أسئلة حول سن اليأس

أمراض / مشاكل القلب, سن اليأس, علاج بديل للهرمونات, زيادة الوزن, إنقطاع الطمث أو الدورة الشهرية

26 مايو 2010

سن اليأس. إنها مرحلة مفصلية في حياة كل امرأة، وتلفها الكثير من الأفكار والأقاويل والمعتقدات. ما هي المعلومات الصحيحة التي يجب الوثوق فيها؟ إليك كل التفاصيل...

-  شهدت أمي سن اليأس في عمر مبكر. فهل من احتمال لأعيش أنا التجربة نفسها؟
طبعاً. فمتوسط عمر سن اليأس هو 51 عاماً، لكنه يختلف حسب النساء ويراوح بين 45 و55 عاماً. وتؤدي الوراثة دوراً أساسياً فيه، علماً أن هذا يصح خصوصاً في حالات سن اليأس المبكرة جداً، أي قبل عمر 40 عاماً. ليس هذا بالأمر الخطير، لكنه قد يرتبط بأمراض أخرى مثل القصور في عمل الغدة الدرقية. ثمة عوامل أخرى تؤدي أيضاً إلى حدوث سن اليأس في عمر مبكر، ومنها التدخين والخضوع لعلاجات قوية في المبيضين (مثل العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة).

-  توقفت دورتي الشهرية قبل ثلاثة أشهر. هل هذه سن اليأس؟
ربما. فسن اليأس تتجلى في توقف الإباضة والإفرازات الهرمونية في المبيضين. لكنها لا تحدث فجأة إذ تسبقها مرحلة ما قبل سن اليأس، وهي مرحلة قد تدوم ثلاث إلى عشر سنوات تكون خلالها الدورة الشهرية غير منتظمة والإباضة غير جيدة. لذا، يمكن الحديث عن سن يأس حقيقية بعد مرور سنة كاملة على غياب دورة الطمث.

-  هل تزيد سن اليأس من خطر التعرض لأمراض القلب والشرايين؟
نعم لأن الهرمونات الجنسية الأنثوية (أي الاستروجين والبروجسترون) تحمي القلب. وعند توقف الجسم عن إفرازها، يزداد خطر التعرض لأمراض القلب والشرايين، أي ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والذبحة القلبية.

-  لا داعي لاستشارة الطبيب. أليس كذلك؟
لا! فرأي الطبيب النسائي وتشخيصه في غاية الأهمية خصوصاً وأن الطبيب يستطيع كشف ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو ارتفاع مستوى الكولسترول. لذا، من الضروري زيارة الطبيب بشكل منتظم وإجراء فحص شامل عنده.

-  لست مجبرة على تناول العلاج البديل للهرمونات. صح؟
طبعاً. فهذا العلاج يوصف حسب حالة كل امرأة. أظهرت الدراسات عام 2002 أن العلاج البديل للهرمونات يزيد خطر التعرض لسرطان الثدي والأمراض القلبية الوعائية، لكنه يخفض في المقابل خطر التعرض لسرطان القولون ويحمي من ترقق العظام. واستنتجت دراسة أخرى غياب هذه المخاطر كلها في حال تناول الاستروجين والبروجسترون لمدة خمس سنوات فقط.
لذا، يتم تقييم إيجابيات وسلبيات العلاج البديل للهرمونات في حالة كل امرأة لوحدها. فإذا كانت المرأة تشكو مثلاً من هبّات حرارة مزعجة جداً ولا تكشف عن أي من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب والشرايين، يبقى العلاج البديل للهرمونات فعالاً لتحسين نوعية حياتها. وأظهرت الدراسات الحديثة أن خطر التعرض للأمراض القلبية الوعائية مرتبط بالعمر، وهو يزداد خصوصاً عند النساء المتقدمات في السن اللواتي شهدن سن اليأس قبل فترة طويلة.

-  سوف يزداد وزني من دون شك، أليس كذلك؟
ليس بالضرورة. فزيادة الوزن ليست محتّمة، وإنما ما يحصل هو تبدل في توزيع الدهون في الجسم. فحتى المرأة النحيلة جداً تلاحظ تكدس الدهون في خصرها بدل تكدسها في مؤخرتها أو ثدييها.

-  هل هبّات الحرارة حتمية؟
لا! فهبات الحرارة، مثل كل التأثيرات الأخرى المزعجة، أي التعرّق الليلي والجفاف المهبلي وتقلبات المزاج، ليست حتمية. إنها ترتبط بحالة كل امرأة على حدة. ويبدو أن النساء اللواتي يمارسن نشاطاً جسدياً منتظماً، لمدة نصف ساعة كل يوم، هنّ أكثر ميلاً لتفادي هذه التأثيرات المزعجة. من هنا ضرورة التحرك أيضاً وأيضاً...