نجمات أمهات وآباء في وقت واحد

سارة عبدو (بيروت) جولي صليبا (بيروت) القاهرة (لها) 13 يناير 2018

بعض الفنانات وجدن أنفسهن؛ لأسباب مختلفة، مطالَبات بلعب دور الأم والأب لأبنائهن في الوقت نفسه. بعضهن خضن معارك للحصول على الحضانة، وفضّلن الحياة بعيداً عن الرجل من أجل أولادهن. فنانات شجاعات عرفن كيف يوفّقن بين الأمومة والفن، فمن أبرز هؤلاء؟ ولماذا تحمّلن تلك المسؤولية الصعبة؟ وإلى أي مدى نجحن في ذلك؟


داليا البحيري: أحاول أن أعوّض رحيل والد ابنتي
عاشت داليا البحيري حالة نفسية صعبة بعد وفاة طليقها فريد المرشدي، حيث كانت تشعر بالخوف الشديد على ابنتها «قسمت»، بعدما أعلنت لها هذا الخبر الصادم، خاصةً أنها كانت متعلقة كثيراً بوالدها.
داليا تقوم بدور الأب والأم معاً، وتحاول تعويض قسمت عن أي شعور من الممكن أن يسيطر عليها بعد وفاة والدها... وقد تحدثت عن ذلك قائلةً: «قبل وفاة والد قسمت كنت أقوم بدور الأم والصديقة والأخت، لكن بعد رحيله اختلف الأمر تماماً، فالمسؤولية زادت، وأصبح لا بد من الحرص في التعامل معها، وأحاول أن أعوض غياب والدها في أن تحبه أكثر من السابق، وأن تصبح أكثر تفاؤلاً في حياتها، ودائماً أقول لها لا بد من أن تكون ناجحة ومتفوقة، لأن نجاحها كان سيسعد والدها ويشعره بالفخر بها».

هالي بيري
قد تكون هالي بيري خير دليل على أن الجمال لا يترافق دوماً مع السعادة. فقد أنجبت بيري طفلتها نهاية عام 2008 من غابريال أوبري، لكنها انفصلت عنه عام 2010، وحافظا على الصداقة بينهما إكراماً لابنتهما. تتولى بيري تربية ابنتها لوحدها وتحرص على تلبية كل احتياجاتها ومرافقتها إلى حفلات أعياد الميلاد، تماماً مثل أي أم أخرى، كي لا تشعر الابنة بأي نقص أو عقدة.

نادين الراسي... صراع من أجل الحضانة
خاضت نادين الراسي معارك للحصول على حضانة ولديها كارل ومارسيل، وقد تنافست مع طليقها جيسكار أبي نادر على محبتهما، ولم تتمكن من إبعاد تداعيات قصتها عن الإعلام. ولنادين ولد ثالث من زواجها الأول يدعى مارك، وهو من الأسباب الرئيسة لطلاقها من أبي نادر وفق قولها، إذ إن الأخير لا يريد أن يعترف به كأخ لولديه ويقول لهما إنه ليس أخاهما، وهو بذلك يهدم العائلة ومستقبل الأطفال.
وبعد أسابيع قليلة من انفصالها، أعلنت نادين خطوبتها عبر حسابها على «انستغرام»، ونشرت صوراً تكشف عن علاقة حب جديدة تعيشها، وظهرت وهي ترتدي محبساً في يدها اليُسرى. ثم أطلّت بعد أشهر في دردشة مباشرة مع معجبيها، معلنةً فسخ خطوبتها التي يلفّها الغموض، بخاصةٍ أن هويّة خطيبها بقيت مجهولة.
ورغم انشغالها بأعمالها التمثيلية، تؤدي نادين اليوم دورَي الأم والأب وتهتم بأبنائها وتربّيهم بمفردها من دون الاعتماد على زوج.

تشارليز ثيرون
صحيح أن الجميلة تشارليز ثيرون أم عازبة لابنها جاكسون وابنتها أوغوست، لكنها لا تجد أية مشكلة في الأمر. فهي قادرة على الإمساك بزمام الأمور ولا تحتاج إلى رجل لمساندتها، على حد قولها.

كايت وينسلت
تفاجأ الجميع عندما أعلنت كايت وينسلت، الفائزة بجائزة الأوسكار، خبر انفصالها عن زوجها المخرج سام منديس. أصرّ الاثنان على أن  يتم الانفصال بطريقة ودية وعلى أن يبقى الاتصال موجوداً بين الطرفين إكراماً للولدين ميا (ابنة وينسلت من زواج سابق) وجو.

نوال الزغبي: لا أحترم هذه الأم...
هي إحدى أبرز الفنانات اللواتي عانين في الحصول على حضانة الأولاد، فقد خاضت حرباً شرسة مع القضاء ليمنحها حق حضانة أولادها تيا وجوي وجورجي، معتبرةً أن تنازل الأم عن أولادها أنانية، قائلة: «عندما أرى أمّاً تتنازل عن حضانة أولادها بغية الطلاق لا أحترمها، عندما ترمي بأولادها خارج المنزل لتتزوّج ثانيةً لا أحترمها... هي من أنجبتهم وباتوا جزءاً منها، فكيف تستطيع أن تتنصّل من هذا الجزء لتبدأ حياتها وحدها وهم في أمسّ الحاجة إليها، وهي تريد أن ترى حياتها وحيدةً... هنا تكمن الأنانية».
«فوق جروحي»، أغنية هزّت فيها نوال الوسطين الإعلامي والفني عام 2010، مختصرةً معاناة الأمهات مع الطلاق والحضانة، مطالبةً فيها طليقها إيلي ديب بأن يرحل ويترك لها أولادها. وتحاول نوال اليوم إبعاد ولديها جوي وجورجي عن الإعلام وتخفي وجهيهما، فيما تنشر لابنتها تيا صوراً فوتوغرافية وقد أطلّت معها في أحد لقاءاتها التلفزيونية.

ميا فارو
ذكرت مجلة Vanity Fair أن النجمة ميا فارو نجحت في تربية 14 ولداً لوحدها - من دون وجود أب - علماً أن عشرة منهم أولاد بالتبني.

ساندرا بولوك
بعد فترة وجيزة من طلاقها من جيس جايمس في شهر نيسان (أبريل) 2010، أنهت النجمة ساندرا بولوك معاملات تبني ابنها لويس باردو من نيو أورليانز. وبعد خمسة أعوام، أصرّت بولوك على توسيع العائلة من خلال تبني ابنتها ليلى. تؤكد بولوك أنها حصلت على الولدين المثاليين في الوقت المثالي.

كايت هادسون
بعد الانفصال عن كريس روبنسون عام 2006، ومواعدة كثر من الرجال مثل ألكس رودريغيز ولانس أرمسترونغ وأوين ويلسون، بقي رايدر الرجل الأول في حياة كايت هادسون. رايدر هو الابن الذي أنجبته كايت خلال زواجها من روبنسون، ولذلك لا يزال الاثنان على علاقة طيبة لضمان سعادة رايدر ورفاهته.

شيريل كرو
وجدت شيريل كرو أخيراً حبّ حياتها! فبعد انفصالها عن لانس أرمسترونغ، قررت المغنية أنها تريد تربية الأولاد، لذلك تبنت ابنها وايات ستيفن كرو في شهر أيار (مايو) 2007، ومن ثم ابنها الثاني ليفي جايمس في شهر حزيران (يونيو) 2010. لا داعي لوجود رجل في حياة شيريل طالما أنها قادرة على تربية طفليها لوحدها.

ميشيل ويليامز
لا شك في أن مهمة الأم العازبة شاقة جداً، خصوصاً عند موت والد الطفل بصورة مفاجئة. وهذا ما حدث بالضبط مع الممثلة ميشيل ويليامز التي توجب عليها التحلي بالكثير من الصبر والقوة ورباطة الجأش إثر الوفاة المفاجئة لوالد ابنتها ماتيلدا، الممثل هيث ليدجر. لكن يبدو أن ويليامز تبلي حسناً في مهمة الأم العازبة وباتت مسيطرة تماماً على الوضع.

مي سليم: أسعى لتأمين مستقبل ابنتي
«أنا الصديقة والأم لابنتي، وأحياناً ألعب دور الأب أيضاً، وهذا يجعل المهمة صعبة، فتربية ابنتي تحدٍ كبير بالنسبة إليّ، ورغم شعوري بثقل الضغوط أجدني مستمتعة بالقيام بهذا الدور الشاق، وفي الوقت نفسه أحاول ادّخار المال من أجل تأمين مستقبل أفضل لابنتي، لكن اهتمامي لا يقتصر على المال فقط، بل أسعى على الدوام لإنجاح علاقتي بابنتي، وتوفير الجو الملائم لها طوال الوقت».

ليف تايلر
صحيح أن الممثلة ليف تايلر لم تعد تتلقى الإطراءات من زوجها السابق رويستون لانغدون، لكنها تحظى بحب شاب مميز يذكرها دوماً بأن الحياة جميلة جداً. إنه ابنها ميلو، المولود في كانون الأول (ديسمبر) 2004، والذي ينادي أمه بلقب «أميرتي».

كايت موس
قد تكون كايت موس إحدى أكثر عارضات الأزياء جدلاً وشهرة في العالم، لكنها بالنسبة إلى ابنتها ليلا غرايس مجرد أم حنونة. تعيش الأم وابنتها في منزل واسع في لندن، وتحرص كايت على توفير كل الحنان والرعاية لابنتها من دون أي تقصير.

لقاء سويدان: المسؤولية كبيرة... لكنها ممتعة
تقول لقاء: «رغم أن والد ابنتي يلتقي بها من وقت الى آخر، يجب أن أعترف بأنني أقوم بدور الأم والأب معاً، ولا يمكنني الابتعاد عن ابنتي أبداً، وعندما تزوجت من حسين فهمي كان شرطي الوحيد أن تكون ابنتي معي، فقد رفضتُ فكرة أن تقيم مع والدتي».
وتضيف: «الأم التي تقوم بمهمات الأب والأم والأخت والصديقة، تُلقى عليها أعباء كثيرة، ورغم ذلك تستمتع بكل لحظة صعبة تمر عليها خلال رعايتها لابنتها، فهي مشاعر ممزوجة بالتعب والسعادة والمتعة في الوقت نفسه».

ديانا حداد: أنا امرأة بمئة رجل واعتدت الحياة بدونه
اختارت ديانا حداد لنفسها البقاء بلا زواج لتتفرّغ لابنتيها ولفنّها، رافضةً دخول أي رجل إلى حياتها، معتبرةً أنها «امرأة بمئة رجل»، لافتةً إلى أن أكبر غلطة ارتكبتها في حياتها كانت الزواج المبكر، قائلةً: «لا أعتبر زواجي غلطة فقد أثمر عن فتاتين رائعتين، لكنني أخطأت بأنني تزوجت في سن مبكرة». وتابعت بالقول: «لو عاد بي الزمن الى الوراء، لتزوجت في سن الـ25 كحدٍّ أدنى، فهو سن الوعي والنضج الفكري والذهني والجسدي، وهو كلام أقوله لابنتي صوفي، وهي تؤيدني، فلا تفكّر في الارتباط قبل استكمال دراستها والتأسيس لمهنتها». وقد تصدّر عنوان «اعتدت الحياة بلا رجل» غلاف «لها» في آخر لقاءات ديانا معنا.

رانيا يوسف: طليقي لا ينفق على ابنتيه
«
طليقي محمد مختار لم ينفق على ابنتينا منذ انفصالنا، ومنذ سنوات طويلة ما زلت أقوم بدور الأم والأب معاً، فأهتم بدراستهما وسفرهما، وأؤمن لهما حياةً مستقرة وهادئة، كما أُنفق عليهما وألبي طلباتهما من دون أي انزعاج أو ملل، لأنهما كل حياتي، وقد رفعت دعوى قضائية على طليقي أطالبه فيها بالنفقة لضمان حقوقهما».

دايان كيتون
أكدت دايان كيتون أنها كانت تتمنى فعلاً لو حظي ولداها ديوك ودكستر بأب يساعدها في تربيتهما، لكنها عرفت أن الزواج لا يناسبها. حاولت عبثاً العثور على الرجل الصحيح لتشاركه حياتها، لكنها لم تجده. لذا، لم تتخلَّ عن حلمها في تربية الأولاد واستطاعت تحقيقه من خلال ولديها ديوك ودكستر.

زينة: هذا ما أتمناه لابنيَّ
تعد زينة من أبرز النماذج التي تكشف عن قيام بعض الفنانات بدورَي الأم والأب معاً، فرغم إصدار المحكمة حكماً يؤكد أن أحمد عز هو والد توأمها عز الدين وزين الدين، لم يفكر عز في رؤيتهما حتى الآن، كما يرفض الإنفاق عليهما، مما دفع زينة للمطالبة بنفقتهما، لكنها تقوم بكل الأدوار، وتتحمل مسؤولية كبيرة بسبب الغياب التام للأب، وقالت زينة: «هدفي في الحياة هو أن يكون ابناي صالحين في حياتهما، وأتمنى لهما مستقبلاً مستقراً وحياة هادئة، بعيدة تماماً عن كل ما مررت به، فأنا أعيش لهما، وأخاف على نفسي من أجلهما».

أنغام الأم والأب والصديقة
ما لا يعرفه البعض أن أنغام تلعب دور الأم والأب والصديقة في حياة ابنيها، عمر وعبدالرحمن.
أنغام أنجبت عمر من زوجها الأول العازف مجدي عارف، لكنها انفصلت عنه بعد سنوات، ثم تزوجت من الموزع فهد وانفصلت عنه بعدما أنجبت عبدالرحمن.
ورغم انشغالها بفنها، تهتم أنغام بكل تفاصيل حياة ابنيها، ويظهر ذلك من خلال الصور التي تنشرها عبر حسابها على «إنستغرام» باستمرار.
وقد تبين أن أنغام تقوم بالدورين، عندما فجّرت والدة طليقها فهد أنها لا ترى حفيدها، وطالبت وقتها المسؤولين بالتدخل.

صوفيا فيرغارا
بعد الزواج ومن ثم الانفصال، أُجبرت صوفيا فيرغارا على تربية ابنها مانولو لوحدها من دون أية مساعدة. لكن فيرغارا تؤكد أن تضحيتها كانت في محلّها، لأنها ربّت ابنها أفضل تربية ومنحته أفضل ما لديها. وعندما يثني الناس على حسن سلوكه وتربيته، تشعر صوفيا بأن كل تضحياتها لم تذهب سدى.

أصالة تواجه غياب طليقها وتستعين بزوجها
رغم زواجها من المخرج طارق العريان، وعلاقته الطيبة والقوية بابنيها من زوجها الأول أيمن الذهبي، ما زالت أصالة تلعب دور الأب والأم معاً، خاصةً بعد توتر علاقة ابنيها بوالدهما... فتتحمل كل الأعباء المادية، وتنفق على ابنيها من دون أن تحتاج الى والد «شام وخالد»، كما تحاول أن تكون الأب والأم لهما، وتمنحهما كل اهتمامها، وهذا ما صرحت به أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.