حقائق عن السيلوليت

إخفاء السيلوليت والنتؤات, مأكولات / أطعمة مفيدة, الكافيين , خضار, هرمون حارق الدهون, مكافحة السيلوليت, الاختصاصيين, مأكولات / أطعمة جيدة, مأكولات / أطعمة دسمة, شرب الماء, ازالة السموم

14 مايو 2012

مع مجيء فصل الصيف، تبرز لدى المرأة هواجس مرتبطة بمظهرها وجمالها، فتحاول جاهدةً التصدي لأي مشكلة يمكن أن تواجهها خلال هذا الفصل.
ومن أبرز هذه الهواجس السيلوليت المشكلة التي تعانيها معظم النساء، وقد يواجهها الرجل أحياناً.
حلول كثيرة، وإعلانات نسمع الكثير عنها، فماذا نصدّق منها وما الذي ليس هدفه إلا تسويقياً؟
يؤكد الاختصاصيون أن السيلوليت مشكلة يصعب التخلّص منها بعد ظهورها بشكل جذري ونهائي، لكن في المقابل ثمة طرق تساعد على الحد منها، والأهم توافر الحلول الوقائية التي تسمح بالتصدي لها قبل ظهورها.
تحدثت الاختصاصية في أمراض الجلد جويس عازار تفصيلاً عن مشكلة السيلوليت من الناحية الطبية موضحةً أسبابها وأسباب ظهورها لدى النساء أكثر من الرجال. كما أشارت إلى الأسس التي يجب أن يرتكز عليها العلاج الفاعل الحديث للسيلويت للحد من المشكلة.
أما اختصاصية التغذية نيكول مفطوم فتحدثت عن حلول غذائية لهذه المشكلة التي تسبب الإحراج لكل امرأة تعانيها، فشددت على أهمية نمط الحياة الصحي الذي يرتكز على الغذاء السليم وعلى ممارسة الرياضة بانتظام بهدف التصدي للمشكلة.
هذا، دون أن ننسى كل الحقائق والأخطاء الشائعة المرتبطة بالمشكلة والتي أردنا توضيحها لكم.

- ما هو السيلوليت؟
السيلوليت عبارة عن تكدّس للدهون في مواضع معينة يظهر من خلال تعرّجات على سطح البشرة على أثر دفع الدهون في هذا الاتجاه.

- تشكو النساء عادةً من السيلوليت، ألا يظهر أبداً لدى الرجال؟
الرجل يمكن أن يعاني هذه المشكلة أيضاً، خصوصاً إذا كان يعاني السمنة.

- لماذا تعاني النساء ظهور السيلوليت أكثر من الرجل؟
يعود السبب إلى طبيعة البشرة التي تختلف لدى المرأة. إذ أن البشرة تكون أكثر سماكةً لدى الرجل في المواضع التي تظهر فيها السيلوليت عادةً. كما أن الطبقة الأولى من الدهون مختلفة لدى الرجل فتكون رقيقة أكثر ومختلفة في الشكل.

- هل يظهر السيلوليت في سن معينة؟
عادةً بعد البلوغ. ويمكن أن تتفاقم المشكة في أي سن.

- هل من أسباب معينة لظهورها؟
يظهر السيلوليت أكثر نتيجة تضرر الكولاجين أو بسبب سوء الدورة اللمفاوية أو بسبب عوامل هرمونية تلعب دوراً أساسياً في ظهوره، كزيادة معدل الاستروجين الذي يساهم في ظهور السيلوليت أولاً وفي زيادة وضعه سوءاً في مرحلة لاحقة.
كما أن زيادة إفرازات الأنسولين وغدة الحليب تعمل على تفاقم المشكلة. هذا إضافةً إلى النمط الغذائي السيئ المتبع الذي يلعب دوراً مهما والتدخين وقلة الحركة والتوتر الذي يزيد حالة السيلوليت سوءاً.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن السيلوليت موجود لدى نساء من عرق معين أكثر من أخريات، فعلى سبيل المثال يظهر السيلوليت أكثر في منطقتنا مقارنةً بالنساء في أوروبا.

- ما المواضع التي يظهر فيها السيلوليت أكثر لدى المرأة؟
تعاني غالبية النساء من ظهور السيلوليت في الردفين والمؤخرة أكثر من أي مواضع أخرى. إلا أنه قد يظهر أيضاً في الذراعين والبطن في حال ارتفاع الوزن كثيراً.

- كيف يصنّف وضع السيلوليت ودرجات حدته؟
ثمة درجات معينة يصنف السيلوليت على أساسها وذلك بحسب مظهره.

  • درجة صفر: لا وجود للسيلوليت
  • درجة 1: لا أثر للسيلوليت المعروف بـ«قشرة البرتقال»إلا عند قَرص الموضع المعني
  • درجة 2: يظهر السيلوليت بشكل أوضح دون حاجة إلى قَرص البشرة
  • درجة 3: تجتمع فيها الدرجتان السابقتان مع ظهور عقد على سطح البشرة.

 

- هل صحيح أنه يصعب التخلّص نهائياً من السيلوليت؟
يحكى عن كثير من العلاجات المتوافرة للسيلوليت لكن من المؤكد أنها لا تفيد كلّها في ذلك. إذ ان هناك شروطاً معينة للآلات التي تساعد على التخلّص من السيلوليت بحيث تسمح بالحد من الدهون وأن تعمل على زيادة معدل الكولاجين وتحسين الدورة اللمفاوية، وإلا فهي لا تفيد إلا في معالجة المشكلة جزئياً.
ثمة آلات حديثة مفيدة في معالجة السيلوليت شرط أن تعمل على أساس هذه الشروط الثلاثة معاً.

- إلى أي مدى تعتبر الكريمات الخاصة بمكافحة السيلوليت فاعلة في تحقيق هذه الغاية؟
لا بد من التوضيح أن الكريمات لا تدخل إلى العمق بشكل عام. صحيح أن بعض الكريمات قد تساعد على التخلّص من ظهور السيلوليت لكن، المشكلة تبقى موجودة في الداخل ولا يمكن التخلص منها بالكريمات.
ويمكن القول إن فاعلية الكريمات ترتبط بنسبة دخولها إلى العمق.


السيلوليت
والغذاء
مما لا شك فيه أن النمط الغذائي المتبع يلعب دوراً مهماً في ظهور السيلوليت لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك. وكما أن للنظام الغذائي السيئ دوراً في زيادة ظهور السيلويت، يحكى الكثير عن أطعمة تلعب دوراً مهماً في التخلّص من المشكلة.
عن مدى صحة ذلك، تحدثت اختصاصية التغذية نيكول مفطوم مشيرةً إلى أن العامل الوراثي يلعب دوراً في قسم من الإصابة بالسيلوليت، لكن يبقى لنمط الحياة دور في حال وجود الاستعداد الوراثي.

أطعمة تقضي على السيلوليت: صح أم خطأ؟
تؤكد مفطوم انه لا حل جذرياً للتخلّص من السيلوليت. وفي الغذاء لا يتوافر حلّ سحري، كما يحكى وليس صحيحاً أنه ثمة أطعمة تساعد على التخلص من السيلوليت.
فيما تشير إلى أن السيلوليت ينتج عن السموم التي تتراكم في أجسامنا وتتركز في مناطق معينة في الجسم.
مع الإشارة إلى وجود أطعمة تساعد على حرق الدهون بشكل أسرع. وفيما يبدو أن لكل طعام تأثيرا معيّنا على الجسم، لا طعام يزيل السيلوليت منه كما يشاع.

النظام الغذائي الأمثل لمكافحة السيلوليت
صحيح أن العامل الوراثي مسبب أساسي للسيلوليت، لكن في المقابل يؤدي النظام الغذائي الغني بالدهون الى زيادة المشكلة سوءاً . فمع زيادة الوحدات الحرارية في النظام الغذائي وقلّة ممارسة الرياضة، تزداد المشكلة حدةً خصوصاً لدى من لديه استعداد لذلك.
بشكل عام، للحد من مشكلة السيلوليت وتراكم الدهون، ينصح باعتماد نمط حياة صحي يضمّ نظاما غذائيا صحيا يرتكز على النشويات الكاملة الغذاء والحبوب والخضار، فكلّها غنية بالالياف وهي قليلة الدسم في الوقت نفسه وتعطي إحساساً بالشبع.
هذا إلى جانب أهمية ممارسة الرياضة بانتظام. لذلك ثمة نصائح أساسية يمكن الالتزام بها لمواجهة هذه المشكلة التي تسبب إحراجاً لكثيرات:

  • في حال تناول النشويات، من الأفضل اختيار تلك الكاملة الغذاء كالأرز الأسمر والمعكرونة السمراء.
  • ينصح بتناول الخضار النيئة لفوائدها الكثيرة، كما أنها تهضم خلال وقت أطول وبهذه الطريقة يمكن الاستفادة من مكوّناتها بشكل أفضل.
  • يجب التخفيف من تناول الملح.
  • يجب الحد من تناول الكافيين.
  • يجب الحد من تناول الأطعمة الدسمة واللحوم الحمراء (مرة في الأسبوع).
  • يجب التركيز على أطعمة تعطي إحساساً بالشبع كالحبوب .
  • يجب الإكثار من شرب الماء.
  • من الضروري ممارسة الرياضة، خصوصاً رياضة الـCardio التي تسرّع عملية الأيض وتقوّي العضلات وتحرق المزيد من الوحدات الحرارية.

 

الأعشاب حلّ للسيلوليت
يحكى الكثير عن دور بعض الأعشاب في مكافحة السيلوليت وحرق الدهون. البعض يؤكد صحة هذا القول فيما يرفضه البعض الآخر.
ما اختصاصية التغذية نيكول مفطوم فتؤكد أن تناول 4 فناجين من الشاي الأخضر في اليوم يساعد على حرق 70 وحدة حرارية إضافية، كما يسرّع عملية الأيض.
وبالتالي قد يكون أحد الحلول السهلة التي يمكن اعتمادها ضمن خطة مكافحة السيلوليت.

الحمل والسيلوليت
تلاحظ معظم الحوامل زيادة في نسبة السيلوليت في مواضع معينة، فتشعر كل منهن بالانزعاج وكأنها تواجه وحدها هذه المشكلة. في الواقع، تعتبر الحامل أكثر عرضة لظهور السيلوليت نظراً الى تكدّس الكيلوغرامات الزائدة لديها، خصوصاً في حال اعتماد نظام غذائي غني بالدهون، بحجة الحمل، كما تفعل نسبة كبرى من الحوامل.
فالإكثار من تناول السكريات ومن الدهون المشبعة ومختلف الدهون المضرة، يزيد المشكلة سوءاً لدى الحامل فتلاحظ زيادة واضحة في السيلوليت لديها.
أما في حال اعتماد نمط غذائي صحي ومتوازن، فلن تعاني المشكلة. مع الإشارة الى أن الإرضاع بعد الولادة يساعد الأم في التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة والدهون، شرط اعتماد نظام غذائي متوازن وصحي في الوقت نفسه.
والنصيحة الأساسية إلى الحامل هي أن تسيطر على وزنها بحيث لا يزيد أكثر من المعدل الطبيعي وألا تفرط في الأكل أكثر من الأيام العادية، مع الإشارة إلى أن وزنها يجب ألا يزيد في الأشهر الثلاثة الأولى.

أطعمة تساعد على حرق الدهون
بعض الأطعمة قد تساعد على حرق الدهون بشكل أسرع، في حال تحضيرها بطريقة صحية، وإن كانت لا تشكل حلاً لمشكلة السيلوليت. في الحالات كلها ينصح بتناولها باعتدال لأن الإكثار من تناولها فيه من الضرر أكثر من الفائدة.
أما أهم هذه الأطعمة فهي: تونا، سردين، فاصوليا،  الفشار، شرط تحضيره في المنزل دون زيت الخضار،  الشوفان، الكريب فروت، الحرّ، الشاي الأخضر، اللبن(الزبادي)، الحليب، الفليفلة، الكرفس.

....وأخرى تكدّس الدهون!
تسبب الأطعمة الدسمة عامةً تكدس الدهون، مما يؤثر سلباً على مظهر السيلوليت مع الوقت. فالدوناتس والمناقيش والكنافة والأطعمة السريعة التحضير وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون والتي يمكن تناولها للذة اكثر من الفائدة، كلّها لها تأثير سلبي على الجسم وتساعد على تكدس الدهون المضرة التي يصعب حرقها. لذلك، تجنّبيها!

- هل المشروبات الغازية مسبّبة للسيلوليت؟
تساهم المشروبات الغازية في انحباس الماء في الجسم، خصوصاً في حال الإكثار من تناول الملح. بشكل عام، تعتبر المشروبات الغازية مضرة للجسم والصحة ككل، إذ أن تناولها يساعد أيضاً على توسيع المعدة بحيث نميل عندها إلى الإفراط في الأكل، خصوصاً عند الاعتياد على تناولها.
لذلك سواء كانت مسبباً مباشراً للسيلوليت أو لا فمن الأفضل تجنبها قدر الإمكان.

نصيحة ذهبية
يجب التركيز على الخضار النيئة لغناها بالألياف ولكونها لا تحتوي على الدهون. كذلك بالنسبة إلى الفاكهة، خصوصاً الحمضيات كالكريب فروت والليمون . فيما يترك لبقية الأطعمة نسبة أقل في كل وجبة.