منى فضالي: رفضت الزواج بفنان طلب مني الاعتزال

نورهان طلعت (القاهرة) 30 ديسمبر 2017

ارتباط عاطفي، مرض، خلافات، عمليات تجميل، وغيرها من الأقاويل والاتهامات التي طاولت الفنانة منة فضالي أخيراً، والتي ترد عليها في حوارنا معها، بل وتفجّر مفاجأة باعترافها أنها رفضت الزواج من فنان وطلب منها الإعتزال. كما تفسر أسباب اختفائها عن دراما رمضان الماضي، وتتكلم عن مشاركتها حالياً في مسلسل «الحب الحرام»، ودوافع موافقتها على «أفراح إبليس 2»، وتكشف حقيقة رفضها المشاركة في فيلم «حرب كرموز»، والكثير من أسرار حياتها، وأصعب المواقف والأزمات التي مرت بها. وتتطرق أيضاً الى علاقتها بالموضة، الرياضة، الماكياج، ما تكرهه في الرجال، والعيب الذي تحاول التخلص منه.


- ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «الحب الحرام»؟
عُرض عليَّ هذا العمل منذ عامين ولم يتم تنفيذه، ثم عُرض عليّ مجدداً في الفترة الماضية، بعد إجراء تعديلات على السيناريو، وتغيير جميع أبطال العمل، فأُعجبت كثيراً بالنص عند قراءته، بخاصة أن الدور الذي أقدّمه مختلف وجديد وسيفاجئ الجمهور.

- ما تفاصيل هذا الدور؟
أقدّم دور الطبيبة «ملك»، التي تمر بالعديد من الأزمات. ففي البداية تتورط في جريمة قتل، بعدها تواجه الكثير من الأزمات الصعبة، والتي سنرى كيف ستتعامل معها.

- إلى أي نوعية ينتمي هذا العمل؟
ينتمي إلى نوعية الأعمال الرومانسية، وفيه جانب كبير من التشويق، نظراً الى الأحداث والمواقف الصعبة التي تتعرض لها الشخصيات وتجذب المشاهد، إلى جانب بعض مشاهد الأكشن، والتي يقوم بها أحمد صلاح حسني وحازم سمير.

- لكن اسم العمل «الحب الحرام» قد يثير الجدل، ألا تخشين ذلك؟
اسم العمل مناسب لأحداثه، إذ أؤدي فيه شخصية امرأة يختفي زوجها ثم تتزوج من شقيقه، لتكتشف لاحقاً أنه ما زال على قيد الحياة، فتدخل المرأة في ورطة وترتكب خطأ فادحاً، لكنه ليس مقصوداً، فكل الأخطاء التي يرتكبها الأبطال ليست مقصودة، لكنها كارثية، والقصد من كل الأحداث هو لفت أنظار الجمهور إلى هذه المشكلات والتحدّث عنها، لأنها واقعية.

- وماذا عن كواليس العمل؟
منع مخرج العمل محمد عبدالخالق أي مُزاح أو ضحك في كواليس المسلسل، نظراً الى أنه عمله الأول، فرغب في التركيز التام، لذلك تتّسم الكواليس بالجدية، لكننا نضحك ونمزح في الخفاء بعيداً منه.

- هل ترهقك هذه النوعية من الأعمال نظراً الى طول فترة التصوير؟
هي بالتأكيد ترهقني، وأشعر بالإجهاد بسبب فترات التصوير الطويلة، وهذه النوعية من الأعمال مرهقة فعلاً، لكنني اعتدت ذلك نظراً الى مروري بالتجربة نفسها في مسلسل «سلسال الدم»، حيث أمضيت ساعات من العمل المتواصل لتصوير أكثر من جزء.

- ما حقيقة الخلافات بينك وبين عبير صبري في كواليس العمل؟
عبير صبري صديقتي، ولا خلافات بيننا إطلاقاً، ولا أعرف من يروّج لهذه الأكاذيب، فدورانا في هذا العمل مختلفان تماماً ولم نواجه أي مشكلة، وهذا ليس العمل الأول الذي يجمعني بها، فقد تعاونّا سابقاً في مسلسل «مزاج الخير»، وجميع أبطاله كانوا نساء، ولم تحدث أي مشاكل.

- المسلسل بطولة جماعية، هل كانت لك شروط خاصة بالدعاية وتتر العمل؟
لا، لم أتحدث في هذه الأمور، إنما تناقشنا فقط حول ضرورة استمرار التصوير، نظراً الى توقفنا لأكثر من مرة، كما أنني أرغب في الانتهاء من العمل في الوقت المحدّد له قبل الارتباط بأي أعمال أخرى.

- وماذا عن مشاركتك في الجزء الثاني من مسلسل «أفراح إبليس»؟
تحمست كثيراً لهذا العمل، بخاصة أنني أعشق الأعمال التي تناقش قضايا الصعيد، كما أنني أحب التحدّث بهذه اللهجة، ودائماً ما تحتوي هذه النوعية من الأعمال على أحداث وتفاصيل كثيرة خاصة بالصعيد.
كذلك، أحب التعامل مع المؤلف مجدي صابر، الذي كتب عملاً مختلفاً تماماً عن مسلسله السابق «سلسال الدم»، كما أنني أتعاون للمرة الأولى مع المخرج أحمد خالد أمين، وكنت أتمنى العمل مع الفنان القدير جمال سليمان، فقد تعاونا سابقاً في مسلسل «لحظات حرجة» في حلقة واحدة، وقد علمت أنه هو الذي رشّحني لهذا الدور، وفرحت لرغبتي في العمل معه بشكل أكبر، لذا عندما عُرض عليَّ العمل لم أتردد للحظة واحدة في الموافقة عليه.

- ألم تقلقك المشاركة في الجزء الثاني، خصوصاً لجهة المقارنة مع أبطال الجزء الأول؟
حدّثني كثيرون في البداية عن ضرورة مشاهدتي الجزء الأول، لكنني أصررت على عدم مشاهدته، وعلى تجسيدي شخصية «دهب» في هذا الجزء الجديد وفقاً لرؤيتي، حتى لا أتأثر بأي شيء، أو يقال إنني أقلّد شخصية الجزء الأول، ولم أقلق لأنني تعاقدت على الجزءين الثاني والثالث، ومستعدة لذلك، وأثق تماماً في الفريق الذي أعمل معه.

- هل تفضّلين العرض خارج موسم رمضان؟
بالفعل، لأن هناك ازدحاماً كبيراً في الأعمال التي تُعرض في موسم رمضان، ولا يستطيع الجمهور مشاهدة كل ما يُعرض، لضيق الوقت. أما العرض خارج رمضان، فيسمح للجمهور بمشاهدة العمل بشكل جيد، وفي الوقت نفسه تحقق الأعمال نجاحاً كبيراً.

- لماذا ابتعدت عن الظهور في رمضان الماضي؟
وقّعت عقد احتكار مع شركة «أوسكار» للإنتاج منذ فترة، وكان من المفترض أن يكون آخر عمل يجمعنا هو مسلسل «الزيبق»، الذي اعتذرت عن عدم المشاركة فيه نظراً الى صغر مساحة الدور، وبعد الاعتذار لم يتسنّ لي الوقت الكافي للمشاركة في أي عمل.

- لماذا ابتعدت أيضاً عن السينما في الفترة الماضية؟
لم أبتعد عنها كثيراً، فقد قدمت العام الماضي فيلم «تحت الترابيزة» مع محمد سعد، وعرض عليَّ أكثر من عمل بعد ذلك، لكنني لا أرغب في تقديم أي عمل لمجرد إثبات وجودي على الساحة الفنية، بل أُفضّل عملاً يضيف الى رصيدي ولا يأخذ منه.

- هل عُرضت عليك المشاركة في فيلم «حرب كرموز» كما تردد... ورفضت؟
قرأت هذه الأخبار وأدهشتني كثيراً، فلم يعرض عليَّ العمل في الأساس حتى أرفضه أو أعتذر عنه، ولا حتى تم ترشيحي من أي جهة.

- لكن تردد أن خلافك مع محمد السُبكي دفعك لرفض العمل؟
المفاجأة أنني تصالحت مع المنتج محمد السُبكي منذ فترة، وكثيراً ما نتقابل، وكل ما يتردد لا أساس له من الصحة.

- وما حقيقة خطوبتك التي تمّت خلال الفترة الماضية؟
خبر خطوبتي أصبح يستفّزني كثيراً. وكل ما في الأمر أنني نشرت صورة تجمعني بأحد أصدقائي، فأطلق البعض تلك الشائعة السخيفة، فيما ينشر كثر من الفنانين صورهم إلى جانب أصدقائهم ولا تُثار كل هذه الضجة، فلماذا يحدث ذلك معي أنا تحديداً؟!

- معنى هذا أنك لا تعيشين قصة حب؟
لا رجل في حياتي في الوقت الراهن، وأنا إنسانة واضحة الى أقصى حد، فرغم كون هذا الأمر شخصياً، لكن في حال ارتبطتُ رسمياً بأي شخص فسأعلن ذلك فوراً. وهناك أمر سأكشف عنه للمرة الأولى، وهو ارتباطي منذ فترة بأحد الفنانين، لكن قبل أسابيع قليلة وقبل إعلان الخبر للجميع، فوجئت به يطلب مني الاعتزال والابتعاد تماماً عن التمثيل بعد الزواج.

- وكيف كان ردّ فعلك؟
رفضت طلبه بالتأكيد، ورغم أنه كان متبقياً أسابيع قليلة على موعد الزواج، فضّلت الانفصال بهدوء، لأنني أرفض هذا الأسلوب في التعاطي، ومقتنعة بأن الزواج قسمة ونصيب، وأن نصيبي لم يأتِ بعد.

- هل يمكنك الكشف عن اسمه؟
لا، لأن النصيب لم يتم ولم يكتمل مشروع الزواج. وحالياً لا أحب الخوض في تفاصيل هذا الأمر، لأنه انتهى بالنسبة إليّ.

- كيف تتعاملين مع هذه الشائعات؟
أنشر «بوست» على صفحتي في «فايسبوك» لتوضيح مثل هذه الأمور، ولا يهمني بعدها من سيعلّق. لكن للأسف، كثر يصدقون الشائعات ولا يعودون يتقبّلون الحقيقة بعد ذلك، ولا أعرف من المسؤول عن هذه الشائعات ودوافعه لإطلاقها، لكنه بالتأكيد يستفيد من الترويج لها، لأنه إذا كانت نيّاته حسنة فسيسألني مباشرةً، وهذا ما لم يحدث، ومُطلق الشائعة لا يدرك أنه بتصرّفه هذا سيُلحق الضرر بي في حال كنت مرتبطة بشخص آخر. أنا إنسابة صريحة ولا أحب تبرير المواقف.

- هل تأذّيت من «السوشال ميديا» أخيراً؟
لا أنكر أهمية السوشال ميديا، لكنّ لها جانباً آخر، وهو ترويج الأكاذيب أو تصوير فيديو للفنان من دون أن ينتبه ثم نشره من دون علمه، فكلها أمور سيئة وتضرّ بالفنان.
وعلى سبيل المثال، حضرت أخيراً مهرجاناً وارتديت فستاناً بسيطاً، لكنه قصير، وكان مناسباً للحدث، وللأسف فوجئت بعدها بأخبار كثيرة أهمها أنني أثير الجدل بهذه الإطلالة، لكنني في الحقيقة خسرت الكثير من وزني أخيراً، بحيث لا يمكنني ارتداء ملابس قصيرة أو تلك التي تعجبني، وما كُتب كان غريباً، في وقت ارتدت فنانات كثيرات فساتين قصيرة، لكن التركيز عليّ كان كبيراً، فظللت لفترة حبيسة منزلي لعدم رغبتي في رؤية أحد أو كتابة المزيد عني. وفي النهاية، أنا أحب السوشال ميديا، لكنها خطرة، خاصة إذا نُشرت من خلالها أخبار ملفّقة.

- في رأيك، هل هناك نجوم صنعتهم «السوشال ميديا»؟
للأسف، أعرف نجمات يدفعن الأموال من أجل الحصول على أكبر عدد من المعجبين بالصور الخاصة بهن، وأعتقد أن هذا ليس جيداً، بحيث يكون لهنّ جمهور مزيف ونجومية زائفة.

- من يقف إلى جانبك في المواقف الصعبة؟
أمي، فهي من تحبني وتخاف عليَّ، ولي أكثر من صديقة من خارج الوسط الفني يقفن إلى جانبي.

- ما أبرز المواقف الصعبة التي لا يمكنك نسيانها؟
يوم خطفي، فقد سُرقت وتعرّضت للضرب، وكنت على وشك الموت، وكان هذا أصعب يوم في حياتي ولا يمكن أن أنساه أبداً، لكن ملف القضية أُقفل ولم يتم القبض على الفاعلين حتى الآن.

- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
سعاد حسني، نادية لطفي، وفاتن حمامة، وأحب مشاهدة أفلامهن.

- روتينك اليومي...
أحب الاستيقاظ باكراً، فلا أرغب في تضييع يومي في النوم، وإذا لم أكن مرتبطة بأي عمل، أحب تناول فطوري مع والدتي ومشاهدة التلفاز وخصوصاً أفلام الأبيض والأسود، كذلك أحب القراءة.

- ما آخر كتاب قرأته؟
كتاب عن الجاسوسية، إذ كان من المفترض أن أشارك في مسلسل «الزيبق»، فأعطوني حينذاك كتباً خاصة بالجاسوسية، ورغم عدم مشاركتي في العمل، انجذبت الى هذه النوعية من الأعمال، وأحضرت كتاباً عن الجاسوسية وما زلت مستمرة في قراءته. وعندما أرغب في تغيير مزاجي، أقرأ مجلة «ميكي» للأطفال.

- السفر...         
أحب السفر الى باريس ولبنان وبودابست ودبي وإيطاليا ولندن.

- ما آخر فيلم شاهدته؟
أعجبني فيلم «الخلية» لأحمد عز.

- مواقف خسرت بسببها أشخاصاً...
صراحتي تجعلني أخسر الكثير من الأشخاص، ولست مضطرة للمجاملة إطلاقاً، لذلك أفضّل البقاء لوحدي تفادياً للمشاكل.

- من الأقرب إليك في الوسط الفني؟
ليس لي أصدقاء مقرّبون في الوسط الفني، لكن علاقتي بهم جميعهم جيدة، ولا أُعاني مشكلة مع أي شخص، وأتعامل بطبيعتي مع الجميع.

- حدّثينا عن صحتك؟
خضعت لجراحة نسائية وقد لاقيت استخفافاً من البعض إذ اعتقدوا لا بل أكدواً أنها عملية تجميل. فإذا خضعت لجراحة تجميل فسأقول، لكنني حالياً لا أحتاج إليها وأخاف كثيراً على ملامح وجهي، لكن حين أتقدم في العمر وأبلغ سنّ الخمسين مثلاً، ربما أُضطر للخضوع لها.

- وأكثر ما يزعجك؟
الظُلم والكذب.

- الرجل...
أكره كثيراً الرجل الخائن.

- عيب تحاولين التخلّص منه...
التسرع والعصبية، وأحاول التخلص منهما قدر المستطاع، والتحكم بأعصابي بشكل أكبر.


أناقتي وجمالي

- الموضة...
لا أحب الموضة أو مواكبتها، بل أُفضّل ارتداء ما يليق بي ويتناسب مع حالتي المزاجية.

- الرياضة...
كنت أحب الرياضة، لكن اليوم وللأسف لا أملك الوقت الكافي لممارستها، إلا أنني أتّبع حالياً حمية غذائية وفقدت الكثير من وزني، أتناول كل ما يعجبني لكن بكميات قليلة حتى لا أكتسب وزناً.

- الماكياج...
لا أحبه أبداً، لكن قد أضطر لوضعه إذا دُعيتُ لمناسبة ما.        

CREDITS

تصوير : حسين باشا