سرطان المعدة ليس وراثياً...

المعدة, ساعة بيولوجية, علاج, سرطان المعدة, سوء التغذية, الغذاء, الأسماء, بروتينات, الفاكهة / الفواكه, حموضة المعدة, السكريات, نظام غذائي, مشتقات الحليب, سمك السلمون, أفوكادو, مكونات غذائية, الغثيان, المسبب, رجل / رجال أعمال, مكافحة السرطان, الوجبات ا

06 يونيو 2011

كما في كل أنواع السرطان، لا يمكن أن يكون التأخير في التشخيص وإهمال الأعراض في سرطاني المعدة والقولون لصالح المريض، بل يؤدي ذلك إلى ازدياد الحالة سوءاً مما يجعل العلاج أكثر صعوبة ويقلل فرص الشفاء. وتكمن الخطورة في كون الأعراض لا تظهر في مراحل مبكرة، بل في مرحلة يكون فيها المرض قد تقدّم أكثر.
لكن بوجود وسائل الكشف المبكر، يمكن الوقاية من المرض، خصوصاً في حال وجود حالات في العائلة بحيث يمكن التصدي للمرض بإجراء المنظار في مواعيد محددة. ويشار إلى أن العامل الوراثي ليس له أي تأثير في سرطان المعدة، فيما يلعب دوراً مهماً في سرطان القولون ولا يمكن إهماله. ولأن العلاج الفاعل متوافر وسهل في سرطاني المعدة والقولون في حال اكتشافهما في مراحل مبكرة، يعتبر الكشف المبكر من الأولويات التي لا بد من إعارتها أهمية قصوى.
كما أنه من الضروري أن يعرف المريض جسمه جيداً وأن يتنبه لأي عارض يمكن أن يصيبه لأنه يمكن أن يكون إنذاراً بوجود مشكلة. علماً أن حوالي ثلثي الأشخاص الذين يتم تشخيص سرطان المعدة لديهم يكونون في مرحلة متقدمة.
عن كل الحقائق المرتبطة بسرطاني المعدة والقولون وكل الأفكار الخاطئة التي تحيط بهما، تحدث كل من البروفيسور جورج شاهين والبروفيسور ريمون صايغ مشددين على أهمية التشخيص المبكر لفاعلية العلاج لأن الأخير يصبح صعباً في مراحل متقدمة. كما شددا على الدور المهم للتغذية الصحية في مكافحة المرض.


سرطان المعدة

- أي موضع يصاب عند الإصابة بسرطان المعدة؟
سرطان المعدة هو عبارة عن نمو غير مسيطر عليه في نسيج المعدة. ويحتل المرتبة الثانية بين السرطانات المسببة للوفيات حول العالم حيث يصل عدد الوفيات إلى 800 ألف شخص.

- هل تظهر أعراض واضحة للمرض بحيث يمكن اكتشافه في مرحلة مبكرة؟
تكمن المشكلة في أنه نادراً ما تظهر أعراض للمرض في مرحلة مبكرة فعند اكتشافه يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة في كثير من الحالات. مع الإشارة إلى أن ثلثي الأشخاص الذين يشخص لديهم سرطان المعدة هم في المرحلة الثالثة (متقدمة موضعياً) أو الرابعة (تفشٍ في الجسم).
إلا أن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر في مراحل متقدمة هي عسر الهضم والحموضة في المعدة والشعور بالامتلاء والغثيان والتقيؤ وصعوبة البلع وفقر الدم وظهور دم عند التغوّط وفقدان الوزن والشهية.

- ما سبل تشخيص سرطان المعدة؟
أبرز أنواع تشخيص سرطان المعدة هي التنظير الذي يسمح للطبيب بالكشف عن تشوهات في المعدة. كما تتوافر تقنية ثانية يطلب فيها من المريض ابتلاع "الباريوم" الذي يظهر في صورة الأشعة لدى وصوله إلى المعدة.

- هل تصاب النساء كالرجال بالنسبة نفسها بسرطان المعدة؟
يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة.

- ما العوامل المسببة لسرطان المعدة؟
ثمة عوامل عدة تلعب دوراً في الإصابة بسرطان المعدة كالجنس حيث يعتبر الرجال أكثر عرضة، والسن حيث ترتفع نسبة الإصابة بالمرض إلى حد كبير بعد سن الخمسين. كذلك يعتبر المرض اكثر شيوعاً في شرق آسيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية.
أيضاً يعتبر التدخين من العوامل المسببة والسمنة والبيئة أي الحرمان الاقتصادي والإجتماعي. إضافةً إلى النظام الغذائي الغني باللحوم والأسماك المملحة والأطعمة المدخّنة والخضر المخللة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة ملحوظة.
هذا، دون أن ننسى تأثير الوضع الصحي كعدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين B12 والإصابة بجرثومة Helicobacter Pylori المرتبطة بقرحة المعدة.

- إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بسرطان المعدة؟
لا علاقة للوراثة بالإصابة بسرطان المعدة، بعكس سرطان القولون الذي تلعب فيه الوراثة دوراً مهماً ولا بد من أخذها في الاعتبار.

- هل تتعدد الوسائل العلاجية لسرطان المعدة؟
يختلف علاج سرطان المعدة بحسب عوامل عدة كحجم المرض وموقعه وامتداده والمرحلة التي بلغها وسن المريض وحالته الصحية. لكن بشكل عام، العلاجات المعتمدة حالياً هي الجراحة والعلاج الكيميائي والعناية التلطيفية.
وفيما تعتبر الجراحة العلاج الشافي الوحيد للسرطان، يعتبر العلاج الكيميائي الاختيار الوحيد في المراحل المتقدمة من المرض ويرتبط بمعدل حياة لفترة لا تتخطى 10 أشهر أو 11 شهراً. أما العلاج الموجّه فيضاعف فرص الشفاء.

سرطان القولون

اكتشفت دوللي إصابتها بسرطان القولون في سن 36 سنة ، وكانت قد أهملت بعض الأعراض التي شعرت بها لفترة غير قصيرة. فلم تعر الألم الذي عانته بعد الإنجاب أي أهمية بل فضلت «الهروب».
لكن مع تزايد الأعراض وضغط المحيطين عليها، وافقت على إجراء الفحوص اللازمة فكان الواقع المر الذي لا بد من تقبله.
للأسف كانت قد أصيبت بسرطان القولون الذي كان قد أصاب أخاها في سن 39 سنة. إلا أنها لم تفكر يوماً في أهمية العامل الوراثي.
«اكتشفت بعد إصابتي أن الهروب من المشكلة لا يحلّها. كان حرياً بي أن أخضع للفحوص الروتينية اللازمة نتيجة وجود المرض في عائلتي. لم تجر لي الفحوص اللازمة إلا بعد ظهور أعراض كالدم عند التغوّط والتغيير في عادات التغوّط . وكأني كنت خائفة من مواجهة الحقيقة. وكانت النتيجة أني اكتشفت المرض في مرحلة متأخرة أكثر. لكن أحمد الله أن الجراحة التي خضعت لها نجحت وخضعت لعلاج كيميائي للحماية خلال 6 أشهر. أعيش الآن حياة طبيعية لكني تعلّمت الكثير من هذه التجربة. حالياً أكتفي بالامتناع عن تناول اللحوم. 
بعد التجربة التي مررت بها، أنصح الكل بإجراء الفحوص الروتينية اللازمة بانتظام، خصوصاً في حال وجود حالات في العائلة لأن التأخير هو الخطر الأكبر الذي يمكن مواجهته. كما أنصح بالتركيز على الأكل الصحي لحماية  الجسم من الأمراض، لأن الوقاية أفضل  من العلاج».


- ما هو سرطان القولون؟
يعتبر سرطان القولون من السرطانات الشائعة وهو يعرف بسرطان الأمعاء حيث يحصل نمو لا يمكن السيطرة عليه في خلايا غير طبيعية في المعي الغليظ أي القولون أو في المستقيم .

- هل من أسباب معروفة للإصابة بسرطان القولون، حيث يكثر الحديث عن تأثير الغذاء؟
لا تزال أسباب الإصابة بسرطان القولون مجهولة، إنما هناك اعتقاد سائد بأنه للثآليل علاقة بذلك. هذا، مع الإشارة إلى أن هذه الثآليل نفسها لا تتحول إلى أورام سرطانية في معظم الأحيان، كما يعتقد البعض.

- هل هذا يعني أنه من الأفضل استئصال كل الثآليل التي يمكن كشفها في الأمعاء؟
عند اكتشاف ثآليل لدى إجراء المنظار، تستأصل تلقائياً على سبيل الوقاية، خصوصاً في حال وجود العامل الوراثي. حتى أن الطبيب لا يكرر المنظار ويستأصلها في المرة نفسها دون أن يسأل المريض.
من الضروري استئصال الثآليل كلّها وإن لم تكن سرطانية. علماً أنه عند إجراء المنظار، ثمة ثآليل يكون واضحاً أنها سرطانية. ويجرى الزرع في المختبر في كل الحالات لكل الثآليل التي يتم استئصالها. كذلك بالنسبة إلى التقرحات.

- إذا كانت الثآليل ستتحول إلى أورام سرطانية، هل يمكن أن يحصل ذلك خلال فترة قصيرة؟
لا تتحوّل الثآليل إلى سرطان قبل سنوات وتحديداً تتحوّل إلى سرطان خلال سبع سنوات.

- هل ثمة عوامل معينة تساهم في زيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون؟
لا شك أن بعض العوامل تزيد خطر الإصابة بالمرض، وإن لم تشكل أسباباً مباشرةً للإصابة وأهمها:
السن: ترتفع احتمالات الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في السن. فنسبة 90 في المئة من الحالات التي تشخص هي فوق سن الخمسين.
العامل الوراثي: بحيث ترتفع احتمالات الإصابة في حال وجود حالات في العائلة.
نمط الحياة: بما فيه من عوامل كالسمنة وقلة النشاط الجسدي والتدخين وسوء النظام الغذائي.

- إلى أي مدى تلعب التغذية دوراً في الإصابة بسرطان القولون؟
لا شك أن للتغذية دوراً في ذلك، خصوصاً إذا ترافقت مع العامل الجيني. فالبدانة بشكل عام مؤذية. ونظراً إلى علاقة التغذية التي تلعب دوراً في الإصابة بسرطان القولون، ينصح بالحد من تناول اللحوم الحمراء والأجبان والألبان الدسمة.
في المقابل ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضر والفاكهة. مع التشديد على ضرورة الحد من التدخين.

- هل صحيح أن الإمساك قد يلعب دوراً في الإصابة بسرطان القولون؟
لا يعتبر من يصاب بالإمساك أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون لكن تتشابه الأعراض بين الحالتين مما يؤخر التشخيص، ففيما يكون المريض مصاباً بسرطان القولون يمكن الاعتقاد بأن الأعراض ناتجة عن الإمساك المزمن الذي يعانيه.

- هل تسهل معالجة سرطان القولون عند اكتشافه في مرحلة مبكرة؟
عند اكتشاف الورم السرطاني في القولون في مرحلة مبكرة يسهل استئصاله. لكن تكمن المشكلة في أنه لا أعراض واضحة وأولية للمرض، وغالباً ما يتم التشخيص بعد أن يكون المرض قد انتشر في مواضع أخرى في الجسم مما يزيد صعوبة العلاج.


- ما الفحوص التي تسمح بتشخيصه؟
التحاليل التي تجرى لكشف المرض هي:
تحليل البراز: يجرى سنوياً للكشف عن الدم في البراز.
التنظير السيني:
ينصح بإجرائه كل 5 سنوات ليبحث الطبيب عن أورام سرطانية في المستقيم والثلث الأسفل من القولون.
تنظير القولون: ينصح بإجرائه كل 10 سنوات أو 5 سنوات لدى وجود حالات في العائلة. ويبحث فيه الطبيب عن أورام سرطانية داخل المستقيم والقولون بأكمله. كما يمكن أن يزيل خلاله بعض هذه الأورام.

- يقال إن الشروط التي يجرى فيها المنظار مزعجة مما يخيف الناس فيفضلون عدم إجرائه، هل هذا صحيح؟
قد يجد البعض أن إجراء المنظار مزعج لكن في الواقع لا يشعر من يجرى له بشيء بسبب التخدير. يكفي أن يتناول قبل يوم واحد من إجرائه دواءً خاصاً لتنظيف الأمعاء قد يسبب بعض الغثيان. كما يطلب منه أن يشرب أربعة ليترات من الماء في اليوم .

- ألا تظهر أعراض معينة تنذر المريض باحتمال إصابته بالمرض؟
لا تظهر أعراض سرطان القولون في مرحلة مبكرة ، إلا أن ثمة أعراضاً معينة تظهر في مراحل متقدمة أكثر كالألم الحاد في الأمعاء والشعور الدائم بالإرهاق والتقيؤ وخفض الوزن وظهور دم أحمر في الغائط يتحوّل إلى أسود في مراحل متقدمة من المرض والتغيّر المتكرر في عادات التغوّط بحيث يحصل إمساك مفاجئ أو إسهال مفاجئ. كما يرافق المريض إحساس بعدم إفراغ الأمعاء بالشكل المناسب بعد التغوّط.
مع الإشارة إلى أن التقدم في السن يساهم في زيادة احتمال الإصابة مما يزيد من أهمية الوقاية. لكن لا بد من التوضيح أن بعض هذه الأعراض قد يشير إلى أمراض مختلفة غير السرطان، لكن وجود أعراض عدة في الوقت نفسه يستدعي استشارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة.

- هل يصيب سرطان القولون النساء أكثر من الرجال أو العكس هو الأصح؟
يصيب سرطان القولون والمستقيم الرجال والنساء بالنسبة نفسها.

- إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بسرطان القولون؟
بعكس سرطان المعدة، تلعب الوراثة دوراً مهماً في سرطان القولون. ففي حال وجود حالات في العائلة القريبة، يجب على بقية الأفراد إجراء الفحص بالمنظار.

- هل يسمح المنظار بكشف المرض في مرحلة مبكرة؟
يسمح المنظار بالكشف المبكر لسرطان القولون  ويجب أن يباشر الرجال والنساء الخضوع للفحص بين سن 50 و75 سنة، وكذلك المرضى الذين يرتفع خطر إصابتهم بالمرض أي لدى وجود حالات في العائلة.
عندها يعتبر المنظار إلزامياً ابتداءً من سن 45 سنة، إذا كان المريض قد أصيب في سن متأخرة. أما في حال إصابته في سن مبكرة، فيجب البدء بإجراء المنظار قبل 10 سنوات من السن التي أصيب بها بالمرض، حتى في حال عدم وجود أعراض للمرض.

- ما أبرز العلاجات المعتمدة لسرطان القولون؟
يختلف نوع العلاج بحسب الحالة الجسدية للمريض ومرحلة تقدم المرض ونسبة انتشاره إلى مواضع أخرى في الجسم. فإذا كان المرض في مرحلة مبكرة ثمة وسيلتان علاجيتان للحالة هما:
الجراحة: التي تعتبر العلاج الأساسي لمريض سرطان القولون والمستقيم إذا كان في مرحلة مبكرة. ويتم خلالها استئصال قسم من المعي ويعود بعدها كل شيء إلى طبيعته ويمكن أن يأكل المريض ما يحلو له بعدها باستثناء اللحوم.
العلاج الكيمائي: يمكن اللجوء إليه بعد الجراحة خلال 6 أشهر، كعلاج مساعد للحد من احتمال تكرر ظهور المرض. مع الإشارة إلى أن العلاج الكيمائي لا يجرى للكل كعلاج أساسي، إلا في حال امتداد السرطان إلى الغدد اللمفاوية. ولا بد من الإشارة إلى أن العلاج الكيميائي لا يسبب دائماً تساقط الشعر، ويمكن معرفة ذلك من البداية قبل البدء بالعلاج وإخبار المريض بالحقيقة.

أما إذا كان المرض قد تفشى في مواضع أخرى في الجسم فيضاف العلاج البيولوجي إلى العلاجين الكيمائي والجراحي:
الجراحة: يمكن اللجوء إلى الجراحة في بعض الحالات التي يكون فيها السرطان انتشر إلى مواضع أخرى في الجسم ، خصوصاً الكبد.
العلاج الكيمائي: يهدف العلاج الكيمائي إلى الحد من الأعراض وتحسين نوعية الحياة وإطالة عمر المريض قدر الإمكان.
العلاج البيولوجي: يسمح العلاج البيولوجي أو «العلاج الموجّه» بتحفيز جهاز المناعة للحد من نمو السرطان وانتشاره. وقد يكون العلاج البيولوجي اكثر فاعلية من العلاجات الأخرى. كما أن العلاجات البيولوجية تعتبر آمنة أكثر للخلايا غير السرطانية. علماً أنه يمكن أن تعطى العلاجات البيولوجية منفردة أو مع علاجات أخرى في المراحل المتقدمة من المرض.

التغذية الصحية والصحيحة من الأولويات

تلعب التغذية الصحية دوراً مهماً في سرطاني المعدة والقولون مما يستدعي إعطاءها أهمية قصوى، خصوصاً أن قلائل هم الذين يدركون هذه الأهمية ويركزون عليها. عن هذا الجانب تحدثت اختصاصية التغذية سابين كرم مشيرةً إلى أهمية اتباع نظام غذائي صحي لحماية الجسم من الأمراض، بما فيها سرطانا المعدة والقولون نظراً إلى أهمية التغذية في هاتين الحالتين.

أشارت كرم إلى أن تغيير النمط الغذائي المتبع في أيامنا هذه وتحوّله إلى غير صحي مع الاتجاه إلى الأطعمة السريعة التحضير، ساهما في ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض كالسرطان والسمنة وغيرهما من الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب. فبحسب كرم، يتميز الغذاء في أيامنا هذه بكونه قليل المكونات الغذائية وغنياً بالوحدات الحرارية.
كما انه يرتكز على اللحوم، بعكس ما كان يحصل سابقاً حين كان التركيز على الأطعمة النباتية الصحية. على هذا الأساس، ركزت كرم، على أهمية النظام الغذائي المتوسطي الذي يضمن حياة أطول ويقلل من نسبة الإصابة بهذه الأمراض المزمنة ويخفف من الوفيات الناتجة عنها. فالنظام الغذائي المتوسطي يرتكز على الأطعمة النباتية بشكل أساسي كالخضر والفاكهة والحبوب ويشدد على أهمية زيت الزيتون، إضافةً إلى الخبز والمعكرونة والمكسرات. أما اللحوم الحمراء، فيتم تناولها استثنائياً من وقت إلى آخر.

وعن هذا النظام الغذائي تقول كرم: "يركز النظام الغذائي المتوسطي على النوعية أكثر من الكمية وعلى الأطعمة النباتية بشكل أساسي. أيضاً لا بد من التركيز على الأطعمة المصنوعة في المنزل بشكل صحي بدلاً من تلك المصنّعة .
كما أنه لا بد من الإشارة إلى أهمية بعض الأطعمة كالسمك والجوز والأفوكادو التي لا بد من التركيز عليها لغناها بالأحماض الثلاثية والدهون غير المشبعة ولكونها تكافح الأمراض.
كذلك بالنسبة إلى زيت الزيتون الذي يسمح بخفض الكوليسترول السيئ . كذلك ترتفع نسبة مضادات الأكسدة المكافحة للسرطان في الخضر والفاكهة ولا بد من التركيز عليها. ينصح أيضاً بتناول الخبز الأسمر لغناه بالألياف. بشكل عام يعتبر النظام الغذائي الصحي مفتاحاً لصحة سليمة خالية من الأمراض بأنواعها. وثمة نصائح يمكن التقيّد بها والارتكاز عليها لذلك:

  • يجب شرب 10 إلى 12 كوباً من الماء يومياً.
  • يجب التركيز على النشويات الجيدة والحبوب الكاملة وتجنب السكريات.
  • يجب الحصول على 8 إلى 10 حصص من الفاكهة والخضر في اليوم شرط أن تكون متنوعة للحصول على نسبة عالية من مضادات الأكسدة. يتم تناول 3 حصص من الفاكهة والبقية من الخضر.
  • ينصح بتناول المكسرات النيئة والبيض يومياً.
  • ينصح بالحد من تناول الأطعمة المملّحة والمدخنة لأنها تزيد احتمالات الإصابة بسرطان المعدة عند الإفراط في تناولها.
  • يجب تناول 240 غ من السمك في الأسبوع أو من التونا أو السمك مرتين أو ثلاثاً.
  • يعتبر الدجاج مصدراً جيداً للبروتينات وينصح بتناوله مرتين في الأسبوع.
  • يمكن تناول اللحوم الحمراء استثنائياً فحتى تلك التي يقال إنها خالية من الدهون تحتوي على نسبة أعلى مما هو موجود في السمك الغني بالدهون.
  • يستعمل زيت الزيتون أو زيت الكانولا في تحضير الطعام شرط عدم وضعهما على النار.
  • يجب تجنب دائماً الدهون Trans fats الموجودة في المعجنات والcookies والمرغرين لأنها اكثر خطورة من الزبدة حتى.
  • بدلاً من حفظ الشوكولا والبسكويت معنا يمكن حفظ التفاح والموز والجزر لتناولها كوجبات صغيرة.
  • يجب ممارسة الرياضة بانتظام.
  • ينصح بتناول الفاكهة عند الفطور لزيادة النشاط مع اللبنة والحليب.

 

مراحل تقدم سرطان القولون

المرحلة

الوصف

  معدل العيش مدة 5 سنوات

المرحلة الأولى

الورم محصور في الطبقة الداخلية للقولون

93%

المرحلة الثانية A


الورم انتقل إلى الطبقات الخارجية للقولون

85%

المرحلة الثانية B

72%

المرحلة الثالثة A


الورم انتقل على الطبقات الخارجية من القولون والعقد اللمفاوية المجاورة أو أعضاء وأنسجة أخرى

83%

المرحلة الثالثة B

64%

المرحلة الثالثة C

44%

المرحلة الرابعة

الورم انتقل إلى أعضاء وعقد لمفاوية أبعد من القولون

8%