لا يموت فيه طفل من مرض القلب بسبب العوز المادي
  • التوعية حول مرض القلب الخلقي
  • تأمين الحماية الفضلى للأطفال اللذين يعانون مرض القلب الخلقي

هاتف: ٠٠٩٦١١٣٦٦٤٤٥ 
عنوان بريد الكتروني: [email protected]
موقع الكتروني: www.braveheartfund.org