هند صبري في تصريحات خاصة: مساعدة اللاجئين أنقذتني من أزمة شخصية

القاهرة (لها) 16 ديسمبر 2017

تحرص الفنانة التونسية هند صبري على أن يكون لها نشاط اجتماعي وخيري، بخاصة في مجال مساعدة اللاجئين. وتعترف في تصريحات خاصة لـ«لها» بأن اتجاهها الى الأعمال التطوعية والخيرية في مجال مساعدة اللاجئين ودعمهم، قد أنقذها من أزمة شخصية، لأنها لولا هذا الدور الاجتماعي لعانت من حالة إحباط وملل وفراغ إنساني.

هند تعترف أيضاً بأن فكرة الاعتزال تراودها أحياناً، لكن سرعان ما تكتشف أنها لا تستطيع العيش من دون فن، وبمجرد أن يصلها دور جيد تغمرها السعادة، كأنها تجد نفسها مرة أخرى، وتقول: «أحياناً، ومع تناول كوب النسكافيه صباحاً، أُفكّر في اعتزال الفن نهائياً والاكتفاء بما حققته فيه، لكن في اليوم نفسه وعندما يُعرض عليَّ سيناريو جيد، أتصرف كأنني لم أفكر للحظة في الاعتزال، فأنا لا يمكنني العيش من دون فن».

وتنفي هند أن تكون قد شعرت بالندم على أي دور قدمته، حتى الأدوار التي لعبتها في بداياتها قبل أن تنضج فنياً، لأنها مرحلة يمر بها كل فنان... وتوضح: «فوجئت بمن يردّد أنني نادمة على بعض أدواري، مثل فيلم «مواطن ومخبر وحرامي»، وهذا غير صحيح، لأنني أعتز بكل ما قدمته، فكل تجربة فنية خضتها، سواء كانت فيلماً أو مسلسلاً، شكّلت خطوة مهمة في طريق نضجي الفني».

وتضيف هند: «كل ما أتمناه، أن تتيح لنا الرقابة في الوطن العربي مساحة حرية أكبر في مناقشة القضايا المصيرية، سواء السياسية أو الاجتماعية، حتى نستطيع التعبير بجرأة وصدق عن أحوال مجتمعاتنا، وتحديداً أحوال المرأة العربية، التي للأسف أصبحت مهمّشة وسطحية في السينما. وشخصياً، أحرص كثيراً في أدواري على مناقشة القضايا التي تهم المرأة، وألا أكون جزءاً من تهميشها فنياً».

ولم تنسَ هند التعبير عن اعتزازها وفخرها بجائزة فاتن حمامة التي نالتها أخيراً من مهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدةً أن أسرة «سيدة الشاشة العربية» وافقت على منحها هذه الجائزة، وهذا مدعاة فخر لها وتقدّره كثيراً، كما تعتز بفوزها بجائزة الـ«ميدا أوورد» في أميركا، لأن هذه الجائزة تُمنح للذين يؤثّرون فنياً في مجتمعاتهم.

وفي ختام تصريحاتها، تلفت هند الى أنها رغم كل ارتباطاتها الفنية والاجتماعية والإنسانية، لا تسمح لنفسها أبداً بالتقصير في حق بيتها وزوجها وابنتيها، وإن كانت تعتبر نفسها زوجة محظوظة برجل يدعمها ويساندها ويشجعها دائماً على النجاح.