عالجي أوجاعك الصغيرة

الوخز بالإبر, التدليك, التوتر, إمساك, اضطرابات النوم, جهاز عصبي, جهاز هضمي, ردود الفعل اللاإرادية, دورة دموية, الأعضاء التناسلية, جهاز تنفسي, التواء العمود الفقري, تشنج العضلات, الإنعكسات اللاإرادية, قوس القدم, تخفيف ثقل الساقين, مشكلة / مشاكل الأورد

07 يناير 2010

تُستخدم ردود الفعل اللاإرادية في قوس القدم (Reflexologie Plantaire) بمثابة تقنية استرخاء في أغلب الأحيان، لكن هذه الطريقة تعالج أيضاً اضطرابات النوم والجهاز الهضمي والدورة الدموية...


مبدأ العلاج
يعود هذا العلاج اليدوي إلى خمسة آلاف عام مضى، وهو يرتكز على مبدأ قائل إن الأعضاء، والجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، وجهاز الغدد، والجهاز التنفسي، والعمود الفقري والعضلات ممثلة كلها في مساحات معينة في أقدامنا، تعرف بمساحات الانعكاسات اللإرادية ولا علاقة لها أبداً بمساحات الوخز بالإبر. حين يضغط الاختصاصي في علم الانعكاسات اللاإرادية على هذه المساحات، يستطيع كشف الانسدادات الموجودة وإعادة إطلاق دورة الطاقة في الجسم بواسطة التدليك أو الضغط. بعد ذلك، يصلح الجسم نفسه ويستعيد توازنه الطبيعي.

إيجابيات متعددة
تستطيع ردود الفعل اللاإرادية في قوس القدم معالجة مشاكل الأوردة (مثل ثقل الساقين) والمشاكل الهضمية (مثل الإمساك المرتبط بالتوتر عند المرأة وابتلاع الهواء عند الرجل...)، وآلام دورة الطمث وتناذر ما قبل الدورة الشهرية. كما أثبت هذا العلاج فاعليته الكبيرة في معالجة الأرق عبر وقف الإدمان على الأدوية المنوّمة بمساعدة فريق طبي. فهذا العلاج ينظم توقيف استعمال الأدوية فيما يعمل اختصاصي التدليك على تحسين استرخاء الجسم، وبالتالي تحفيز النوم الطبيعي. وقد أثبتت الدراسات أن التعاون بين الأطباء واختصاصيي التدليك مفيد جداً لزيادة فاعلية العلاج بردود الفعل اللإرادية.
وبالنسبة إلى الفترة اللازمة لملاحظة نتائج العلاج، يرتبط الأمر ببنية الشخص وجسمه. فبعض الأشخاص أكثر تقبلاً للعلاج، لكن كلما كانت المشكلة أكثر قدماً احتاج العلاج لفترة أطول. إلا أن التجارب الميدانية أثبتت أن جلسة واحدة من ردود الفعل اللاإرادية في قوس القدم كفيلة بطرد التعب الكبير أو التوتر المسيطر على الجسم وتخفيف آلام الدورة الشهرية. وبالنسبة إلى مشاكل النوم والأرق، اتضح أن المرضى يتحسن نومهم بعد الجلسة الأولى، خصوصاً إذا حصلت هذه الجلسة في فترة بعد الظهر. بعد ذلك، تبقى النتيجة ثابتة إذا أجريت الجلسة الثانية في غضون عشرة أيام، والجلسة الثالثة بعد خمسة عشر يوماً، ومن ثم جلسة واحدة كل شهر تقريباً إلى حين القضاء على المشكلة تماماً.

تفاصيل جلسة العلاج
يجلس الشخص في كرسي أو يستلقي تحت غطاء. في بداية الجلسة، يمسك الاختصاصي بالقدمين معاً ويلمسهما من الأعلى والأسفل. والواقع أن فترة التحسس هذه توفر كماً هائلاً من المعلومات. فالنسيج الذي يبدي مقاومة يشير إلى توتر عصبي مهم. أما الإحساس بوجود بلورات تحت الأصابع فيظهر أن الكبد يجد صعوبة في التخلص من سموم الجسم. يؤكد الأطباء والعلماء أن أقدامنا تملك الكثير من المعلومات عن صحتنا، ويستطيع اختصاصي التدليك عند لمس القدم وتحسسها أن يتعرف إلى الأعضاء التي تعاني من خلل في الوظيفة. هكذا، يدلّك مساحات الانعكاسات المطابقة فيضغط عليها ثم يرخي الضغط لإعادة إطلاق دورة الحيوية. من شأن ذلك إزالة العقبة المسؤولة عن الخلل في الوظيفة.
تستمر الجلسة الواحدة ٤٥ إلى ٦٠ دقيقة تقريباً، ويشعر الشخص بعدها بتعب كبير وبرد كبير لأن الجسم استنفد كل طاقته لإرسال إشارات عصبية إلى الأعضاء التي تعاني خللاً في الوظيفة. لكن بعد ذلك، يشعر الشخص بارتياح وخفة واسترخاء.
يمكنك الخضوع لهذه الجلسات في مراكز التدليك أو العيادات الخارجية للمستشفيات. كما يمكنك إذا شئت إجراء هذه الجلسة بنفسك في المنزل، رغم أن النتيجة لن تكون مماثلة حتماً لما هي عند الاختصاصي. استعملي الإبهام أو السبابة للضغط لفترة وجيزة على المساحة المطابقة لمشكلتك (وجع في الرأس، ألم في البطن...)، ثم أرخي.