أشعة الشمس خطر على الشامات...

نيللي كريم, سرطان الجلد, أشعة الشمس, سرطان البشرة, ورم خبيث, الشامات

23 أغسطس 2010

يرتبط ظهور الشامات في الجسم بالجينات، ويولد أشخاص كثيرون مع عدد كبير من الشامات في أجسامهم.  إلا أن خطر الشامات يكمن في إمكان تحوّلها إلى أورام خبيثة،  وتساعد عوامل كثيرة خارجية في ذلك ومنها التعرض للشمس.  الطبيب اللبناني الاختصاصي في الأمراض الجلدية رفيق معوشي تحدث عن هذا الموضوع وعن كيفية تحول الشامات إلى سرطانية.

- هل تكون بعض الشامات لدينا سرطانية أصلاً أم أنها تصبح كذلك مع الوقت؟
في الماضي، ظنّ الأطباء أن الميلانوما وهو أخطر أنواع سرطان الجلد يظهر في شامة. إلا أن الدراسات أظهرت لاحقاً أنه يظهر فجأة في شامة جديدة تظهر لاحقاً ونادراً ما يكون موجوداً في شامة موجودة أصلاً.

- هل تعتبر كل الشامات عرضة لأن تصبح سرطانية؟
لدى شامات معينة قدرة على أن تصبح سرطانية، ولا تتحوّل أي شامة دون أن يكون لها استعداد لذلك. ولا بد من الإشارة إلى أن الشامة التي تكون فيها شعرة أو أكثر لا يمكن أن تصبح سرطانية. كما أن الشامات التي تكون عند الولادة لا تصبح سرطانية إلا بعد المراهقة، إلا إذا كانت عملاقة وتغطي مساحة مهمة من الجسم. ولا يحصل ذلك إلا نادراً.

- هل توجد عوامل معينة تساهم في تحوّلها؟
توجد عوامل خارجية عديدة تساعد في تحوّل الشامة إلى خبيثة ومنها كثرة التعرّض للشمس والجروح التي قد تحصل فيها والاحتكاك. وتجدر الإشارة إلى أن الإفراط في التعرّض للشمس، خصوصاً عند تكرار الحروق منذ الطفولة يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد.

- ما الذي يشير إلى إمكان تحوّلها؟
عندما يصبح لون الشامة داكناً ويكبر حجمها أو عندما تصبح أكثر سماكة من الضروري استشارة الطبيب لاستئصالها.

- هل ضروري استئصال الشامة في حال تغيّر شكلها؟
يقدر الطبيب بعد التأكد من لون الشامة وشكلها وسماكتها وموقعها في الجسم ما إذا كان من الأفضل استئصالها.

- هل هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من سرطان الجلد؟
ضروري أن يستشير الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من الشامات الطبيب مرة في السنة لمراقبتها، خصوصاً أنهم يعجزون عن مراقبتها كلّها بأنفسهم.

 

نصائح وقائية

  • يجب عدم الإفراط في التعرّض للشمس نظراً إلى ضررها.
  • تجنب التعرّض للشمس عندما تكون السماء غائمة لأنها تكون مضرّة بالنسبة نفسها علماً أن الأشعة ما فوق البنفسجية هي المضرّة، ولا تشكل الغيوم حاجزاً إلا للأشعة دون الحمراء فيما لا تمنع وصول الأشعة ما فوق البنفسجية.
  • ضروري تجنب التعرّض لأشعة الشمس ما بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والساعة الرابعة بعد الظهر. كما أنه عند التعرّض لأشعة الشمس يجب وضع كريم واق، بالإضافة إلى أهمية التعرّض للشمس تدريجاً لاكتساب اللون البرونزي.
  • تعتبر الثياب حماية جيدة من أشعة الشمس، لذلك يلاحظ أن الجسم لا يشيخ كما يحصل بالنسبة إلى الوجه.