أزيلي السموم من جسمك...

نساء, الحمية الغذائية السليمة, الطهو الصحي, منزل لبناني, حلويات, خل التفاح, السكاكر, ازالة السموم

29 نوفمبر 2011

إنها آخر «موضة» في علم التغذية.... التخلص من الكيلوغرامات الفائضة بتناول التفاح! إليك كل التفاصيل حول هذه الحمية الغذائية الطبيعية جداً التي تتيح لك الذوبان فرحاً من دون اتباع حمية قاسية...

بدأت القصة في مدينة صغيرة في ولاية واشنطن. فقد عجزت إحدى النساء عن التخلص من كيلوغراماتها الفائضة على رغم زيارة اختصاصية التغذية بشكل منتظم. وبعد فترة، طلبت منها هذه الأخيرة تناول تفاحة قبل كل وجبة طعام من دون تغيير أي شيء في غذائها الاعتيادي.
النتيجة: أقل من 2.3 كلغ خلال أسبوع واحد! قررت حينها اختصاصية التغذية اعتماد الطريقة نفسها مع كل زبائنها الذين يعانون من البدانة والوزن الزائد. ومنذ ذلك الحين، ذاع صيت «حمية التفاح» في الولايات المتحدة ولاحقاً في كل أرجاء العالم...

المبادئ الأساسية لحمية التفاح
كيف يمكن خسارة الوزن من دون الخضوع لحمية غذائية قاسية، ومن دون حسبان الوحدات الحرارية، ومن دون حرمان الذات من أي نوع من الأطعمة، ومن دون تعريض الصحة للخطر؟ الجواب بسيط جداً: استهلال كل وجبة طعام بتفاحة. ويقول اختصاصيو التغذية إن هذه الفكرة ممتازة لأن التفاحة غنية جداً بالماء والألياف، وتملأ المعدة، وتكشف عن الحموضة (pH) المثالية لهضم بقية وجبة الطعام.
أما الألياف القابلة للذوبان (التي تؤلف هلاماً مشبعاً) وغير القابلة للذوبان (المفيدة لعمل الأمعاء) فتتيح تنظيف الجهاز الهضمي. وبما أننا الآن في عزّ موسم التفاح، تكون التفاحة غنية جداً بالفيتامينات والبوليفنولات، ولذلك استفيدي قدر الإمكان.

للقضم أو البرش أو الطهو!
وإذا تناولتِ التفاحة في نهاية وجبة الطعام، هل تحصلين على الفوائد نفسها؟ لا، لأن الفكرة هي استهلال وجبة الطعام بأطعمة «تسند» المعدة من دون تزويد الجسم بالكثير من الوحدات الحرارية. ونحن نعلم تماماً أن الفاكهة والخضار هي الأطعمة الوحيدة التي نستطيع تناولها بقدر ما نشاء، وبقدر ما تستطيع معدتنا طبعاً التحمل. فالإفراط في تناول الأطعمة النيئة، بما في ذلك التفاح، يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ في البطن.
ونظراً للتكوين الخاص للتفاح، يمكن أن يتفاعل بعض الأشخاص، ولاسيما الذين يعانون من التهاب في القولون، بسرعة كبيرة عند تناول هذه الفاكهة.
لذا، لست ملزمة سيدتي بقضم التفاحة قبل وجبات الطعام الثلاث الرئيسية. إنها الطريقة المثالية والأكثر فاعلية، لكن يمكنك أيضاً استهلاكها نيئة ومبشورة، أو مطهوة كاملة، أو مقطعة إلى أجزاء، أو على شكل كومبوت. في المقابل، لا يكشف شرب عصير التفاح عن الفوائد المذكورة في «حمية التفاح». أما المشروب الرائج حالياً، الـsmoothie، فهو جيد ولذيذ لأن ألياف التفاح تبقى موجودة فيه.

مزايا النحافة في حمية التفاح
تستطيع حمية التفاح قطع الشهية قبل أي شيء آخر: هكذا، نتناول مقداراً أقل من الطعام أثناء الوجبة، ولا نشعر بالجوع بين الوجبات. وحين نجلس أمام المائدة، لن نسارع إلى تناول أي شيء موضوع أمامنا وإنما سنكتفي أولاً بتناول التفاحة.
ثمة ميزة أخرى لا يمكن تجاهلها في هذه الحمية ألا وهي إمكانية اعتمادها في أي مكان، في المنزل والمطعم وحتى في مطاعم الوجبات السريعة مع الأولاد! هكذا، تصبح الوجبة متوازنة وأقل دسماً. يكفي وضع تفاحة في حقيبة يدك صباحاً، وأخرى في حقيبة الأولاد عند الخروج معهم مساء.
ويقول الاختصاصيون إنه يمكن تطبيق هذه الحمية على الأولاد الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد. فهذه الفاكهة مثالية لتلطيف الجوع، وعند تقديمها إلى الولد البدين قبل وجبة الطعام، لن يتمكن هذا الأخير من التهام الكثير من الطعام بعدها، ما يساعده على خسارة الوزن تدريجياً.
واللافت أن التفاحة لها نكهة حلوة، ما يدفع الولد إلى التهام عدد أقل من الحلويات والسكاكر في حال تناولها قبل هذه الأطعمة.
هناك أيضاً ميزة بالغة الأهمية وهي أن حمية التفاح لن تكلفك الكثير من المال، ويمكنك اتباعها لوقت طويل من دون تعريض الجسم لأي خطر. وإذا كانت التفاحات الثلاث تشكل أكثر من نصف الكمية الموصى بها يومياً من الخضار والفاكهة (خمس حصص يومياً)، فلا ضير أبداً في التنويع على المدى الطويل، وتناول الجزر أو الشمار مثلاً. وتذكري أنه كلما جرى فرم الأطعمة النيئة أو تقطيعها إلى قطع صغيرة، استطاع القولون تحملها بصورة أفضل.

مكونات التفاحة وأدوارها

  • الألياف تنظم عمل الأمعاء، وتزيل المواد غير المرغوب فيها من الجسم (مثل الكولسترول، والمعادن الثقيلة...)
  • الماء يموّه استهلاكنا الخفيف للأطعمة الغنية بالماء أو لتلك التي تنتج الماء في الجسم (الفاكهة والخضار).
  • مضادات التأكسد التفاحة هي المصدر الأول لمضادات التأكسد. وكلما كانت ملونة أكثر، احتوت على المزيد منها.
  • الكاروتينويد تتحول إلى الفيتامين A حسب احتياجات الجسم. إنها ضمانة البشرة الجميلة، والترياق المثالي للتأثيرات المؤذية للأدوية أو التدخين.