200 مليون امرأة مصابات بترقق العظام...

صحة المرأة, حقن الكورتيزون, يوم المرأة العالمي, ترقق العظام, كثافة العظام, فيتامين D, إجراءات / تدابير وقائية, الكالسيوم, كسور العظام, علاج بديل للهرمونات, تمارين رياضية, طفولة, صحة العظام, عدم التدخين, التغيرات الهرمونية, مكملات غذائية, إنقطاع الطمث

30 مايو 2011

تعتبر المرأة عرضة للإصابة بكسر في حياتها بنسبة 40 في المئة، مما يفوق احتمال إصابتها بسرطان الثدي والجلطة والذبحة القلبية. ترقق العظام مرض صامت تواجهه المرأة بعد انقطاع الطمث نتيجة التغيرات الهرمونية.
قد يكون الكسر هو المؤشر الوحيد لاحتمال الإصابة بالمرض، لكن يمكن اللجوء إلى فحص كثافة العظام بانتظام. فالكسر الذي قد  تتعرّض له المرأة قد يشفى خلال فترة، كما يمكن ألا يشفى أبداً، وذلك بحسب سنّها. علماً أن التعرّض للكسر يمنع المرأة من عيش حياةً طبيعية ويجعلها في حاجة دائمة إلى المساعدة، إضافةً إلى كونه يزيد احتمال حصول وفاة.
الطبيبة اللبنانية الاختصاصية بأمراض الغدد والسكري بولا عطالله أوضحت أن الوقاية من ترقق العظام تبدأ من الطفولة وتستمر طوال الحياة، مشيرةً إلى أن 200 مليون امرأة في العالم مصابات بترقق العظام.

- كيف يمكن التعريف بترقق العظام؟
ترقق العظام هو عبارة عن نقص في صلابة العظام التي تصبح هشّة وتسوء نوعيتها وتصبح عرضة للكسور.

- هل تعتبر المرأة وحدها عرضة لترقق العظام؟
تعتبر المرأة أكثر عرضة لترقق العظام من الرجل ويرتفع احتمال إصابتها بعد سن الخمسين أو بعد انقطاع الطمث. فيما يكون الرجل أكثر عرضة بعد السبعين.
وتجدر الإشارة إلى أن المرأة تعتبر عرضة في حياتها للإصابة بكسور نتيجة ترقق العظام بنسبة 40 في المئة، فيما يعتبر الرجل عرضة بنسبة 13 في المئة. مع الإشارة إلى أن دخول المستشفى نتيجة التعرّض لكسر يزيد خطر حصول وفاة.

- ما سبب كون المرأة أكثر عرضة لترقق العظام؟
أهم أسباب ترقق العظام التغيرات الهرمونية، وذلك عند نقص الأستروجين في مرحلة انقطاع الطمث مما يسبب نقصاً في تركّز الكالسيوم في العظام.

- من المرأة الأكثر عرضة؟ وما عوامل الخطر التي تجعلها أكثر عرضة؟
هناك عوامل خطر تجعل المرأة أكثر عرضة لترقق العظام منها النحول (أقل من 75 كيلوغراماً بمعدل طول يتخطى 166 سنتمتراً) ففي هذه الحالة تكون العظام أكثر هشاشة. كما أن كثافة العظام ترتبط بعامل الوراثة.
إضافةً إلى سوء التغذية الذي يزيد احتمال الإصابة، وقلة ممارسة الرياضة ووجود مشكلات هرمونية أو مشكلات في الغدد. كما أنه من المهم التعرّض لأشعة الشمس للحصول على الفيتامين "د" الضروري لتحسين قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
كما أن التقدّم في السن من عوامل الخطر، إلى جانب التدخين وتناول أدوية تؤثر في العظام. وتعتبر مرحلة انقطاع الطمث عاملاً مهماً نظراً إلى التغيرات الهرمونية التي تحصل فيها. كما أن تأخر سن البلوغ يجعل الفتاة أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام لاحقاً في حياتها.

- هل الإصابة بكسور نتيجة ترقق العظام يعني عدم إمكان شفائها أبداً؟
في حال حصول كسر في الحوض يمكن ألا يشفى عندما تكون المصابة متقدّمة في السن. وقد تحتاج المريضة إلى مساعدة دائمة ويصعب أن تعيش حياةً طبيعية، إذ أن احتمال شفاء الكسر يختلف بحسب السن.

- ما المواضع التي قد تحصل فيها كسور نتيجة ترقق العظام؟
قبل سن 60 سنة تحصل الكسور عادةً في المعصم، وبين 60 و65 سنة يحصل الكسر في العمود الفقري. أما بعد سن 70 سنة فتحصل الكسور في الحوض.

- من يجب أن يخضع لفحص كشف ترقق العظام؟
يجب أن يجرى فحص كشف ترقق العظام ل:

  • كل امرأة بعد سن 65 سنة
  • كل رجل بعد سن 70 سنة
  • كل من تعرّض لكسر نتيجة القيام بحركة بسيطة وقد تخطّى سن الخمسين
  • كل من يتبع علاجاً بالكورتيزون لأكثر من ثلاثة أشهر
  • من يعاني أمراضاً في المعدة تؤثر في القدرة على امتصاص الفيتامين «د»
  • من يعاني مشكلات هرمونية أو مشكلات في الغدد

- كيف يجرى فحص ترقق العظام؟
يتم بواسطة آلة بنسبة قليلة من الأشعة تصوّر فيها منطقة العمود الفقري والحوض والذراع التي لا تستعمل في الكتابة.


- هل يجرى الفحص كل سنة؟
تختلف الحاجة إلى تكرار الفحص بحسب كل حالة. ففي حال إجراء الفحص وبدء العلاج بعد سن 65 سنة يجب تكرار الفحص بعد سنة. وقد يطلب بعدها إجراء الفحص كل سنتين. وفي حال اتباع علاج قد تكون هناك حاجة إلى إجراء الفحص كل ستة أشهر.

- هل الإصابة بترقق العظام تعني ضرورة اتباع العلاج طوال الحياة؟
لا تعتبر العلاجات ضرورية طوال الحياة. ويمكن أيضاً تغيير العلاج بعد فترة ومراقبة الحالة خلال سنوات لتجنب أي مشكلة. وتجدر الإشارة إلى أن تناول الفيتامين "د" يعتبر ضرورياً مع العلاج لأن العلاج وحده لا يكفي.

- هل تعتبر المكملات الغذائية ضرورية لتجنب ترقق العظام؟
في حال عدم اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامين «د» والكالسيوم، قد تكون هناك حاجة إلى تناول المكملات الغذائية بحسب نتائج الفحوص.

- ما أثر العلاج البديل للهرمونات على ترقق العظام؟
يعتبر العلاج البديل للهرمونات مهماً للعظام، خصوصاً في حال انقطاع الطمث في سن مبكرة. في هذه الحالة يعتبر العلاج البديل للهرمونات ضرورياً لتجنب مشكلات العظام. علماً أنه يعطى للمرأة عند انقطاع الطمث إذا كانت تعاني أعراض انقطاع الطمث كالهبّات الساخنة.

- ما نمط الحياة الذي يمكن اعتماده  لتجنب ترقق العظام بعد انقطاع الطمث؟
تتكوّن العظام وتنمو ويخزّن الجسم الكالسيوم من الطفولة حتى سن 25 سنة. ونربح من كثافة العظام طوال فترة المراهقة. من هنا أهمية تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والتعرّض لأشعة الشمس للحصول على الفيتامين «د» ومعالجة مشكلات المعدة التي تعيق امتصاصه في الجسم.
كما يجب استشارة الطبيب في حال تأخر سن البلوغ ويجب ممارسة الرياضة وتجنب التدخين. كذلك في فترة  الحمل يجب أن تحرص الحامل على الحصول على كميات كافية من الكالسيوم في الطعام إلى جانب مكملات الكالسيوم.
وبعد الحمل، في حال الإرضاع، تعتبر مكملات الكالسيوم ضرورية لأنها تحتاج إلى كميات إضافية من الكالسيوم. مع الإشارة إلى أنه بعد سن الثلاثين تبدأ خسارة كثافة العظام ببطء شديد، إلى أن تصبح الخسارة سريعة بعد انقطاع الطمث.


لا تهملي صحة عظامك

العوامل التي تهدد صحة العظام
يمكن للحمية الغذائية خلال سنوات المراهقة والعشرينات، إضافة إلى التدخين في أي عمر، أن تهدد صحة العظام. إنتبهي أيضاً إلى مأخوذك من الملح والكافين. كما تصبح صحة العظام مهددة بالخطر في حال ممارسة القليل من التمارين أو الكثير منها- خصوصاً إذا كان وزنك أقل من المطلوب أو تعانين من قلة الشهية إلى الطعام.
من جهة أخرى، يعتبر الخلل في التوازن الهرموني أو التغيرات الحاصلة في الهرمونات، بما في ذلك انخفاض مستويات الاستروجين واستعمال حبوب منع الحمل وسن اليأس المبكرة، من العوامل المسببة لترقق العظام.

التغذية الوقائية
تناولي الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين (مثل البيض والجبنة والعدس) وركزي على الفيتامين K (الموجود في الخضار ذات الأوراق الخضراء) وB12. إستهلكي اللحم الأحمر والسمك. وإذا كنت نباتية، عليك تناول المكملات.
ولا شك في أن الكلسيوم ضروري. فقد أظهرت الدراسات أن الفتيات الشابات نادراً ما يتناولن الكمية الموصى بها يومياً من الكلسيوم، أي 60 ملغ، لأنهن يعتبرن ربما مشتقات الحليب عدوة الرشاقة والجسم النحيل. تجدر الإشارة إلى أن الفيتامين D أساسي لامتصاص الكلسيوم. ركزي على شرب الحليب. وإذا كنت لا تحبين الحليب، تناولي مكملات الكلسيوم والفيتامين D.
من جهة أخرى، خففي قدر الإمكان من استهلاك مشروبات الكولا، ولاسيما الأنواع الخاصة بالحمية، لأنها مؤذية جداً لصحة العظام.

المكملات الضرورية
تتوافر في الأسواق بعض المكملات الخاصة بالعظام. إسألي الطبيب أو الصيدلي عنها. لكن تجنبي دولوميت الكلسيوم وكربونات الكلسيوم لأنهما يهيجان المعدة. إختاري بدل ذلك سيترات الكلسيوم، وحاولي تقسيم الجرعة على دفعات بدل تناول 600 ملغ دفعة واحدة.

التمارين
تعتبر تمارين تحمل الوزن الأكثر فائدة للعظام. كما أن اليوغا، والركض، والأيروبيك، والركوب على الدراجة الهوائية والتنس هي من التمارين المفيدة للعظام.

فحص العظام
أطلبي من الطبيب فحص صحة عظامك بين الحين والآخر. ثمة صورة بالأشعة السينية تقيس كثافة العظام في الورك والعمود الفقري.