الوصفة رقم 7

طارق الطاهر (القاهرة) 07 يناير 2018

عن الدار المصرية - اللبنانية، صدرت رواية «الوصفة رقم 7» للأديب والكاتب أحمد مجدي همام، وتدور أحداثها في عالم متخيل، أو كما أطلق عليه المؤلف «بلاد كل الخلق». ويقدم فيها همام عوالم تتداخل فيها الفانتازيا بالواقع، يجوب بنا من مكان الى آخر، ومن قارة الى أخرى، ومن أرض عامرة إلى صحراء: «لحسن حظ الطالع، كان هناك بدر يضيء الفلاة، مكتمل الاستدارة، إلا أنه صغير، أصغر من ذلك الذي اعتاد مليجي رؤيته في دنياه القديمة، بدر ذابل يلقي ضوءاً خافتاً مهتزاً، ويرمي بأجوائه الرومانتيكية على تلك المساحة المفتوحة من الرمال، وإلى جواره قمر آخر أصغر، لا يكاد يضيء، ضئيل بحيث يحسبه الرائي شامة في خد السماء».

يختتم مجدي روايته بفصل بعنوان «البيت» وبعنوان فرعي «ثبت الكائنات العجيبة» جاء فيه: «على كنبته الوثيرة، وأمام الطاولة الرخامية السوداء، وجد مليجي نفسه راقداً، صداع خفيف يرن في النصف الأيمن من رأسه، وعقب سيجارة وردة الشجر العجيبة لا يزال نائماً بين سبابته ووسطاه، فيما بدأ التلفزيون أمامه بثه الصباحي بالنشيد الوطني ثم نشرة الأخبار. مليجي حاول استعادة الحلم العجيب الذي رآه، لكنه اكتشف أنه أكبر من أن يسترجع على دفعة واحدة، سأل نفسه إن كان ما عاشه حقيقة وواقعاً أم مجرد أضغاث أحلام من تأثير سيجارة الشجرة العجيبة. أخذته الحيرة، مثلاً شعر مليجي باشتياق عارم إلى علي، وكأنما لم يره بالفعل طيلة شهوره في أرض اللابوريا».

وأنهى مجدي روايته بخريطة مرسومة كتب أسفلها: خريطة أرض اللابوريا كما رسمها مليجي الصغير، موضحاً خط سيره من الجنوب إلى الشمال. وقد سبق أن أصدر روايات عدة، منها: «أوجاع ابن آوي»، «عياش»، ومجموعة قصصية بعنوان «الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة»، التي حصلت على جائزة ساويرس لأفضل مجموعة قصصية لعام 2016.