هرموناتك تضبط إيقاع حياتك

نصائح, قلّة النوم, العناية بالجسم, مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, تخفيف / تخفيض الوزن, أمراض مزمنة, الأنسولين, علاج بديل للهرمونات, هرمون حارق الدهون, ميلاتونين, الكورتيزول, هرمون النوم, أنوثة المرأة, الخلل الهرموني, السيروتونين, التغيرات اله

16 مايو 2011

تؤدي الهرمونات دوراً مهماً في كل مرحلة من مراحل حياة المرأة. نعرض لك في ما يأتي كل ما يجب معرفته للسيطرة على بعض المشاكل الهرمونية والحفاظ على صحة سليمة...


السيروتونين والمزاج الجيد

السيروتونين هي مادة، أو بالأحرى هرمون عصبي، تنتجه مجموعة من الخلايا العصبية اسمها مولدات السيروتونين. يعمل السيروتونين على قولبة تأثير ملايين الخلايا العصبية الأخرى التي تتصل في ما بينها مثل أجهزة الهاتف. ويقول العلماء إن هذا الجهاز يعمل على تصفية المعلومات الآتية من الخارج ويحمي نوعاً ما قلب الدماغ.
تشير الدراسات الطبية إلى أنه عند حصول نقص في السيروتونين، يحصل تبدل في العديد من التصرفات (مثل النزق) والحالة العاطفية وحتى الأمراض مثل القلق المرضي أو الاكتئاب. لكن لا فائدة أبداً من قياس مستوى السيروتونين في الجسم.
فإذا كان الاكتئاب مرتبطاً بنقص في السيروتونين الجاري في الدم، يمكن الحؤول دون المشكلة عبر وصف مكملات السيروتونين. المهم هو طريقة استعمال الدماغ للسيروتونين. فقد يكون معدل السيروتونين جيداً عند شخص ما، لكنه ناقص في بعض مساحات الدماغ.
يتضح جلياً أن القلق الكبير، والتعب المهم، واللامبالاة، والحساسية المفرطة للوجع، ومشاكل النوم... أي باختصار الانزعاج الإجمالي، تحتاج إلى استشارة الطبيب والخضوع لفحص سريري. ثمة أدوية مضادة للاكتئاب تضبط مستويات السيروتونين في الدماغ وتعالج المشكلة.

 نصائح للحفاظ على مستوى جيد للسيروتونين في الجسم

  • التعرض للضوء لأن السيروتونين يرتبط عن كثب بالضوء. لذا، حاولي الخروج قدر المستطاع.
  • ممارسة الرياضة. إنها الحليف الطبيعي المضاد للاكتئاب. وفي حال ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً، يتم تحفيز استعمال السيروتونين من قبل الدماغ.
  • الإكثار من التريبتوفان، الحمض الأميني الأساسي. أثبتت الدراسات أن تناول مكملات التريبتوفان لا يفيد أبداً في الوقاية من المشكلة، لكن الأشخاص الذين يكشفون عن نقص في التريبتوفان قد يعانون من تدهور كبير في الاكتئاب. لذا، يجب التركيز على تناول السمك الدهني واللحم والأرز الكامل والحبوب والجوز.

 

الكورتيزول والذاكرة

تتولى الغدد الكظرية إنتاج الكورتيزول وهو هرمون ينتجه الجسم كلما أحسسنا بالتوتر. فهو من يتيح تجييش قدرتنا على التفاعل وتزويدنا بالطاقة الضرورية للدفاع عن أنفسنا.
لا شك في أننا نتعرض يومياً للكثير من التوتر ونتأذى من تأثيراته السلبية. ومع مرور الوقت، نشعر بالتعب والعصبية بشكل دائم. قد نعاني أيضاً من خفقان سريع في القلب ونشعر برغبة كبيرة في تناول الأطعمة الحلوة، لأن الكورتيزول مرتبط بأيض السكريات. وعندما نكون ضحايا التوتر، تزداد هفوات الذاكرة وقلة التركيز.
وأظهرت الدراسات أن العديد من مشكلات الذاكرة مرتبطة بنقص الكورتيزول. يمكن معرفة مستوى الكورتيزول في الجسم بمجرد تحليل بسيط للدم.
في حال مواجهة مشكلة مع الكورتيزول، يستطيع الطبيب التأكد من حسن عمل الغدد الكظرية المنتجة أساساً للكورتيزول، علماً أنه توجد العديد من الطرق الطبيعية التي تتيح الحفاظ على مستوى الكورتيزول.

نصائح للحفاظ على مستوى جيد للكورتيزول في الجسم

  • التحلي بالنشاط في الصباح. بما أنه يتم إفراز الكورتيزول فجراً، ينصح الأطباء بالنهوض باكراً والتحرك: ممارسة الرياضة أو المشي أو أي نشاط جسدي...
  • ممارسة اليوغا أو التأمل أو أية تقنية تساعد على محاربة التوتر والحفاظ على مستوى الكورتيزول وتحسين الذاكرة.


الأنسولين والوزن

هرمون الأنسولين، الذي ينتجه البنكرياس، يحفز إنتاج الدهون في الأنسجة الدهنية ويزيد مأخوذ السكر والبروتينات في العضلات.
يتباطأ مفعول الأنسولين في حال الوزن الزائد، الذي يسبب "مقاومة" للأنسولين. ولكي يصبح فعالاً، يرتفع معدل الهرمون في الدم، مما يؤدي، على المدى الطويل، إلى نشوء داء السكري.
لكن حتى لو كانت هناك بضعة كيلوغرامات زائدة في الوزن، لا جدوى من قياس مستوى الأنسولين في الدم.
لمعالجة هذه المشكلة، يمكن اللجوء إلى الغذاء الصحي. والغذاء المثالي هو ذاك الذي يتيح الحؤول دون ارتفاع مستويات الأنسولين ويليه إحساس كبير بالجوع. ينصح الأطباء بتناول الأطعمة ذات مؤشر السكر المنخفض أو المتوسط، مثل الخضار الخضراء، والجزر (الذي كان يعتبر في ما مضى مصدراً للسكر).
أضيفي بعض الحبوب والبقول لتفادي الإحساس بالجوع وبالتالي الحؤول دون استهلاك السكر. تناولي الحبوب الكاملة، والعدس والحمص، والمعكرونة الكاملة. كما تعتبر كل أنواع الفاكهة ممتازة، باستثناء الشمام والبطيخ لأنهما يملكان مؤشر سكر مرتفع. أكثري من تناول التفاح والإجاص والبرتقال والتوت.
الهرمونات الدرقية المضادة  للشحم

أظهرت دراسات أميركية أن العديد من مشاكل الوزن الزائد مرتبطة عن كثب بخلل في عمل الهرمونات الدرقية (T3 وT4). تتولى الغدة الدرقية، الموجودة في قاعدة العنف، إنتاج هذه الهرمونات التي تنظم امتصاص الدهون في الجسم، إضافة إلى العديد من الأمور الأخرى. لهذا السبب، في حال وجود نقص في إنتاج الهرمونات الدرقية (أي قصور في عمل الغدة الدرقية)، تظهر سلسلة من المشاكل، ولاسيما زيادة في الوزن وصعوبة في التخلص من الكيلوغرامات الفائضة.
عندما تترافق زيادة الوزن مع تعب مفرط، وعصبية، وحتى اكتئاب ومزاج سيء، تبرز الحاجة إلى قياس مستوى الهرمونات الدرقية في الجسم. يكفي إجراء تحليل بسيط للدم في المختبر. المعدل المرتفع للهرمونات يكشف عن قصور في عمل الغدة الدرقية. وإذا كنت حاملاً، اخضعي عن كثب لمراقبة الطبيب. فالعديد من هذه المشاكل تظهر خلال فترة الحمل.
في حال وجود هذه المشكلة، راجعي الطبيب العام أو الطبيب الاختصاصي في الغدد، ويرتكز العلاج مبدئياً على تناول حبة من التيروكسين كل يوم، وهو هرمون درقي مركب.

نصائح للحفاظ على مستوى جيد للهرمونات الدرقية في الجسم

  • تناول اليود. فالغدة الدرقية تحتاج إلى اليود للعمل بصورة جيدة. لذا، أكثري من تناول الأطعمة الغنية باليود، مثل سمك البحر وثمار البحر، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً.
  • تخفيف التوتر. فالتوتر يطلق تفاعلات في جهاز المناعة، وقد يقمع إنتاج الهرمونات الدرقية. يمكن تخفيف التوتر بواسطة التأمل، أو الرياضة، أو عيش حياة منتظمة... المهم هو الحفاظ على الهدوء.
  • الإقلاع عن التدخين. فمشاكل الغدة الدرقية أكثر شيوعاً عند المدخنين.

 

 الميلاتونين وتحفيز النوم

الميلاتونين هو الهرمون الذي ينتجه الجسم في الليل، مع ذروة في الإنتاج بين الساعة الثانية والرابعة فجراً. الميلاتونين هو الهرمون الذي ينظم كل الإيقاعات البيولوجية في الجسم، إضافة إلى معدل السكر في الم، والشهية، وخصوصاً النعاس. يتم إفراز الميلاتونين في الدماغ، وهو بحاجة إلى الضوء، الذي يتم التقاطه عبر شبكية العين، ليتم تركيبه.
يستطيع الميلاتونين تحويل كل المعلومات المتلقاة ويضبط "روزنامة" الجسم (بداية الشتاء، ساعة النهار، إلخ...) الذي يكيف نفسه وفق ذلك (أوقات الشهية، النعاس، وما إلى ذلك...). المشكلة الوحيدة هي أنه يتم إنتاج الميلاتونين بكميات كبيرة حتى عمر 15 عاماً، ثم يتضاءل الإنتاج تدريجياً مع مرور الأيام والسنوات. وهذا ما يبرر تضاؤل نوعية النوم مع التقدم في العمر.
تجدر الإشارة إلى أن الميلاتونين لا يدفعنا إلى النوم، وإنما هو يحدد فقط ساعة النوم. والواقع أن أعراض الخلل في الميلاتونين دقيقة جداً: نوم متقطع، استحالة في النوم، نهوض مبكر جداً في الصباح...
يصعب قياس مستوى الميلاتونين في الدم. ويجدر بالطبيب ترجمة أعراض المريض حسب خبرته. لكن يمكن معالجة كل الأعراض بفاعلية كبيرة ويستطيع الشخص استعادة الإيقاع الطبيعي لإفراز الميلاتونين. وفي حال السفر من بلد إلى آخر مع فارق كبير في التوقيت، يستطيع الطبيب وصف أقراص من الميلاتونين المركب.

نصائح للحفاظ على مستوى جيد للميلاتونين في الجسم

  • يجب الحصول كل يوم على مقدار معين من الضوء الطبيعي. من المهم جداً الاستفادة من الشمس، والخروج من المنزل للاستمتاع بأشعتها مهما كان عمر الشخص. إنها أفضل وسيلة لقضاء ليلة هانئة.
  • الخضوع لجلسات من العلاج الضوئي. في حال عدم التمكن من مغادرة المنزل لأسباب طبية، يمكن التعرض لضوء اصطناعي شبيه بضوء النهار. إسألي الطبيب عن ذلك.