التهاب المفاصل الرثياني...

نساء, علاج, الأعراض, الإلتهابات, إلتهاب المفاصل الرثوي, ألم / آلام المفاصل, أمراض المفاصل, ألم / آلام القدمين, إصابة

27 يونيو 2011

كثر يعتقدون أن تيبّس الجسم عند النهوض صباحاً مسألة طبيعية تنتج عن النوم في السرير طوال ساعات الليل.
قد
يكون ذلك صحيحاً، لكن عندما ترافق التيبس الصباحي أعراض أخرى كآلام المفاصل والتورم، لا بد من التفكير في احتمال أن تكون الحالة مرَضية... التهاب المفاصل الرثياني من الأمراض التي يؤدي التأخر في علاجها إلى بلوغ مرحلة لا يمكن الرجوع فيها إلى الوراء، إذ يؤدي المرض إلى تشوهات في المفاصل لا يمكن تصحيحها ويصل المريض إلى مرحلة يصبح فيها عاجزاً عن تأدية أبسط الأعمال الروتينية.
إضافةً إلى الآلام الحادة التي يعانيها. الطبيب اللبناني الاختصاصي في أمراض المفاصل والروماتيزم عماد عثمان تحدث، ضمن حملة التوعية الوطنية ضد التهاب المفاصل الرثياني، عن أهمية العلاج في الوقت المناسب وعن ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص في الأمراض الرثيانية لتجنب الوصول إلى مراحل متقدمة من المرض يصبح الشفاء فيها صعباً وتصبح حياة المريض أكثر صعوبة.

- كيف يمكن التعريف بالتهاب المفاصل الرثياني؟
التهاب المفاصل الرثياني هو مرض مزمن يرتبط بالتهاب غشاء المفاصل ويسبب آلاماً وورماً وصعوبة في الحركة مع تغيّر في شكل المفاصل وتعطّل فيها مما قد يؤدي أحياناً إلى إعاقة دائمة.

- هل من أعراض واضحة للمرض تميّزه عن غيره من الأمراض؟
ثمة أعراض واضحة تشير إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني ويمكن أن يتعرّف عليها الطبيب المختص مباشرةً، فيما يمكن أن يهملها المريض، خصوصاً في بدايات المرض.
أما أهم هذه الأعراض فهي تورّم المفاصل والألم فيها وعدم القدرة على الحركة. كما يعتبر التيبس الصباحي من أهم الأعراض وقد يستمر لفترة قصيرة كما يمكن أن يستمر طوال النهار في الحالات المتقدمة. أيضاً ثمة أعراض أخرى، لكنها قد تتشابه مع تلك التي تصاحب أمراضاً أخرى وهي فقدان الشهية وقلة النشاط وارتفاع الحرارة لمدة قد تصل إلى أسبوع وفقر الدم .

- هل يصيب التهاب المفاصل الرثياني كل المفاصل بالدرجة نفسها؟
يمكن أن يصيب المرض مختلف المفاصل لكن ثمة مواضع أكثر عرضة كمفاصل اليدين والقدمين. كما تظهر الأعراض في المعصم والمرفق والكاحل والعنق. مع الإشارة إلى أن أعراض المرض تظهر في جهتي الجسم.

- هل يظهر التهاب المفاصل الرثياني في سن متقدمة فقط؟
لا شك في أن الأشخاص الأكثر عرضة هم الذين تراوح أعمارهم بين 40 و50 سنة. لكن يمكن أن يظهر أيضاً في أي سن.

- هل يمكن أن يصيب الأطفال؟
الأطفال أيضاً عرضة للإصابة. وفي هذه الحالة، يعتبر التشخيص أكثر صعوبة لأن أعراض المرض تتشابه أكثر مع الأعراض التي تترافق مع أمراض أخرى.

- ما الذي يمكن أن يلاحظه الأهل لدى الطفل الذي قد يكون مصاباً بالمرض؟
يمكن أن يلاحظ الأهل تورماً في مفاصل الطفل، إضافةً إلى التيبس الصباحي. كما تبدو حركة الطفل ثقيلة وصعبة. وفي الوقت نفسه يمكن ألا تظهر أي أعراض من هذه في المفاصل فيما يحصل ارتفاع في الحرارة خلال ما يقارب الأسبوعين.

- من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟
إضافةً إلى السن التي تلعب دوراً في ذلك، تعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال بثلاث مرات.

- هل من أسباب معروفة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
لا تزال الأسباب المباشرة غير معروفة، لكن لا شك أنه يرتبط بخلل في جهاز المناعة. كما تأتي بعدها عوامل أخرى وتلعب دوراً كالوراثة والبيئة.


- هل يمكن أن تلعب الرياضة دوراً وقائياً للحماية من التهاب المفاصل الرثياني؟
لا تؤثر  الرياضة في تأمين الحماية من التهاب المفاصل الرثياني كون المرض ناتجاً عن خلل في جهاز المناعة. وبالتالي ليس لممارسة الرياضة أي تأثير في ذلك، رغم أهميتها في تقوية المفاصل.
 لكن في الوقت نفسه، هناك أهمية للرياضة بالنسبة إلى المريض إذ يلاحَظ أن المريض يتجنب الحركة بسبب الألم الذي يشعر به والضعف في المفاصل مما يسبب ضعفاً في العضلات. لذلك، ينصح بممارسة تمارين معينة وبالحفاظ على النشاط الجسدي بهدف تقوية العضلات.


- على
ماذا يرتكز الطبيب في تشخيص المرض؟
يشخص الطبيب الاختصاصي في أمراض الروماتيزم والمفاصل بعد سماع السيرة الذاتية للمريض وما يخبره عن الأعراض التي يعانيها. بعدها يجرى الفحص السريري والفحوص المخبرية وصور الأشعة لتحديد الحالة.
 مع الإشارة إلى أنه رغم أهمية التشخيص المبكر، يعتبر التوجه إلى الطبيب المختص أساسياً لمعالجة المرض بالشكل المناسب.

- ما المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن إهمال أعراض المرض؟
لا بد من التوضيح أن العلاج المبكر أساسي للحد من تطور المرض ولمنع تشوهات المفاصل. أما إذا لم تعطَ العلاجات في الوقت المناسب فلا فائدة منها. علماً أن المرض لا يصيب المفاصل فحسب بل يؤثر في نوعية الحياة ككل ويؤدي إلى إعاقة دائمة في حال عدم المعالجة المبكرة.
 كما أن تأخر العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات أخطر كالذبحة القلبية والإلتهابات العضوية الحادة التي قد تؤدي إلى الوفاة. لم يعد مسموحاً اليوم أن يصل مريض إلى مرحلة تتشوه فيها مفاصله نتيجة تأخره في العلاج.
 فإذا لم تتم المعالجة خلال سنتين أو ثلاث يحصل تشوه دائم في المفاصل ولا يعود العلاج ممكناً ولا يمكن العودة إلى الوراء لتعود المفاصل طبيعية. ففي حال الإهمال، تتعطل الوظائف ويعجز المريض عن القيام بالأعمال الروتينية وعن متابعة حياته الطبيعية.

- هل تتطور أعراض المرض بسرعة؟
يمكن أن يبدأ المرض صامتاً، لكن بعد فترة تتطور الأعراض بشكل لا يعود ممكناً معه العودة إلى الوراء. فبعد 5 سنوات يصبح المريض عاجزاً عن العمل بسبب تعطل مفاصله وبعد 10 سنوات تسوء حالته بشكل كبير ويكون بالكاد قادراً على الاعتناء بنفسه، إلى جانب الآلام الحادة التي يعانيها.
 لذلك، من المهم التشديد على أهمية العلاج المبكر لكي لا يصبح المريض عبئاً على الآخرين بسبب مرضه ويصبح عاجزاً عن تلبية حاجاته.

- ما أنواع العلاجات التي تعطى للمريض الذي يعاني التهاب المفاصل الرثياني؟
لا يقتصر العلاج  على الأدوية، بل ثمة تمارين مهمة يجب على المريض القيام بها. كما أنه قد تكون هناك حاجة إلى الجراحة في مراحل متقدمة.

- ألا يمكن الشفاء نهائياً من المرض؟
حتى اليوم، لا يمكن الشفاء نهائياً من المرض، لكن ثمة علاجات متطورة تسمح بالحد من أعراضه والتخفيف من الآلام الناتجة عنه وبالحفاظ على وظائف المفاصل والحد من تشوهها وتآكلها. كما تسمح العلاجات بتحسين نوعية حياة المريض والوقاية من العجز الدائم.


حقائق حول التهاب المفاصل الرثياني

  • يصيب التهاب المفاصل الرثياني النساء 3 مرات أكثر من الرجال.
  • قد يظهر التهاب المفاصل الرثياني في أي سن لكنه يصيب أكثر الأشخاص الذين تراوح سنهم بين 30 و50 سنة.
  • يعاني أكثر من 20 مليون شخص حول العالم التهاب المفاصل الرثياني.
  • يظهر المرض من خلال تورم وآلام في المفاصل، خصوصاً في الصباح أو في الليل. علماً أنه غالباً ما تظهر المشكلة في المفاصل نفسها من الجهتين.
  • يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل الرثياني المزمن إلى تشوهات دائمة لا يمكن معالجتها.
  • يمكن أن تتضرر المفاصل قبل ظهور الأعراض.
  • في لبنان 15 ألف شخص يتعايشون مع أعراض المرض.
  • يعاني المريض ألماً في الأطراف وتورماً لفترة شهر أو أكثر، خصوصاً في اليدين والقدمين.
  • يظهر المرض من خلال تيبس صباحي في المفاصل والعضلات يستمر نصف ساعة بعد النهوض.
  • في حال عدم معالجة المرض، يمكن أن تحصل مضاعفات كإنخفاض كريات الدم والإصابة بأمراض الرئة والقلب.