حاربي أمراض العمل

العناية بالجسم, مصابون, تشنج العضلات, التعب, الإستراحة والنوم, أمراض المفاصل, موظف / موظفون, مرض العمل

20 يونيو 2011

تمثل أمراض العضلات والهيكل العظمي 65 في المئة من الأمراض المهنية، وهي تزداد لسوء الحظ بنسبة 20 في المئة كل سنة. إنها لا توفر أحداً، فما هو السبيل للوقاية منها؟

آلام وأوجاع في المعصمين، أو الظهر، أو المرفقين أو الكتفين... إنها المشاكل العضلية-الهيكلية التي تصيب الأوتار والعضلات والأعصاب المحيطة بالمفاصل. ولا بد من أخذ هذه المشاكل على محمل الجد لأنها قد تصبح وخيمة جداً بحيث تصعب معالجتها وتعيقك عن إتمام عملك في نهاية المطاف.

واللافت أن المشاكل العضلية-الهيكلية لا تصيب فقط الأشخاص الذين يعملون في مهن تستلزم حمل أوزان ثقيلة، وإنما نجدها أيضاً عند موظفي المكاتب الإداريين.

فالمشاكل العضلية-الهيكلية تعزى إلى أسباب عدة، منها العوامل الأحيائية الميكانيكية- أي تكرار الحركات والعمل السكوني والوضعيات المفصلية المتطرفة- وكذلك العوامل النفسية الاجتماعية مثل التوتر الذي يميل إلى نهش أجسامنا، مما يضعف أنسجتنا أكثر فأكثر. في هذه الحالة، تكون بيئة العمل والواجبات المفروضة على الشخص هي السبب وراء المشاكل الجسدية.

الوضعية الجيدة
للحد قدر الإمكان من المخاطر، يمكنك تحسين وضعيتك في العمل. فإذا كنت تستخدمين الكمبيوتر، مثلاً، إجعلي ظهرك مستقيماً أو متكئاً قليلاً إلى الخلف، وسطحي قدميك على الأرض، واجعلي ساعديك قرب جسمك ومرفقيك في زاوية قائمة مع المكتب.

ولا بد أن يتناغم شكل الفأرة وحجمها مع يدك. فإذا كنت عسراء، لا يمكنك استخدام الفأرة المخصصة للشخص الأيمن، والعكس صحيح. كما يفترض بأعلى الشاشة أن يكون بمستوى العينين ويبعد مسافة 50 إلى 70 سم عن عينيك. في الإجمال، اجلسي بطريقة مرتاحة للحد قدر الإمكان من كثافة تحركاتك.

الاستراحة

تؤدي الأفعال المتكررة إلى آفات مجهرية يستطيع جهاز المناعة لدينا إصلاحها وترميمها، شرط توفير الراحة للمفاصل بانتظام. من الضروري إذاً الاستراحة بين الحين والآخر، وفعل ذلك بشكل متواتر لفترات قصيرة خلال النهار (خمس دقائق كل ساعة مثلاً).

من المهم أيضاً إبعاد العينين عن الشاشة بين الحين والآخر والتفكير في ما نقوم به. بهذه الطريقة لن يشعر جسمك بالتعب أو الألم ويبقى محفزاً وجاهزاً للعمل لساعات طويلة.

اليقظة

إذا استمر التوتر لفترة طويلة، لن تكفي كل النصائح التي ذكرناها قبلاً لحمايتك من المشكلات العضلية-الهيكلية. فالتوتر هو مصدر كل المشاكل، وعليك بالتالي البحث عن عمل جديد في مؤسسة أخرى إذا كنت غير مرتاحة في عملك الحالي.
كما يمكنك الطلب من مديرك لشغل وظيفة أخرى في المؤسسة نفسها لعلك ترتاحين قليلاً أو تخففين من توترك. ثمة خيار آخر أيضاً يقضي بتغيير ديكور المكتب، أو تحسين الأجواء بين الزملاء، أو تنويع العمل الذي تقومين به...

في أية حال، لا تحاولي إخفاء المشاكل العضلية-الهيكلية في حال تعرضت لها. تحدثي عنها أمام زملائك واستفسري منهم إذا كانوا مصابين هم أيضاً بها. راجعي الطبيب لمعالجة المشكلة طبياً.