صونيا زفزفجيان: المرأة المصابة بسرطان الثدي...

سرطان الثدي, مهرجان الموسيقى العريقة, اللحوم الحمراء, ملابس / ثياب داخلية, علاج كيميائي, ضغط الدم, أشعة الشمس, اورام الثدي, علاج بالأشعة, الثلاجة, مرحلة / مراحل المرض, ملابس

01 نوفمبر 2011

تملك السيدة صونيا زفزفجيان متجراً شهيراً لبيع الملابس الداخلية، لكن لطالما عشقت كل ما يرتبط بالطب فأرادت الجمع بين المجالين. كانت قد قابلت كثيرات أصبن بسرطان الثدي وشعرت بمعاناتهن، خصوصاً أنه في ذاك الوقت كانت الإصابة بالمرض تحاط بالكتمان وكانت المرأة تحارب المرض منعزلة بمفردها دون أن تجد من يقف بجانبها.
ففي أحد أسفارها تحدثت السيدة زفزفجيان إلى Cornelius Rechenberg المتخصص في صناعة الصدريات الخاصة للمصابات بسرطان الثدي والذي أراد أن يعيد إلى المرأة المصابة بسرطان الثدي نظرتها الإيجابية لترى حياتها بشكل أجمل من خلال ماركة الصدريات Amoena الخاصة بالسيدات اللواتي أصبن بسرطان الثدي وخضعن لعملية استئصال جزئية أو كاملة للثدي.

كان هذا بالنسبة إلى زفزفجيان بداية الطريق الذي أرادت أن تسلكه في مساعدة كل امرأة أصيبت بسرطان الثدي. فحصلت على وكالة هذه الماركة المختصة بحالات سرطان الثدي وتبنت قضية إرشاد وتوجيه كل امرأة أصيبت بالمرض.
لذلك تقول: "أنا لست مجرد بائعة ملابس داخلية للمرأة المصابة بسرطان الثدي، بل مهمتي أكبر وأهم من ذلك بكثير وهي إنسانية وإجتماعية وعاطفية بامتياز كوني أسعى جاهدة إلى الوقوف بجانب هذه المرأة التي تشعر، ما أن تعلم بإصابتها بالمرض، بأنها أصبحت وحيدة ولا أحد يساندها في هذه المحنة. من هنا حاجتها إلى من يساندها ويدعمها ويشعرها بأن هذه ليست نهاية العالم لها ولا نهاية حياتها التي لا تزال جميلة رغم المرض.
عشقت هذا الطريق وهذه الرسالة التي تبنيتها وأصبحت مرشدة إجتماعية متخصصة في مساعدة المرأة التي أصيبت بسرطان الثدي. حضرت محاضرات ومؤتمرات ودورات تدريبية عالمية عن هذا الموضوع لأغوص أكثر في هذا المجال. همي الأكبر هو تقديم الدعم للمريضة التي تحتاج إلى كل دعم نفسي، خصوصاً بعد أن تجرى لها عملية استئصال جزئي أو كامل للثدي حيث لا تعي ما يحصل لها وتشعر بضياع تام.
فعندما تكون في المستشفى وحتى لاحقاً بعد العملية، تتصوّر أن الناس لا ينظرون إلا إلى صدرها. فتحتاج عندها إلى من يحترم شخصيتها وكيانها كامرأة لكي لا تفقد ثقتها بنفسها".

تضيف: "عندما تزورني المرأة قبل العملية اعرف كم تعاني نفسياً وكم تحتاج إلى الإرشاد، فأسعى جاهدة لمساعدتها . بالدرجة الأولى تجد المرأة الملابس الداخلية المخصصة للنساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي Amoena وخضعن للجراحة والتي صنعت خصيصاً لكي لا تشعر المرأة بالفرق في إطلالاتها بين ثدي وآخر مما يزيدها ثقة بالنفس، خصوصاً أن المرأة تخشى أولاً وأخيراً على جمالها وأنوثتها.
وتتوافر الصدريات بمختلف المقاسات التي تتشابه في نوعيتها مع طبيعة الثدي ليكون ثدياها متشابهين، علماً أنه ثمة أنواع خاصة لما بعد العملية مباشرةً وأخرى يمكن أن ترتديها المرأة في مرحلة لاحقة. كما تجد المرأة وشاحات للرأس وربطات من الموضة بحسب ذوقها.
علماً أن كل الملابس الداخلية التي صنعت لهذه الغاية هي من الموضة وتبدو كأي ملابس أخرى موجودة في الأسواق".

وتوضح زفزفجيان أنها تساعد المرأة "من خلال خبرتي ودراستي فأشرح لها كل الأمور التي تتعلّق بالمرحلة التي تمر بها من الناحيتين النفسية والجسدية وفي الشؤون الحياتية والروتينية.
كما ألقي محاضرات في مختلف المناطق اللبنانية حول هذه الأمور ومحاضرات خاصة للوقاية وللتدريب على الفحص الذاتي. فاليوم لم تعد المرأة المصابة وحيدة، بل ثمة كثر يقفون بجانبها. ومرضها ليس عيباً يجب أن تخفيه وتبقى في الظل.

لا شك أن المرض يؤثر على حياتها الإجتماعية والحياتية وقد أمضيت قسماً من حياتي في أقسام العلاج الكيميائي في المستشفيات العالمية واعرف جيداً ما تعانيه المرأة في هذه المرحلة، خصوصاً بعد أن تخرج من المستشفى حيث يجب ألا تشعر أنها بمفردها. عندما تعالج يجب أن تعرف أن كثراً يمكن أن يساعدوها".

وتختم: "أتمنى أن أستمر حتى آخر لحظة في تأدية رسالتي هذه في مساعدة كل امرأة مصابة مع عائلتها لأن العائلة في النهاية هي السند الأساسي للمريضة. تبدلت الأيام ولم يعد المرض عيباً بل صار الحديث عنه ضرورياً لمساعدة المرضى وتوعيتهم. يكفي أنه وضعت في متحف اللوفر الفرنسي لوحة ضخمة لسيدة خضعت لعملية استئصال ثدي".

ما لك وما عليك في العلاج بالأشعة
العلاج بالأشعة هو إحدى الوسائل العلاجية الثلاث المعتمدة في محاربة السرطان إلى جانب الجراحة والعلاج الكيميائي، ويهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية أو تدمير نموّها دون أن يؤذي الخلايا الصحيحة. علماً أن وسائل التصوير الحديثة تسمح بتحديد موضع الخلايا السرطانية لاستهدافها.

  • يحدد عدد جلسات العلاج بالأشعة بحسب مواصفات الورم كالحجم والموضع، وعموماً يراوح عدد الجلسات بين 20 و40 جلسة.
  • تجرى الجلسات بمعدل 4 أو 5 جلسات في الأسبوع.
  • لا يسبب العلاج بالأشعة مضاعفات مهمة. لكن يمكن أن تكون الآثار الناتجة عنه أكثر أهمية عندما يترافق مع العلاج الكيميائي . أكثر آثار العلاج بالأشعة شيوعاً هوالتعب خلال فترة العلاج وقد يستمر خلال أشهر بعدها.
  • تستلقي المريضة على فراش خاص للعلاج.
  • خلال جلسة العلاج، تكون المريضة منفردة في الغرفة لكن يتابعها المختصون عبر الكاميرات.
  • لا تستمر الجلسة أكثر من دقائق ويمكن بعدها معاودة النشاطات الحياتية المعتادة.
  • يستدعي الطبيب المريضة كل أسبوع للتأكد من حسن سير العلاج.
  • يجب إعلام الطبيب بأي أثر أو مشكلة ناتجة عن العلاج في موضعه. علماً أن العلاج بالأشعة لا يتوجه إلى موضع آخر غير الموضع المصاب.
  • يجب عدم وضع كريمات أو مراهم في الموضع المعالج.


نصائح غذائية
للغذاء أهمية كبرى لمريضة سرطان الثدي ومن الضروري اتباع الخطوات اللازمة لتأمين غذاء صحي يؤمن للجسم حاجاته كلها في مرحلة العلاج الدقيقة.

  • تناولي طعامك بهدوء وخصصي الوقت الكافي لوجباتك الغذائية.
  • تناولي 4 أو 5 وجبات في اليوم ولا تهملي أياً منها.
  • كلي واشربي ببطء.
  • اشربي ما لا يقل عن ليتر ونصف الليتر من الماء يومياً، إضافةً إلى العصير وغيره من السوائل.
  • تجنبي المقليات والأطعمة الصعبة الهضم.
  • تجنبي السكاكر.
  • إذا كنت لا تشعرين بالرغبة في تناول اللحوم الحمراء والسمك، يمكن أن تستبدليها بالبيض ومشتقات الحليب الغنية بالبروتينات.
  • من الأفضل أن تحضري أطباقاً تضعينها في الثلاجة لتتناوليها في الأيام التي تشعرين فيها بالتعب نتيجة العلاج.
  • ارتاحي بعد الأكل جلوساً بدلاً من أن تستلقي.
  • لتزيدي شهيتك، حضري أطباقاً لذيذة وقدميها بطريقة شهية. وعندما تتناولين الطعام بمفردك استمعي إلى الموسيقى أو شاهدي التلفزيون.


إحمي نفسك من التربّل اللمفي lymphedema
يعتبر التربّل اللمفي من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تتعرض لها المرأة التي تخضع لجراحة في الثدي على أثر إصابتها بالسرطان.
لكن ثمة إجراءات يمكن أن تتخذها لتحمي نفسها من التربّل اللمفي الذي هو عبارة عن انحباس موضعي للسوائل يظهر من خلال انتفاح كبير في الموضع المصاب بعد العملية. وأبرز الإجراءات التي يمكن اتخاذها هي:

  • تجنب الخدوش والجروح والأعمال التي يمكن ان تسببها.
  • تجنب الحقن ولسعات الحشرات.
  • تجنب حمل أوزان ثقيلة.
  • عدم استعمال المكنسة الكهربائية.
  • عدم تمضية ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر.
  • ارتداء ملابس واسعة لا تحبس الذراعين.
  • عدم حمل حقيبة اليد في الجهة التي أجريت فيها العملية.
  • ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي والسباحة واليوغا.
  • عدم فحص ضغط الدم بالآلة في الجهة التي أجريت فيها العملية.
  • تجنب الحروق الناتجة عن الشمس وعن الكي والماء الساخن وتجنب الاقتراب من النار أثناء الطهو.
  • ينصح بحماية الذراع في الجهة التي أجريت فيها العملية بوضع قفازات أثناء العمل.
  • تجنب وسائل العناية بأظافر اليدين والقدمين في مراكز التجميل.
  • تجنب وسائل إزالة الشعر كالحلاقة.
  • تجنب مغاطس الماء الساخن.
  • تجنب أشعة الشمس.

أما في حال التعرّض لحروق أو خدوش فينصح بإجراء الإسعافات الأولية الطارئة. كما ينصح باللجوء إلى المضادات الحيوية عند التعرض للتربّل الليمفي.


تمارين لتعودي إلى حياتك الطبيعية
أنظري باتجاه القمر: اجلسي مستقيمة الظهر وضعي ذراعيك واحدة فوق الأخرى على الساق اليسرى أولاً. اسحبي الذراع اليمنى إلى الأعلى واتبعي الحركة بنظرك. كرري هذا التمرين مرات عدة في هذا الاتجاه قبل أن تنتقلي إلى الجهة الثانية.
تمارين المط: اجلسي مستقيمة الظهر واجمعي يديك على ساقيك. ارفعي ذراعيك مجتمعتين فوق رأسك ومديهما قدر الإمكان. أنزليهما ثم كرري التمرين مرات عدة.
الفوطة الممدودة: اجلسي مستقيمة الظهر على كرة كبرى خاصة للرياضة ومدي ذراعيك أمام جسم. احملي فوطة وامسكي كلاً من طرفيها بإحدى يديك ومديها إلى أقصى حد. ارفعي ذراعيك فيما تمسكينها فوق رأسك وميلي فيها يميناً ويساراً دون طي الذراعين.