صيام مريض السكري في شهر رمضان

كلوي كارداشيان, الماء, اللحوم الحمراء, الأنسولين, ألم / آلام الكليتين, مريض السكري, مستشفى, السكريات, أمراض نفسية, شهر رمضان, داء / مرض السكري, القرحة, مستوى السكر, الجلطة, تحضير / تحضيرات

16 أغسطس 2011

رغم التوصيات الطبية والدينية بعدم صيام مريض السكري، تصرّ نسبة كبرى من المرضى على الصيام في شهر رمضان المبارك.
يصل عدد المسلمين إلى  مليار ونصف المليار في أقطار مختلفة من العالم وترتفع الحرارة إلى درجات عالية في نسبة كبرى منها حالياً، خصوصاً في الخليج حيث ترتفع نسبة المصابين بالسكري أيضاً.
علماً أن صعوبة الصوم تزداد في أيام الحرّ حين تنقص السوائل في الجسم، كما في هذا العام، خصوصاً بالنسبة إلى مريض السكري مع ما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشكلات صحية وأضرار. رئيس قسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت البروفيسور ابراهيم السلطي تحدث، ضمن لقاء نظمته مختبرات سانوفي، عن الرأي الطبي في صيام مريض السكري والأخطار التي يمكن أن تنتج عن ذلك في حالات معينة.
إضافةً إلى بعض الوصفات الصحية التي أعطتها، في المؤتمر، اختصاصية التغذية نيكول مفتوم لمساعدة مريض السكري وأي شخص على الالتزام بنظام صحي في رمضان.


السلطي: ترتفع نسبة الصائمين بين مرضى السكري رغم التوصيات بالامتناع عن ذلك


نصح البروفيسور السلطي مرضى السكري من النوع الأول الذين يعتمدون على الأنسولين بالامتناع عن الصوم في شهر رمضان، مشيراً إلى أنه رغم ذلك، أظهرت الإحصاءات أن نسبة 54 في المئة منهم تصوم، فيما تصوم نسبة 86 في المئة من مرضى السكري من النوع الثاني.

- ما الاضطرابات والمشكلات التي يمكن توقعها في حال صيام مريض السكري؟
عند إصرار مريض السكري على الصوم، ثمة احتمال لتعرضه إلى مشكلات صحية عدة وأعراض، خصوصاً في فصل الحر حين يكون النهار أطول والحر شديداً. أما أبرز الأعراض التي يمكن التعرض لها فهي:

  • هبوط السكر في حال الصوم 12 أو 14 ساعة في اليوم.
  • ارتفاع معدل السكر في الدم في حال عدم تناول الدواء بانتظام وصولاً إلى حالة Ketaocedosis أي الإغماء بسبب انخفاض السكر أو ارتفاعه.
  • نقص المياه والأملاح في الجسم وما ينتج عنها من مشكلات، خصوصاً في أيام الحر حين يرتفع خطر جفاف السوائل في الجسم. كما تزداد خطورة المشكلة لدى المرضى الذين يعانون مشكلات في الكلى. كما يرتفع الخطر على مريض السكري باعتباره أكثر عرضة للجلطات ومشكلات القلب والشرايين.
  • كما يرتفع خطر ارتفاع معدل السكر في الدم في شهر رمضان نتيجة تناول أطعمة من العادات الرمضانية غنية بالسكريات والنشويات والدهون.


- رغم التوصيات الطبية بعدم الصوم، يمكن أن يصرّ المريض على ذلك. هل من مرضى يمنعون منعاً باتاً من الصيام لما قد يشكل ذلك من خطر عليهم؟
ثمة توصيات وإرشادات صدرت من أجل المرضى الذين يصرّون على الصوم رغم النصائح بالامتناع عن ذلك. لكن في الوقت نفسه ثمة حالات تمنع منعاً باتاً من الصيام.  ففيما يستحسن عدم صيام مرضى النوع الأول من السكري، يتم التشديد على المنع في الحالات الآتية:

  • المريض الذي يستعمل مضخة الأنسولين.
  • المريض الذي يحصل على 3 أو 4 جرعات في اليوم من الدواء، خصوصاً إذا كان السكري الذي يصيبه من النوع غير المستقر.
  • المريض الذي يحصل على أكثر من 3 أو 4 جرعات من الأنسولين في اليوم ويتعرض لحالات إغماء نتيجة ارتفاع السكري أو انخفاضه.
  • المريض الذي يعيش بمفرده ولا يجد من يساعده في حال تعرضه لعارض خطير أو جلطة.
  • المريض الذي يعاني مشكلات كبرى في شرايين القلب والدماغ.
  • الحامل والمرضعة وإن لم تكن مصابة بالسكري.

في المقابل، تعتبر درجة الخطورة أدنى لدى المرضى الذين يتناولون الأنسولين والدواء بانتظام ولم يتعرضوا لهبوط في مستوى السكر ولا يحصلون على أكثر من جرعتين في اليوم.
لكن هذا لا يعني أنه يمكن أن يصوموا دون مشكلة، بل يفضّل ألا يصوموا أيضاً لكن يعتبر الخطر أدنى في هذه الحالات.

  • أما بالنسبة إلى مرضى السكري من النوع الثاني فمن الأفضل أن يمتنعوا عن الصيام، خصوصاً في الحالات الآتية:
  • المرضى المصابون بقصور كلوي ومشكلات في الشبكية والجهاز العصبي.
  • المرضى الذين يصابون بهبوط في معدل السكر دون أن يشعروا بذلك.
  • المرضى الذين أصيبوا بجلطة في القلب أو جلطة دماغية.
  • المرضى الذين تعرضوا من فترة قصيرة لارتفاع معدل السكر في الدم أو الذين تخطى معدل السكر لديهم في بداية الشهر 300 أو الذين يحصلون على جرعات متعددة من العلاج.


- هل ثمة حالات صحية أخرى غير السكري يفضل فيها عدم الصيام؟
ثمة حالات صحية عدة يفضّل فيها عدم الصيام وهي:


- هل من توصيات معينة لمريض السكري الذي ينوي الصيام ونصائح يمكن أن يلتزمها؟
ثمة توصيات تساعد مريض السكري في تجنب هبوط السكر في الدم وهي:

  • تناول السحور في وقت أقرب إلى الإمساك.
  • تناول السكريات المعقدة كخبز القمح الكامل. أما في حال تناول المربى مثلاً ينصح بتناول قطعة صغيرة من الجبن معها لكي لا يهضمها الجسم بسرعة.
  • تناول الفاكهة الغنية بالألياف وتجنب العصير الخالي من الألياف. ومن الأفضل تناول 3 حبات من المشمش المجفف بدلاً من عصير قمر الدين أو عصير التفاح.
  • تغيير جرعات الأدوية وجدول الأكل وكميته، إذ أن مريض السكري يتناول في الصيام أقل من الكمية المطلوبة، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب في تعديل الأدوية، خصوصاً في حال تناول جرعات من الأنسولين.
  • يجب قياس معدل السكر في الدم أكثر من مرة في اليوم.
  • الالتزام بنوعية الأكل الخاصة بمرضى السكري وعدم تغييرها في شهر رمضان.
  • تخفيف النشاطات البدنية خلال النهار والحرص على ممارسة رياضة خفيفة بعد ساعة من الإفطار.
  • التركيز على حساء الخضر والسلطات كالفتوش في الإفطار والحد من تناول المقليات والحلويات.
  • الإكثار من شرب الماء.

- كيف يتم تناول الأدوية  والعلاجات في فترة الصيام؟
تؤخذ حبة واحدة عند الإفطار إذا كان العلاج يرتكز على حبة واحدة في اليوم.
إذا كان العلاج يرتكز على أكثر من حبة يومياً تؤخذ جرعة كبيرة عند الإفطار وأخرى صغيرة عند السحور.
بالنسبة إلى مرضى السكري من النوع الثاني يؤخذ الأنسولين المتوسط المفعول عند الإفطار.


الجسم السليم في التغذية الصحيحة

اختصاصية التغذية نيكول مفتوم :الغذاء الصحي يجب أن يترافق مع التفكير الإيجابي والهادئ أثناء الأكل

تشير اختصاصية التغذية نيكول مفتوم  إلى أن الأطعمة التي تحتوي على سكر ليست وحدها ممنوعة عن مريض السكري، بل من الضروري تجنب مختلف الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة نظراً إلى ضررها الكبير سواء بالنسبة إلى مريض السكري أو غيره.
كما تسدي مجموعة من النصائح القيّمة لمريض السكري الذي يصوم في شهر رمضان لتجنب الأضرار الصحية التي يمكن أن يتعرّض لها نتيجة التغذية غير الصحية:

  • عدم تناول كميات كبرى من اللحوم الحمراء (أقل من 500 مللغ)، علماً أنه يمكن استبدالها بالصويا.
  • عدم تناول الحلويات الدسمة ويمكن في المقابل تناول حلويات منزلية صحية.
  •  .الحد من تناول الملح
  • الامتناع عن التدخين.
  • الاكتفاء بممارسة رياضة خفيفة بعد الإفطار.
  • الأكل ببطء لتسهيل عملية الهضم.
  • الإكثار من تناول الحبوب كالعدس والفاصوليا لغناها بالألياف، كما أنها تعطي شعوراً سريعاً بالشبع وتخفف الشهية للأكل، إضافةً إلى كون الحبوب لا ترفع نسبة السكر في الدم مباشرةً عند تناولها.
  • بدء الإفطار بالسلطة والخضر لغناها بالألياف والماء. كما أنها تحد من الشهية لتجنب الإفراط في الأكل، إضافةً إلى غناها بالبروتينات والمعادن.
  • تناول كميات كبرى من الخضر وكميات أقل من الفاكهة لغناها بمواد تساعد في محاربة الأمراض.
  • التفكير بإيجابية أثناء الأكل والحفاظ على الهدوء وتجنب الغضب..

 

لمزيد من وصفات لإفطار صحي

1-
نمّورة خالية من الدسم
2- حساء العدس
3 - باستا بالباذنجان