موزة واحدة في اليوم...

محاربة الإكتئاب, التدخين, التوتر, إمساك, الألياف الغذائية, ضغط الدم, المزاج, ورق موز, تهدئة الأعصاب, القرحة, فقر الدم

30 أبريل 2012

يبدو المثل القائل «تناول تفاحة واحدة في اليوم تغنِك عن زيارة الطبيب»، ينافسه راهناً مثل آخر وهو «تناول موزة واحدة في اليوم تغنِك عن زيارة الطبيب».
هذا ما أكدته أخيراً دراسة طبية تثبت أن للموز منافع صحية أكثر مما كنا نتوقّعه. فالموز يحتوي على ثلاثة أنواع من السكر الطبيعي هي: السوركوز والفروكتوز والغلوكوز، الممزوجة بالألياف التي تمد الإنسان بالطاقة اللازمة.
وقد برهنت الأبحاث أن تناول موزتين  في اليوم يمنح الرياضيين القوة للقيام بالتمارين مدة 90 دقيقة من دون أن ينتابهم شعور بالتعب. فلا عجب أن يكون الموز الفاكهة الرقم واحد في العالم بالنسبة إلى الرياضيين.
وتشير الدراسة إلى أن منح الطاقة ليس الفائدة الوحيدة للموز، بل إن تناوله في شكل مستمر يمكن أن يجنب الإنسان العديد من الأمراض.

الاكتئاب
أظهرت دراسة طبية أجريت على عدد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب أنهم شعروا بتحسن كبير بعد تناول الموز.
ويعود السبب في ذلك إلى أن الموز يحتوي على التريبتوفان Tryptophan وهو نوع من البروتيين يحوّله الجسم إلى مادة السيروتونين التي تحسّن مزاج الإنسان وتمنحه شعورًا بالاسترخاء والسعادة.

تقلّب المزاج قبل العادة الشهرية
لا للحبوب المهدئة التي تتناولها غالبية النساء بسبب تقلّب المزاج وحدة الطباع اللذين يشعرن بهما قبل العادة الشهرية.
إذ يمكن الاستعاضة عنها اليوم بتناول موزة واحدة لأنها تحتوي على فيتامين B6 الذي ينظّم مستوى الغلوكوز في الدم، مما يؤثر إيجاباً في المزاج ويخفف من حدة التوتّر.

فقر الدم
يحتوي الموز على نسبة عالية من الحديد مما يزيد إنتاج الهيموغلوبين في الدم وبالتالي فهو مفيد للمصابين بفقر الدم لا سيّما الأطفال.

ضغط الدم
يعتبر الموز الفاكهة الوحيدة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم وفي الوقت نفسه على نسبة ضئيلة جداً من الملح.
لذا فقد  سمحت منظمة الغذاء والدواء الأميركية لمزارعي الموز بزيادة إنتاجهم نظراً إلى أهمية تناول الموز في خفض نسبة الإصابة بضغط الدم المرتفع والسكتة الدماغية.

تنشيط الذاكرة
أظهر اختبار أجري لـ 200 تلميذ في الصفوف المتوسطة تناولوا الموز مع وجبة الصباح وفي ساعة الاستراحة ومع وجبة الغداء خلال فترة الامتحانات، أن نتائجهم المدرسية كانت جيّدة.
ويعود السبب إلى أن البوتاسيوم الموجود في الموز يزيد نشاط الدماغ وبالتالي يجعل التلميذ أكثر تنبهًا مما يساعده في تطوير أدائه المدرسي.

الإمساك
يحتوي الموز على نسبة عالية من الألياف التي تساعد في تنظيم عمل الأمعاء مما يؤدي إلى التخلّص من مشكلة الإمساك من دون اللجوء إلى تناول مليّن للأمعاء.

الحرقة في فم المعدة
يحتوي الموز على مضاد طبيعي للحمض Acidالذي تفرزه المعدة. لذا ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بحرقة في فم المعدة بتناول موزة لأنها ستكون بمثابة مسكّن طبيعي يخلّصهم من الشعور بالحرقة.

غثيان الصباح
يساعد تناول الموز بين الوجبات الغذائية في الحفاظ على مستوى السكر في الدم بنسبة عالية، مما يجنّب الإحساس بالغثيان الصباحي الذي يشعر به الكثير من الناس خصوصاً المرأة الحامل.

لسعة البعوضة
ينصح باستعمال قشرة الموز في حال الإصابة بلسعة بعوضة إذ يمكن فرك موضع اللسعة بقشرة الموز من الداخل قبل استخدام المرهم الطبي. وقد وجد الكثيرون ممن استخدموا هذه الطريقة أنها فعالة وشافية وتخفف من احتمال ورم منطقة اللسع والتهابها.

الأعصاب
يحتوي الموز على فيتامين B الذي يساعد في تهدئة الجهاز العصبي. وقد وجدت دارسة أجريت في المعهد النفسي في النمسا أن ضغوط العمل تدفع الكثير من الموظفين إلى تناول الطعام الذي يمنح الشعور بالاسترخاء كالشوكولا والرقاقات.
وفي الوقت نفسه وجدت الأبحاث التي أجريت في المستشفيات أن 5000 من المرضى المصابين بالسمنة المفرطة كان معظمهم يعاني ضغوطًا في العمل وكانوا يجدون في الشوكولا والرقاقات وغيرها الحل للتخفيف من التوتر.
واستنتجت الأبحاث أنه لتفادي إدمان هذا النوع من الوجبات يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى تنظيم معدّل السكر في الدم بتناول وجبات تحتوي على نسبة عالية من الكربوهايدريت أو النشويات كل ساعتين للحفاظ على ثبات مستوى السكر في الدم.
لذا فإن تناول الموز خلال ساعات العمل يساعد في تهدئة الأعصاب ويغني الشخص عن تناول الوجبات الغنية بالدهون والتي غالباً ما تسبب الإصابة بالسمنة المفرطة.

القرحة
يعتبر الموز من الفاكهة الضرورية في النظام الغذائي الذي يتّبعه المصابون بالاضطراب المعوي أو القرحة،  نظرًا إلى تركيبته اللينة. فهو الفاكهة الوحيدة التي يمكن تناولها من دون أن تسبب انزعجًا للمصابين بالاضطراب المعوي المزمن، كما يقضي على الإفرازات الحمضية المفرطة ويقلّص الالتهابات المعوية بتغليف غشاء المعدة.

تعديل حرارة الجسم
تعتبر العديد من المجتمعات الموز فاكهة ضرورية لخفض حرارة الجسم خصوصًا عند المرأة الحامل التي ينتابها  بين الفترة والأخرى ارتفاع في الحرارة. ففي تايلاند مثلاً تتناول النساء الحوامل الكثير من الموز للتأكد من أن مواليدهن سيولدون في حرارة معتدلة.

التدخين
يساعد الموز الأشخاص الذين يحاولون التخلّي عن التدخين. فالبوتاسيوم والماغنيزيوم وفيتامين B6 ,B12 التي يحتوي عليها الموز تساعد في حماية الجسم من تأثير تخلصه من النيكوتين.

التوتر
البوتاسيوم معدن حيوي يساعد في تعديل دقات القلب وإرسال الأوكسيجين إلى الدماغ ويعدّل نسبة الماء في الجسم. فعندما يصاب الشخص بالتوتر تزداد نسبة حركة الأيض في الجسم مما يؤدي إلى انخفاض نسبة البوتاسيوم فيه.
لذا فتناول الموز بين الوجبات يعيد التوازن إلى الجسم بسبب النسبة العالية من البوتاسيوم التي يحتوي عليها.

السكتة الدماغية    
أظهر بحث نشرته مجلّة «The New England Journal of Medicine أن تناول الموز ضمن النظام الغذائي من شانه أن يقلّص إمكان الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 40 في المئة.

موزة واحدة بحجم وسط وناضجة تحتوي على
دهون
: 0غرام
كوليسترول
: 0 غرام
وحدات
حرارية: 110
بوتاسيوم
: 400 ملغم أي 10 في المئة من الحاجة اليومية الموصى بها
ألياف
غذائية: 4 غرامات أي ما يعادل 16 في المئة من الحاجة اليومية الموصى بها
سكر
: 14,8 غرامات
بروتيين
: 1 غرام أي 2 في المئة من الحاجة اليومية الموصى بها
فيتامين
سي C : 16 في المئة من الحاجة اليومية الموصى بها
فيتامين
بي 6 B6: 20 في المئة من الحاجة اليومية الموصى بها. 

وهكذا يظهر الموز علاجاً طبيعياً للعديد من الأمراض. وعند المقارنة بين نسبة الفيتامينات التي تحويها الموزة وتلك التي تحويها التفاحة نجد أن الموز يحتوي على البروتيين بمعدل أربع مرات أكثر من التفاح، والكربوهايدريت مرتين أكثر، وثلاث مرات أكثر من الفوسفور، وخمس مرات أكثر من فيتامين A والحديد ومرتين أكثر من الفيتامينات والمعادن الحيوية. إضافة إلى أنه غني جداً بالبوتاسيوم.
لقد حان الوقت لتغيير العبارة الشهيرة والقول «موزة في اليوم تغني عن الطبيب».