كيف تفسّرين أحلامك؟

محاربة الإكتئاب, أحلام, تأويل الأحلام, تأثيرات الأحلام, علم النفس, طبيب نفسي, الأدوية المهدئة, الأدوية المنوّمة

17 مايو 2010

تطلعنا أحلامنا على ما يثير قلقنا ورغباتنا في اللاوعي. فالأشخاص الذين يحلمون خلال نومهم يتمتعون بصحة أفضل من غيرهم، وأظهرت الدراسات أن انخفاض معدل الأحلام الليلية يتعلق بالاكتئاب السريري.

- لا تقمعي أحلامك. حاولي تفادي تناول أدوية مسكّنة للوجع قبل النوم، فهي جميعها قامعة للأحلام. كما أن الأدوية المضادة للاكتئاب تعيق الأحلام هي أيضاً، في حين أن الميلاتونين (يتوافر هذا الهرمون على شكل مسحوق أو حبوب ويستعمل للتغلب على الأرق) يشجعها. استيقظي من دون منبّه إذا أمكنك، وابقي في الحالة المترنحة لفترة قصيرة. بما أننا نحلم أكثر في القسم الثاني من الليل، ستبقى بعض آثار أحلامك إذا ما استيقظت بهدوء.

- دوّني ملاحظات حول حلمك. كلما تكلمت أكثر عن الحلم، تذكرته أكثر. دوّني بعض الملاحظات الموجزة حول حلمك بينما لا يزال حديثاً في ذهنك. هذه طريقة ممتازة لكي تبني جسراً يجمع ما بين عالم الأحلام وعالم اليقظة.

- إنسي ما تعرفينه. الخطأ الشائع الذي يرتكبه الناس عندما يفسّرون أحلامهم هو أنهم يحللون الأشياء كما لو أنها حصلت في العالم الواقعي. ويعلّق أحد أطباء النفس على هذا الأمر قائلاً إن إحدى مريضاته قد راودها كابوس رهيب حول تعرّضها لطعنة خنجر في صدرها، ولكن عندما توقفت عن النظر الى الحلم وتفسيره حرفياً، أصبحت تؤمن أن الحلم يتعلق بضرورة أن تفتح قلبها وتعبّر عن مشاعرها. من المهم أن تنظري الى أحلامك من وجهة نظر سليمة ومجازية.

- إجعلي أحلامك شخصية. لا تصدقي هذه الكتب التي تحتوي على مستودع من المعاني والتفسيرات لكل حلم. من غير الصحيح القول إن كل تفاحة في كل حلم ترمز الى الحياة الجنسية. على سبيل المثال، إذا حلمت بأن أسنانك تتساقط، فهذا ربما يعني أنك قلقة حيال فقدانك القوة أو تقدمك في السنّ، ولكن من المرجح أيضاً أنك تحلمين عن شبابك وبراءتك، إذ يرمز غياب الأسنان الى ولادة طفل جديد. ما تحلمين به يعتبر فريداً لك في وقت ومكان محددين. كل حلمين من أصل ثلاثة تقريباًً يكونان كوابيس، ولكن إذا نظرت إلى الحلم من وجهة نظر رمزية، ربما تجدين أن الكابوس يمثل شعوراً أو عاطفة إيجابية.