متى يجدر بك القلق بشأن عينيك؟...

مرض السرطان, نظارات طبيّة, ظلال العينين, طبيب الجلد, إعاقة البصر, القلق , الأدوية, ضغط الدم, الإحمرار, تأثير بصري, دخان السجائر, متعب بن عبدالله, إنفصال, جفاف العينين, صدمة / صدمات نفسية

27 يونيو 2011

انزعاج مؤقت بسيط أم عارض مرض حقيقي؟ إليك بعض المعلومات التي تساعدك على معرفة المشكلات الحقيقية التي قد تعرقل بصرك. العينان هما من أهم أعضاء التواصل... فأكثر من 80 في المئة من المعلومات تصلنا عبر العينين.
وبالإضافة
إلى مشاكل الرؤية الناجمة عن العوامل الوراثية والشيخوخة، ثمة أمراض تعدّل البصر شيئاً فشيئاً أو بصورة مفاجئة وقد تؤدي إلى العمى. هذه هي حال زرق العين، وضمور العين، وإعتام عدسة العين وانفصال الشبكية. وفي أغلب الأحيان، يمكن وقف تفاقم هذه الأمراض في حال كشفها في مرحلة مبكرة.

هناك بعض مشاكل العيون الأخرى التي تعتبر حميدة لكنها تسبب انزعاجاً يومياً. إليك بعض المعلومات التي تساعدك على معرفة ما يجب القلق بشأنه.


استشيري الطبيب فوراً في هذه الحالات...

فقدان مفاجئ للبصر في عين واحدة
ثمة أسباب عدة وراء التضاؤل المفاجئ، الجزئي أو الكلي، للبصر في عين واحدة: انفصال الشبكية (الذي يتجلى بظهور غشاء أسود يتوسع شيئاً فشيئاً)، الزرق الحاد في العين (انخفاض في الرؤية بالترافق مع أوجاع في الرأس)
. يضاف إلى ذلك كل الأمراض الأخرى التي قد تؤثر في القرنية، ولاسيما العصب البصري: أمراض وعائية (تصلب الشرايين، نزف دماغي)، أمراض التهابية (داء هورتون)، أمراض مناعية (التصلب اللويحي)، أمراض أيضية (داء السكري)، تسمم (نتيجة أدوية) أو صدمات.
يجب استشارة الطبيب على الفور عند حصول فقدان مفاجئ وحاد في البصر في عين واحدة أو كلا العينين.


جحوظ
العينين
باستثناء الحالات الخلقية، أي عندما تكون العينان كبيرتين جداً بصورة طبيعية، يعزى الجحوظ في كلا العينين إلى خلل في عمل الغدة الدرقية أو إلى قصر حاد في البصر (myopie). أما جحوظ عين واحدة فقط فيكون في أغلب الأحيان دليلاً على التهاب وخيم نوعاً ما، يمكن أن يراوح من التهاب الجيوب الأنفية إلى وجود ورم خلف العين، أو حتى شذوذ وعائي أو صدمة (كسر في محجر العين مثلاً).
من المهم استشارة الطبيب في هذه الحالات لأن جحوظ العينين الذي يبقى من دون معالجة قد يتلف القرنية على المدى الطويل. كما أن انضغاط العصب البصري أو الشريان الذي يروي العين قد يفضي إلى العمى.

توسع البؤبؤين
إن التوسع غير الطبيعي في حجم البؤبؤ ينجم أحياناً عن تناول أدوية (ولاسيما تلك المرتكزة على الأتروبين مثل الرقع المستخدمة ضد الدوار أو القطرات المخصصة "لتبييض" العينين)، أو الاحتكاك ببعض النباتات السامة أو تعاطي المخدرات (ماريجوانا، كوكايين).
أما توسع بؤبؤ واحد فقط فيكشف غالباً عن مرض خطير (ورم، نزف وعائي...). لكنه قد يكون أيضاً دليلاً على التهاب حميد، مثل تناذر "آدي" (Aide syndrome) الذي يسبب تشوشاً في النظر عن قرب وعمى أمام الضوء.
يجب استشارة الطبيب فوراً عند توسع البؤبؤ في عين واحدة أو اثنتين. انتبهي إلى الأدوية المسؤولة عن هذه المشكلة، لأنها قد تسبب زرقاً حاداً (نتيجة ارتفاع الضغط داخل العين).


احمرار العينين
تتعرض العين دوماً لعوامل مثل التلوث، والدخان، والماكياج، والبكتيريا والفيروسات التي قد تسبب حساسيات. قد يحصل التهاب في ملتحمة العين (احتقان الدم في العينين)، أو نزف تحت ملتحمة العين (في هذه الحالة، تكون بقعة الدم محددة وواضحة).
في الإجمال، تعتبر هذه المشاكل حميدة ويمكن معالجتها جيداً. لكن يحصل أحياناً أن يخبئ احمرار العين مرضاً مهدداً للبصر، مثل التهاب القرنية، أو التهاب القزحية، أو التهاب العصب البصري...
يجب استشارة الطبيب في حال عدم حصول أي تحسن بعد بضعة أيام، وبقيت العين حمراء، سواء كان هناك ألم أم لا، مع أو من دون فقدان للبصر.

ظهور بقع في حقل الرؤية
إن البقع الصغيرة الداكنة التي "ترقص" في حقل الرؤية هي في الواقع مواد تنفصل وتتكدس في الجسم الزجاجي، الذي هو هلام دبق يسهم في إعطاء الشكل والصلابة لمقلة العين. في أغلب الأحيان، ترتبط هذه "الذبابات الطائرة" في أغلب الأحيان بالشيخوخة، لكنها قد تظهر أحياناً في حال وجود قصر حاد في البصر، أو في حال وجود أمراض أخرى مثل داء السكري، أو في حال التعرض لصدمات.
عندما تكون هذه البقع الطافية متواترة جداً، يجب استشارة الطبيب، خصوصاً إذا تزايد عددها بشكل مفاجئ أو إذا ترافقت مع لمع حاد. قد تكون هذه العلامات منذرة بانفصال الشبكية.

انخفاض الرؤية تدريجياً من دون أن تجدي النظارات نفعاً
إن الفقدان التدريجي لحدة البصر، بالرغم من استعمال النظارات الطبية، قد ينجم عن أسباب عدة: إعتام عدسة العين (بشكل كلي أو جزئي)، زرق مزمن، أو مرض في الشبكية (ضمور العين نتيجة التقدم في العمر، أو التهاب الشبكية نتيجة داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تسمم نتيجة تناول أدوية)، أو التهاب في العصب البصري (نتيجة ورم حميد أو خبيث).
يقترض بالزيارات الروتينية لطبيب العيون أن تكشف هذه المشكلات في مرحلة مبكرة بحيث تتم معالجتها بفاعليتها. وفي أغلب الأحيان، يمكن معالجة المشكلات بالأدوية أو بالجراحة.


أعراض مزعجة أكثر مما هي خطيرة

تعب في العين
الإحساس بسخونة أو وخز أو حرق في العينين، أو الإحساس بثقل في الجفنين أو بضغط في العين... ينجم تعب العين غالباً عن البيئة (مكيفات الهواء، دخان السجائر، الغبار الصناعي....) أو عن نشاطات معينة (مثل الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو شاشة التلفزيون لساعات طويلة...). قد يعزى تعب العينين أيضاً إلى جفاف في العين أو إلى مشكلة في البصر.
ليست هذه المشاكل خطيرة عادة، لكن زيارة طبيب العيون قد تكون مفيدة للكشف عن مشكلة محتملة في البصر.

جفاف العينين
يعزى جفاف العينين عادة إلى تضاؤل كمية الدموع. وترتبط المشكلة غالباً بالبيئة (التبغ، الشمس، الهواء الجاف، الرياح...)، أو التقدم في العمر (بعد عمر 50 عاماً، يفرز الجسم مقداراً أقل من الدموع)، أو تناول أدوية (مثل الأدوية المدرة للبول أو مضادات الاكتئاب أو مضادات الحساسية...)، أو أمراض جلدية...
يمكنك استشارة الطبيب إذا ساورك الشك أو إذا شعرت بالكثير من الانزعاج. تتوافر في الصيدليات مجموعة كبيرة من قطرات العين التي تحل هذه المشكلة.