اكتشاف سرطان عنق الرحم ممكن

مرض السرطان, سرطان عنق الرحم, فحص الحزازة / فحص الزجاجة, لقاح

07 يوليو 2010

صحيح أن تطور سرطان عنق الرحم قبل ظهوره يستغرق سنوات عدة، إلا أن بداية ظهور أعراضه دليل على أن المرض قد بلغ مرحلة متقدمة. وفي هذه الحالة قد تضطر المرأة للخضوع إلى جراحة تتطلب الاستئصال الجذري للقضاء على المرض.  ويعتبر سرطان عنق الرحم من أنواع السرطان القليلة التي يعرف لها سبب والتي يتوافر لها اللقاح، إلى جانب فحص الحزازة PAP Test الذي يسمح باكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم قبل تحوّله إلى سرطان. رئيس الجمعية اللبنانية للباتولوجيا الدكتور خالد حبيب تحدث عن مختلف جوانب المرض وأسبابه وطرق الكشف عنه وعن اللقاح الذي يسمح بالحماية من المرض، ضمن حملة مكافحة سرطان عنق الرحم التي أطلقتها الجمعية اللبنانية للباتولوجيا بالتعاون مع مؤسسة مي جلاد وشركة غلاكسو سميث كلاين.

- كيف تحصل الإصابة بسرطان عنق الرحم الذي يعتبر من السرطانات القليلة التي لها مسبب واضح؟
لا يعتبر سرطان عنق الرحم مرضاً خلقياً أو وراثياً، بل تنتج الإصابة به عن فيروس شائع هو فيروس الورم الحليمي البشري. علماً أن 15 نوعاً من فيروس الورم الحليمي البشري تسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم.

- هل من أعراض معينة تشير إلى احتمال الإصابة بالفيروس أو بسرطان عنق الرحم؟
لا ترافق معظم حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري المسببة للسرطان أعراض ظاهرة.

- ما مدى انتشار سرطان عنق الرحم؟
يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثانية من حيث الانتشار في العالم لدى النساء اللواتي هن بين سن 15 سنة و45 بين مختلف أنواع السرطان. هذا مع الإشارة إلى كونه يسبب حوالي 270 ألف حالة وفاة سنوياً. ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ، في لبنان نظراً إلى ازدياد خطر انتشار العدوى الناتجة عن الفيروس مع قلّة الوعي في مجتمعاتنا.

- كيف تحصل الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري؟
يتم التقاط الفيروس من خلال الاحتكاك الجلدي في الأعضاء التناسلية، مما يدعو إلى ضرورة توعية النساء حول وسائل الوقاية من سرطان عنق الرحم باللجوء إلى فحص الحزازة الذي يشير إلى الإصابة في مرحلة مبكرة قبل تطوّر الفيروس على ورم، إضافةً إلى اللقاح الذي يؤمن الحماية من معظم انواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة لسرطان عنق الرحم، علماً أن اللقاح يلعب دوراً أساسياً في الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم، خصوصاً في حال الحصول عليه قبل سن البلوغ أو في بداية هذه المرحلة.


أسئلة وأجوبة عن فحص الحزازة PAP Smear Test

- ما هو فحص الحزازة؟
يهدف فحص الحزازة إلى أخذ عينة من الخلايا في مهبل المرأة للتأكد من عدم وجود علامات معينة أو تغيّرات تظهر احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم أو حالات أخرى قد تتطور لتتحول إلى سرطان. وبهذه الطريقة يمكن كشف حالات ما قبل السرطان أو أورام صغيرة مختبئة لا أعراض لها مما يسمح بالحماية من السرطان أو بمعالجته في مرحلة مبكرة.

- ما الذي يظهره فحص الحزازة؟
تؤخذ خزعة في فحص الحزازة وترسل إلى المختبر للتأكد من عدم وجود مشكلات معينة أو آثار  معينة تظهر قبل سنوات من ظهور السرطان. لكن حتى في حال ظهور علامات معينة، فهذا لا يعني أن المرأة مصابة بالسرطان. وحتى إذا كانت النتيجة سلبية، يجب استشارة الطبيب مجدداً في حال استمرار النزف.

- بعد كم من الوقت تظهر نتيجة الفحص؟
تظهر نتيجة الفحص خلال أسبوعين على الأقل.

- ما الذي قد يسبب ظهور نتيجة سلبية  للفحص ؟
قد تكون النتيجة سلبية بسبب التهاب أو بسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين أو بسبب خلل في التنسّج Dysplasia مما قد يشكل إنذاراً للإصابة بالسرطان. وفي حالات نادرة جداً قد تظهر حالة سرطان متقدمة. لكن قد تكون هناك حاجة أحياناً إلى تكرار الفحص.

- هل من إجراءات معينة ينصح  باتخاذها قبل إجراء الفحص؟
ثمة إجراءات معينة ينصح باتخاذها قبل إجراء الفحص كتجنب العلاقة الزوجية وتجنب الاستحمام والكريمات الخاصة بالمهبل خلال 48 ساعة من موعد إجراء الفحص.

- ماذا إذا  كانت نتيجة الفحص سلبية؟
في حال ظهور التهاب جرثومي أو مشكلة تعالج، ثم يعاد فحص الحزازة خلال ثلاثة أشهر أو ستة. أما في حال ظهور حالة بسيطة من الخلل في التنسج فقد يطلب من المريضة الانتظار ثلاثة أشهر أو ستة ويمكن أن تشفى تلقائياً في حالات نادرة. كما يمكن أن يطلب منها أن تخضع لفحص منظار للمهبلcolposcopy. وفي حالات أخرى يمكن اللجوء إلى جراحة باللايزر أو إلى علاج بالأشعة أو إلى عملية استئصال.

- متى يجب أن يجرى فحص الحزازة؟
 ينصح بإجراء فحص الحزازة مرة في السنة أو أكثر في حال وجود حالات في العائلة أو في حال ظهور أعراض غريبة.

- هل يسبب الفحص ألماً؟
لا يسبب فحص الحزازة ألماً لكن فحص المهبل قد يكون مزعجاً.

- متى تكون هناك حاجة إلى إعادة الفحص؟
قد تكون هناك حاجة إلى تكرار الفحص في حال الإصابة بالتهاب لدى إجرائه في المرة الأولى أو في حال عدم الحصول على كمية كافية من الخلايا خلال الفحص. ونظراً لأن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين يؤثر سلباً على نتائج الفحص، تنصح النساء اللواتي بلغن سن انقطاع الطمث بتناول حبوب هرمون الأستروجين قبل تكرار الفحص.


سرطان عنق الرحم في حقائق سريعة

  • يتسبب سرطان عنق الرحم بوفاة امرأة واحدة كل دقيقتين حول العالم.
  • تنتج الإصابة بسرطان عنق الرحم عن التقاط أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري.
  • يعتبر النوعان 16 و18 من فيروس الورم الحليمي البشري الأكثر انتشاراً لجهة تسببهما للسرطان كونهما يسببان أكثر من 70 في المئة من مجمل حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم في العالم.
  • تحتل الأنواع 45 و31 و33 من الفيروس المرتبة الثانية من حيث تسببها بالإصابة بسرطان عنق الرحم.
  • 5 نساء من 10 سيصبن بالعدوى في مرحلة ما من حياتهن.
  • تعتبر المرأة عرضة طوال مدة إقامتها علاقات زوجية لخطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • تشكل الوقاية الوسيلة الأكثر فاعلية لمحاربة سرطان عنق الرحم حيث يمكن الحصول على لقاح ضد معظم أنواع الفيروس.
  • إضافةً إلى اللقاح، يعتبر فحص الكشف المبكر عن الإصابة خطوة ضرورية لكل امرأة، خصوصاً أن سرطان عنق الرحم مرض قاتل بصمت قد يفتك بحياة المرأة التي لا تخضع للفحص بانتظام.